أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه الكالحة تتصدى لإجراءات حكومة العبادي الإصلاحية!














المزيد.....

نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه الكالحة تتصدى لإجراءات حكومة العبادي الإصلاحية!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يمر في حالة استثنائية، مفاجأة غير متوقعة، ولكن العراق معروف بمفاجأته على امتداد عمر الدولة العراقية الحديثة. مفاجأة أن ينطلق فريق من صلب الحكم الطائفي السائد بالعراق لينتفض على فساد وإرهاب القوى الحاكمة التي أذلت الشعب العراقي ومرغت كرامته بالتراب وسرقت موارده وشاركت بقتل الناس وتشريدهم واستخدمت المليشيات الطائفية المسلحة في بث الرعب في صفوف الناس وتهديدهم والسيطرة على دورهم ومحلات عملهم وأموالهم المنقولة، إضافة إلى تعزيز قدراتها العسكرية بحيث أصبحت هي الأقوى في الدولة العراقية بالمقارنة مع قدرات القوات المسلحة. مفاجأة سياسية طال انتظارها من قبل فئات الشعب كافة، تلك التي فقدت الكثير من أبنائها وبناتها عبر الصراعات الطائفية والقتل على الهوية والتفجيرات الانتحارية العدوانية واستباحة نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وسنجار وسبايكر وتوقف التنمية وتراجع الخدمات وخاصة الكهرباء، مفاجأة فجرها الصيف اللاهب في شهر تموز وآب، فخرجت الآلاف المؤلفة تطالب بمحاربة الفساد والمفسدين ومحاكمة الذين تسببوا في نشوء هذا الواضع المزري الذي يعاني منها العراق. مظاهرات شملت جميع محافظات الوسط والجنوب وبغداد حيث المعاناة على أشدها، مع واقع أن المحافظات الغربية الأنبار وصلاح الدين وديالى ومحافظتي الموصل وكركوك في حرب ومواجهة مع قوى العدوان والإرهاب والطائفية المقيتة. مظاهرات حركت المياه الراكدة وفجرت الوضع كله وألزمت حتى المرجعية على التحرك وإعلان تأييدها للمظاهرات ومطالبتها رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات جريئة وشجاعة لمحاربة الفساد. وصدرت الحزمة الأولى من الإجراءات وينتظر صدور حزم أخرى لتصبح مجتمعة نهجاً وسياسة وليس مجرد إجراءات سياسية يفترض فيها أن تجتث الأسباب وليس عواقبها فقط. فالفساد وليد وضع قائم، وليد نظام طائفي يميز بين البشر على أساس القومية والدين والجنس، وهو الذي أنتج بدوره ظاهرتي الفساد والإرهاب، وهما يتكاملان ويتبادلان الموقع وأحدهما يشترط الآخر. وقادة السياسة الطائفية، وقادة الفساد والإرهاب يتعاونان في جعل الدولة عاجزة عن معالجة المشكلات القائمة ويعملان على تكريس المستنقع الذي سقط في العراق.
ومهمة الحكومة تكمن الآن أولاً وقبل كل شيء تحويل هذه الإجراءات إلى قوانين ملزمة والعمل الجاد والمسؤول على تنفيذها والاستفادة من زخم العملية لصالح التغيير، لصالح المجتمع.
دون صدور قوانين فعلية يمكن أن تنفس هذه العملية من خلال القوى التي وجدت نفسها ملزمة على رفع الأيدي وتأييد الإجراءات الإصلاحية خشية الشعب والمرجعية بالنسبة للنواب الشيعة!!
لقد أفصح البعض عن نيته رفض القرارات، ومنهم أسامة النجيفي، هذا الطائفي الشرس المتسم بالعدوانية الشديدة، الذي احتل دون مؤهلات غير الفساد رئاسة مجلس النواب، بإعلانه إن قرارات رئيس الوزراء ليست دستورية، وكأن أسامة النجيفي كان طول عمله مثالاً لاحترام الدستور العراقي، في حين أن العبادي مارس صلاحيته وحول ما ينبغي تحويله غلى مجلس النواب. ثم لحق به زميله الدكتور أياد علاوي ليعلن هو الآخر عدم دستورية القرارات، هذا الذي لم يلتزم يوماً بالدستور واحتل مركز نائب رئيس الجمهورية، كما في حالة نوري المالكي وأسامة النجيفي. إنهما مع طارق الهاشمي وصالح المطلك وظافر العاني وغيرهم من أبرز أبطال الصراع الطائفي المقابل لإبطاله من الشيعة الطائفيين مثل المالكي والجعفري والإديب والعلاق وصدر الدين القبانجي ...الخ. إن خشيتهم على مصالحهم ومكاسبهم غير المشروعة هي التي تحفزهم على مواجهة تلك الإصلاحات الأولية. على مسؤولي النزاهة التحري عن أموال هؤلاء "السادة الميامين!" والمئات من أمثالهم في البنوك الأجنبية وبأملاكهم بالعراق، وسيعرف الشعب واقع ومصدر تلك الأموال التي في حوزتهم! إنها من السحت الحرام، من قوت الشعب، إنه السبب في بقاء أكثر من 40% من سكان العراق تحت خط الفقر!!!
إن ميزان القوى في معركة الإصلاحات الجارية بالعراق ما يزال غير متكافئ، بسبب هيمنة القوى الطائفية على مراكز حساسة في الدولة العراقية وفي القوات المسلحة وفي المليشيات الطائفية المسلحة. ولا بد من العمل الدؤوب لتغيير ميزان القوى لصالح التغيير. فالجماهير المنتفضة سلمياً بحاجة إلى تعبئة أكبر للقوى لدعم الإصلاحات وإصدار الجديد منها لرفض العمل بالمحاصصة الطائفية والسير على طريق إقامة دولة المواطنة الحرة والمتساوية والنزيهة، الدولة الوطنية الديمقراطية، الدولة المدنية، وليس الدولة الدينية. وكان صائبا حين أكد ممثل المرجعية الشيعية بكربلاء أخيراً، بأن العراق بحاجة إلى دولة مدنية وليس دولة دينية، وهو الصحيح.
إن أعداء التغيير يحتلون مواقع مهمة في مجلس الوزراء ومجلس النواب ومجلس القضاء الأعلى، أي في السلطات الثلاث وفي أجهزة الإعلام، والكثير من هؤلاء يحاولون اليوم أن يرتدوا أردية أخرى غير أرديتهم الحقيقية ويريدون ركوب الموجة التصحيحية أيضاً. لهذا لا بد من فتح العيون وإعمال العقل وشحذ الهمم لدعم الإجراءات المهمة والضرورية ليستقيم الوضع بالعراق لصالح الشعب، كل الشعب.
إن قوى الإرهاب ستصعد من عملياتها الانتحارية، سواء بتفجير الشاحنات أم بالانتحاريين، بهدف نشر الفوضى والخوف في نفوس الناس. وهذا يتطلب من جانب الحكومة تنظيف سريع لأجهزتها الأمنية والشرطة التي يمكن أن يفلت هؤلاء الأوباش من خلال المندسين من عملاء الإرهابيين ليمارسوا القتل الجماعي بالعراق.
13/8/2015



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- ما الذي يحتاجه العراق للانتصار على الفساد والإرهاب؟ الفساد ن ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- نظرات في كتاب -الخضوع السني والإحباط الشيعي- نقد -العقل الدا ...
- هل الدولة العراقية فاسدة بمسؤوليها الكبار؟ من أينَ لكَ هذا؟ ...
- كاظم حبيب - كاتب وباحث أكاديمي يساري وناشط حقوقي - في حوار م ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز الحل ...
- هل يجوز لرئاسة وحكومة الإقليم السكوت عن العمليات العدوانية ل ...
- بيان: حملة مغرضة وظالمة ضد الأستاذ الدكتور سيِّار الجميل
- رئيس تركيا والهروب إلى أمام بعمليات عدوانية ضد الكرد!
- قراءة في كتاب -من يزرع الريح... - للدكتور ميخائيل لودرز - ال ...
- هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟
- سبل مواجهة تنظيم داعش والانتصار عليه؟ (5-5)
- الأسباب الكامنة وراء كوارث العراق وأبشعها اجتياح الموصل (4-5 ...
- بعض وقائع التطهير الثقافي بمحافظة نينوى (3-5)
- ماجد الخطيب في مشاهده المسرحية الجديدة عن اللاجئين
- وقائع مكثفة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة نينوى ( ...
- داعش وجرائم الإبادة الجماعية بالعراق (1-5)
- نظرة مفعمة بالحزن والألم في رواية -يا مريم-، للروائي المبدع ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نحو تنفيذ وتكريس الإصلاحات بقوانين و آليات للتنفيذ - الوجوه الكالحة تتصدى لإجراءات حكومة العبادي الإصلاحية!