أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاسلام والتكفير













المزيد.....

الاسلام والتكفير


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 22:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكفر هي لفظة يختص بها الاسلام وحده ، ولا توجد في اي دين آخر .
الكفر : هو عدم تصديق النبي محمد فيما جاء به وما اخبر ، وعدم الايمان بكل او جزء من رسالة محمد بن عبد الله .
والكفر عند شيوخ المسلمين هو ترك أمر من الدين معلوم بالضرورة مع جحد الايمان به ، كترك الصلاة او الصيام او اي ركن من اركان الاسلام متعمدا . والكفر هو الطعن او التعرض لأصول العقيدة الاسلامية بالأنكار او الشك .
الجدال في القرآن والتشكيك في آياته يتعبر كفراً في الاسلام .
عرف الشيخ ابو حامد الغزالي الكفر بما يلي :
[ الكفر هو تكذيب الرسول في شئ مما جاء به ، والايمان هو تصديق جميع ما جاء به . والكفر هو حكم شرعي معناه استباحة الدم والخلود في النار .]
وممارس الكفر يعتبر كافرا بالاسلام والقرآن والسنة ، والكفار على نوعين : كافر اصلي اي غير مسلم بالوراثة والايمان من دين آخر وعقيدة ليست من الاسلام . وكافر كان مسلما بالوراثة وارتد عن دينه وانكره بسبق الاصرار .
والتكفير هو فتوى يصدرها احد الشيوخ المسلمين او جماعة اسلامية متطرفة لقتل من يكفّره وقد يمنح ثلاثة ايام استتابة ليتراجع عن كفره ويتوب ، وبعكسه يتم قتله .
نصوص التكفير كلها تدعو الى قتل الآخر الذي لايعترف بالأسلام بأي صورة من الصور .
بسبب الكفر والتكفير قامت حروب كثيرة و سالت دماء غزيرة ، بين المسلمين والمسلمين ، وبين المسلمين وشعوب كثيرة من غير المسلمين . غزوات محمد كانت بسبب تكفيره للمشركين والوثنيين واهل الكتاب من اليهود والنصارى . و حروب الردة بعد موت محمد كانت بسبب التكفير ورفض المسلمين دفع الزكاة لأبي بكر الصديق خليفة محمد . وحروب الخوارج كانت بسبب التكفير والكثير غيرها .
التكفير يقود الى القتل واستحلال الدم ، و التكفير هو التقليل من شأن الأنسان وقيمته الانسانية و الاجتماعية و اخيرا هدر دمه والامر بقتله شرعا ان لم يستتب او يتراجع عن كفره .
تمارس الجماعات الاسلامية المتطرفة و المسلحة التي قامت في الدول العربية و الاسلامية مهمة التكفير منذ حركة سيد قطب وحسن البنا و ابو العلاء المودودي و من جاء بعدهم من التكفيريين ومارسوا القتل والارهاب وعمليات الاغتيالات السياسية بتحريض واصدار فتاوى من الشيوخ . فحركة الاخوان المسلمين التي تأسست في مصر وانتشرت فيما بعد قامت على مبدأ التكفير والقتل السياسي اسوة بالجماعات الاسلامية المتطرفة الاخرى ، وقد نفذت اغتيالات عديدة لشخصيات سياسية وثقافية في مصر مثل محاولة اغتيال جمال عبد الناصر ، واغتيال الرئيس المصري انور السادات و قتل المفكر فرج فودة ، وتكفير عميد الادب العربي الدكتور طه حسين وعزله من وظيفته ، ومطاردة الاستاذ حامد ابو زيد ومحاولة تفريقه من زوجته واولاده اضافة الى محاولة اغتيال الاديب نجيب محفوظ بضربة سكين في رقبته بتحريض من شيوخ الفتنة . كما اصدر الخميني فتوى بتكفير واهدار دم الروائي الباكستاني سلمان رشدي لنشره رواية آيات شيطانية ، وغيرهم الكثير .
يقول الاستاذ مجدي خليل في مقابلة مع السيد رشيد المغربي في برنامج سؤال جرئ نقلا عن برنارد لويس مؤسس معهد دراسات الاسلام السياسي المعلومات التالية :
في القرآن 524 آية تتكلم عن الكافر بكافة اشتقاقات الكلمة ، مع 25 آية تحريض لقتال الكفار . وفي السنّة النبوية يوجد 2180 حديث لمحمد متفق عليه عن كافر وكفر وكافرين وكفّار . اي بحدود ثلاثة الاف نص بين آية وحديث يتحدث عن الكفر والكفّار .
في القرآن سبعون آية تتحدث عن الجهاد في سبيل الله ، ولكن حقيقة الجهاد هي نصرة دين محمد والاعتراف به نبيا ورسولا ، الله لا يحتاج احد للدفاع عنه والجهاد في سبيله ، لكن محمدا يحتاج ذلك لأبقاءه زعيما على العرب وتمكنه من كسب خُمس الغنائم وعدد غير محدود من النساء كزوجات و ملكات يمين للاستمتاع الجنسي والمتاجرة بهن . و من يطع الله لابد ان يطيع الرسول .
فالاسلام ما هو الا مكاسب شخصية لمحمد اولا وللمسلمين ثانيا.
فالجنس والنساء والمغانم هي محور الايمان بالاسلام . كل انجازات الاسلام تمر من خلال الجهاد وبغيره لا انجازات في الاسلام ولا انتعاش ولا مكاسب . والتكفير هو العمود الفقري للاسلام وهو احد اسلحة الدمار الشامل الاسلامية كما وصفها السيد مجدي خليل.
يقول الشيخ الاردني عصام عميرة في خطبة له : ( اذا لاقى المسلمون المشركين فيواجهوهم بثلاث وعليهم اختيار احدها :
1 - قبول الاسلام دينا رغما عنهم
2 - دفع الجزية ان كانوا من اهل الذمة
3 - قتل من يرفض الشرطين اعلاه باعتبارهم كفارا يستحقون القتل .
فالقول الفصل في السيف وحده ، حتى وإن لم يقاتل الطرفُ الآخرُ المسلمينَ ، استعن بالله وقاتلهم , لأنه لا معنى لبقائهم متنعمين في هذه الحياة يأكلون من مال الله ويكفرون به . ويضيف الشيخ : لآ ... غصبا عنهم نخضعهم لسلطان الله ). انتهى كلام الشيخ .
شيوخ الاسلام يعتبرون انفسهم انهم وكلاء الله على الارض يتحكمون برقاب البشر كما يريد شرعهم ، غايتهم سلب اموال الناس ونسائهم او حياتهم بحجة انه شريعة الله ، و محمد هو من وضع الشريعة بعد ان تعلّم معظمها من احبار وكتب اليهود ، وهو اول من خالفها بتجاوز زوجاته عن اربعة وعدم استبراؤه رحم صفية بنت حيي بشريعة العدة للمحصنة .
يقول اسامة بن لادن زعيم اكبر منظمة ارهابية اسلامية ، العالم ينقسم الى فسطاطين ، دار الاسلام ودار الحرب . فكل من لا يؤمن بالاسلام يعتبر كافرا ولابد من قتله ان كان محاربا او حتى غير المحارب ان لم يدفع من امواله ما يطلبه المسلمون ..
الكافرون بالاسلام يلاقون عقابين ، عقاب في الحياة الدنيا على ايدي المسلمين ، يقدمون لهم اموال وغنائم ونساء سبايا للنكاح والاستمتاع الجنسي ، و عزلهم واحتقارهم في المجتمع ، واستحلال ممتلكاتهم والتضييق عليهم .
وعقاب الهي من الله فهو حسب القرآن يعتبرهم ضالون ، ظالمون ، اعداء الله ورسوله ، شر الدواب ، اضل من الانعام ، شر البرية ، لايفقهون ، اعداء للمسلمين .
وعقاب الآخرة للكافرين بنظر الاسلام هو الخلود معذبين في النار .
وللمجاهدين مكافأتان في الحياة الدنيا وفي الآخرة . في الحياة يستلمون اموال وغنائم ونساء سبايا للنكاح ، و في الاخرة يزوجهم الله بحوريات ابكارا للاستمتاع الجنسي بفرج لا يحفى وذكر لا ينثني . يخدمهم غلمان كالؤلؤ المكنون لايصدعون ولا ينزفون !! .كما يستمتعون بجنة تجري من تحتها الانهار فيها انهار من لبن وخمر وعسل فيها لذة للشاربين ، وفاكهة وتمر وتين وزيتون يحلم بها البدوي طول عمره ولا يراها في صحراء الرمال الجافة . فكيف لا يقاتل المجاهدون في صفوف المسلمين ولديهم كل هذه المغريات في الدنيا والاخرة ؟
وهذا ما نراه واضحا في الارهابيين الانتحاريين الذين يُغسل دماغهم اولا لتشجيعهم على الانتحار وقتل النفوس البريئة في الشوارع والاسواق بالمفخخات والاحزمة الناسفة ، كما تفعل منظمة داعش الارهابية .
يتم تكفير الشخص من قبل الشيوخ باجتهاد شخصي والتحريض العلني ضده في المسجد او وسائل الاعلام الحديثة ، بأن فلانا كافرا ويستحق القتل ان لم يتب وبتراجع عن كفره ، وتصدر فتوى بتكفيره وقتله ، فإن كان ذلك الشخص مسلما يتم تصنيفه انه قد ازدرى بالاسلام او النبي وطعن في ثوابت الاسلام . وان كان غير مسلم ولا يقبل الاسلام دينا ، يتم قتله نحرا كما فعلت داعش بالمسيحيين المصريين في ليبيا .
اصدر معهد دراسات الاسلام السياسي احصائية عن الحملات الجهادية والحروب الاسلامية التي قامت منذ زمن محمد وحتى سقوط دولة الخلافة العثمانية في تركيا ، جاء فيها :
حدثت 15 الف معركة جهادية قام بها المسلمون ضد غير المسلمين المحسوبين كفارا .
قتِلَ 270 مليون انسان ، ماتوا ضحايا جهاد التكفير الاسلامي عبر 1400 سنة .
%90 من تاريخ الاسلام شهد عنفا وقتلا و %10 فقط كان فيه سلام واستقرار بسبب سيطرة الاستعمار الغربي واخضاعه للدول الاسلامية .
عندما غزا المسلمون اوربا والقسطنطينية ، اخذوا من شعوبها مليون جارية من نسائهم وعبد . من اسبانيا وحدها سبوا ثلاثة الاف فتاة عذراء ، ودمروا %90 من مكتباتها .
يكفي ان اكبر كارثة وجريمة اقترفها الممسلمون بعد احتلالهم مصر بعد قتل البشر ، هي حرق مكتبة الاسكندرية وتحويل مخطوطاتها النفيسة الى وقودٍ للحمامات بأمر من خليفة المسلمين وتنفيذ عمرو بن العاص وكانت تحوي انفس المخطوطات العلمية والادبية في تاريخ العالم كله .
The Religion Peace موقع
نشر احصائية عن تنفيذ المسلمين 26470 عملية ارهابية قام بها المسلمون منذ 11 سبتمبر 2001 ولغاية 22 حزيران 2015 . فهل هذا يؤيد ان الاسلام المتطرف والتكفير هو دين سلام ورحمة للعالمين؟
المصدر : سؤال جرئ _ مجدي خليل



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاديان وقصة الخليقة
- اسلام محمد تحت المجهر من كتب التراث الاسلامي الجزء -2-
- اسلام محمد تحت المجهر - من كتب التراث الاسلامي
- قوة التمسك بالكلمة والنص في الاسلام
- الاسلام واحتقار وسب الاخرين
- منوعات من التاريخ الاسلامي
- الاسلام وكتّاب الحوار المتمدن
- يكذبون لكي يروا محمدا جميلا
- كوكب المريخ
- اخطاء في لغة القرآن -11-
- ملك الصحراء لايميز بين الرخاء والاستخراء
- القَسَمْ في القرآن
- التطابق بين داعش والموساد
- من هو صاحب اول فتوى اسلامية ؟
- اخطاء لغوية ونحوية في القرآن -10-
- كلام من وحي الكتاب المقدس
- اخطاء لغوية ونحوية في القرآن -9-
- اسلاميات - 8- نكاح المحلل
- اسلاميات - 7 - الملائكة لها علم الغيب اكثر من الاله
- استحالة تحريف الكتاب المقدس


المزيد.....




- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاسلام والتكفير