أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - متى اصيب الله بالحول؟














المزيد.....

متى اصيب الله بالحول؟


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:04
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعض المفكرين، من ذوي اللحى المتربه في باكستان، ادعوا ان اعصار كاترينا في الشهر الماضي كان عقابا الهيا لامريكا بسبب تدخلها في العراق، وعمليات تلعفر على وجه الخصوص.
وفي اول اسبوع من رمضان ضربت هزه ارضيه هي الاكثر كارثيه في تاريخ المنطقه معقل الاسلاميين في شمال باكستان فنفق الكثير من الفلاسفه فيها قبل ان يبينوا لنا ماهو سبب غصب الله هذه المره.
واذا كان جورج بوش مذنبا فانه يسكن في واشنطن على الساحل الشرقي للولايات المتحده، فلماذا يضرب الله بكاترينا على الساحل الجنوبي في نيواورليانز، فاي اله احول، هذا الذي لا يميز بين المحيط الاطلسي وخليج المكسيك، والمسافه بين المدينتين تبلغ 20 ساعة سياقه؟
بلغت قوة الهزه في باكستان 7.6 درجه على مقياس ريختر، اي انه غضب وليس مزاح، انه حنق الاله، لماذا؟ هل يفسرون ذلك بان الاله اعمى؟
واذا راح ضحية اعصار كاترينا الف مواطن امريكي، فان زلزال رمضان في الباكستان قد اودى بحياة اكثر من 40 الف حسب الاحصاءات الرسميه، بالاضافه الى تضرر الملايين من الاحياء في تلك المنطقه.
لماذا يكون الاله عندهم بهذه القساوه بحيث يامرهم باختطاف طائرات فيها المئات من الركاب لضرب مباني فيها الالاف من البشر الذين لا شأن لاغلبهم بالسياسه ولم يقترفوا ذنبا سوى ان الحظ العاثر قد ساقهم الى مبنى تحت مرمى البصر لهؤلاء.
ولماذا يكون الاله عندهم عاجز تماما عن الدفاع عن نفسه فيامرهم باغتيال هذا الفرد او ذاك، وذبح الضحايا من الوريد، واعدام مواطن لمجرد انه من طائفه اخرى.
ولماذا يكون الاله عندهم على هذه الدرجه من الساديه بحيث يقدمون له القربان من البشر ثم يشوهون جسده ويمثلون بجثته ابتغاءا لمرضاته؟
ولماذا يكون على هذه الدرجه من التردد والضعف في اتخاذ القرار بحيث يخلق طفلا، ثم يقتله بعد ساعات في كارثه؟
ولا اريد ان اتساءل عن تصابي هذا الاله من خلال احاديثهم عن الحوريات الباكرات التي تنزف دما بحيث تلتئم لها البكاره باستمراريه تشبه عمليه الجلد في السجون بعد كل تجاوز.
ولا اريد ان اثير نزعته الدونيه لكل ما هو متحضر، وحنقه على العلم، ورغباته التدميريه لكل ما يتوصل له المجهود الانساني من اختراعات واجهزه حديثه بحيث يحرم استخدام التلفون الموبايل في اماكن، والكاميرا في اخرى، والموسيقى في ثالثه.
لاشك ان اسطورة الاله الاحول، والاعمى، او ذلك السادي المتخلف الذي لايفكر، ولا يؤدي سوى الوظائف الغريزيه الحيوانيه باحط وجوهها، اسطورة الاله الذي يخلق البشر ثم لا يستطيع ان يميته فيامر ملتحيا كثا بذبحه لا وجود لها الا في اذهان العصابات السلفيه المشبعه بالحقد البدوي الغريزي على كل ما هو انساني وحضاري.
الاله هو الرمز الذي يصوغوه من اذهانهم لتبرير هذه النزعه العدوانيه التي تتملكهم وهو ليس الله الذي يعرفه المسلمون، وليس الرب الذي يقدسه المسيحيون، ، ولا قوانين ما قبل الاديان.
اله احول، اعمى، سادي، ماهو الا غائله في قلب مريض، ما هو الا بن لادن، في باكستان، واستنساخاته في العراق، و في اماكن اخرى.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفايه تكتسح الانتخابات المصريه
- كوردستان جزء من الوطن العربي؟
- لنعترف بوجود الطائفيه
- للنجف .. مطار ام مزرعة خشخاش
- خبر سيكذبه السيستاني
- دستور فارغ افضل، ام فراغ دستوري
- تورابورا، كهوف في القلب
- دستور يا اسيادنا
- للفرس العراقيين الحق في الوجود ايضا
- ما لهم اصابهم الســعار؟
- متى يحتسوا القهوه؟
- الجعفري وكاس البيره
- انتخابات ايران ... حكومه للجنه، وشعب للنار
- هل تريد الام السوريه عيدا للكراهيه؟
- هل المستوطنون هم فعلا من يعيق بناء العراق الجديد؟
- قطه في بيروت واسد في القامشلي
- نصف متعلمة اخطر
- فلسطين وكردستان والحل الذي لابد منه
- منافسه في البرلمان، كم هي طبيعيه؟
- مفارقات انتخابيه


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حسين القطبي - متى اصيب الله بالحول؟