أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى لائحة الجمهورية التركية الطورانية السوداء














المزيد.....

الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى لائحة الجمهورية التركية الطورانية السوداء


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم مر أسبوع حزين على الجريمة الشنيعة الممنهجة, التي ارتكبها أزلام النظام التركي الآثم في مدينة برسوس الكوردستانية, والتي راح ضحيتها العشرات من الشابات والشباب الأبرياء في مقتبل العمر بين قتيل وجريح. عزيزي القارئ الكريم, كما تعلم, لم يقترف هؤلاء الشباب وجميعهم طلبة الجامعات ذنباً سوى أنهم اجتمعوا في باحة المركز الثقافي في مدينة (برسوس - Pirsus) دعماً لمدينة (كوباني) المنكوبة. لا شك أن القاصي والداني يعرف جيداً, أن مثل هذه التجمعات الإنسانية, لا تروق لرجال الجمهورية التركية, التي أعلنت مراراً كراراً معاداتها العنصرية المقيتة للشعب الكوردي المسالم, ليس فقط في الجزء الشمالي من كوردستان الذي تحتله, بل إنها تعادي الأجزاء الأخرى, التي تقع تحت احتلال كيانات أخرى شبيهة لها شكلاً ومضموناً, إذا حصلت فيها تطورات إيجابية على صعيد نيل حقوقها المشروعة, وما التصريحات الأخيرة لرأس النظام التركي العنصري المدعو رجب طيب أردوغان, ضد التطورات الإيجابية للقضية الكوردية في غربي كوردستان (سوريا) الذي يفصله عن الكيان التركي اللقيط, الذي أوجده معاهدة لوزان التآمرية, حدوداً سياسية معترف بها دولياً, ألا إعلاناً سافراً ودعوة علنية لإرهاب (الدولة), ضد شعب أعزل تواق للحرية والانعتاق, من نير الاحتلال البغيض, الجاثم على صدره.
قد يتساءل الذين لا يعرفون حقيقة النظام التركي السادي, وحقده العلني الشديد ضد الشعب الكوردي المناضل, كيف لنا أن نتهمه بتنفيذ جريمة برسوس الدموية. فليسمح لي القارئ العزيز, أن أوضح له بالمختصر المفيد عدة نقاط هامة, ومن ثم أترك له الحكم. أولاً, في غالبية دول العالم المتحضرة, إذا حدث عمل ما في أي بلد ما, وراح ضحيته مواطن بريء, وأثناء حدوث هذا العمل الجبان, كان رئيس البلاد في زيارة لإحدى الدول, سرعان ما يقطع زيارته ويعود إلى بلده, لكي يكون قريب من الحدث ويطلع على مجريات الأمور, ويشارك عموم شعبه وعائلة الفقيد أحزانهم. لكن خلاف هذا, أن رئيس الأتراك؟ أردوغان يوم وقوع العملية الإجرامية الدنيئة في برسوس كان في زيارة إلى ربيبتها جمهورية شمال القبرص الكرتونية, التي لم تعترف بها أية دولة سوى الجمهورية التركية, لو كان أردوغان بحق يعد نفسه رئيساً لجميع المواطنين ضمن الرقعة التي تسمى بتركيا, وجب عليه بعد سماعه نبأ الجريمة النكراء وسقوط ذلك العدد الكبير من الضحايا, أن يقطع زيارته و يعود فوراً إلى بلده, لكن لم يحدث شيء مثل هذا, كأن ما جرى لا يعنيه, لا من قريب ولا من بعيد. الشيء الآخر, بعد عودته من شمال القبرص, كأي رئيس يشعر بالمسئولية تجاه مواطنيه, وجب عليه أن يتصل بذوي الضحايا ويعزيهم, لكنه لم يكلف نفسه ولم يتصل هاتفياً بذوي الضحايا. الأمر الآخر الذي يفضح دور النظام التركي في الجريمة النكراء, قال الناجون من المذبحة, أن المسئولين في المدينة منعوا سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان وقوع الجريمة؟. وقال الجرحى الذين نجوا من الانفجار الإرهابي, أن الشرطة التركية, بعد وقوع الجريمة حضروا إلى الموقع وبدؤوا يستهزئون بنا؟. أضف إلى هذه الأعمال السادية, أن صحافة حزب أردوغان (A K P) وحزب باغجلي (M H P) اتهموا الضحايا الأبرياء, بأنهم سبب لما جرى لهم!. وقبل تنفيذ التفجير الإجرامي, أراد الشباب الاشتراكي التوجه إلى مدينة كوباني التي تبعد عن مدينة برسوس (10) كيلومتر فقط, ألا أن شخص المحافظ لم يسمح لهم بذلك, كأنه كان يبغي من وراء ذلك تأخيرهم لحين مجيء ذلك الإرهابي المتخلف إلى مكان تواجد المحتشدين, لكي يفجر نفسه في وسطهم؟. هنا يقفز إلى ذهن سؤال, ألا وهو, أن أي تجمع جماهيري, وعلى وجه الخصوص في جمهورية تركيا البوليسية, يحضره العشرات إذا لم نقل مئات من أفراد الشرطة التركية, ناهيك عن رجال الـمخابرات الـ"ميت" بملابسهم المدنية, لماذا لم يحضر شرطي واحد في موقع التجمع الطلابي المشار إليه؟؟. أليست هذه النقاط التي أشرنا لها, كلها دلائل دامغة تفضح و تدين النظام التركي العنصري وأجهزته القمعية سيئة الصيت؟؟؟.
نحن الجالية الكوردستانية في بلاد المهجر, نتقدم بأحر التعازي, وأسمى آيات التقدير والعرفان لذوي الضحايا, كما ندعو بالشفاء العاجل لجميع الجرحى, و نهيب بأبناء شعبنا الأبي في عموم كوردستان, أن لا يصدقوا الإشاعات المغرضة, التي تبثها أذناب المحتلين لوئد الروح الوطنية " الکوردای-;-ە-;-تی-;-". إن الواجب الوطني يحتم على عموم الشعب الكوردي, أن يواجه تلك القوى الشريرة التي تحتل وطننا, برص الصفوف, والوقوف كالطود الشامخ لدحر قواتهم الغازية, و دفن أفكارهم الهدامة, القادمة من غياهب التاريخ.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟
- قليلاً من المصداقية يا الإعلام ال...؟
- اليزدانية ليس ديناً والعدد (21) ليس رقماً مقدساً كما يتوهم ا ...
- هل العراق دولة اتحادية أم موحدة؟
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 2-2
- ما هكذا تورد الإبل يا قناة الحياة 1-2
- هل يجوز لرجل الدين أن يضع الدين في خدمة السياسة؟
- ذهب العنصريون إلى مزبلة التاريخ وبقيت حلبجة صامدة شامخة كجبا ...
- تهنئة من القلب للمرأة الكوردية في عيدها الأغر
- تهنئة قلبية إلى كۆ-;-بانێ-;- الكرامة التي كانت و ...
- لم يبقى لبشار الأسد غير الكلام؟
- لماذا غالبيتكم تناصر الباطل دائماً؟!
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور3-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور2-4
- ردنا على ش, ش, ش حسن حاتم المذكور 1-4
- الإزديون صانوا اللغة والدين والأرض الكوردية من التعريب والمس ...
- إنها كوباني وليست عين عرب يا بجم
- تركيا وداعش ومابينهما
- داعش.. إلى الوراء در


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى لائحة الجمهورية التركية الطورانية السوداء