أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر عجمايا - الوطنية العراقية العرجاء (3)!!














المزيد.....

الوطنية العراقية العرجاء (3)!!


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 4877 - 2015 / 7 / 25 - 12:29
المحور: كتابات ساخرة
    


الوطنية العراقية العرجاء (3)!!
تواصل السيناريو الصدامي في قمع الثقافة والأدب والفن والمسرح والرياضة والأبداع والأبتكار والتطور والتقدم لفقدان روح المواطنة والوطنية العراقية ، من جميع مناحي الحياة قبل وبعد نهاية حرب الكويت ناهيك عن الحرب الخاسرة مع أيران والتي دامت أكثر من ثمانية سنوات ، بعد أن أصبح ربع العراق تحت رحمة المدفعية الأيرانية وعلى حدود أكثر من 1200 كم من أقصى الشمال حتى أدنى الجنوب ، والتي شملت السليمانية وديالى وواسط وميسان والبصرة ، بالأضافة الى الأراضي التي أحتلتها أيران خلال الحرب ما بعد 1982 ، ليرضخ النظام متوسلاً بوقف الحرب وملتزماً بأتفاقية الجزائر المشؤومة الموقعة من قبل شاه أيران وصدام آذار عام 1975 بالضد من أرض وعرض وشرف العراق والعراقيين ، ليخسر العراق أرضاً ومياهاً وبشراً حباً بعنجهية وصلافة النظام المقبور ، وتوالت الأحداث الدامية وتواصلت المآسي والويلات البشرية بحروب خاسرة ، ودمار أقتصادي ومالي وعقوبات جمة على الشعب العراقي حفاظاَ على الكرسي الدكتاتوري الأستبدادي ، ليتقاسم النظام أموال شعبه بما يحلو له بطريقة شيطانية على حساب دخل الفرد العراقي ، مارس طبع عملة مزيفة مزورة بلا حدود ولا قيود ليدفع الشعب العراقي ضريبة من أمواله عبر التاريخ ، دون أن يعي لفعل مشؤوم سلطوي عاهر سارق ناهب قدرة الشعب الشرائية بلا رقيب ولا حسيب ، أضافة الى قتل وأرهاب الشعب العراقي من خلال أجهزة السلطة البوليسية بأمنها وأستخباراتها ومنظماتها الحزبية العسكرية والأمنية والمدنية ليصبحوا كابوساً دائماً على صدور الشعب العراقي ، تلك الجرائم المهانة والمقرفة والمفرقة والمشمأزة للنفس العراقية الكريمة التي كانت مملورة بروح وحب الوطن والدفاع عنه حد الموت ، والتي ضعفت بتواصل حتى فقدت رويداً رويداً لأسباب عديدة ومتعددة آنفة الذكر كما ولما يأتي.
المال والأقتصاد:
بعد نهاية حرب الكويت ورضوخ العراق الى البند السابع من قرار الامم المتحدة وقراراته المتعددة ، لجأ العراق الى تزييف العملة بدون قيود ولا معرفة وخارج القيم والقوانين الأرضية والأنسانية وحتى السماوية ، مما جعل الدينار العراقي رويداً رويداً في مهبة الريح مقارنة بقوته وقدرته الشرائية مقارنة بالعملات الاجنبية ، على حساب موظفي الدولة والمتقاعدين وأصحاب القطاع الخاص وكل شرائح المجتمع عموماً ، بأستثناء شريحة السلطة وأجهزتها القمية ، معطلاً المعامل والمصانع الأنتاجية العامة والمختلطة والخاصة كاملة بما فيها الأستهلاكية ، معتمداً على الأستيراد وبدون قيود ولا ضرائب ولا كمارك ، وتم شل التعليم والعلم والتطور الفكري والتقني والدراسي بالكامل ، حتى ظهرت الأمية وتفشت في المجتمع ثانية ، ليبدأ التسرب الدرسي والتعليمي ليصل الى أدنى المستويات ، بالأضافة الى الجهل المحدق بالأمور مسخدماً سياسة كم الأفواه الأستبدادية السلطوية العبثية البعثية لتكون الصدامية هي أعلى مراحل الحياة دون قيد أو شرط ، بتخبط حياتي لا مثيل لها في الكون والتاريخ قديماً وحديثاً ، حيث منعت حتى الحلوى والمرطبات والكماليات من الطفولة ، بأستثناء شريحة واحدة قريبة من الصدامية العبثية البعثية التكريتية العائلية ، ليبدأ الأنسان العراقي الفقير العفيف النظيف يكره نفسه قبل أن يكره تربته ووطنه الذي يعيش عليه لسلاسة الظلم والقسوة والرعونة والأساليب القسرية المجحفة بحق الأنسان والأنسانية بقتل لما هو حي في الأرض العراقية المعطاة.
المقابر الجماعية:
هكذا أستمر القتل الجماعي والتغييب الأنساني في العراق وخصوصاً في كوردستان العراق الأنفال وتدمير القرى وحرقها وكل كائن حي من أنساني وحيواني ونباتي ، واستخدام الكيمياوي في 5-6-1987 في منطقة زيوة والتي راح ضحية العمل البربري الوحشي مواطنين عراقيين مناضلين تقدميين من مختلف شرائح ومكونات المجتمع العراقي ، ليتكرر في ربيع عام 1988 في حلبجة المنكوبة ، هذا الأرهاب الجماعي المتواصل للآلاف المؤلمة من مواطني العراق الأبرياء ، ليستمر تعدد المقابر الجماعية في غالبية مناطق العراق بعد الأنتفاضة الخالدة آذار عام 1991 ، ليبدأ الهروب الجماعي لمختلف العراقيين خارج أرض الوطن هرباً للقمع والبطش والقتل العمد الأرهابي ، كل هذه الأفعال عطلت وضعفت روح المواطنة الحية في الجانب الوطني ، ليبدأ العراقي يتعرج وروح الوطن الذي ترعرع فيه وعانى مآسيه وآلامه لعقود وقرون من الزمن الغابر القاتل.
(يتبع)
منصور عجمايا
25-7-2015



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية العراقية العرجاء (2)!!
- ذكرى 52 لأستشهاد قامة شامخة من تللسقف!!
- الوطنية العراقية العرجاء (1)!!
- رسالة مفتوحة الى رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي المحترم
- رسالة تاريخية مفتوحة لخدمة الرابطة الكلدانية المقترحة
- ذكرى العشرون لفقدان والدي 18حزيران1995
- أسباب سقوط الموصل وسبل معالجتها!!
- مناقشة واقعية مع الأستاذ أنظوان صنا حول المؤتمرات الكلدانية! ...
- حبيب تومي مناضل أممي وكلداني أصيل
- اللوحة العراقية عاتمة ومستقبل غامض!!
- مأساة شعب ووطن!
- تقرير مصير شعبنا الأصيل(الكلداني والآشوري والسرياني والأرمني ...
- المطران نيقوديموس داؤد شرف ضيفاً في ملبورن
- حسناً فعلت حكومة كردستان!!
- مصير الشعب العراقي في برلمان مزور!!
- غبطة البطريرك ساكو كفيت في مجلس الأمن الدولي
- غبطة البطريرك ساكو مهمتكم تاريخية في مجلس الأمن!!
- الأجرام الأمريكي وتعامله المزدوج
- رسالة مفتوحة لغبطة البطريرك روفائيل الأول ساكو جزيل الأحترام ...
- في الذكرى العاشرة لوفاة أمي


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر عجمايا - الوطنية العراقية العرجاء (3)!!