أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - التحالف المصري السوري (1)














المزيد.....

التحالف المصري السوري (1)


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4864 - 2015 / 7 / 12 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستنتهي الهجمات الخسيسة على الجيش المصري في سيناء فور تحالف القيادة المصرية مع القيادة السورية، كيف؟

بالعودة لتاريخ أنذال الشر باسم خلافة التوغل في المنطقة ككل، سيلاحظ أن نقطة ضعف مصر تبدأ من سوريا، وبالعكس، فسقوط دمشق يعني سقوط القاهرة إستراتيجيا. ولكي تسيطر على المنطقة العربية، وتبني خلافة جديدة يجب الاستيلاء على سوريا سواء إستراتيجيا أو إيديولوجيا أو عسكريا بشكل مباشر. وذلك طبعا بعد تدمير بغداد/ العراق بالكامل ثم الالتفاف على مصر. المقصد هنا. بداية أي إضعاف للمنطقة العربية أو استغلالها يبدأ من هنا ما بين مصر وسوريا.

وهذا ما يذكره المسكوت عنه في التاريخ حول بناء الأمبرطوريات التوسعية أو الهمجية التي كانت تضع سوريا نصب أهدافها ثم مصر ثم الشرق. ولم تختلف عن هذا الخلافة العربية باسم الإسلام في مرحلتها التوسعية، حيث مثل لها الاستيلاء على الشام نقطة ارتكاز منها تنطلق لتتسيد العالم، وهذا ما تفضحه الصفقة السياسية ومكاسبها بين معاوية وعمرو بن العاص.!

ويتوالى السقوط، فعلى واقع سقوط مصر، فقد سقطت سوريا تحت حكم العبيديين الفاطميين. وعلى أثر سقوط سوريا تحت السيطرة الصليبية ثم المغولية ثم العثمانية سقطت مصر لقمة سائغة فيما بعد إلا إذا أدركت القيادة السياسية في مصر حينها هذا الخطر، وتقدمت نحو الشام متحالفة متحصنة بأراضي الشام كحصن وسد لرد الغزاة عن مصر وعن بر الشام والمنطقة ككل، ولعل هذا ما أدركه محمد علي لبناء أمبرطوريته في الاستيلاء على الشام لتمكين حكمه في مصر، ومن قبله كي يتم حكم المملكة الأيوبية والمملوكية، فكانت مصر ثم سوريا. واقرأوا بتأني خطة السادات مع الأسد في استراتيجية الحرب معا ضد الهمجي والإرهابي الأكبر الصهيوني واستعادة سيناء والجولان (ولولا الالتفاف حول هذا التحالف لكانت الجولان حرة)..

إذن الخروج من المأزق الإرهابي المتأسلم الراهن الممتد ما بين مصر وسوريا، لابد له من التحالف والتكاتف سواء في العلن أو في الخفاء. وإن كان في العلن سيكون ضربة قاسية لكل اللصوص وأعداء مصر وسوريا، فأعداء الشعبين واحد على مر العصور، وإن اختلفت هويتهم وانتماؤهم وعقيدتهم.

ثمة حالات انتصر فيها التحالف بتضامن القيادة المصرية السورية والعمل معا ضد العراقيل المعلنة أو المسكوت عنها، وحالات أخرى فشلت حين بدأ قادة التحالف النظر في حسابات ضيقة .
وعلى الرغم كل ما قيل في بشار الأسد، وهو بالضبط نفس أقوال مالك في الخمر، لكن نحن أمام حاضر ومستقبل منطقة ككل، وليس شخصا. خاصة بعد أن باتت لعبة تفكيك وتقسيم وتطويق المنطقة مكشوفة وجرها إلى عصور التوحش المتأسلم سواء بأجندة خارجية أو داخلية، لتفكيك الدولة السورية وتشريد مستقبل شعب في ماضيه كان حرا وعزيزا.

ووفقا للعبة السياسية والمصالح الدولية والتحالفات الضرورية. يجب على المنطقة العربية أن تعي هذا وتتحالف الآن وليس غدا، بل وعليها أن تفكر لو للحظة في مصيرها الأسود المنتظر إن سقطت سوريا أو كُسر الجيش المصري.

بصيص الأمل في الخروج من هذا العك الإرهابي المسنود على العك السياسي. سيتحقق من خلال تحالف مصري سوري وهذا من أجل مستقبل المنطقة ككل في القضاء على الاٍرهاب المعروف علميا باسم داعش.

مصر الآن محاصرة من حدودها الشرقية النشطة في سيناء، ومن حدودها الغربية الخامدة إلى حين، ومن حدودها الجنوبية ذات الخلايا النائمة إخوانية الفكر والهوى. كل هؤلاء يتم شحنهم من معقل الرعاة الرعاع القادمين من آسيا، وكأن اليوم البارحة.

إذن لا أمل في الالتفاف حول غزاة الاٍرهاب وتقويضه إلا بتحالف مصري سوري وضربه وتركيعه على أراضي الشام كما فعلها من قبل كل قادة مصر العظام.
وعلى سبيل الدعاء، اللهم ألهم القيادة المصرية البصيرة.



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاحية الفكر النسوي واحتفالية المرأة العربية في 8 مارس والر ...
- استلهام الموروث الحكائي في -لا تخبر زوجتي- للكاتب محمد سيف
- 25 يناير مذبحة عشاق مصر2015
- قراءة في الأثنى عشر كوكبا في -رسائل إلى آدم- عند آسيا علي مو ...
- دعوة إلى المنظمات النسائية لنصرة الإيزيدات
- النُّبُوءَة الأدبية لفشلنا الثوري
- عمامة ونظارة الملك المغربي... والإرهاب
- الإرهاب السلطوي
- حتى تسكت الكلاب النابحة
- عودة -صُنكر الكلبي- لدرج السيسي
- سلوى النعيمي ونموذج المصادرة والنقض ما بين الأدب والسياسية-1
- استغلال الأحزاب المتأسلمة للحجاب والنقاب سياسيا
- أَقْتِلُ حبا في الأرهاب
- المرأة وعورة ثقافتنا المتأسلمة
- الخياط تكشف العوار بين مصر والمغرب
- قراءة في اشكالية الوطن المفتعلة ب(رواية عندما يبكى الرجال) ل ...
- السيسي والصباحي والفقر
- ملحوظات على لقاء وحوار السيسي
- حكمة الحزن ونبوة الألم في أعمال الأديبة المصرية سهى ذكي
- المُنَوِّمُونَ


المزيد.....




- سؤال محيّر واحد يبقى بعد كشف سبب سقوط الطائرة الهندية المروّ ...
- غطى دخانها الأسود السماء.. الهند: اشتعال النيران في قطار صها ...
- بعد لقاء لافروف.. تصريح لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن ...
- نتنياهو: لا صديق لإسرائيل أخلص من ترامب وتيودور هرتزل حاضر م ...
- كيم يؤكد دعم كوريا الشمالية المطلق لروسيا في حرب أوكرانيا
- عطل في طائرة إسرائيلية خلال هجوم على طهران كاد يؤدي لهبوط اض ...
- أستراليا ترفض طلبا أمريكيا باتخاذ قرار مسبق حول الصراع في تا ...
- هآرتس: تعويضات الهدم المغرية لمباني غزة تدفع المقاولين للتنا ...
- ليبيريا لا ترى إهانة في تعليق ترامب على لغة الرئيس بواكاي
- بول بيا الرئيس الذي حكم الكاميرون أكثر من 40 عاما


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - التحالف المصري السوري (1)