أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - دعوة إلى المنظمات النسائية لنصرة الإيزيدات














المزيد.....

دعوة إلى المنظمات النسائية لنصرة الإيزيدات


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 4671 - 2014 / 12 / 24 - 17:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


والله عار!!
ولأول مرة أشعر بالخجل من نون النسوة في عالمنا العربي "القُرني"، ولأول مرة أشعر بخيبة الأمل تجاه كافة المنظمات النسائية والحقوقية المطالبة والمدافعة عن حقوق النسوة في صمتهن غير المبرر، وأتساءل هل الممولون لهذه المنظمات لا يهتمون بمثل هذه القضايا؟.. ألم تقولن أنكن في منظماتكن تتمتعن بالحرية والاستقلال؟ّ لكن هذه الواقعة كشفت وهن قضيتكن، فلا حرية لديكن ولا استقلال. فقط تبحثن عن الشهرة وفقاقيع الشو الإعلامي وخلق كيانات مهترئة وموالية تارة للنظام، وفي ركاب الموضة العالمية تارة أخرى، بزعم الدفاع عن المرأة ومساعدتها (لا أعمم، لكن صمتكن أمر مهين في نضالكن الشريف).. ألم تطالعن الواقع التعس لحالة المرأة في العراق؟ ماذا فعلتن للإيزيديات؟! هل نقلتن قضيتهن لشوارعكن، هل نقلتن معاناتهن للعالم من خلال رسائلكن عبر جمعياتكن ومنظماتكن،...إلخ

ألم ترين هذه المانشتات التي تخرق العيون من دعارة لونها وبرودة محرريها، تأملن هذا الخبر" قصص إيزيديات انتحرن.. خوفا من استعباد داعش/ إيزيديات العراق ينتحرن خوفا من داعش"، قصص؟! وهل بات انتحارالإناث قصصا في عالمنا العربي المقبور؟! مجتمع قليل الحيلة مثله مثل نخبته وصحفه التي تنقل الخبر بدم بارد، وسرقة علانية لمجهود الصحف العالمية...

ألا توجد لديكن يا منظمات نسائية حمرة الخجل، لم أسمع منكن صوتا يدعم أو مظاهرة ترفض أو حشد يعترض أو مساعدات إنسانية أو تحريكا للمجتمع الدولي لهذه القضية؟ لماذا هذا الصمت أمام مذابح كيان أنثوي. فهذا أولى من صراخكن وصراخنا معكن ضد جريمة الختان وتزويج القاصرات ومشاركتكن في العمل السياسي، فما بالكن وبالنا من قتل المرأة بالكامل وسبيها واستعبادها وبيعها، وكأنها من الأنعام وأضل... لماذا لم تقلبن الدنيا صياحا لحرية الإيزيدات.. لم أشاهد في ساحات مدننا الكثيرة والكبيرة أي حشد نسائي يدعم الإيزيدات العراقيات... لم أر أي صوت نسائي عربي مصري تونسي جزائري مغربي تلك البلاد التى تنتشر فيها المنظمات النسائية بكثرة، أين أنتن لا أسكت الله لكن ثورة.؟

نعم ألوم نون النسوة في بلادنا. كيف تسكتن إن سكوتكن عورة وشبهة، أيتها المتحررة الناشطة، نعم أنتن يا جمع مؤنث سالم خير من جمع المذكر المائل الناهب كل حقوقكن باسم الرب والتشريع والعرف، صوتكن في هذه القضية تحديدا سوف يرفع للعالم قضيتكن سوف يعرفكن العالم عن قرب.. سكوتكن سوف يفضخكن ويهتك بكارتكن على الوباء الداعشي.. نعم سكوتكن أمام العالم على هذا يعنى موافقتكن للجرائم في حق زميلاتكن في العراق..!

عفوا أمام الحدث الجلل في انتحار فتيات في عمر الزهور كرامة وكبرياء ضد كل تخلف مجتمعنا الذي أفرز هذا الداعش، لا أستطيع أن أثق في صمت هذه المنظمات النسائية الإنشائية في المناسبات العامة الضيقة..أكاد أشك بأنكن مجرد فقاعات صوتية وأن قضيتكن لم تتعدَ حدود أقطاركن التعيسة.. اليوم بيعت نساء.. واليوم انتحرت نساء في قُطر ليس ببعيد عنكن.

ولكن مازلت أراهن على أن الثورة الحقيقة تبدأ بنون النسوة، فلا تخيبن الرجاء فيكن.. ويا كل رجل لديه نخوة، ويا كل سيدة لديها ضمير. اخرجوا أمام العالم تضامنوا مع الجميلات الإيزيدات.. أنتم يا من تمتلكون القلم والصحف والأعمدة والمقالات والشاشات والبرامج "شوية دم" .. اكتبوا تضامنوا تحركوا من أجل الحق في الحياة بالخير وبالجمال.. إن ما حدث نذير شؤم على كل البلاد..

ارفعوا حتى لو لافتات اعتراض على لسان الإيزيدات كرسالة للعالم (انتحرن لكبريائنا)، وعلقوها على صدور بناتنا الصغيرات في طوابير المدارس في كل المدن من بغداد إلى الرباط، تأييدا لكرامة وكبرياء الإيزيدات، لن يكلفكم هذا شيئا سوى حبر وورق بثمن زهيد، لكن مرده ثمين. عسى أن يصحح ويجمل كبرياء نون النسوة من العرب.

تالله حرام، أن تموت بين عيوننا الزهور وحُسن الجمال....



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النُّبُوءَة الأدبية لفشلنا الثوري
- عمامة ونظارة الملك المغربي... والإرهاب
- الإرهاب السلطوي
- حتى تسكت الكلاب النابحة
- عودة -صُنكر الكلبي- لدرج السيسي
- سلوى النعيمي ونموذج المصادرة والنقض ما بين الأدب والسياسية-1
- استغلال الأحزاب المتأسلمة للحجاب والنقاب سياسيا
- أَقْتِلُ حبا في الأرهاب
- المرأة وعورة ثقافتنا المتأسلمة
- الخياط تكشف العوار بين مصر والمغرب
- قراءة في اشكالية الوطن المفتعلة ب(رواية عندما يبكى الرجال) ل ...
- السيسي والصباحي والفقر
- ملحوظات على لقاء وحوار السيسي
- حكمة الحزن ونبوة الألم في أعمال الأديبة المصرية سهى ذكي
- المُنَوِّمُونَ
- نقد الصقيع العربي في غياب الرؤية الحضارية عند وفاء صندي
- أيها السيسي الطيب
- ظاهرة السيسي وخيال المآتة في المشهد المصري
- خسة العزاء في خبر وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم
- قراءة في أسباب التقدم والتأخر فى التجربة الكورية المصرية من ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد طلعت - دعوة إلى المنظمات النسائية لنصرة الإيزيدات