أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - ماذا بعد اغتيال النائب العام في مصر؟














المزيد.....

ماذا بعد اغتيال النائب العام في مصر؟


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن فرغنا من صدمة العمليات الإرهابية التي وقعت في الكويت وتونس وفرنسا مخلفة عشرات القتلى والجرحى حتى داهمنا الإرهاب باغتيال النائب العام في مصر في حادث بشع اهتزت له مصر كلها

ولأن الحادث الأخير تزامن مع الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو وسقوط جماعة الإخوان فهو يؤكد بلا شك ضلوع جماعة الإخوان في اغتيال النائب العام انتقاما لقياداتهم الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام , ومن ناحية أخرى فان تزامن حادث الكويت وتونس مع قرب حلول الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو يكشف أيضا عن وجود علاقة بين جماعة الإخوان وبقية الجماعات الإرهابية التي خرجت من عباءة الأخيرة أو تربت على فكرها رغم ما قد يبدو بينهما ظاهريا من فروق وتمايزات

والمؤكد أن جماعة الإخوان ارتكبت من الجرائم في حق الدولة والشعب ما يجعل قادتها يستحقون الإعدام فعلا إذ تبين عقب ثورة 30 يونيو أنها جماعة عقائدية مغلقة ومتشددة دينيا وليست وسطية ولا معتدلة كما كانوا يدعون , هدفها الوحيد الوصول إلى السلطة والتمكين من مؤسسات الدولة بأي ثمن حتى لو سقط المعبد فوق رؤوس الجميع , والأخطر أنها لا تعمل لمصلحة البلد وإنما لمصلحة الجماعة والتنظيم الدولي للإخوان , أي أن ولاءها في الأساس للجماعة ولجهات خارجية!

والأدهى من كل ذلك أنها تتبنى العنف منهجا للتغيير وهو ما بدا حتى الآن من خلال العمليات الإرهابية التي قامت بها في مصر انتقاما لعزل مرسي , والتي سبق أن هدد بها بعض قادة الجماعة مثل التصريح الشهير للقيادي الاخواني محمد البلتاجي حين قال :"أن العمليات الإرهابية التي تجري في سيناء ستتوقف في اللحظة التي يعود فيها مرسي إلى كرسي الحكم" , فضلا عن تصريح القيادي صفوت حجازي حين قال من داخل ميدان رابعة " سيكون هناك عمليات انتقامية لن يتخيلها أحد"!

وبعيدا عن ذلك فقد حرصت على الاطلاع على حيثيات الأحكام التي صدرت ضد قادة الجماعة وما تضمنته من أحراز وتبين لي أن الأحكام صدرت بناء على أدلة حقيقية تدين قادة الجماعة

إذا أضفنا إلى كل ذلك أن الرئيس المعزول محمد مرسي أشار أُثناء محاكمته في قضية التخابر بعلامة الذبح بعد اغتيال المستشار هشام بركات تبدو الصورة واضحة ولا تحتاج إلى أي لبس , باختصار الحكم بالإعدام على قادة الإخوان عادل ولا يحمل أي ظلم

في سياق كهذا فان استهداف القضاة في مصر كان أمرا متوقعا بالنسبة للجميع عقب أحكام الإعدام التي صدرت ضد قيادات الجماعة في قضيتي التخابر واقتحام السجون , ولقد سبق أن تم استهداف وقتل ثلاثة قضاة بالعريش في مايو الماضي كما تم استهداف بعض المحاكم بعبوات متفجرة , لذلك كان يفترض أن تكون الدولة أكثر وعيا وتقوم بتعزيز خطط تأمين القضاة وخاصة النائب العام علما بأنه تم استهدافه من قبل! , لذا أرجو أن تسفر التحقيقات عن محاسبة ليس فقط الجناة ولكن كل من يثبت تورطه أو تقصيره في الموضوع

حادث اغتيال النائب العام ليس الأول ولن يكون الأخير ولكي تتمكن الدولة من مواجهة الإرهاب يتعين وضع إستراتيجية جديدة لا تكتفي بالحلول الأمنية والعسكرية وإنما تتجاوزها إلى حل فكري وسياسي

المشكلة أن العلاقة بين الدولة والشعب من جهة وجماعة الإخوان من جهة أخرى قد وصلت إلى طريق مسدود ولم يعد ممكنا إجراء مصالحة مع الجماعة لاسيما عقب اغتيال النائب العام بل الجميع يطالب بالقصاص لذا أتصور أن الحل في التصدي للفكر المتطرف بنشر الفكر الوسطي المعتدل (القرار الأخير بمصادرة كتب الإخوان والجماعات التكفيرية من المساجد بداية جيدة يمكن البناء عليها) , فضلا عن تحييد البيئة الحاضنة للإرهاب بمحاول كسب صف كل المتعاطفين مع جماعة الإخوان بأي شكل , وهو ما لن يحدث إلا عندما يشعر الجميع في مصر بالعدالة وتطبيق القانون



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الأحزاب المصرية
- عام على مجئ السيسى
- اعدام مرسي وبراءة مبارك
- مشكلة مصر الحقيقية
- من المسئول عن تنامي الارهاب؟
- حصاد ثورة 25 يناير في أربع سنوات
- هل تغيرت الشرطة بعد 25 يناير؟
- التحديان المهمان في مصر عام 2015
- من المستفيد من حادث شارلي ايبدو؟
- شيخ الأزهر وفهمي هويدي
- الحصاد الديمقراطي لمصر في عام 2014
- ملاحظات على انتخابات الرئاسة
- لماذا السيسي وليس حمدين صباحي؟
- هل فعلا تحررت سيناء؟
- لماذا انتهت حركة 6 أبريل؟
- كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟
- تحديات ما بعد الاستفتاء
- الدروس المستفادة من 25 يناير إلى 30 يونيو
- ملاحظات على دستور لجنة الخمسين
- ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - ماذا بعد اغتيال النائب العام في مصر؟