أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!














المزيد.....

اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 19:17
المحور: كتابات ساخرة
    


بالله عليكم هل يستمر الحال على هذه الحال؟ كوارث في كل مكان، فلا أمل ولا تفاؤل، كل يوم يموت فيه المسلمون، وتحترق فيه بيوت المسلمين، ويختنق فيه المسلمون، لم يسأل المسلمون أنفسهم لماذا هذا الابتلاء؟ أو لم هذا البلاء؟ إنها الفتنة التي تحدث عنها القرآن من قديم الزمان حين قال رب العزة والجلال: " واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا أن الله شديد العقاب" وقفتُ كثيرا عند هذه الآية وأنا أستقرئ المشهد الفوضوي الذي عليه البلاد الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها، عربية كانت أو أعجمية، مشهد يقف عنده المسلم حائرا، ما عساه أن يفعل، هل يكتفي بالتوجه إلى الله بالدعاء أن يحفظ الجميع من كل بلاء، ويخلص في الدعاء والإنابة إلى الله أو أنه يسلّ سيفه ويحارب كل من يراه عدوا، إنها الفتنة العمياء والعصبية الجهلاء، إنها أشدّ من القتل نفسه لأنها بين مسلم ومسلم، وصلنا مرحلة جديدة من العلاقات الجاهلية التي تغذّي الحمية والعصبيّة المقيتة بعد أن تم دفنها لقرون مضت، ومن أحيى هذه الفتنة سيصيبه لظاها، لأنه قد أشعل حروبا في المنطقة لم تنطفئ لسنوات متعددة.
من يشعر بآلام الناس في كل مكان؟ من يشعر بالجوعى والمشردين واللاجئين؟ من يقف بجانب هؤلاء المساكين؟ فالمنظمات العالمية عجزت عن أداء مهمتها في ظل تراكم عدد اللاجئين في كل بلاد وازدياد هذا العدد إلى مستويات قياسية لا تستطيع معها المنظمات أن تقوم بواجبها، رغم أن أغلب من يعمل في هذه المنظمات غير مسلمين، مما يجعلنا نشك في أداء رسالتها الإنسانية كما تدعي، إذا السياسة تلعب دورها في كل مجالات الحياة حتى المنظمات نفسها دخلها ما يسمى فرعون الفساد، كما ضرب الفيفا منذ أيام، إنه الرجوع إلى الوراء، الرجوع إلى الماضي الأليم، أيام الجاهلية الأولى حينما كان العرب يتقاتلون من أجل لا شيء، وهاهم اليوم يتقاتلون من أجل لا شيء، مما شكل عجينا من الفيروسات الضارة في المنطقة بمسميات مختلفة تؤذي الأخضر واليابس من البشر والحجر، بعضهم قال إنها نهاية الدنيا، والبعض الآخر يرى ان العرب والمسلمين همجيون إلى حد كبير وفوضيون لا يحتكمون إلى العقل والمنطق والحوار، يريدون أن يذوقوا طعم الحروب والحرية على مقياس كونداليزا رايس التي أقسمت قبل رحيلها أنها ستعمل من أجل إشعال المنطقة وتقسيمها من جديد إلى دويلات صغيرة تتحكم فيها الدول الكبرى وتنهب خيراتها وثرواتها من جهة، ومن جهة أخرى تدّعي أنها تبحث عن حلول سياسية تخرجها من المأزق، تلك هي سياسة الدول الكبرى، تداوي وتجرح، وهي المستفيد الأول والأخير، فلن يلحقها إلا الفوائد الربوية والمالية والخيرات التي تحمّل أجدادنا المشاق من أجل توفيرها، ما زال العرب في غفلتهم وغفوتهم، وما زالوا لم يفهموا الحرية بعد، خدعتهم امرأة سوداء كانت يوما ترقص بين هذه الدول بلباسها القصير وابتسامتها المخادعة، إنها الفتنة التي زرعتها بأفكارها السوداوية مثل سواد بشرتها، امرأة سيكتب التاريخ أنها لعنة من لعناته.
فبين يوم وليلة تحولت البلدان العربية إلى رماد وأكوام من الأنقاض، كأن زلازل ضربت المنطقة كالبركان أو اجتاحتها فيضانات هنا وهناك، أو كأنّ صيحة هزت أركانها، إنها الحرية التي أرادها أصحابها، والانهيار الذي أراده الغرب، كم أغبياء نحن العرب والمسلمون، لهثنا وراء الدراسات والاستراتيجيات ظنناها صالحة لهذا الزمان فإذا هي ترينا الويلات والويلات، ترينا الوجه القبيح كقبح وجه رايس حينما كانت تصول وتجول في دولنا ونحن نستقبلها بكامل لياقتنا، هذه الدول لن يستقيم لها حال إلا إذا تخلصت من شبح الاستعمار واتحدت على كلمة سواء وأعلنت أن العربي المسلم في كل مكان هو أخ لأخيه المسلم لا يظلمه ولا يخذله، المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، أين أنتم أيها الداعشيون من الحديث النبوي الشريف، اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون والانتخابات
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى
- المرأة العربية تعيش بين الوحوش
- العام الجديد كيف نستقبله؟
- صدمة الانتخابات في تونس
- الألم سر الحياة
- اللجوء قسوة لا تنتهي
- أيها التونسيون ... أليس منكم رجل رشيد؟


المزيد.....




- “نزلها خلي العيال تتبسط” .. تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفي ...
- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - اتقوا الله يا مرتزقة إسرائيل!