خليل صارم
الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- الغاء كافة التعليمات المزاجية التي أصدرها وزراء ومدراء تتطابق وفسادهم وكيفية اضافة أثقال على كاهل المواطن بغية إذلاله وتحويله الى عبد يتسول رضاهم اشباعاً لغرائزهم السادية ولنهمهم الى التسلط والابتزاز ونهب الأموال العامة وحصيلة عرق المواطنين . ولأنهم خرجوا بداية من صفوف الفقراء والطبقة الكادحة ( حسب تصنيفهم ) ثم تحولوا الى مصاصي دماء طبقتهم مع باقي الطبقات, يمكن أن نصفهم بخونة هذه الطبقة والخيانة هي الخيانة واحدة لاتتجزأ .
- وسندا ً لمبدأ من أين لك هذا يتوجب استرداد أموال البلد التي نهبت وبأي شكل كان حتى ولو تمت ملاحقتهم بقضايا ذات طابع دولي وملاحقة أرصدتهم المنهوبة أينما كانت ولا أعتقد أن هناك مواطنا ً صالحا ً سيتسامح معهم أو يغفر تعطيلهم لتطوير البلد وتخريب المشاريع ونهب المال العام وحتى المال المتأتي من استغلال الموقع والنفوذ والرشاوى وحتى إساءتهم لمستقبل وحياة أجيال متعددة .
- التعويض على كل من ظلم جراء ممارسات هؤلاء وملاحقتهم بالقيمة المادية لهذه التعويضات .
- إصدار عفو عام يشمل كافة الاحكام الملفقة والخاطئة وكافة الاحكام عدا جرائم القتل والمخدرات وجرائم الإرهاب المنظم المسلح وتخريب المصالح العامة والموصوف قانوناً .افساحا ً في المجال للجميع . لبدء صفحة جديدة في علاقاتهم بين بعضهم البعض وبينهم وبين السلطة بوجهها النظيف .
- تشكيل هيئة لمكافحة الفساد منتقاة لاتضم سوى العناصر النزيهة والوطنية من ذوي الخبرات تكون ميدانية لضمان المتابعة المستمرة ولامانع من أن تكون سرية تتبع رئيس الجمهورية مباشرة وتملك الصلاحيات في كف اليد الفوري والتجميد والإحالة على المحاكم ويفضل أن تدار من قضاة مشهود لهم بالنزاهة والخبرة ولامانع من أن يكونوا متقاعدين .
- السماح بتشكيل هيئات مدنية ( جمعيات ) لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطن تقوم بدورها الفاعل بفضح الفاسدين أينما وجدوا وكل من يعطل مصالح المواطنين بقصد الابتزاز وبنفس الوقت أن تقوم بدورها بفضح وكشف التعليمات الارتجالية واداء الدوائر الرسمية وحتى القضاء اضافة لدورها بكشف وانتقاد الفساد الاجتماعي .
- إلزام المسؤولين بأن يكونوا ميدانيين والتخلي عن أبراجهم العاجية ومظاهر الأبهة التي يغالون في إظهارها والتعالي من خلالها على المواطن والتي تستفزه وتثير حفيظته ولاندري ماالذي يمنع موظفين بمستوى محافظ من النزول الى الشارع والجلوس الى المواطنين في المقاهي كي يتعايشوا مع الواقع الذي نسوه وخرجوا منه فهل كونهم أصبحوا بهذا الموقع قد أصبحوا من طينة أخرى , ولماذا لايشمل ذلك الوزراء بدلاً من التجول في سياراتهم الفارهة لدرجة أننا قد أصبحنا ننظر إليهم كسكان باريس فترة ماقبل الثورة الفرنسية عندما كان الأمراء وأفراد الحاشية يتجولون بعرباتهم الفخمة التي تجرها الخيول المطهمة وتجري خلفها الكلاب التي كانت تأكل أفضل من سواد الشعب . قارنوا وسوف ترون أن السلوك واحد .
وهناك الكثير من الاجراءات الواجب اتخاذها , ومن هنا نكون قد باشرنا بالتأسيس لسوريا النموذج بمجتمع متماسك ملتزم والذي يحتذى به على مستوى المنطقة عندها تصبح موارد الدولة كلها في خدمة المجتمع والوطن فعليا ً بحيث يتم استدراك مايحتاجه استكمال الدورة الاقتصادية صناعة وتجارة وزراعة وخدمات لتتحقق رفاهية المواطن الذي يدخل العملية الاقتصادية بعقل مفتوح ليكون متفاعلا ً وحارسا ً حريصا ً على بلده ومجتمعه , عندها يمكننا الالتفات الى الأشقاء والجوار ومد يد المساعدة بدلا ً من أن نكون عالة عليهم يتهربون من لقائنا والتضامن معنا .
- ان القول سوريا أولا ً لايعني إطلاقا ً أي حالة تعصب ولا تعني الابتعاد عن المحيط والعيش كجزيرة معزولة , لذلك فليعذرنا رافعي لواء القومية العربية وليتوقفوا عن المزاودة علينا واتهام من يقول بسوريا أولا ً بالفكر الانعزالي . ونسألهم . هل تمكنوا طيلة نصف قرن من توحيد مجتمع صغير قياسا ً للوطن العربي ؟؟ نحن نعلم بأنهم سيتذرعون بالمؤامرات والحروب والأنظمة ..الخ لكن من غير المعقول أن يعتني مريضاً بمريضٍ آخر يشكو نفس العلة وهو غير قادر على معالجة نفسه أو يلومه لمرضه ذاته .
- ان سوريا السليمة المعافاة هي صمام الأمان للمنطقة كلها لأنها بسلامتها تقدم النموذج الذي يشد اليه أنظار الجميع طمعا ً في الاقتداء به وبغير ذلك فانه ستترك رهينة الأخطار المحيطة بها ولن يقف الى جانبها أحد , لأننا نعيش في عالم لايحترم فيه الضعفاء بل انهم يحملونه فوق ضعفه أثقالاً تمنعه من أية حركة .
- مع ذلك وتعزيزا ً لثقة أبنائها بأنفسهم ووطنهم يتوجب على سوريا ومنذ الآن تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الجميع دون استثناء جوارا ً وأشقاء ؟؟
وغيرهم , لأنها وطيلة عقود بقيت فاتحة ذراعيها للجميع تعاملهم بود ومحبة وتجعلهم يشعرون وكأنهم في بيوتهم وخاصة الأشقاء ؟!! حتى ظنوا أننا نعاني من عقدة نقص أمام الجميع فقابلوها بنكران الجميل والتعالي على السوريين مع أن السوريين بالأصل هم سادة ولن يكونوا الا سادة وهو معنى اسم سوريا الصحيح وليعذرنا العروبيون ونرجوهم أن يتوقفوا عن توزيع الاتهامات يمينا ً وشمالاً ومابين أيديهم وخلفهم !!!! لأننا لم نلقَ سوى الجحود ونكران الجميل والتعامل معنا بأنانية مفرطة ونحن نتحمل حتى فاض بنا الكيل فكما يعاملوننا يتوجب أن نعاملهم حتى يعودوا الى جادة الصواب ويفهموا معنى الأخوة الصحيح. المهم هو وطن عزيز قادر يقلده الآخرون ولايقلد أحدا ً ونحن هنا لاننادي بالانعزال على الاطلاق وإنما نطالب بتصحيح علاقة أخوة حفاظا ً على استمراريتها ليس الا .
أما أن ننتظر حتى تكتمل الوحدة العربية وبعد ذلك نفكر بحريتنا فهذا لم يعد مقبولاً على الاطلاق لأننا لسنا على استعداد كي نجوع ونحرم ابسط مقومات الحياة والإنسانية حتى يسر إخواننا وتطمئن قلوبهم .هذا غير صحيح على الاطلاق لأن إخواننا يمارسون البطر بكافة أشكاله والتعامل معنا بغطرسة .
كنا نقول لاحياة بدون الوحدة وهم يقولون ( لاحياة بدون كابريس )
مع ان إمكانياتنا الاقتصادية اذا مانظمت بالشكل الصحيح يمكنها أن توفر الرفاهية لكل مواطن ولن نرى من يقف على أبواب مكاتب التشغيل الفاشلة التي حولها الفاسدين الى وسيلة ابتزاز جديدة تلاعبوا من خلالها على عمليات الترشيح ليتم تسعير العملية حسب المؤسسة والدائرة . ولا من يقف في طابور طويل أمام أبواب السفارات طمعا ً في الحصول على تأشيرة عمل وبعد أن يكون استنزف ماديا ً توفيرا ً لطلبات الكفيل والسمسار , وهناك يعامل بدون احترام غير مضمون الحقوق والكرامة يسمع بين الفينة والأخرى عبارات مستفزة مسيئة له ولبلده فإذا رد بعبارة مدافعا ً عن كرامته وعن بلده يطرد بلا حقوق ويستولى على حصيلة جهده .
اذا ً نحن لانتنكر لانتمائنا بل هم من يتنكر لذلك قلنا يجب أن يتعلموا هم كيف يحترمون اشقاؤهم ولايسيئون لانتمائهم .
باختصار نحن الآن بحاجة ماسة لوطن يحترم تنويعاته كافة بتناغم تام ويكون نموذجا ً لبقية الأشقاء يحتذى به .
يتبع
#خليل_صارم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟