أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - لحسن أمقران - صحافيونا المغرورون














المزيد.....

صحافيونا المغرورون


لحسن أمقران

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 19:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


إن رجل الصحافة يحظى بمكانة اجتماعية ورمزية عالية على شاكلة رجال الصحة والعدل وغيرهم، فهو الذي يجدر به أن يصنع التغيير ويدفع بالمجتمع في طريق الرقي والتقدم، فكم هو جميل أن نصادف في ساحتنا الاعلامية رجالا صدقوا ما عاهدوا المواطن عليه من نقل آمال الناس وآلامهم، وكشف حقائق الأحداث وخبايا الوقائع، وتحليل القرارات والاختيارات، وفضح كل أشكال الفساد والاستبداد، والسعي في كل ذلك بروح مواطنة تغلّب المصلحة العامة على كل الاغراءات والمساومات وبشكل مهني أخلاقي يقترب من الموضوعية والحياد.
إن أسوء موقف يمكن تصوره لصحافي قد يكون القرّاء يرون فيه ذلك الصحافي الناجح الصادق المهني والمشاكس، خاصة إذا كان من الطينة التي لا تتوانى عن الخوض في بعض المواضيع التي تثير الضجة والصخب الاعلاميين، ويعبث يمنة ويسرة بملفات وقضايا كبرى، هو أن يكشف فاعلو الخير فتحه لحساب مصرفي في الضفة الأخرى يسهّل على أولي نعمته إغداقه بالمال مقابل خدمة أجنداتهم، أو يضبطه جند ﻻ-;- يعرفهم وهو متلبس بسرقة مقالات لترجمتها وتقديمها لهؤلاء القراء على أنه صاحبها ومؤلفها في أشنع صورة يمكن تخيلّها لرجال صاحبة الجلالة.
عندما تغيب المسؤولية الأخلاقية قبل القانونية ويموت الضمير، ويكون الهاجس المادي هو المحرك الأول لرجل الصحافة على حساب المصداقية والأخلاق، فإن ذلك كفيل بأن يذوب ذلك الرجل المتعاظم كما تذوب جبال الجليد التي يخالها المرء شامخة بحق، فروايات الحسابات البنكية بالمصارف الأوربية في زمن يعجز فيه الصحافي الذي يحترم مهنته عن أداء متطلبات حياته اليومية تثير علامات الاستفهام وتستحق التمحيص خصوصا أن الصحافي النظيف يعاني الأمرّين مع صحافة الهواة الرقمية وتراجع الإقبال على المحترفين.
من جهة أخرى، ومع الحديث عن "سرقات فكرية" تزركش افتتاحيات الجرائد أصبح لزاما علينا أن نصلّي صلاة الغائب على الضمير الصحافي والمسؤولية الأخلاقية لأصحاب الأقلام التي تشاركنا قهوة الصباح. ويستقيم الآن أن نتساءل كقرّاء عن المصادر الحقيقية لكل ما سبق ونشر بإسم "السارق" أو صدر عنه من آراء ومواقف وأفكار قد تكون من أوصلته إلى أعلى قصره الذي شيّده على الرمال.
لا نملك إلا أن نتأسف على صحافيينا المغرورين الذين يظنون أن عورتهم لن تنكشف وخصوصا بهذا الشكل المشين وهم من يخالون أنفسهم أذكى من الجميع، أسفنا على ما انتهى إليه بعض صحافيينا الذين لم ينجحوا إلا في إهانتنا وهم يكتبون عن "الإهانة" وفضحنا وتشويه صورة صحافتنا وهم يطبعون "طبعتهم" عن الصحافة الورقية، أسفنا الكبير على اغتيال مبادئ الديمقراطية وتكريس الفساد والخيانة اللذين ينخران مجتمعنا، وأسفنا على سعي رجال صاحبة الجلالة إلى مضاعفة الاستبلاد الذي تمارسه الدوائر السياسية التقليدية.
في الختام، لا يجب أن تنسينا مثل هذه الكائنات المرضية نزاهة رجال أحرار، ويلزمنا أن نحيي عاليا كل صحافي صادق نظيف يقدر مسؤولياته ويلتزم بأخلاق مهنة المتاعب، كل صحافي يجاهد نفسه في مواجهة كل الاغراءات والتهديدات ويستميت من أجل تخليق العمل الاعلامي.



#لحسن_أمقران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيلم عيّوش بين جرأة الفكرة ووقاحة الطرح
- نحو تنزيل شعبي لرسمية الأمازيغية(*)
- اتحاد -تامازغا- ولسنا نحلم...
- متى يبادر الأمازيغ؟؟؟
- من أجل نضال أمازيغي استراتيجي
- العمل الأمازيغي لماذا يضعف الوقع؟؟؟.
- ردا على تحامل -ويحمان- على المزوغة
- ماذا حققت الأمازيغية بإيجابيتكم أستاذ بوكوس؟؟
- المجلس الأعلى للتعليم واللغة الأمازيغية: الإمتحان العسير
- مغربنا الكبير الذي يعرّبه الإعلام...
- في عيدك الأممي …عفوا أيّتها المرأة
- من -خلّصنا- من المستعمر الغاشم؟؟
- تاباعمرانت: البرج العالي الذي يرميه الصغار بالحجارة
- النسب الشريف...عودة على بدء
- قانون -ألقاب التمييز- و-الأسماء الأمازيغية- أو عندما تغيّب ا ...
- الأمازيغ والكورد... معا من أجل التحرر
- حزب الميزان وتخليد السنة الأمازيغية
- الأماكنية المغربية أو الهوية الأمازيغية التي لا تبلى
- إلى رئيس الحكومة المغربية...سنة أمازيغية سعيدة
- إلى مجنون الأمازيغ


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - لحسن أمقران - صحافيونا المغرورون