أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جرجس تقاوي مسعد - الأزمة بين الدين و العلم (4)















المزيد.....

الأزمة بين الدين و العلم (4)


جرجس تقاوي مسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 04:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


بحث في إحدى مشكلات التعليم المعاصر
الأزمة بين الدين و العلم
"الحلقة الرابعة"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تابع ـ الباب الأول
تعريفات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و سنناقش في هذا الباب التعريفات التي أشرنا إليها في المقدمة (الدين، العلم، التعليم، الاستعمار) كمدخل لابد منه لاستمرار البحث دون مغالطات مفاهيمية

الفصل الثاني
العلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذا الفصل سنعرض تعريف للفظة "العلم" كما وردت في بعض المراجع، لأنه رغم وحدة اللفظ و اللغة إلا أن مضمون الكلمة يعني اتجاهات مختلفة ـ و أحياناً متناقضة ـ لدى العرب بصفة خاصة!!.

"العِلْـمُ، (بالمفهوم الشامل للكلمة) (هو كل نوع من المعارف أو التطبيقات. و هو مجموع مسائل و أصول كليّة تدور حول موضوع أو ظاهرة محددة و تعالج بمنهج معين و ينتهي إلى النظريات و القوانين).
و يعرف أيضا بأنه (الاعتقاد الجازم المطابق للواقع و حصول صورة الشيء في العقل).
و بتعريف أكثر تحديدًا، العِلْـمُ هو (منظومة من المعارف المتناسقة التي يعتمد في تحصيلها على المنهج العلمي دون سواه، أو مجموعة المفاهيم المترابطة التي نبحث عنها و نتوصل إليها بواسطة هذه الطريقة ).
يَحملُ تعريف العِلم (بكسر العين) في اللّغة العربية اختلافا كبيرًا بين معان عديدة ومصادر مختلفة:
• العِلم كمرادف للمعرفة، أي إدراك الشيء بحقيقته، و نقيضه الجهل. فيقال "فلان على عِلْمٍ بالأمر أي يَعرفُه".
• العِلم كمرادف أو كمرتبة لليقين و نقيض للشّك و الظن.
• العِلم و يُراد به في الحضارة الإسلامية العِلم الشرعي اقتصاراً دون العِلم الدُنيوي. ويطلق لفظ العَالِم على الفقيه و المجتهد في الشريعة و أصول العقيدة الإسلامية. و ينقسم العِلم الشرعي على قسمين: اﻷ-;---;--ول فرض عين، أي ما يلزم المسلم معرفته عن أمور دينه مثل أحكام الحلال و الحرام، والثاني فرض كفاية، بحيث يكون واجبا على جمع من الأمة و يحصل بهم القيام بهذا الواجب.
العِلم، بتعريفه الحديث، يطلق في الآن نفسه على الطريقة التفكير العلمية (مشاهدة، فرضية، تجربة، صياغة) و المنظومة الفكرية التي تنتج عنها و تشتمل على مجموعة الفرضيات و النظريات و القوانين و الاكتشافات المتسقة و المتناسقة التي تصف الطبيعة و تسعى لبلوغ حقيقة الأشياء". [المصدر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%85)]
"العِلْم مصدر علِم يعلَم، وهو أصل واحد يدلّ على أََثرٍ بالشيء يتميَّز به عن غيره، وهو نقيض الجهل".[المصدر (مقاييس اللغة (4/109)، ولسان العرب (مادة عَلم).)]
قال الجويني: "العلم: معرفة المعلوم على ما هو به في الواقع".[المصدر (الجويني: الورقات ص 8.)]
وقال ابن القيم: "هو نقل صورة المعلوم من الخارج وإثباتها في النفس".[المصدر (ابن القيم: الفوائد، ص 91.)] وقال الجرجاني: "هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع" [المصدر (الجرجاني: التعريفات، ص 191.)]
" العلم هو معرفة حصّلها الإنسان من التجارب المعملية ومن ملاحظة سلوك الموجودات وتأمل التأثيرات بينها.
طبيعة العلم:محتوى العلم البشري هو مجموعة النظريات والقوانين والحقائق التي استنتجت من التجارب المعملية والمشاهدات ومن إعمال الذهن لاكتشاف أنماط سلوك الموجودات.
موضوع العلم الأساسي هو دراسة البيئة التي يجد الإنسان نفسه محصوراً فيها، وهي- في أوسع نطاق لها- كل العالم المشاهد.
مادة العلم هي الموجودات المتاحة من العالم ومهمته دراسة صفات هذه الموجودات وتحليلها واكتشاف تفاعلاتها والروابط بينها.عبر القرون. كل القوانين والتعميمات والنظريات تستهدف حصر هذه الصفات واستنباط الصلات والروابط بينها. وهذا يعني أن العلم البشري لا يستطيع أن ينفذ إلى خارج العالم المشاهد، وليس بمقدوره تقرير أي شيء عن أصل هذا العالم، أو عما إذا كان المشاهد هو كل الوجود أو عن طبيعة القوانين خارج العالم المشاهد"
يقوم العلم الطبيعي على التجربة والملاحظة وعلى فرضيات ضرورية خارج نطاق التجارب. من هذه مثلاً فرضية أن القانون الذي اتفق مع التجارب التي أجريت في معامل معينة في أوقات معينة، سيظل يتفق مع كل تجربة مماثلة يمكن أن تجرى في أي مكان وزمان.
رغم قوة هذه الفرضية وضرورتها للعمل العلمي إلا أنه يستحيل التأكد من صحتها تجريبياً.هذه الفرضيات، مع إعمال الذهن البشري لتقديم تعريفات محددة للمقيسات من خواص المادة، هي التي تمكن من التعميم والتنظير والصياغة الرياضية. والتنظير لا غنى عنه، إذ هو في الحقيقة روح العمل العلمي وعليه تبنى التأملات الفكرية كما تبنى التطبيقات التقنية. غير أن بعض هذه التأملات يشطح فيخرج عن مجال العلم الطبيعي وهو العالم المشاهد. من ذلك مثلاً محاولات عدد من الفيزيائيين تطبيق القوانين الطبيعية لاستنتاج كيف ظهر العالم من العدم! وهذا أمر مستحيل لأنه يعني أن خصائص الكائنات كانت موجودة قبل وجود هذه الكائنات. فالقوانين الطبيعية ليست إلا صياغة لهذه الخصائص، كما أنه يعني أن العلم يستطيع أن يصف العدم بمعادلات وقوانين، ونحن لا نعلم للعدم متغيرات ولا نعلم قانوناً يحوله إلى وجود، ويستحيل أن يشمل العلم البشري شيئاً من ذلك في أي يوم من الأيام. " [المصدر (محجوب عبيد طه، الرياض:http://www.almarefh.org/news.php?action=show&id=3403) "بنصرف"]
"وتترجم الكلمة الإنجليزية "Science" إلى لفظة علم، ويقابلها في اللاتينية Scientia وفي الفرنسية Science، وقد دخلت كلمة عالم "Scientist" إلى اللغة الإنجليزية حوالي 1840م لتميِّز أولئك الذين يبحثون عن قوانين تجريبية في الطبيعة عن الفلاسفة والمفكرين، وعادة ما ينظر إلى الباحثين في المنطق والرياضيات على أنهم علماء، على الرغم من توقُّف اعتبار الرياضيّات علمًا تجريبيًا في الفترة من سنة 1890م إلى سنة 1910م، واسم عالم يُعطى أيضًا للمتخصصين في العلوم الاجتماعية تقريبًا دون تقييد. والعالم في الغرب هو صاحب المعرفة العلمية الذي يضيف إلى ما هو معروف في العلم بالبحث ووضع الاكتشافات أو تدريس العلم في المؤسسات العليا للتربية".[المصدر (http://www.almarefa.net/showthread.php?t=2383)]
"إن العلم هو محاولة إكتشاف العلاقات التى تقوم بين الأحداث و الظواهر، لفهم نظام معين فى هذا الكون - نظام نستطيع القول من خلاله أن أهدافاً معينة تتصل بأحداث أخرى بعلاقات ضرورية؛ فلا يكفى مثلاً أن نقول أن الظواهر الجغرافية تنقسم إلى جبل و نهر و رياح .... و هكذا حتى نقيم علم الجغرافيا الطبيعية، بل يجب أن نعرف العلاقة بين الرياح و الجبال و الأنهار و غيرها من الظواهر حتى يمكن أن نقول أنه قد تكونت لدينا معرفة عملية فى هذه الناحية و بالمثل فى الظواهر السيكولوجية فإنه لا يكفى أن نصف السلوك إلى عدوان و جنس و هروب و تملك.....الخ، أو إلى إدراك و وجدان و نزوع أو إلى فطرى و مكتسب - لا يكفى أن نفعل ذلك لكى نقرر أننا قد وصلنا إلى معرفة علمية بهذه الظواهر؛ بل يجب أن نكشف العلاقات الضرورية القائمة بين هذه الظواهر من ناحية و بين غيرها من الظواهر أو الأحداث الطبيعية من ناحية أخرى و ذلك قبل أن نقرر أننا قد أقمنا علم النفس، فلا بد أن نصل إلى علاقات بين مجموعتين أو أكثر من الظواهر لكي نصل إلى معرفة علمية بهذه الظواهر".[المصدر (http://se-roo.com/vb/showthread.php?t=110)]
"يشرح غريغوري ديري في كتابه( ما هو العلم وكيف يعمل) صعوبة تعريف العلم لكنه يشير إلى أن أي تعريف للعلم لا بد وأن يتضمن شيئاً عن (الطريقة العلمية) أي الطريقة التي يتم التوصل بها إلى المعلومة العلمية والتي من عناصرها الفرضية العلمية، والتجربة، والاستنتاج المبني على المشاهدة، وقابلية الحصول على نفس النتيجة عند إعادة إجراء التجربة تحت الظروف المتشابهة، ومن جانب آخر فإن أي تعريف للعلم - والكلام لا يزال لديري- لابد وأن يتضمن أيضاً مجموع المعارف العلمية التي توصل إليها العلم عبر مسيرته الطويلة فالقوانين، والنظريات، و المبادئ العلمية كلها تدخل فيما يسمى علماً". [المصدر (Gregory M. Derry, 1999, “What Science Is And How It Works”, Princeton University Press, New Jersey)]
"ومما يؤيد ذلك ما ذهب إليه الفيزيائي الكبير (ريتشارد فاينمان) من إدخاله المنجزات العلمية بما فيها التكنولوجيا تحت مسمى العلم أيضاً. ومن ناحية أخرى فإن المنهج العلمي للوصول إلى المعرفة العلمية ليس منهجاً واضح المعالم كما قد يتصور لأول وهلة، فالفرضية العلمية لا تسبق دائماً التجربة التي تُجرى لإثباتها، كما أن الاستنتاج قد يسبق التجربة المطلوبة لإثباته، وفي تاريخ العلم الكثير من الأمثلة التي تشهد بذلك. ويمكننا إذا أردنا الجمع بين الطريقة العلمية والمنجزات المعرفية للعلم في محاولة تعريفنا له أن نقول: (إن العلم هو مجموعة المعارف التي تم التوصل إليها عن طريق استخدام المنهج العلمي والذي يُعرَّف – بدوره - على أنه ذلك المنهج المؤسس على التجربة، والذي تحكمه الاستنتاجات المبنية على المنطق العقلي أوالنماذج الرياضية أوالطرق الإحصائية". [المصدر (Richard Feynman,1998, “ The Meaning Of It All”, Allen Lane The Penguin Press, London.)]
يميل أكثر المشتغلين بنقد المعرفة العلمية إلى المذهب الأداتي البرغماتي (النفعي) والذي يعد المعرفة العلمية مجرد أداة برغماتية للاستنباط والتنبؤ وليس خبراً عن الواقع [المصدر (جون بولكين هورن، 2000م ، " ما وراء العلم : السياق الإنساني الأرحب" ، عرض د. يمنى طريف الخولي، المكتبة الأكاديمية ، القاهرة)]
"الواقع أو الحقيقة من القضايا الميتافيزيقية، والتي لا تدخل تحت نطاق العلم أصلاً، وقد حذر الفيلسوف الفرنسي الوضعي أوجست كونت منذ القرن التاسع عشر من تعرض العلم لمحاولة إدراك حقيقة الأشياء فقال "إن أي نظرية علمية تدَّعي أن بإمكانها معرفة حقيقة الظاهرة تصبح قولا ميتافيزيقياً ينبغي رفضه تماما، لأن العلم لا يبحث في ماهية الأشياء، وإنما يكتفي بالوقوف عند حد الوصف الخارجي للظاهرة فما يهم العلم هو كيفية حدوث الظاهرة" [المصدر (ماهر عبدالقادر علي، 1985، " نظرية المعرفة العلمية"، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت.)]
في عرضها لكتاب "ماوراء العلم" للفيزيائي الإنجليزي المرموق جون بولكين هورن تلخص د. يمنى الخولي وجهة نظره في المنجزات العلمية بأنها بالضرورة مؤقته وأن العلم " لا يُحرز حقائق يقينية قاطعة وقصارى ما يدعيه هو رجحان الصدق" [المصدر (جون بولكين هورن، 2000م ، " ما وراء العلم : السياق الإنساني الأرحب" ، عرض د. يمنى طريف الخولي، المكتبة الأكاديمية ، القاهرة.)]
و على ذلك فإن هناك نوعان من الحقائق العلمية (حقيقة علمية مشهودة) و(حقيقة علمية مستنتجة)". فالمشهودة هي تلك التي رأيناها أو استشعرناها بحواسنا مباشرة أو بمساعدة الوسائل العلمية الحديثة.كتصنيف مراحل تطور الجنين الذي أثبته العلم الحديث من خلال تحديد شكل الجنين في مراحله الأولى. ومن أمثلة ذلك أيضاً ما نراه من صور التُقطت لكوكب الأرض من زوايا مختلفة بالأقمار الصناعية، إذ تمثل الحقيقة العلمية المشهودة هنا كروية الأرض.
ونلاحظ من تعريفنا هذا للحقيقة العلمية المشهودة أن مصداقية هذه الحقيقة إنما تصدر من "شهودها" بواسطة حواسنا إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، لا من "شهادة" العلم لها، وإنما يكمن دور العلم فقط في المساندة والمساعدة في الوصول إلى هذا الشهود. وهذا النوع من الحقائق العلمية قطعي لا يقبل التراجع عنه. وعلى ذلك فحقيقة "كروية الأرض" لا تستند في صحتها اليوم إلى أن العلم قد قال بها ولكن إلى شهودها بواسطة الصور والكاميرات الفضائية، فهي لا تصلح أن تستخدم مثالاً للتدليل على أن حقائق العلم قطعية بشكل عام.
أما النوع الآخر من الحقائق العلمية فهو الحقيقة العلمية المستنتجة، وهذا النوع خاضع وقابل للتغير في أي لحظة، إذ هو مجرد استنتاج يفسر نتائج التجربة، ولا ضمان على أنه نهائي لا يوجد استناج غيره أكمل وأدق منه، يمكن أن يظهر لنا في يوم من الأيام، كما أن هذا النوع من الحقائق العلمية قابل للانهيار في أي وقت تُظهر فيه التجربة نتيجة واحدة فقط لا يمكن تفسيرها بواسطته. وحيث إن الوقائع غير محصورة، فلا سبيل إلى التحقق من هذا النوع من الحقائق العلمية بشكل نهائي. وعلى ذلك تظل الحقيقة العلمية المستنتجة عرضة للنقض، مهما كثرت شواهدها وقل احتمال خطئها.
ومثال الحقيقة العلمية المستنتجة مفهوم الجاذبية والذي يقول بأن الأجسام يجذب بعضها البعض، فهذا المفهوم ظل قرابة 3 قرون منذ أن اقترحه العالم الإنجليزي الشهير إسحق نيوتن وإلى أوائل القرن العشرين، ظل هذا المفهوم مع ما يصاحبه من قوانين فيزيائة، في محل تقديس من قبل العلم التجريبي والمشتغلين به، وفي منأىً عن أي شك أو ريبة، حتى سمي القانون المصاحب له بقانون الجاذبية ، إلى أن جاءت النظرية النسبية على يد ألبرت آينشتين لتستغني عن مفهوم الجاذبية وتصحح القوانين المصاحبة له بقوانين أخرى ومفهوم جديد (هو مفهوم انحناء الزمكان) ، في هزة عنيفة للوسط العلمي لم تكن تخطر على بال أحد، فكيف يمكن بعد ذلك اعتبار هذا النوع من "الحقيقة" العلمية قطعياً! علماً بأن مصطلح الجاذبية وقانونها لا يزالا يدرسان في مدراس وجامعات العالم على أنهما من حقائق العلم وذلك نظراً لسهولة استخدامهما مقارنة مع النظرية النسبية العامة.

" نلاحـظ مما سبق أن مجـال العلــم محصــور في العالــم المـادي ولا يتعداه إلى أي شيء لا يمكن قياســه أو ملاحظته أو ملاحظة آثــاره بدليـــل مادي أو علمـي. ومن هنا فالعلم ليس منطقـــاً أو فلسفــة لأنه لا يتعامـل مع مفاهيم مجــرّدة بل يتعامل مع ماديّـات محسوسة، وهذا لا يمـس المفاهيم المجردة بأي ســـوء بل هو مجرد تحديد للمسؤوليات بين العلم والمنطق. فللمعرفة مصـــادر عديـدة كالمنطـق والرياضيات والعلم والديــن، وهي مصــادر مختلفـــة عن بعضها البعض ولا بد من التمييز بينها مع العلم بأنها قد تتداخــل في بعض الأحيان إلا أن لها كيانات منفصلة بشكل عام. فإذا قلنا عن أمر ما بأنه ليس علمــياً فهذا لا يعني أنه خطــأ وغيرُ مقبول، بل يعني ببساطة أنه ليس ضمــن مجــال العلــم.
أن العلم هو مجرد محاولات الإنسان للبحث في الطبيعة وقد تصيب هذه المحاولات وقد تخطـئ، وحتى لو أظهر العلم أدلـة كثيـــرة يدعم فيها نظرته في موضوع معين فقد يظهر بعد حين أدلة أخرى تنفي تلك النظرة أو تضطر العلمَ إلى تعديلها. ومن البديهي القول بأنه كلما ازدادت الأدلة التي تصب في صالح نظرية علمية معينة وكلما ازدادت التنــــبؤات المحققــة للنظرية كلما ازدادت ثقـــة العلمـــاء بهذه النظرية. تُــقبَــل النظرية علمياً عندما تكون مرفَـــقة بأدلــة تدعم ادّعــاء النظرية، كما أن على النظرية أن تتـنبــأ بأمور معينة في الطبيعة ثم تظهر صحـــة هذه التنبؤات، حينها يمكن قبـول النظرية. وبالتالي فالعلم يتضمن البحــث عن آلية عمل الطبيعة.
يقول كارل بوبر أحد أهم فلاسفة القرن العشرين: العلـــم هو تاريــــخ من الأخطــــاء المصـحَّـحة.
وهنا تبرز ضـرورة عدم الإيمـــان المطلـــق بصحــة كل ما يقوله العـلم ويبـرز دور الشــك كجــزء من مسيـــرة العلـم. ومع تصحيح أخطاء النظريات العلميــة يتقدم العلماء (في أغلب الأحيان) نحو فهــم أفضل للطبيعــة. "[المصدر (http://shabablek.com/vb/t32777.html )]
و هناك العديد من التعريفات لا تسع صفحات هذا البحث المقتضب لسردها كما أنها ليست الهدف الأساسي للبحث، إلا أنه يجب الإشارة ـ كما سبق و كما سيلي توضيحاً و شرحاً ـ إلى أن هناك بعض التعريفات للفظة "العلم" لدى العرب خاصة المقصود بها ـ فقط ـ المعرفة بالله و بسننه و كتبه ...الخ و عليه يكون "العالِم" هو مجرد رجل دين أو متفقه في أمور الدين و لا علاقة له بالمفهوم الشائع للعلم (من منظور العلوم الطبيعية ) بل و في بعض الأحيان يراها جهلاً أو كفراً (أي نقيض العلم) طالما تطرقت إلى أمور العلوم الدنيوية دون أن يكون مدخلها إلى ذلك الدين كما يفهمه أو يدعو له هذا "العالِم"!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

(يتبع)



#جرجس_تقاوي_مسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة بين الدين و العلم (2)
- الأزمة بين الدين و العلم (1)
- الدين و الدستور


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جرجس تقاوي مسعد - الأزمة بين الدين و العلم (4)