أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جرجس تقاوي مسعد - الأزمة بين الدين و العلم (1)














المزيد.....

الأزمة بين الدين و العلم (1)


جرجس تقاوي مسعد

الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 23:10
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


بحث في إحدى مشكلات التعليم المعاصر
الأزمة بين الدين و العلم
"الحلقة الأولى"
مقدمة
أولاً :- عرض المشكلة:-
للتعليم بصفة عامة مشكلات عديدة (فما العلم أصلاً إلا بحث عن حلول لمشكلات حقيقية أو فرضية، فما بالكم بسير العملية التعليمية ذاتها).
و في عصرنا الحاضر تكاثفت هذه المشكلات (فكلما قدم العلم إنجازاً أصبح في ذلك ضمناً تحدياً لعملية التعليم "من حيث الكثافة المعرفية و طريقة التعليم و ربطه بوسائل التكنولوجيا الحديثة و مدى تفعيل دور المتعلم و مدى ملاحقة المحتوى التعليمي للتقدم العلمي كماً و كيفاً و زمناً ...الخ").
و في منطقة الشرق الأوسط خاصة تبرز تلك المشكلات (لأن هذه المنطقة بالذات كانت ـ و لا تزال ـ مطمعاً للقوى الاستعمارية التي تقدمت علمياً أو اقتصادياً ـ أو كليهما ـ في الآونة الأخيرة و لا تريد أن يمتلئ مضمار السباق بكثير من المنافسين فساهمت ـ بشكل أو بآخر ـ في تعطيل التقدم العلمي و التعليمي لشعوب تلك المنطقة).
و بلدنا العزيزة مصر على مَر تاريخها ـ و الذي يعد من أطول و أقدم تواريخ الشعوب ـ عانت مرارة الاحتلال أكثر مما تنعمت بالاستقلال مما أثر على تقدمها العلمي و التعليمي (رغم كونها من أقدم الشعوب التي تقدمت بالعلم و وضعت أسساً للتعليم).
و على ذلك تكون مصر من أكثر الشعوب تعرضاً لتعطيل تقدمها العلمي و التعليمي بفعل مؤثرات خارجية أهمها مطامع الشعوب الاستعمارية.
و لأن الشعوب السامية و الأفريقية عامة و شعوب منطقة الشرق الأوسط خاصة تمتاز بكونها شعوب متدينة و يمثل الدين فيها عنصراً غالباً قوياً حياً فعالاً في كل مناحي الحياة منذ أقدم العصور، استطاعت قوى الاستعمار (العسكري قديماً و الفكري حديثاً) أن تصوب سهامها في هذا العنصر ـ أي الدين ـ فأحسنت التصويب فجعلت في شعوب هذه المنطقة ـ بشكل غير مباشر ـ صراعاً بين الديانات و بعضها البعض من جهة و بين الدين و العلم من جهة أخري، و جعلت في كل منهما ـ أي الدين و العلم ـ منافساً للآخر إما يسعى لاحتوائه و السيطرة عليه أو يسعى لتهميشه و تجاهله.
و لا يمكن تحاشي التحدث عن العلاقة بين الدين و العلم في عصرنا الحاضر و في منطقتنا خاصة للأسباب التالية:-
"أولاً: التطور الكبير الذي حدث في العلم الطبيعي جعله يقترب من قضايا كانت تعتبر إلى عهد قريب خارج نطاق العلم، وكان أهل البحث العلمي يتركونها لأصحاب الفلسفات والعقائد. هذا الاقتراب أدى إلى اهتمام عدد من المفكرين- من علماء الطبيعة ومن علماء الدراسات الدينية- بموضوع العلم والإيمان. وظهر بين هؤلاء من أدرك جدية الموضوع فقصر اهتماماته الفكرية عليه.
ثانياً: ما عاد ممكناً، في ظني، للمثقف المعاصر أن يكتفي بأنصاف الحلول، فيدس أموراً فكرية وعقائدية يعتمد عليها تحركه في الحياة تحت السجادة كما يقولون. وهو، إن يفعل، يقدم دعوة إلى الآخرين ليصقلوا له كينونته الذاتية وفق رؤاهم وتصوراتهم.
ثالثاً: الجمع بين معرفة كل من العلم والدين بقدر من العمق كاف للمساهمة في نقاش العلاقة بينهما لا يتيسر إلا لقلة من الناس. ولذلك فإن هذه القلة تؤثر على عامة المثقفين بأكثر من وزنها في أي من مجالي العلم والدين".
و هنا تكمن مشكلة البحث الراهن، و لهذا لابد أن نقف أولاً على توضيح بعض المفاهيم و الاتفاق عليها قبل الخوض في هذا الموضوع الحساس
(يتبع)



#جرجس_تقاوي_مسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين و الدستور


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جرجس تقاوي مسعد - الأزمة بين الدين و العلم (1)