أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أصدقاء ورفاق التجربة 2- المستشار السياسي -ياسرالمندلاوي-














المزيد.....

أصدقاء ورفاق التجربة 2- المستشار السياسي -ياسرالمندلاوي-


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 4814 - 2015 / 5 / 22 - 12:54
المحور: الادب والفن
    


أصدقاء ورفاق التجربة: 2- ياسر المندلاوي (عماد درويش)
كم أحبك يا صديقي
عرفته أول مرة حينما كنت يافعاً وثورياً باسم -ياسر المندلاوي-، خريف 1982 الحرب مشتعلة مع الجارة إيران، هربت من جحيمها ملتحقاً بالثوار في الجبل. التجربة واسعة غريبة فيها الدهشة والخيبة الفرح واليأس، وتفاصيلها مكتظة. لكن في الأشهر الستة التي قضيتها بين الثوار نسبت إلى سرية كان -ياسر المندلاوي- مستشارها السياسي، والمستشار هو محور كل شيء فهو من يتوجب عليه حل أي أشكال ممكن أن يحدث في تفاصيل اليوم. ولما كنت متمردا دون قياس أجد نفسي دائماً في أشكال ما في المحيط الذي أعيشه. وكان ياسر ملتحقا قبلي يجيد الكردية، رابط الجأش، ينظر لمواقفي الحادة بعينين متأملتين عارفتين، كنت ادرك عمقهما، لكنني كنت وقتها شديد الشبوب، عاريا، صريحاً. فكان يختلي بي ويروي لي تجارب يبدو أنه عاشها وتعلم كيف يؤسر عنفوانه. حكى لي عن الصبر وما تعلمه من شخصية فلاحية شيوعية أسطورية تدعى -خضر كاكيل- عما عاناه معاه حتى جعله مثلا يتقن الكردية، عن جوع الطيور وحكم خضر كاكيل.. عن وعن. لكن لم اتعلم ولم أعرّ لكلامه العميق إنتباهاً. كنت ومازلت ذاك الصبي الصريح العاري، وكان يداري شبوبي وثورية كلامي. الشيء الذي لم أنسه أبداً ما يرتسم في ماء عينيه حينما يسمع كلامي في حوار أو كلام. تعبير تصلب في الصورة التي قطفتها من النيت، لكن في عمق سكون اللقطة أراها.
فارقته متسللاً في 2-1983 إلى مدننا الجنوبية المنحورة، وبقى في نفسي وذاكرتي وأحلامي كطيف يشد من عزمي ويعلمني كيف لا أتطرف في المواقف والحياة. ساعدني كثيرا لكنه لم يغير من طبعي المطبوع.
عدت للجبل والثوار ولم أجده.
وانتهت التجربة وتشردنا إلى تركيا وإيران ثم نجحنا في الوصول إلى دمشق 1989 كمحطة آمنة متعبين مريضين، وهناك تمكنت من الحصول على عمل ككاتب تعليق في صوت العراق من دمشق الإذاعة التي كنا ننصت لها وقت الدكتاتور سرأ.
في مكتب تلك الإذاعة وجدت ياسر المندلاوي محرر تعليقات.
لا تدري كم فرحت
كنت نفسك
العينان المتأملتان
شرود الملامح الذكية
عمق وجه شاعر عميق يرسم وجهك
كانت أشهر وأختفيت
وكنا نتحاور أناء خروجنا من مبنى الإذاعة وكأننا نعرف بعضٍ منذ تخلق الدنيا
ياسر
بعد اشهر أختفيت
لم أسأل
كنا نبحث عن بقعة أمان
وضعت
ووجدتك في لحظة فريدة وأنت تسر لي لي في البريد الخاص في الفيس بوك، تسر قائلا بأنك تتابع ما أكتب بشغف.
هذا لا يكفي يا عماد يا درويش
أني أحبك أكثر من عدد دقات قلبك
عماد لم أزل ذاك الشاب الثوري الذي حاولت تأشير جموحه في سرية ثورية بأرياف السليمانية وفشلت.
ما جعلني أكتب هذي السيرة تعليق حبيبي -عماد- على لقاء بثته الفيحاء قبل أعوام
هذا اليوم:
"عفوية سﻻ-;-م المحببة نكتشف عوالمنا الشخصية التي كادت ان تشوه بما نتصنع من حذلقات فارغة. تحياتي العزيز سﻻ-;-م"
حبيبي عماد تدري أشقد أحبك
أكثر من عدد دقات قلبك
ياسر
فعلنا ما يتوجب علينا وحاولنا مقاومين أعتى دكتاتور في اوج قوته وسطوة سلطته
طززززززز فالحياة لحظة



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت ميت يا إلهي
- درويش المحبة*
- طرف من مشهد الإعدام -رؤيا الغائب *
- نماذج مدعي الثقافة والمعارضة زمن سلطة الطوائف -الفأر -
- كوابيس التخفي زمن الدكتاتور
- الإنسان الحقيقي لا يخشى من الصدق وعرض تجاربه
- مشاهدات من زيارتي الأولى إلى العراق 2004 2- المثقف العراقي ا ...
- مشاهد من زيارتي الأولى للعراق 2004 1- المثقف العراقي الجديد
- السرد العراقي وتطوره التاريخي 2- الرواية
- السرد العراقي وتطوره التاريخي: 1- القصة القصيرة
- 2- ضد الحرب وحتى العادلة
- الطيران الأخير
- 1-ضد الحرب حتى العادلة (مشهد الزوجة العراقية عند مقتل زوجها)
- أصدقائي الأدباء 1- شاكرالأنباري
- باب الظلام
- أساتذتي 1- وفاء الزيادي الشيوعي الوديع
- أيها المثقف العراقي لا تزيد سعار الحرب الطائفية العراقية الم ...
- فداحة العنف حتى الثوري -فصل يثبت العنوان-
- قصائد عن تجربة قديمة
- من كافكا إلى غوركي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - أصدقاء ورفاق التجربة 2- المستشار السياسي -ياسرالمندلاوي-