يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 17:52
المحور:
الادب والفن
(1)
عند منعطفٍ
في الكون المنسي،
مساءٌ يبحث عن وجهٍ
وبقايا عطشٍ في شفتين
وعن بعضٍ بعض بين الأشلاء،
يبحث عن بقية آياب،
يتخندق بدخان مقتبل اللحظة
وفي الزمن المسجى
عن امرأة
ينزع عن شفتيها
أسلاك الخفقة.
تقول:
" باي الأكفان " ؟..
يجيب:
غطيني بدثار رفاتكِ.
....
(2)
الدوائر المحلقة
جحافل " طاهريات " *
تحلم بالبراءة
عن لونك المائي
واحتمال فجيعة.
تتعقب ملامحك مخالب أسماك " الكارون "*
تدفن أسمك بين نخيل االبصرة
نبتة نعناع لمائدة رفقة.
تأخذك أصداء الرؤيا،
كل ما تبقى في زمزمية منفاك
قطرة احتمال.
(3)
الضرورات،
تقتضي المرور بلا خلاخيل
وما تبقى مختوم بشمع التلاشي
لا مسافة بين الغناء
وبين الشهوة
سوى خيط الوريد.
زهرة عينين
يحررها حلم الأبنوس
من كابوس الزرقة
وبين الختم والشهقة
جسرا للاعودة
وباقة جذوعٍ سوداء
وشهوة لنهد يقبع خلف الأشلاء،
يرافق حلم التنقيط.
يبقيه خلف اقتفاء الكارون
ويعبر وحده
جسر الأسراء.
يقال حين توارى:
" كان أسمه
.....
".... "
.......
(*) مفردها " الطاهري " أو معركة " جسر حالوب ". وهي بقعة إيرانية شهدت أبشع مطحنة في حرب
الأعوام الثمانية بين جيوش العراقيين والإيرانيين.
(*) نهر ينبع من مرتفعات إيرانية ويصب في شط العرب في البصرة
وقعت على ضفتيه معركة الطاهري.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟