أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فهد المضحكي - قضايا عمالية














المزيد.....

قضايا عمالية


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4794 - 2015 / 5 / 2 - 09:35
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


التنظيمات العمالية القوية قادرة على العمل الجيد في مختلف الظروف، تنظيمات تدرك اهدافها، وتكتيكاتها ووسائل تحقيق مطالبها وتحالفاتها البعيدة عن الاتجاهات الفوضوية والطائفية والانتهازية!
فاذا كانت البرجوازية الليبرالية كما تقول المؤلفات الماركسية ترى ان التحولات الديمقراطية ضرورية، ولكنها كانت تخشى من ان يستفيد منها الديمقراطيون عموما والعمال خصوصا فان الليبرالية الجديدة هي من تخون العمال وتخشى نضالهم الطبقي والاجتماعي.
ففي العالم العربي ناضل العمال والجماهير الشعبية لعقود طويلة ومازالوا من اجل تحسين الاوضاع العمالية والنقابية والمادية والحياتية وثمن هذا النضال العنيد والتضحيات احرزت الطبقة العاملة في عدة دول عربية اصدار قوانين العمل، وارغمت ارباب العمل والحكومات على الحد من فوضى الاسعار بعض الشيء عن طريق تشكيل مجالس للأجور واللجان والهيئات التحكيمية والاتفاقات الثلاثية «عمال وحكومات وقطاع خاص» والعقود الجماعية، وفي عدد من الحالات حصل العمال المنضمون الى النقابات على ضمان الاجور في فترة المرض ورواتب التقاعد والاجازات المدفوعة الاجر، الا ان هذه القوانين في اغلب الدول العربية كثيراً ما تظل حبراً على ورق حيث لا تلتزم بها الدولة ولا ارباب العمل.
وترتفع باستمرار السلع الضرورية والمواد الغذائية، الامر الذي يقلل لدرجة كبيرة الاجور الفعلية للشغيلة.
وفي هذه المجتمعات التي تتآكل فيه الفئات الوسطى تعاني هذه الفئات والعمال والفئات الاجتماعية الفقيرة من تفاقم الغلاء والبطالة وقلة المساكن وضيق امكانيات الحصول على التعليم وانخفاض مستوى تطور العلم والثقافة والصحة. وتمس البطالة على التعليم العالي، وذلك لأن المجتمع ليس بقادر بعد على تهيئة العدد اللازم لهم من اماكن العمل المؤهلة.
وفي كثير من هذه البلدان اقرت دساتير نصت على الحقوق السياسية لجميع المواطنين ولكن هذه البلدان لم تشهد اشاعة الديمقراطية حقا في الحياة السياسية. فالسلطة في ايدي الطبقات المتمتعة بالثورة والامتيازات. وبلغت البيروقراطية والفساد في جهاز الدولة نطاقا واسعا. وتعيق الدولة نشاط الاحزاب والمنظمات التقدمية وتلجأ الى التنكيل بالذين يمثلون ويصونون مصالح العمال والشغيلة، وفي عدد من الحالات تقمع الدولة بوحشية حركة الجماهير الديمقراطية الوطنية.
وفي دول الربيع العربي كثيراً ما ساهمت القوى الدينية الطائفية التنظيمات العمالية التابعة لها والاحزاب القومية واليسارية المتحالفة مع تلك القوى من تشتيت نضالات الطبقة العاملة الطبقية وقد اتضح ذلك في تشكيل اتحادات عمالية على اسس مذهبية وطائفية!
ان توسيع وتعميق نضالات العمال يقترن بالتلاحم العمالي ويقترن ايضا بنضالات القوى الديمقراطية والتقدمية التي متى ما انزلقت نحو العنف والنزعة العدمية وضيق الافق والفوضى السياسية فانها لا تساعد على تطوير الصراع الطبقي والحفاظ على المكتسبات العمالية وتحقيق المطالب عبر تنظيم الاضرابات العمالية السلمية وعبر البرلمانات لا عبر المغامرة والارهاب!
وبعبارة اخرى ساهمت تيارات الاسلام السياسي المحسوبة على حكم الخلافة ونظام ولاية الفقيه في تشتيت نضالات العمال عن طريق تأجيج الصراعات الطائفية والمذهبية وتحت راية تلك القوى المدعومة من قبل الاخوان المسلمين والسلفية والخمينية انقادت بعض الاحزاب القومية واليسارية لهذه الراية والشعارات التي توطد الفكر الدين المذهبي وتفضي الى اضعاف الحركة العمالية والنقابية وهذا ما شاهدناه في تلك الدول وهو ما عرقل النضالات العمالية والنقابية!
وقد اتضح ذلك ليس في مصر اثناء حكم الاخوان فحسب بل في الدول العربية التي تحظى المعارضة فيها بالدعم الايراني في حين ان الشعب الايراني يعاني من اوضاع معيشية صعبة ومن تسلط واستبداد المؤسسة الدينية التي لم تتردد في مصادرة الحريات وحقوق الانسان، ومن تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية كالتضخم وارتفاع الاسعار والبطالة والفقر وفي هذا السياق يشير الباحث في الشؤون الايرانية عادل محمد في مقال له تحت عنوان «الشعب الايراني في قبضة عصابات داعش الايرانية» الى ان معدل البطالة وصل الى نحو 30 في المائة وحوالى 50 في المائة من سكان ايران يعيشون تحت خط الفقر، اضف الى ذلك استشراء الفساد في مؤسسات واجهزة النظام، وارتفاع حالات الطلاق والتفكك الاسري وتزايد عدد العاهرات والانتحار وانتشار المخدرات وفي مقابل ذلك تتزايد ثروات الملالي وفي مقدمتهم المرشد الاعلى خامنئي!
ان تعزيز الجبهة العمالية الواسعة المناهضة للاحتكارات والبيروقراطية والفساد والعولمة المتوحشة واستغلال رأس المال يؤدي الى تغيرات جذرية لصالح العمال والدولة الوطنية والتنمية
.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوبا قلعة الصمود
- تجربة جديدة
- انتهاء ولاية الرئيس الأفقر في العالم!
- أمريكا تعيد تقسيم دول الشرق الأوسط في -البلاي استيشن-!
- الثقافة والتنمية
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة
- العمالة السائبة!
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
- -التحرير- تبقى عالياً ومضيئة
- الأصولية الدينية بين كتب التراث والمشاريع الأميركية!
- وجوه في مصابيح الذاكرة
- تقرير ديوان الرقابة والمساءلة النيابية!
- مرئيات النواب وبرنامج الحكومة
- هل تندفع أمريكا إلى فرض شروطها كما كانت في السابق؟
- تراجع أسعار النفط وتنوع مصادر الدخل!
- -الأخطاء القاتلة- للدولة الوطنية في العالم العربي
- لنرفع القبعات احتفاءً بالمبدع عبد الله خليفة
- الأقنعة الأمريكية
- اليوم العالمي لمكافحة الفساد


المزيد.....




- بُشرى سارة للجميع زيادة رواتب الموظفين في العراق! 2.400.000 ...
- “عاجل بشرى سارة اتحدد أخيرا” موعد صرف رواتب المتقاعدين في ا ...
- مد سن المعاش لـ 65 لجميع موظفين الدولة بالقطاع الحكومي والخا ...
- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فهد المضحكي - قضايا عمالية