أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - ثلاثية الحُبّ والدّين والدَّمار...شعر














المزيد.....

ثلاثية الحُبّ والدّين والدَّمار...شعر


سعد رفعت سرحت

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


*الى الشاعر الانقلابيّ مازن السّعدون إن كان يسمعني : يا أبا أسنات أ تسمَعُني؟ كنْ لي أذناً – كما كنتَ - لتبصرَ خريرَ عمري من خِلالِ أصابعي :


الدّين إن امتطاهُ الجهلُ تبعثرتِ الحياة ، تشعَّثتِ القلوب ....تبعثر الناس دَمَا ،تشعَّث الخلقُ لَحْمَا ، تكَوَّموا رَمَمَاً رَمَمَا ، رمَمَاً فوق أرْصِفَةٍ ، تَكَوَّمُوا ((َ لحْمَاً فوق أحجارِ )).
عنِ الهوى والدِّينِ والدَّمارِ
ماذا يقولُ الشِّعرُ
والسُّمُّ يسري بينَ أغْوارِ؟.
ماذا يقول الشِّعرُ في
رحىً يُدَارُ داخل الأسوارِ
دقيقهُ معادِنُ الأخيارِ.....؟!.
ماذا يقول؟.
ماذا يقول؟.
.....................
إنِ الأوطان ضاقتْ ما الحياةُ؟!
و ما يُجدي امتثالي للمفاخرْ؟!.
أيُطْعِمُ خبزاً التأسِّي بالمآثرْ؟!!!!!!!.
تُعرْبِدُ في أزقَّقِتنا الحتوفُ والمنايا
وعزرائيلُ وصَّدَ كلَّ
المعابِرْ
أمَا زِلْنا نفاخرْ؟!
فلا تبكِ ...
فلا تبكِ
على قومٍ ارتَدَوا ثوبَ العواهِرْ
..........................
حين تُصْبحُ أنتَ المَلاذَ الأوحدا ، حين تصبح أنتَ الخلاصَ الأبعدا ، ويكون قلْبُكَ لي خيمةً ، ويكون وجْهُكَ لي قبلةً ،
ويكون دَمْعُك لي خمرةً ، باتِّساعِ المدى ، لسْتُ أقوى على أنْ أراكَ مُبْعَدَا، تمُدُّ يدا ، تمشي مُجْهَدَا ، والبلادُ التي قد عَشِقْنا معاً ضَيَّعَتْنا سدى ، وأنا ذاك البحّارُ ، وأنا ذاك الجبّارُ بعشقِ النساءِ ، ها ألعبُ اليومَ دَوْرَ الصَّدَى ...........................
يا ابنَ أمّ لا تَزَمَّتْ لا تَعْتَلِ بالدِّينِ، تَطأُ بأخْمَصَيْكَ الفرقدا، و لا تَقُلْ ما بالهُ ما بالهُ ذاكَ المتّقي بالأمسِ قد صارَ اليوم َ مُلْحِدا؟!.
يا ابنَ أمّ أنِرْ بابتسامةٍ تُضِيءُ بها ليلَ عيوني ، لا يَحْجبنّها عنّي لِحَاك .
ما أنا يا ابن أمّ منبوذاً ملحدا، وإنْ كنْتُ أملسَ أجردا ، أعْشقُ التّمرٌّدا ، و أرى الّلهَ إذا الشّعبُ توحّدا ، أنا قزحيّ المزاجِ ، أنا ورديّ الطموحِ ، ما أنا - يا ابنَ أمَّ - منبوذاً مُلْحِدا.....
لا تزمَّتْ لا تزمَّتْ ، لا تعتلِ بالدِّينِ ، للدِّينِ عذوبة حبٍّ عشريني!!!
حينَ تطلُّ الحسناءُ مطراً على قواحلِ السِّنينِ ، للدينِ وجه تيماك(*) ، حين ترفع الشَّال الأحمرَ تُريك فلقَ الصُّبحِ المبينِ، للدِّين عيناها وهي ترنو حوراء كحور العِينِ
........................
لا لا تزمَّتْ لا تزمَّتْ
لا تَعْتَلِ
بالدِّينِ
في الدِينِ جنَّاتٌ و حورٌ عِيْنْ
في الدّين ينتحرُ الظَّلامُ و شمعُ لقيانا قناديلُ
المستبشرينْ
في الدِّينِ ينفجِرُ الكلامُ بأنهُرِ الأحلامِ من تيماك تيماك
و تحْسُرُ النيرانُ عنْ كتَلِ الجليدِ
...و عنِ العساجِدِ واللُّجينْ
لا لا تزمّتْ لا تزمَّتْ
لا تَعْتَلِ
بالدِّينِ
....................
الدِّيْنُ أنْ تَسْعى الى جنَّاتِهِ
تشقى و تشقى والبلاءُ يزولُ
أنْ تعبثي , تيما , بمازِنِكِ
كيما يراكِ (( جميلةً ))فيميلُ!.
الدِّيْنُ فردوسٌ (أبا أسناتٍ)
الدِّينُ ثلجٌ نارُهُ وهُطُوْلُ
**************************
(*) تيما هي الأنثى الكونيّة لمازن السّعدون ، مثلُها كمثلِ ليلى عند المتصوِّفة ، بل أهدى سبيلا.



#سعد_رفعت_سرحت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشُدَّتْ فويق الكلابِ السّروجُ...شعر
- كهف النِّسْيان... شعر
- لعنك الله يا جهل
- الى عبد الحليم حافظ ...من سوَّاح الى سوَّاح
- الى عبد الحليم حافظ في ذكرى رحيله...من سوَّاح الى سوَّاح
- النص بين الندور جدّاً والعدم
- عودة المؤلّف
- ما يتحدّد به النص عن اللانص... وقفة مع اعتبارات ومعايير شائع ...
- ((الربيع))حلم يطاردني في سبات الشتاء
- مصير فتاة راديكالية...أخرى وأخرى يا هزائمي
- عصرنة الأبويّة وتلفيق خطاب (ما بعد بطرياحداثوي )...على خطي ا ...
- النص يفسر بعضه بعضا التناص ( الاصولي ! ) عند الدكتور تمام حس ...


المزيد.....




- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد رفعت سرحت - ثلاثية الحُبّ والدّين والدَّمار...شعر