أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - لحملة الأستاذ الشوباشي لخلع الحجاب















المزيد.....



لحملة الأستاذ الشوباشي لخلع الحجاب


سيد القمني

الحوار المتمدن-العدد: 4779 - 2015 / 4 / 16 - 19:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



خلاصة القول في خلع الحجاب
لدينا في كتب الفقه الإسلامي تفاصيل طويلة تجعل من عارفها يعرف كيف كان الرجل يفضل أن يشتري جارية لو كان له مال ، علي أن يتزوج لما في الزواج من أعباء ، و يقول الفخر الرازي بشأن اقتناء الإماء " و لعمري أنهن أقل تبعة ، و أخف مؤنة من المهائر ( أى الحائر المدفوع لهن المهر ) ، لا عليك أكثرت منهن أم أقللت ، عدلت بينهن في القسم أم لم تعدل ، عزلت عنهم أم لم تعزل " .
و بهذه الكتب تفاصيل لنكاح السراري و الإماء في أبواب طوال تحدد الفارق بين نكاح الحرة و نكاح الأمة ، و مكان الحرة القانوني و مكان الأمة و تراتبهما الطبقي و ما يترتب علي ذلك في الواقع من حيث الحق و الواجب ، و أبحاث حول جواز نكاح الإبن لجارية / أَمة أبيه من عدمه ، و حد الزنى العقابي على الحرة الذي يختلف عن عقاب الأمة الزانية ، فالأمة الزانية عقابها التقريع و التخوبف و ربما الضرب و إن كررت فعلها يبيعها صاحبها في السوق و لو بخردلة . أما الحرة فعقابها القتل رجماً للثيب و الجلد للبكر . كذلك هناك بحوث حول ملابس الحرة و ملابس الأمة ، إذ لم يكن الرجل يعتبر أن الأمة ذات شرف فهي أقل من كونها شئ ، لذلك كانت الإماء تتبرجن و تتزينن ، وفي الجاهلية الثانية كانوا يتاجرون بالإماء دعارة مقابل المال في مكة حتى جاء الإسلام و أنكر هذا الفعل و حرمه و جرمه . أما الحرة فلابد لها من ملابس خاصة واضحة تميزها بشكل قاطع بعلامات تقول أنها حرة ، و أن يكون ذلك الملبس بقصد الإعلان ، لذلك كان الرجل العادي في السوق يستطيع أن يميز بين الأمة و بين الحرة ، و أنه ربما حاول التحرش بالأمة ، لكنه أبداً لا يتحرش بالحرة ، لذلك ازداد الإسلام تمييزاً لنسائه الأحرار عن نسائه الإماء بالخمار ، فأمر بقوله : " و ليضربن بخمورهن علي جيوبهن 31 / النور " . و يشرح الشيخ يوسف قرضاوي معنى الآية بقوله : " إن أوامر الإسلام كانت بمخالفة المشركين و المجوس كأوامر للنبي ، و أن القرطبي فسر فقال : إن النساء زمن النبي كن يغطين رؤوسهن بالأخمرة و يسدلنها علي الظهر فيبقى النحر مكشوفاً ، فأمر بإسدال الخمر علي الجيب أي الصدر، و كان غطاء رأس كالرجال ، كجزء من طبيعة البيئة لاتقاء الشمس الحارقة : قل يا أيها النبي لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين / 59 / الأحزاب ، و سبب نزولها أن عادة الأعراب التبرز في الصحراء و ليس داخل البيوت ، فكان بعض الفجار يتعرضن للمؤمنات مظنة أنهن جواري غير عفيفات ، فجأت الآية لتميز لباساً للحرائر المؤمنات ، و كان عمر يضرب الجارية إذا تحجبت محافظةً علي تميز الحرة بزيها ، و في زمننا لا توجد جواري ، و الكنف داخل البيوت ، و انتفي شرط إدناء الجلابيب للتميز بين الحرة و الأمة / حلقة الظاهريون الجدد / قناة الجزيرة " .
مما سبق عرضه نفهم أن ملابس نساء الجاهلية كانت شديدة البساطة ، فهي قطعة قماش تشق من وسطها بفتحة مناسبة تسمح بدخول الرأس ثم تخاط من الجانبين ، فيظل الشق مفتوحاً لعدم معرفتهم بعد بنظام السوستة ، أو الأزرار التي ما كانت تجمع شقاً بحجم الرأس فوق الثديين علي بعضه البعض ، و ما كان لديهم معرفة بشأن الحياكة الأكثر تعقيداً و تخصصاً في بلدان الحضارات و أزيائها ، لذلك يقول القرضاوي : " كانت المرأة في الجاهلية تمر بين الرجال مُسفحة بصدرها لا يواريه شئ / نفس الحلقة" . و كانت الحرة تلبس خماراً علي رأسها و هو من تخمر الرأس أي تغطيتها حماية للشعر من أتربة الصحاري و حرها ومنعاً لإصابته أيضاً بالحشرات لندرة الماء ، لذلك تسمى المشروبات الكحولية خمراً لأنها تخمر العقل أي تغطيه فلا يعود يميز ، و كان للخمار طرفان يلقيان خلف الرأس فيغطيان الفتحة الموجودة بالقفا أعلى الظهر ، فطلبت الآيات منهن جعل طرف من طرفي الخمار يغطي فوق الثديين في الجلباب المفتوح و هي المنطقة التي كان العرب يعرفونها باسم الجيب ، و يغطي الطرف الآخر القفا . و أن يصبح الخمار دالاً علي الحرة المسلمة و مميزاً لها عن الإماء حتى أن عمر بن الخطاب ضرب أمة تداري ثدييها بالخمار فأمرها بخلعه وتعرية ثدييها علي الفور .
لذلك لابد أن تتميز الحرة اليوم ( و هي المسلمة وحدها ) كما كانت تتميز زمن الدعوة ، بضرب الخمر لكنهم يأخذون الخمر كله ، ما علي الجيب و ما علي الرأس و يخترعون له اسماً جديداً هو الحجاب ، و هو شأن لم يفرضه القرآن علي نساء المسلمين و لا أشار إليه و لا شرعه و لا قننه ، و حتى لو كان فرضاً كما يقولون فهو لتغطية الجيب و لم يتحدث عن الرأس ، فالخمر كان علي الرأس كعادة بيئية صحراوية من الأصل .
و العادة قد نأخذ بها أو لا نأخذ بها ، و لا ترقى مطلقاً لدرجة الفرض . لقد اخترع الإسلاميون لمسلمات زمننا شيئاً ليس في دينهم اسمه الحجاب ، فقط من أجل إثبات وجودهم مع الإصرار على طاعة المسلمين لأوامرهم بحسبانهم ممثلي الله قي الأرض ، لتأكيد السيادة و السيطرة على المجتمع ، ومن أجل تمييز المسلمة و فرزها عن غير المسلمة حتى ( يعرفن فلا يؤذين ) . و المعني أنه يتم التسليم بأن غير المتحجبة هي العرضة للأذى دون وضع قانون يمنع عنها هذا الأذى فهي غير حرة . لذلك وحسب الخبرة المصرية اليوم فإن غير المحجبة في شوارع قاهرة القرن الحادي و العشرين هي الأكثر تعرضاً للأذى من مسلمي الوطن الملتزمين بالتدين.
و قد إخترعوا الحجاب تأسيساً على حديث النبي " خالفوهم ما استطعتم " فإذا تميزوا هم بإطلاق الشعور نخالفهم بالحجاب ، و إذا إلتزموا هم بالتقدم تميزنا نحن بالتخلف ، و إذا تميزوا هم بالعلم تميزنا نحن بالجهل ، و إذا تميزوا بالقوة تميزنا بالضعف ، وإذا تميزوا باللطف والوداعة تميزنا بالصرامة والجهامة ، و إذا تميزوا بالجمال تميزنا بالقبح ، ولله في خلقة شئون .
كان الحجاب شأناً خاصاً بنساء النبي و هو غير الخمار الذي يغطي الثديين ، و تحجيب المرأة بالمعنى و الصورة التي نراها متفشية اليوم، هو احد أساليب عزلها عن الرجال ، في مجتمع أصبح فيه مستحيلاً الفصل بين الرجال و الناس و رغم ذلك فإن بعضهم يصر على تفعيل هذا الفصل ، و يجدون من يستمع لهذا القرار المشيخي و ينفذه ، كالحال في قاعات الدراسة الجامعية و كثير من وظائف القطاعين العام و الخاص .
نستمع هنا إلي مرجعية الإخوان المسلمين و كل التيارات الإسلامية حتى الإرهابية منها ، الدكتور يوسف قرضاوي ، و ما قال بهذا الشأن .. يقول قرضاوي : " فكانت النساء يحضرن دروس العلم مع الرجال عند النبي ، و يسألن عن أمور دينهن ، مما قد يستحي منه الكثيرات اليوم ، حتى أثنت عائشة على نساء الأنصار ، أنهن لم يمنعهن الحياء من ان يتفقهن في الدين ، فطالما سألن عن الجنابة و الاحتلام و الاغتسال و الحيض و الاستحاضة و نحوها ، و لم يشبع ذلك نهمهن لمزاحمة الرجال / مكتبة وهبة / القاهرة / 2001 ص 370 " .
إن قرضاوي لا يجد باساً في الاختلاط بين الذكر و الأنثى ، لكن فقط مع الشيخ ، الذي هو وارث الفُتيا ، و الحال محل الرسول لتفقيه المسلمين في شئون دينهم ، لذلك يشجع قرضاوي المسلمات علي سؤال المشايخ دون حياء في الجنابة و الاحتلام و الاغتسال و الحيض و الاستحاضة ، لكنه يمنع الاختلاط البرئ بين أبناء الجامعة الواحدة و الصف الواحد و تحدثهم في جدول مندليف أو نسبية آينشتين وليس في الاحتلام والاستحاضة ، دون أن يعمم ذلك المنع على الاختلاط الذي كان حادثاً زمن النبي ، و الذي كان حالة عامة و ليس حالة خاصة تسأل فيها نساؤنا المشايخ عن الاستمناء و الاستحلام ، عن شئون الفرج و النكاح فقط .
لم يكن إختلاطاً فقط بل اختلاط لمتبرجات مع رجال غرباء ، كانت سبيعة بنت حارث الأسلمية زوجة لسعد بن خوله العامري ، و كان ممن شهد موقعة بدر و غفر الله له ولأصحابه من أهل بدر ما تقدم من ذنبهم و ما تأخر ، و توفى عنها زوجها في حجة الوداع ، فما أن طهرت من نفاسها حتى بادرت بالتبرج و التجمل و التزين و خرجت تمشي بين الرجال طلباً للزواج ، فتقدم لها أبو السنابل بن يعك ، و كهل ، وشاب ، فاختارت الشاب / رواه البخاري و مسلم .
و كانت النساء محل تطلع من الرجال لمعرفة جمالهن وكان جمال نساء القبيلة محل تفاخر بين قبائل العرب ، " من رواية عن يحي بن عبد الله بن الحارث قال : لما دخل رسول الله ( ص ) مكة يوم الفتح ، قال سعد بن عبادة : ما رأينا من نساء قريش ما يذكر عنهن من جمال ؟! فقال النبي ( ص ) : هل رأيت بنات أبي أمية بن المغيرة ؟ هل رأيت تربة ؟ هل رأيت هندا ؟ إنك رأيتهن و قد أُصبن بآبائهن " . أي أنك رأيتهن و هن غير متجملات و لا متبرجات حيث كن في حال حداد على آبائهن الذين قتلهم جيش النبي . لذلك لم ترهن في وضع يبرز مواطن جمال بنات قريش . مع الملاحظة أن هندا إحدى اللائي ضرب بهن النبي المثل لجمال القرشيات ، هي هند بنت أمية زوج النبي نفسه و المعروفة بأم سلمة .
كان التبرج لإظهار الجمال ليس هو المفهوم من تبرج الجاهلية الأولى المنصوح بعدم لجوء المرأة المؤمنة إليه ، كان التبرج المسموح ، كن يضعن الحمرة بسحق الأحجار الحمراء و عملها كمسحوق يشبه بودرة تجميل اليوم ، و قد جملت أم السيدة عائشة بنتها بهذه الحمرة ليلة دخل بها الرسول .
المسألة كانت تغطية الثديين ليس إلا ، لكن أن تلبس المرأة اللافت للنظر و المبرز للجمال فلم يكن شيئاً محرماً ، لأن هذه هي طبيعة المرأة التي فطرها الله عليها ، و لن تر لخلقة الله تبديلاً . كانت الأقراط الكبيرة و الطويلة المطعمة من إكسسوارات التجميل اللافتة للنظر من زينة الصحابيات ، و هو ما يأتينا ذكره في خبر أم هانئ بنت عم النبي التي تبرجت بمثل هذا القرط و قامت تسير بين الرجال مستعرضة جمالها ، فتحركت غيرة عمر فقال لها : " إن محمدا لا يغني عنك شيئا " . فغضب النبي ليس لتبرج أم هانئ مطلقاً ، و لا حتى أشار حتى إليه ، كل ما أغضبه أن يقول عمر أن شفاعة محمد لا تلحق أهل بيته . " رواه الطبراني " .
مرة أخرى نؤكد أنه لم يكن زمن النبي شيئ اسمه الحجاب كما هو مقرر اليوم ، و لم يكن هناك فصل بين الرجال و النساء ، و حديث ما اجتمع رجل و امرأة إلا و كان الشيطان ثالثهما لا يلتقي بالمرة مع واقع المجتمع في الزمن النبوي ، مما يشير إلي تهافته ، و إنه من الموضوعات بعد ذلك بزمان طويل ، أما واقع زمان الدعوة يحكيه لنا الجاحظ فيقول : " فلم يزل الرجال يتحدثون إلي النساء في الجاهلية و الإسلام ، حتى ضرب الحجاب علي نساء النبي خاصة ، ثم كانت الشرائف ( أي الشريفات بمعنى طبقي ) من النساء يقعدن للرجال للحديث ، ولم يكن النظر من بعضهم إلى بعض عاراً في الجاهلية و لا حراماً في الإسلام " .
و عن خوات بن جبير قال : " خرجت مع النبي في غزوة فخرجت من خبائي فإذا بنسوة حولي ، فلبست حله ثم انتهيت فجعلت أتحدث معهن ، فجاء النبي ( ص) فقال : يا جبير ما يجلسك هنا ؟ قلت : يا رسول الله بعيري قد شرد ، فكان رسول الله ( ص) يمازحه كلما التقاه : ما فعل بعيرك يا خوات ؟!" .
و مثل أم هانئ من بين الشرائف ( أي الشريفات أي من عليه المجتمع ) كانت الصحابية عائشة بنت طلحة ، التي دافعت عن حقوقها ، ورفضت أن يفرض عليها أحد أمراً لم يفرضه القرآن ، و من ذلك رفضها أي لون من الحجب و التحجب ، و كانت شئونها الجنسية تحكي وتذاع علي الملأ في نوادر و طرائف يسمر عليها المسلمون في سهرهم المتواد و المتراحم ، دون أن تشعر بنت طلحة بأي تحرج بل كانت تفخر به . فقد كان لديها يوماً صحابية تزورها ، و إذ بزوج عائشة يدخل متعجلاً فتنهض إليه عائشة و تدخل معه داخلا، وتسمع الضيفة أصوات المتعة الجنسية لعائشة بنت طلحة ، حتى خرجت إليها ترفض عرقاً ، فسألتها الضيفة مستنكرة : أو تفعل الحرة ذلك ؟ فردت عليها : " إن الخيل العتاق تشرب بالصفير " ، فشبهت نفسها بالخيول الأصيلة التى تصدر مثل هذه الأصوات صفيراً في مثل هذا الموقف ، كانت عائشة تعلن فخرها بمتعتها ، دونما أن ينزعج أحد من الصحابة . و من حكايات بنت طلحة المشهورة أنها مرة كانت تحت زوجها في السرير فنخرت نخرة تفرقت منها مائة من أبل الصدقة هلعاً و لم تجتمع منذها حتي اليوم . و عندما أراد زوجها أبو مصعب عتابها علي تبرجها الشديد قالت له : " أن الله سبحانه و تعالى وسمني بمسيم الجمال فأحببت أن يراه الناس ، فيعرفوا فضلي عليهم ، فما كنت لأستره / الأغاني ج 9 38 " .
أن زمن النبي ليس بالصورة التي يفهمها المسلمون البسطاء مأخوذة من فيلم ظهور الإسلام و فجر الإسلام و الشيماء ، و يدعمها مشايخنا في وعظهم و فتاواهم ، و هم من أشرف على وضع اللمسات النهائية لصورة المجتمع الإسلامي الأول في تلك الأفلام . لم يكن مجتمع زمن الدعوة كما يقدمونه للمسلمين جيلاً من الملائكة ، بل كان مجتمعاً طبيعياً يعيش فيه الصحابة كما يعيش البشر ، و يعرف ان للمرأة أن تتجمل فقد خلقت بذلك غريزياً ، و لم يكن امراً ممجوجاً ولا محرماً . كذلك لم يمنع او يحرم لقاء الرجال بالنساء ، بل هو لم يحرم الغزل بينهما لأنه الرسالة الأولى للتواصل الإنساني بينهما ، يروي البخاري عن عبد الله بن عباس أن أخية الفضل كان رديف رسول الله ( ص) فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه ، فجعل الفضل بن العباس ينظر إليها و تنظر إليه ، فجعل رسول الله يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر . و لنلاحظ أن هذا الغزل بين صحابي و صحابية كان في حضرة سيد الخلق الذي أينما كان حاضراً كانت السماء حاضرة ، و في أقدس الأماكن و أقدس الأزمان ، في حجة الوداع .
ولم ينزعج رسول الله ( ص) ، ولم ينهرهما ، بل كان فقط يصرف وجه ابن عمه الفضل بأنامله الشريفة ليناً و لطفاً و تقديراً منه لفطرة الله التي خلقنا عليها ، ولم يصرف وجه الخثعمية عن التملي من الفضل . وإما لم تكن هذه الخثعمية لا مخمرة ولا منقبة ولا محجبة حتى بدت مفاتنها للشاب ، أو كانت مخمرة و محجبة و مع ذلك فإن الخمار لم يستطع أن يمنع نداء الطبيعة و لم يردع الفضل عن الغزل في حضور رسول السماء و الزمن القدسي كله .
و لم يمنع الحجاب ( إن كان قد حدث و هو غير صحيح ) المرأة من التطلع و المغازلة ، فإن لها عيون ترى وآذان تسمع ، و في زمن الخليفة عمر اشتهر نصر بن الحجاج السلمي بجماله الأخاذ حتى فتن نساء المدينة ، و أصبح مثل كازانوفا تطلبه النساء و يقلن فيه الشعر الماجن ، الذي نختصره هنا في معناه لشدة مجونه ، فهذه صحابية تدعو ربها أن يصلها بنصر بن الحجاج ليطفئ نارها وشوقها ولوعتها ، و أخرى تنادي : من لي بابن الحجاج ولو ليلة واحدة ، و هو ما أضطر الخليفة عمر رأفة بالأزواج من الصحابة إلي إبعاد نصر إلي بلاد الشام .
يقولون اليوم أن اختراعهم المسمى الحجاب هو عفة وطهارة، و حتى تعرف المسلمة فلا تؤذى ، أى يحميها من التحرش أو ربما الاغتصاب ، هذا رغم أن كل الميزات التي ميزت بها حرائر الزمن النبوي أنفسهن بإدناء الجلاليب و تخمير الثدي إضافة لعادة تخمير الرأس ، فإن ذلك لم يمنع تعرضهن ليس فقط للإيذاء ، بل للاغتصاب . عن أسباط بن نصر عن سماك بن وائل عن أبيه ، زعم أن امرأة وقع عليها رجل في سواد الصبح و هي تعمد إلى المسجد ، فاستغاثت برجل مر عليها و فر صاحبها ( أي الذى وفع عليها ) فأدركوا الذي استغاثت به . و هو يقول لها : أنا الذي أغثتك ....إلخ / أورده البهيقي في السنن الصغرى . و في خلافة عمر " حدثنا الحسين بن عبد الملك بن مسيرة عن النزال بن سيده قال : بينما نحن بمنى مع عمر رضي الله عنه إذ امرأة ضخمة على حمار تبكي كاد الناس يقتلونها من الزحمة عليها و هم يقولون لها : زنيت .. زنيت ، فلما انتهوا إلي عمر قال ما شأنك ؟ فقالت كنت امرأة ثقيلة الرأس و كان الله يرزقني من صلاة الليل ، فصليت ثم نمت ، و الله ما أيقظني إلا رجل قد ركبني ثم نظرت إليه معقباً ما أدري من هو من خلق الله .( كتاب الخراج أبو يوسف 165 المطبعة السلفية / مصر ) .
بل و كان في الزمن النبوي من الصحابيات من هي متزوجة لكنها عاشقة رجال " عن عكرمة عن بن عباس قال : جاء رجل إلى النبي ( ص) فقال : أن امرأتي لا تمنع يد لامس ، قال : غربها ، قال : أخاف أن تتبعها نفسي ( أي أنه يحبها بشدة ) ، فقال له النبي ( ص) : فاستمتع بها " .
المشكلة في مثل هذه الشهادات التي نقدمها هنا لنعلم هل كان هناك حجاب ؟ و هل منع الحجاب نداء الطبيعة ؟ زمن وجود النبي بنفسه بين المسلمين و في حضرة أبواب السماء المفتوحة و في أقدس الأماكن ؟
المشكلة ان مسلم اليوم لا تقبل نفسه و روحه و ربما عقله بمثل هذه الشهادات لأن وعاظنا صوروا له الزمن النبوي كما لو كان زمناً ملائكياً روحياً لا مجال فيه للخطأ ، كي يلقوا فيه بكل جديدهم اليوم و يستمدوا منه ما يدعم مخترعاتهم اليوم كالحجاب ليلبس قدسية ذلك الزمان ، لأنهم لا يتلقون وحياً لكنهم يريدون لكلامهم القدسية و هم يستمدونه من زمن الدعوة ، لذلك جرى تقديس ذلك الزمن ليعطي فتاوي مشايخنا و قولهم قدسية الوحي ولا يعرجوا أبداً لمثل هذه الأحداث بل و يخفونها عن المسلمين عمداً و قصداً و رغبة منهم عن سبق إصرار و ترصد ، كي يصنعوا المسلم الذي يريدون : الممتثل المطيع الذي لا يعرف سوى قول آمين .
و ربما يأتي مسلم اليوم و هو يقرأ هذه الشهادات ليلقي بنفوره على كاتب هذه الدراسة هنا و ليس على من دون الحدث و لا على من صنع الحدث و لا على المجتمع الذي حدث فيه الحدث ، لأن مشايخنا يصوغون له إسلاماً غير ما كان في زمن النبوة الشريفة ، حتى يلتقي مع ما يريدون الوصول إليه ، و هو الإمساك بدماغ المجتمع كله و إجباره علي الطاعة و التسليم بفروض لم تكن موجودة كالحجاب ، و هو ما يعني أنهم جعلوا المسلمين أكثر طاعة لهم من الطاعة لدينهم و لزمنه القدسي ، حتى فرضوا على أنفسهم بأوامر مشايخ اخر الزمان ما لم يفرضه الزمن القدسي .
و بإيعاز مستمر من فقهاء زماننا ، تصور المسلمون أن ما يسمى بالحجاب فريضة إسلامية من الفرائض العظمى ، حتى أنهم يخرجون في المظاهرات الصاخبة للاحتجاج على أى حديث معلن لا يقول بأن الحجاب فريضة ، كما لو أن هؤلاء المتظاهرين جميعا قد درسوا الأمر و عاينوه في مصادره الإسلامية المعاينة النافية للجهالة ، واقتنعوا بأن الحجاب فرض ، فقاموا يرجمون من قال بغير ذلك . المسلم لا يعلم من شئون دينه ما يجعله يفرز الأحاديث الضعاف من الصحاح المسندات من الآحاد ، و يسلم فوراً بالحديث المنسوب لنبينا أنه قال لأسماء بنت أبي بكر : إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا هذا و هذا ، و أشار إلى كفيه و وجهه . بينما لا تجد في القرآن ولا في تاريخ الراشدين الذين عملوا بسنة رسول الله و بالقرآن و شريعته ، ولا في واقعهم العلمي ، ما يشير إلى هذا المعنى الفاصل القاطع ، و لم يكن معروفاً لديهم ولا معمولاً به عند السلف ، بل ستجد ما هو عكس هذا الفرض الوهمي الذي يقصد إقصاء المرأة و ترصدها .
بل و يبالغ المسلمون اليوم في عزل المرأة عن المجتمع ، فقاموا يخترعون إضافة إلى اختراع ( الحجاب ) اختراعاً آخر يزري بمخترعه هو(النقاب).
الذي يغطي كل الوجه ولا يترك سوى العينين ، أو ثقباً واحداً لعين واحدة ، و هو النقاب الذي كانت ترتديه المعلمة المسلمة الفرنسية وصاحبة القضية المشهورة التي رفعتها كي تدخل علي تلاميذها الصغار بنقاب له عين واحدة ، مما قد يرعب هؤلاء الأطفال. ثم هناك نقاب لا يسمح حتى بثقوب ولا للعين الواحدة، وهو ما أوجز الشيخ الدكتور أحمد صبحي منصور بشأنه ، فاعتبره نوعاً من الاستعلاء علي المسلمين ، و أنه إعلان تميز ، بل هو استعلاء على شرع الله و مزايدة علي الله نفسه ، و ان النقاب إذ يعطي المرأة فرصة التطلع إلي الآخرين و فرزهم واقتحامهم بعيونها ، فإنها بنقابها تمنع عنهم ذات الحق .
و هو ذات الحق الذي تم إعطاؤه للمصليات في المسجد خلف الرجال ، لهذا رفض الشيخ يوسف قرضاوي إمامة المرأة للصلاة بقوله معللاً : " لأن الرجل المصلي قد يسرح فكره .. ما أجمل قوامها .. ما أجمل جسدها .. فالإسلام دين واقعي ينظر للإنسان كإنسان تحركه غرائزه ، لذلك منع الإسلام أن تؤم المرأة الرجال ، فهي ستسجد امام الرجل بجسمها / حلقة الأهلية السياسية للمرأة / الجزيرة " .
و يستطرد الشيخ شارحاً " في مسجد النبي كان النساء خلف الرجال و لم يكن بينهم أي حاجز ، ( اليوم يقيمون الحواجز في المساجد مزايدة علي النبي ) .. و كان معروفاً أن العرب يلبسون إزاراً و رداء و كثير منهم لا يلبس السراويل ، و لذلك قال النبي للنساء : لا تعجلن برفع رؤوسكن / نفس الحلقة " .
و الإزار أو الرداء هو قطعة قماش تلف علي الوسط الأسفل للرجل ، و كانوا لا يلبسون السراويل ، و هو ما يعني بروز الأعضاء التناسلية للخلف عند السجود مما يسمح للنساء بالتطلع إليها ، لذلك أمرهن النبي ألا يعجلن برفع رؤوسهن ، و ينتظرن الرجال حتى يقومون من السجدة فيقمن بعدهم . " قال الواقدي عن ثعلبة بن أبي مالك قال : تزوج رسول الله ( ص ) امرأة من بني عامر ، فكان إذا خرج اطلعت علي أهل المسجد ، فأخبرته زوجاته بذلك ، فقال : إنكن تبغين عليها ، فقلن : نُريكها و هي تتطلع ، فلما رآها فارقها ، قال الكلبي : كانت عند رسول الله العالية بنت ظبيان بن عمر بن عوف بن كلاب ، فمكثت عنده ما شاء الله ثم فارقها بسبب التطلع " .
المقصود أنه أياً كان الوضع ، حجاباً أم خماراً أم نقاباً ، أو أن يكون أمام أو خلف في الصلاة التي هي وقت القداسة ، أو في المسجد الذي هو قدس أقداس الإسلام ، أو في حضور النبي بشخصه و كرامته ، و مع كل الحرص علي عدم التطلع فقد حدث التطلع و من زوجة سيد المرسلين نفسه ، و لم يعاقبها بشئ عظيم ، فقط فارقها ، لأنه يعلم أنه مع كل الحرص فإن نداء الطبيعة عند البعض أكثر استصراخاً ، و أنه شأن غريزي لا يمكن اقتلاعه .
و قد أعفانا الشيخ قرضاوي من مهمة مدى وجوب بقية الزي العربي للمرأة اليوم ، و شرح الشيخ أن المؤمنات كن يذهبن إلى التبرز في الصحراء لأنهم لم يعرفوا الكنف / دورات المياه . و كان يتبع النساء الشباب الذي لا يجد نساء لعله يصيب من إحداهن وطره ، لذلك تم نصح المسلمات بإطالة الجلباب حتى إذا ذهبت تتبرز تفرشه حولها دون الحاجة إلى رفعه فلا يظهر منها شئ حتى تقضي حاجتها ، و بعضهن كن يتسرولن ، لذلك كان النبي ( ص ) يقول : " اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي / الشيخ خليل عبد الكريم /الشدو 399 / 400 " .
و أفاد الشيخ قرضاوي في تفسيره أن تلك ملابس كانت تناسب زمانها لا زماننا حيث لم يعد عندنا جواري ، و أصبحت الكنف داخل البيوت ، فانتفى شرط إدناء الجلاليب للتميز بين الحرة والأمة ، كذلك أكد على الظرفية البيئية للخمار و هي غير موجودة اليوم
لمسلمون يتمسكون بفضائل انقضى زمنها و لم تعد ذات معنى حتى أنها أصبحت تضر و لا تنفع ، و يلّبس عليهم مشايخهم تلك الفضائل كما في القول بفرض جديد هو الحجاب ، الذى اخترعوه اختراعاً بعد المزج بين نصين قرآنين ، واحد يتكلم عن تخمير الصدر ويخص كل المسلمات ، و آخر يتكلم فقط عن زوجات النبي وحدهن فيخصهن بساتر يحجبهن إذا تحدثوا مع الصحابة لأنهن لسن كغيرهن من النساء . و يصرون علي اختراعهم و هذا و يعلونه كفضيلة تصل إلى درجة الفرض .
هذا علما أن الخمار نفسه كان فيه شئ من المغالاة ، لأن الثديين في جزيرة العرب لم يكونا محل اشتهاء ، بقدر ما كانا شيئاً وظيفياً مهمته الإرضاع ، بدليل حديث السيدة عائشة الذي تمسكت به حول رضاع الكبير عشراً ، و كانت تطلب من قريباتها إرضاع من أراد استفتائها في شأن دينه من الرجال . لكننا نسلم بالخمار كتوجيه سماوي لا يمكن الاعتراض عليه .
و لتتميز المسلمة عن غير المسلمة نسمع أن الحجاب هو مقابل العري و التهتك في بلاد الغرب لتمييز المسلمة عن غير المسلمة ، لذلك تم الربط بين عدم التحجب إن أرادته مسلمة وبين العرى و التهتك ، لذلك كان شعار ( الحجاب عفة و طهارة ). لكن ما يرد هذا المعنى و يبطله بالمرة هو أن العري الكامل و التام زمن الصحابة الراشدين لم يكن يستدعي أية عقوبة ، وهو ما توضحه حادثة المغيرة بن شعبة مع أم جميل ، و التي شهدها أربعة عدول من الصحابة شهادة واضحة ، وأن كلاهما كان عرياناً كما ولدته أمه ، وقد شهد ثلاثة منهم أمام الخليفة عمر أنهم رأوا الفعل كاملاً بفخذي أم جميل مرفوعين كأذني حمار وأن المغيرة كان يستبطنها ( أي بطنه فوق بطنها ) ، و أن خصيتيه كانتا تتأرجحان جيئة و ذهاباً بين فخذي أم جميل ، بما لازم ذلك من شهق و زفر ، و رفع و خفض ، بل أنهم رأوه يدخل عضوه فيها و يخرجه كما الميل في المكحلة . لكن الشهادة لم تكتمل لأن الشاهد الرابع زياد بن أبيه أقر بكل تلك التفاصيل لكنه لم يتمكن من رؤية عملية الإدخال و الإخراج كالميل في المكحلة ، فحكم الخليفة عمر ببطلان الدعوى و أقام حد القذف على الشهود الثلاثة ، بينما لم يتم استدعاء أم جميل بالمرة كطرف في الجريمة ، و لم تتم عقوبة المغيرة و لا أم جميل بسبب عريهما ووجودهما على سرير واحد فى خلوة بيت مغلق عليهما مع شهق و زفر و رفع و خفض و ساقين كأذني حمار و خصيتين تتأرجحان لكن دون دخول الميل إلي المكحلة . و لا نفهم هنا سر انزعاج مشايخنا من ملابس نساء الغرب حتى دمغوهن بالعري و الفساد و التهتك دون أن يتيقنوا من دخول الميل في المكحلة هناك ، أليس دمغهم بالعري هو ضرب من قذف المحصنات يستحق الحد الذي أقامه عمر على الشهود الثلاثة بالجلد ؟ .
و إذا كان التزين ( التبرج ) أو العري عندهم مصيبة أخلاقية تستحق العقوبة ،فماذا عن كل تلك الأحداث الجسام زمن الدعوة ؟ و إذا كان العري محرماً فهل كان يجرؤ الخليفة عمر بن الخطاب على كشف ملابس أم كلثوم بنت الإمام على ابن عم النبي و بنت فاطمة بنت النبي و شقيقة الحسن و الحسين ليرى مدى حسن ساقيها عندما أراد خطبتها ؟ و لشدة ما اعجبته أمهرها أربعين ألف درهم ( المغني لابن قدامه مج 8 ص 63 ) في الوقت الذي كان الخليفة نفسه يشجب ظاهرة المغالاة في المهور ، و لم يكن عمر قد تزوجها بعد عندما وضع يده على ساقيها إنما هو كان بعد يخطبها ، فلا عقد قد تم عقدة، و لا شاهدان ، ولا إشهار ، فقد أرسلها الإمام علي إليه ليراها الخليفة عن كثب و هو يخطبهما ( رواه أيضاً بن عساكر عن عمر و كذلك الطبراني ) ، فهل يجوز أن نطرح السؤال الذي طرحه الشيخ خليل عبد الكريم رحمة الله ونور له قبرة في هذا الموضوع : " هل يجوز للخاطب اليوم حسب الشرع الذي حمله محمد إلي الناس أن يكشف ساقي مخطوبته و يعاينهما ؟ و هل يمكن لأى خاطب أن يقتدي بعمر في ذلك باعتباره من النجوم الذين إذا اقتدى بهم المسلم اهتدى ؟ / كتابه مجتمع يثرب ص 60 : 64 "
و عندما تتجول اليوم داخل جامعة القاهرة ، أو داخل المترو اليوم ستجد أكثر الإعلانات وضوحاً و تكراراً و هو أن الحجاب عفة و طهارة ، و هو إعلان بغض النظر عن عمدة لإهانة غير المحجبات و اتهامهن بعدم العفة و الطهارة ، فإنه إعلان يؤذي الإسلام نفسه في أمهات المؤمنين ، لأنهن وحدهن من ضرب عليهن الحجاب دون نساء العالمين وهن بنص الآيات لسن كغيرهن من النساء، فهل كان ضرب الحجاب عليهن لأنهن كن غير عفيفات و لا طاهرات و هن سيدات الدنيا و الآخرة ؟ إنهم وهم بسبيل حجب العقل في بلادنا لا يتورعون عن التمادي بعد اختراع ما يسمى بالحجاب ، إلى إهانة أمهات المؤمنين بشعارهم الإعلاني الذي هو بكل المقاييس خطيئة حقيقية من العيار الثقيل . و لا حل معها سوى الاعتراف أن الحجاب لم يقصد به حماية الأخلاق و لا طلب الفضيلة ، فلا يعقل أن تكون نساء النبي أمهات المؤمنين غير فاضلات حتى يجبرهن النص القرآني على التزام الفضيلة بالحجاب ، و هن الفاضلات القانتات العابدات المؤمنات أمهات كل المسلمين بما في الأمومة من كل معانى الطهارة و السمو.



#سيد_القمني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 10
- المجد للشيطان
- هل كان تاريخنا ماضيا سعيدا؟؟
- إرهابيونا في الخارج
- نظرية أن كل مسلم إرهابي
- نظرية أن كل مسلم إرهابي !
- كل يوم كلمتين قلتهم زمان
- العلة والمعلول
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 7 - الوجود والعدم 2
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى ( 7 )
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى(6).. الإله الحقيقي
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى (5).. ويسألونك عن الروح؟ ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى ( 5 ) ويسألونك عن الروح؟! ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى -4-.. هو الأول وهو الآخر
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى.. من التعدد إلى التوحيد - ...
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى 2
- التأملات الثانية في الفلسفة الأولى.. البحث عن المنهج -1-
- لحية برهامي
- عبور البرزخ
- اللاعنف والخراب العاجل (5)


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سيد القمني - لحملة الأستاذ الشوباشي لخلع الحجاب