أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر














المزيد.....

وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 4 - 23:52
المحور: الادب والفن
    


(غالب حسن الشابندر )هو احد اهم الكتاب والمفكرين العراقيين الذين كتبوا في اصول الدين, كما كتب في الفلسفة والادب والتاريخ ,وقد كان في وقت من الاوقات احد اهم الدعاة داخل صفوف (حزب الدعوة الاسلامي ) الشابندر كاتب اسلامي تنويري غير تقليدي ,يحاور هنا ويجادل هنالك, له جمهوره وقرائه, كما ان له آرائه واسلوبه ومشاكساته السياسية .شخصيا اعد احد المهتمين بما ينشره ذلك الكاتب والمفكر سواء اكان ذلك خلال ما يبث له في الفضائيات العراقية او ما ينشر في الصحف .الا ان مقال (الشابندر ) في جريدة (المدى ) والذي يحمل عنوان (سني صار شيعيا ... شيعي صار سنيا )والمنشور بتاريخ 22/1/2015 ) كان قد استوقفني كثيرا واثار رغبتي للتعليق على ما جاء في ثناياه .
يستعرض الكاتب في بداية مقاله سيرة اولئك الذين يتحولون من معسكر التسنن الى معسكر التشيع وبالعكس ,وعلى الرغم من ان الكاتب ,يصف تلك العملية بالأسطوانة المشروخة المعادة والمكررة والمتعبة ,الا انه في ذات الوقت لا يرى اي ضير في هكذا تحولات مذهبية ما دامت تتم في اطار فردي (شخصي ) لذا فهو يقول (فلماذا يخاف الشيعة من السنة ان يدعوا الى مذهبهم ,اي مذهب اهل السنة والجماعة ,حتى في عمق الوسط الشيعي ,ولماذا يخاف السنة من الشيعة ان يدعوا الى مذهبهم ,اي المذهب الجعفري حتى في عمق الوسط السني ما دامت الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ؟)وهكذا يمضي الشابندر الى التأكيد على مشروعية هكذا دعوات متقابلة بين (السنة والشيعة ) ما دامت تكون على مستوى الافراد وليس على مستوى الجماعات والدول والانظمة, فقد يترتب على ذلك مخاطر كبيرة وغير محمودة العواقب يقول الشابندر (ولكن هنا نقطة جديرة بالانتباه حقا ,خاصة في ما يتعلق بالتبشير المذهبي ,فأن هذا النوع من التبشر قد يتسبب في مشاكل كبيرة وخطرة فيما تتبناه دولة بعينها كأن تكون ايران حيث تسعى الى تشيع سنة بمديات جماهيرية كبيرة وكأن تكون السعودية حيث تسعى الى تسنن شيعة بمديات جماهيرية كبيرة ,ويبدو لي ان خوف بعض العلماء من سنة وشيعة من عملية التبشير المتبادل انما بلحاظ هذه النقطة ) ويحق لنا ان نتساءل ونسأل الكاتب (الشابندر ) عن تبريره لعملية التبشير المذهبي اذا ما تمت على مستوى الافراد ,وتخوفه في ذات الوقت من نفس العملية اذا ما تمت على مستوى الدول والانظمة السياسية , على أي معيار اعتمد الكاتب في ذلك الفصل ؟وما هي الحدود الفاصلة بين التبشير اذا كان على المستوى الفردي او المستوى الإقليمي ؟ اليس التبشير في كلا الحالتين هو ذات التبشير الذي تترتب عليه ذات المخاوف والعواقب ؟حيث يشكل التبشير المذهبي على المستوى الشخصي النواة الاساسية للتبشير المذهبي على المستوى(العام ) الاوسع رقعة والاسوأ عاقبة ,ثم كيف غاب عن الكاتب والمفكر (الشابندر ) ان ما يسمى بالتبشير المذهبي بين السنة والشيعة انما يستبطن في ثناياه ابعاد سياسية وتاريخية وبذلك فأن طبيعة هكذا تبشير , انما تنطوي على مساحات ملغمة سواء كان ذلك على مستوى الافراد او الانظمة .
كيف غاب عن مفكرنا ان حقيقة ما يسمى بالتبشير المتبادل بين السنة والشيعة سوف لن يعود على واقع الامة العربية والاسلامية, المأزوم الا بالويلات والنكسات والنكبات ,وان مشكلتنا اليوم لا تكمن في الشيعة والسنة بقدر ما تكمن في من تطوع لتسييس ذينك المفردتين وتطويعهما لأغراض سياسية وتوسعية مشبوهة .
اخيرا فأن الشيعي لا يدعو السني ان يكون شيعيا ,ولا السني يدعوا الشيعي ان يكون سنيا ,اذا لم يكن وراءهما مشروعا سياسيا توسعيا شعروا بذلك ام لم يشعروا .



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء ا الثامن و ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء السا ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخامس )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي (الجزء الخ ...
- اسطورة علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الرابع )
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي(الجزء الثا ...
- اسطورة الراحل علي الوردي في ميزان سليم علي الوردي الجزء الاو ...
- الرمزية في حياة العراقيين
- العودة الى مغامرات السندباد البحري
- هل تجوز المفاضلة بين السيد المالكي والسيد العبادي ؟
- هل زور التاريخ ام لا؟
- من المسؤول عن تحديد قناعاتنا الشخصية ؟
- فقه الحسين بن علي (عليهما السلام )
- فيروز واحزاب الاسلام السياسي
- التكريم جاء متأخرا
- أميركا في ميزان الكاتب العراقي عبدالخالق حسين
- الشيعة والاميركان
- المالكي والانقلاب الذي لابد منه


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد عبدول - وقفة مع الكاتب والمفكر غالب حسن الشابندر