أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - ام الدنيا -مصر- تعود الى بيت الطاعة العربي !!! او عذرا باريس ، تحيا اليمن !















المزيد.....

ام الدنيا -مصر- تعود الى بيت الطاعة العربي !!! او عذرا باريس ، تحيا اليمن !


محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)


الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 00:13
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ام الدنيا "مصر" تعود الى بيت الطاعة العربي !!! او عذرا باريس ، تحيا اليمن !!

يبدو للوهلة الاولى ، وجود ارتباك في الموقف ، اليمن جزء آخر من هذا "الربيع العربي " يُضرب بتحالف عسكري "عربي" واسع بقيادة أولى الرجعيات العربية وبمساندة مُطلقة من قيادة "ام الدنيا " وصاحبة الثورتين المُتعاقبتين على الديكتاتورية والرجعية الاخوانية المدعومة خليجيا !! ، فما سرُّ الحكاية ؟ هل هو الصراع الطائفي والخوف من المدِّ الشيعي ؟ أم هو خضوع من السيسي لاملاءات مؤتمر البترودولار الداعم ماليا لمصر ؟ أم تُراهُ أمرٌ أمر آخر يتعدى إرادة كلُّ الدمى الرسمية الحاكمة بأمر "جامعة الدول العربيّة " ؟
بعيدا عن المُعالجة المُؤامراتية أو السطحيّة للمسائل الاجتماعية والعلاقات الدولية ، علينا أن نطرح تساؤلا حول سُرعة تجميع القوّة " العربية" العسكرية لضرب اليمن ، كما يَجِبُ أن نتسائل حول الدعم التركي للاعتداء على شعب اليمن ، وإلتحاق السيسي بكلّ هذا ورغم هذا !! .ومساندة أغلب القوى الدولية والمالية لهذا الاعتداء ، وصمت آخرين ممن عوّدونا إتّخاذ موقف ممانعة صريح في مواقف أخرى مُشابهة .
إنّها القوى "الامبريالية" في مرحلتها المُعولمة تضرب ضربتها مرّة أخرى ، تُحقّقُ قوانينها ، تحمي مصالحها ، وتعيدُ التوازن بشكلً موضوعي لاقتصاد السوق وبين مكوّناته عبر تدمير جزء من قوى الانتاج الاجتماعي على مُستوى دولي ، لصالح اعادة انتاج علاقات الانتاج الربحية الرأسمالية ، للخروج من ازمة الركود وسحق كلّ امكانيات تهديدها .
بعيدا عن الحوثي والسني او اليهودي في اليمن او حتى القبطي في مصر والامازيغي او الصحراوي في المغرب "العربي" ، وخارج إرادة سلمان السعودي ، او العلوي المغربي ، او حتى الديكتاتور العسكري لمصر ، يرتبط الاعتداء العسكري الرجعي على اليمن وشعبها (سواء كانو حوثيين ، او سنيين ...الخ) بمسألتين أساسيتين في اعتقادي :
- تتعلّق الاولى بقضيّة جغراسيسية عنوانها مضيق هرمز و باب المندب بخليج عدن ، معبري تدفّق البترول بين شقي العالم ، حيث تُسيطر إيران على الاوّل شمالا ، وتتنفّس مصر بقناة السويس عبر الثاني .
- وتتعلّقُ الثانية بالركود في دورة المال على مستوى العالم ، والتي تُسْتنفرُ وتتحرّكُ ، بتحطيم جزء من قوى الانتاج و إستنهاض الصناعة والتجارة العسكريّة ، الى جانب استنزاف المخزون المالي الريعي المُكدّس في البنوك والخزائن وإدخاله في دورة الانتاج الرأسمالية الصرفة .
فهل يوجد خير من منطقة الخليج العربي لتحقيق هذه الغايات الاستراتيجية ؟ وهل في العالم أرخص من العربي يُقدّمُ قربانا في معبد الاحتكار والربح العالمي ؟ وهل في العرب أفضل من الشيعي والحوثي مُبرّرا لكلّ هذا ؟؟ .
إنّها اليمن والشعب اليمني يُذبحون بأموال آل سعود ، بأسلحة أمريكية ، ومرتزقة درع الجزيرة الهجين (الذي ذبح بحرينيين في عقر ديارهم ) وبصمت دولي ، ومساندة من بقية سماسرة ومرتزقة السلطة في مصر والمغرب والسودان ، وتركيا وقطر داعمي الاخوان والارهاب في ليبيا ومصر وتونس !! ، حرب رجعية تدميرية بأتمِّ معنى الكلمة لا مصلحة للشعوب فيها . تُقام بوكالة أنظمة ملكية مُتطرّفة ومعادية لحقوق الانسان ولحركة التاريخ ، لصالح المتحكّمين في النظام العالمي الجديد ، ولا تُستثنى من هذا إيران ، عدوّة الانسان والحريّة والتعدّد حيث لافرق بين جمهوريتها المزيّفة وبين مثيلاتها من الرجعيات في الخليج العربي ، تُقام حرب تدمير الشعب الجديدة في اليمن تكملة لتقسيم العراق ، ونشر الخراب في سوريا ، وتدمير ليبيا ومحاصرة السودان ونشر الارهاب في مصر وتونس ، وتهديد الجزائر ، وصفقة أوكرانيا وتضييق الخناق على بعضً من امريكا اللاتينية ...الخ ، إنّها حرب "الشمال الدائمة ضد الجنوب ومقاومة الشعوب المُضطهدة دوما ضد اللصوص والمُستغلين وكلّ ماكينة الاستغلال المُعولمة " . لصالح من ؟ لصالح تُجّار الموت والخراب ، لصالح الرأسمال العالمي السائد في نظامه العالمي الجديد بمؤسّساته العالمية من الأمم المتحدة ومجلس الامن وصولا لجامعة الخراب العربي مرورا ببنك النهب الدولي ومنظمّة التجارة العالمية ونادي الثمانية ... الخ وملحقاتها اللقيطة مثل مجلس "العدوان الخليجي " واوبك ... الخ .
لما تُشارك مصر في العدوان ؟ سؤال يبدوا منطقيا ، اذا ما علِمنا أنَّ عُربان الخليج تقوده ، وأنّ تركيا تُسانده ! ولكنَّ منطقه المثالي يغيب لمّا ندرك أنّ السيد السيسي ليس سوى دمية أخرى في لعبة مصالح الراسمال العالي ليس الا سمسارا صغيرا يُتاجر بجزء من هذا الربيع المصنوع لا فرق بينه وبين مُبارك سوى الوان المجموعات الضيقة من اللصوص التي يحميها هذا اوذاك . خليج عدن ، وباب المندب مُتنفّسُ السويس ومربط فرس أرباح المُضاربة بالشعب بالنسبة للنظام المصري والمنتفعين منه . فما المنتظر من نظام عسكري إنقلابي ، لا خلاف له مع الاخوان الا حول كيفية إقتسام ثمن بيع دم وعرق شعوب الجنوب المُغتربة قسرا والمسلوبة حقّها في الحياة الكريمة ، وأمّا اللّه فلا علاقة له بكلّ ما يحدث فهو بطبيعته الطيّبة (او التخييريّة للانسان كما يحلوا للبعض أن يقول ) يترفّعُ عن كلّ النزالات الدنيويّة ما بعد النبوّة وختم الرسالة .
إنَّ المعركة هنا واليوم بالذات ، حول كيفيّة خروج النظام الرأسمالي العالمي من أزمة ركوده ، وتأمين طرق تموينه بالطاقة ، وقوّة العمل والاسواق الاستهلاكية ، دون التضحية بقانون الربح ، وعبر تقديم القرابين الكافية من أبناء جلدتنا ممن لا يملكون غير سواعدهم وأجسادهم (دمائهم ) للمضاربة بها في رحلة الحج لمعبد آلهة الحرب وممثليهم في كل الاديان ، سماوية كانت او ارضية ، وترجمته العصرية قانون الربح وإستغلال قيمة قوة العمل .
لا يجب أن ننسى أنّه منذ سنتين لم يكُن الحوثي عدوّا لِسُنّة بني البادية ، او لأطماع بنو سام ، وبالطبع لحسابات بني خامني ، لمّا كان قطعة من قطع أحجية "الربيع المزعوم " ، امّا اليوم وقد رُكِّبت كلُّ الاحجار لحماية رأس المال ، يهرعُ كلُّ التجّارِ من عبيد السّلطة لاستحضار الشبح الطائفي وتقتيل إخوتنا في الهمّ ، بدعوى الخطر الطائفي وحماية الامّة ، وخدمة لسادتهم وأصحاب نعمته ، من واشنطن الى بيكين مرورا بموسكو وبرلين (عذرا باريس : أسقَطكِ سماسرتكِ من التاريخ ) .
لا أعارض السعودية ولا أشتم إيران ، لا أنقدُ أمريكا ، ولا أسبّ بني صهيون ، لا أنتصر لروسيا ولا أنتضر من الصين شيئا ، لا الوم العرب ولا أطلبُ من أوروبا لفتة كريمة ، لا أرفُض الشيعة ولا أدعو السنّة سندا ، لا أُكبِرُ القبطي ولا أنظُرُ لبوذا منقذا ... ليس لي الوقت لهاذا ، ولا أقبل لعقلي هذا . أذكّرُ العالم فقط أنّ فلسطين مُحتلّة وأنّ شعبها يُعاني ظُلم قوّة رجعية توازي النازية خطرا ، وأنّ اليمن يتعرّضُ لتقتيل شعبه من أنصار قبر المرأة حيّة ، وانّ سوريا تُدمّر من قبل اعداء الانسان ، وانّ ليبيا قُسّمتْ وشرِّد شعبها جُرما من قبل الناتو وقطر ، وان في الصحراء شعبٌ يطمح لحق تقرير المصير ، وأنّ "شارلي هبدو فرنسا " عانت من تبعات كلّ هذا ، وانّ بنوك العالم لم تتوقّف عن الامتلاء مع كلّ قطرة دم تراق في ربوعنا ، وانّ ثمن رصاصهم يُعادل أرواحنا وانّنا نحن (ابناء الشعوب الكادحة شمالا وجنوبا ) ونحن فقط من ندفع الثمن في الجهتين وفي المرات الثلاث ، لما نصنع الرصاص ولمّا نشتريه ولمّا نُقتلُ به . والاهمّ أذكّركم أنّ رفاقا لي من مناضلي الحريّة والعدالة الاجتماعية ، من أسود الجامعة وقدماء مناضلي الاتحاد العام لطلبة توتي منذ عقد من الزمن ، مضربون عن الطعام طلبا لحقّهم في الشغل الكريم بتونس العاصمة ، منسيّون من قبل حكومة هذا الربيع الديمقراطي ، أذكّرُكم بأهل صنعاء وعمان والوحدة ، باليمن شعبا وبمُفقّريه .
لا أطلب منكم سوى الوحدة ، وحدة الشعوب المظطهدة والعمال ضد سلطة الاستعمار الحديث وعولمة قانون رأس المال



#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات سريعة حول مقولة -انهيار الاقتصاد -
- القرآنيون ،التاريخ وحدود العقل : محمد الطالبي نموذجا
- اي وحدة ؟ واي يسار نريد ؟
- رجاءا لا تتلاعبوا بقطاع التعليم الثانوي حتى لا تكسروا شوكته ...
- الذهيبة جرح آخر للشعب التونسي او في مظاهر تهافت السلوك السيا ...
- في - السبسيات - او ما بعد طرطرة -الرئاسة - ... بين المؤقت و ...
- ان 14 جانفي 2011 ليست مهرجانا ، ولا يجب ان تصبح ذكرى...
- ملاحظات حول اضراب اعوان نقل تونس ... الاضراب حقّ مشروع ، دون ...
- السبسي ،الصيد ، النهضة ...انطلقت مسيرة -استكمال - البناء.
- تغريدة : الزقزوقي خارج السرب او -زعيم الوقت الضائع -
- ملاحظات حول مسالة الرئاسة والحكومة التونسية
- لسنا مضطرين دوما لاحتضان الصندوق بشكل اعمى !!!
- اليسار الاشتراكي التونسي ورمزية الانتخابات :حمّة الهمامي
- خربشات حول البورقيبية والانتخابات التونسية
- أنصار الشريعة بتونس : دولة داخل الدولة
- في الفعل الثوري
- ملاحظات شبه سياسية : مصالح ام تآمر !!!
- مقايضة الامن بالحرية بدعوى محاربة الارهاب خيار تسلطي لا مصلح ...
- لا تتعايدوا بعد فلزال المشوار طويل
- حتى لا نعوض الارهاب السلفي بارهاب الدولة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد نجيب وهيبي - ام الدنيا -مصر- تعود الى بيت الطاعة العربي !!! او عذرا باريس ، تحيا اليمن !