أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الحداد - الفرق بين رأيك والبيتزا !!














المزيد.....

الفرق بين رأيك والبيتزا !!


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 20:40
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه هي نصف تغريدة على تويتر، حيث تقول التالي:

أني طلبت البيتزا، ولم أطلب رأيك !!
تغريدة جميلة جدا، تصف حال كثير من تصرفات مجتمعاتنا بالتدخل بما لا يعنيهم من شؤون الآخرين، فما إن سمع أحدهم أثنين يتحدثون، إلا وحشر أنفه بينهم، فيقول لو تفعل هذا، ولا تفعل ذاك.
والألعن من يتدخل بإسم الدين، على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكأنه وصي إلهي، مكلف من الله بتوصيل حكمه ووصاياه، ومأمور أن يرشد الناس إلى طريق الصواب الذي يراه من وجهة نظره هو، وقد لا تكون هي الصحيحة بالضرورة، فالشيئ الواحد له عدة وجوه، يعتمد على زاوية النظر.
الرأي الآخر مطلوب لو سمح بذلك صاحب الشأن نفسه، ما عداه يعتبر تعدي وتجاوز على حق صاحب الشأن.
والرأي الآخر مطلوب لو كان النقاش حول شأن عام يخص الجميع، ولكنه غير مطلوب لو كان حول شأن خاص.
فلو كنت أناقش أمرا سياسيا مثلا، أو حالة تسلق الأسعار قمم الجبال، فهنا مباح إعطاء الرأي، بل مطلوب، لأنه يزيد من أفق النقاش، هذا لو كان المحاور والمتداخل نشط عقليا.
ولكن يمكن أن يدخلنا بأنفاق مظلمة لو كان المحاور يحب التحاور من أجل الحوار فقط، مثل قيل وقال، وهلم جرا.
سجلت في تويتر منذ زمن طويل، ولكني قليل الإستخدام له، ومقل في التغريدات، ولكن يعجبني في الأونة الأخيرة قراءة ما يكتبه الآخرون، ليس كلهم، ولكن البعض منهم يعرف جيدا كيف يختار المفردة، و أين يضعها .
أما متابعة الفنانين، فقد وجدتها مضيعة للوقت، ولن أتعلم منهم شئ، فأكثرهم قليلي القراءة، وضعيفي الثقافة، ولا يهمهم في الدنيا أن يستنيروا أكثر، كي يكونوا نورا وقدوة لمتابعيهم، بينما تجدهم يركزون على المظهر، فهذه ترتدي فستان صممه المصمم فلان، وتلك تصرف الملايين على المجوهرات.
وهذه تقول صباح الخير من كازابلانكا، وتلك تقول أكلت فطور لذيذ، وثالثة تقول انتظروني بألبومي القادم فزوجي وافق على خروجي شبه عارية فيه، وهو خجول لا يحب الظهور للجمهور !!
على قول أخوتنا المصريين:
وانا ما لي بزوجك وبيكي.
تفاهة في تفاهة، قد يخدعون بها بعض المراهقين، ولكنهم لن يخدعوا المتعلمين، أو أقلها المثقفين.
كثر هم ممن يستخدمون أدوات التواصل الإجتماعي للدعاية لأنفسهم، ولكن قلة فقط هي المؤثرة حقيقة في وعي المجتمع ونضوجه.
فلا تغركم كثرة المتابعين لفلان أوعلان، فكثرة المتابعة لا تعني رقي ذاك الشخص، بقدر ما هي دليل على مدى تأثير هذا الشخص بمن يتابعه، فقد تكون مطربة جميلة القوام سيئة الصوت والكلام، أو قد يكون أحد دعاة الدين حلوي اللسان، شيطان الأفكار.
لا أدري لحد اللحظة هل أن المغردين في تويتر يستعملون الكلام البذيء كما زملائهم بالفيسبوك، حيث لغيت حسابي هناك بسبب قلة الأدب، ولكني لحد اللحظة أجدني مرتاحا لما أقرأه، فلا أجد سبا وشتما، بل أقرأ الكثير من الحكم الناتجة عن تجارب شخصية.
عموما فالأخلاق تنبع من تربية ذاك الشخص في بيت أهله و بيئته ومجتمعه ومدرسته، وتشير إلى أي اسرة جميلة راقية الخلق تلك التي ربت حسن الكلام والمنطق، وإلى أي أسرة تعبانة منحطة لبذيء اللسان، الشتام و اللعان.
وأكبر مثال على الرأي الذي لم يطلبه أحد، هو رأي هيئة الأمر بالمعروف والنهي على المنكر السعودية، فهي لم تكتفي بأن أحدا لم يطلب رأيها، ولكنها تجبر الناس على الأخذ برأيها، وإلا فالجلد موجود، يسبقه الضرب والإهانة.
سأطلب بيتزا الآن، ولن أطلب رأي الهيئة مطلقا في حياتي.



#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاءاً يكفي طرحاً لسؤال ... هل تؤمن بالله !
- داعش لا يمثل الإسلام فهمناها ... ولكن محمد لا يمثل الإسلام . ...
- الأردن يتحمل قتل اليابانيين وقتل طياره
- الحرق وحز الرقاب وقطع الرؤوس من الإسلام الصحيح
- حرق معاذ الكساسبة، ولا من مظاهرة
- تطهير رجل بحرقه بالنار
- الجمجمة
- خبر ناقة ثمود
- أبقاء انتاج اوبك كما هو لمصلحة من ؟
- أعداءنا يعيشون بيننا
- الحسين في زمانه و مكانه
- الفرق بين السب والوصف
- فاطمة ناعوت والمذبحة
- بعض الملاحظات حول غزة
- النظام الرئاسي أفضل لعراق اليوم
- تعديل مقال
- يجب تجريم خطاب الكراهية
- خليفة وأخوته مع داعش
- أفضل حل للعراق هو التقسيم
- زواج متأخر


المزيد.....




- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الحداد - الفرق بين رأيك والبيتزا !!