أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.















المزيد.....

من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.


جعفر المهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 4760 - 2015 / 3 / 27 - 14:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.
جعفر المهاجر.
ماأكثر الساعات والأيام العصيبة على فقراء هذا الوطن العربي .! وما أشد مواجع عواصم الفقراء حين يستأسد عليها عملاء الصهيونية من أباطرة البترول ورموز العهر والفساد في مملكة آل سعود وأذنابها ويضربونها بالقنابل والصواريخ التي أنتجتها أحدث المصانع الأمريكية والغربية .ويفتخرون على رؤوس الأشهاد بأنهم إتخذوا (قرارهم ) وحشدوا كل من سال لعابه على المليارات البترولية للقضاء على هذه (القلة القليلة ) من أنصار الله التي باتت تقض مضاجعهم في منامهم وصحوهم في قصورهم الفارهة .!
وتأريخ المآسي يحفره التأريخ في ذاكرة الشعوب ولا يمكن أن ينسى عراقي تلك الساعات الرهيبة التي بدأ فيها العدوان الجوي المدمر للتحالف الأمريكي الغربي العربي الذي شنه بمئات الطائرات الحربية المتطورة على كل كل أرض العراق بعد منتصف الليل من فجر يوم 16/1/1991 حيث أخترق سكون الغبش هدير تلك الطائرات التي آنطلقت من قواعدها في حفر الباطن والرياض والظهران في السعودية والعديد في قطر ومن الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين ، والسفن المتواجدة في الخليج العربي ، وحاملات الطائرات المنتشرة في البحر الأبيض المتوسط . تحت شعار ( إحداث الصدمة والرعب .)
في ذلك الظلام الشتوي القارص تأججت أحقاد أعداء الإنسانية الدفينة في الشرق والغرب وتحولت إلى قنابل مدمرة لتدمير بنية العراق التحتية وأهمها محطات الماء والمجاري والكهرباء والجسور والمؤسسات الخدمية وشبكات الإتصالات ودور المواطنين،وقتل آلاف العراقيين بحجة إخراج جيش صدام من الكويت. فمزق القصف الجوي البربري الآلاف من أجساد العراقيين الأبرياء ، وترك على تراب العراق الآلاف من الأرامل والأيتام والمعوقين . ودمر كل شيئ يخص البنية التحتية العراقية . وتم إرجاع العراق إلى ماقبل الثورة الصناعية حسب تصريح جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي. كل ذلك كان بحجة إسقاط النظام ولم يكتف هذا الحلف الصليبي الخليجي الحاقد بكل هذا بل فرض الحصار على الشعب العراقي لأكثر من عشرة أعوام أخرى حصد فيها مليون إنسان وآنتشرت الأوبئة والأمراض وأخذت تفتك بالعراقيين فتكا ذريعا وخاصة الأطفال والشيوخ منهم .
فبالأمس كان الهدف بغداد من بعدها دمشق حتى وإن اختلفت الطرق وآستعيض بالإرهابيين من 80 دولة بدلا من القصف الجوي. لكن الهدف واحدا وهو تحطيم كل مقدرات هذه الأمة وإخضاعها للمشروع الصهيو أمريكي. واليوم يشهد العالم غزوة جوية بربرية أخرى هي طبق الأصل لتلك الحملة تقوم بها أصنام الإستعمار في مملكة آل سعود ومن يتبعهم من مشايخ إمارات البترول العائلية ومن أغرته ملياراتهم وقبض ثمن الخيانة لقاء حفنة من الدولارات. وتتباهى الأبواق الخليجية بأن 185 طائرة خرجت من جحورها من مطارات عشر دول عربية بعد منتصف ليلة 2015-03-26 لتدمير وطن فقير متهالك الإقتصاد مثل اليمن وبتفويض ودعم لوجستي وإستخباري أمريكي وغربي مطلق للقضاء على (الخطر الحوثي .)الذي يهدد الأمن القومي العربي.!!! .لإحداث (الصدمة والرعب ) وكل المواقع الإخبارية المحايدة تؤكد إن معظم الضحايا من الأطفال والنساء. وحين يسمع المواطن العربي الأصوات الخيانية المنطلقة من وسائل إعلام آل سعود ومشيخات الخليج بأن طائراتهم ( المفاتلة ) دمرت مواقع (الحوثيين) تدميرا تاما . وإن 300000 تغريدة على الفيسبوك وتويتر تساند هذه الهبة العربية الشجاعه.!!! ويشاهد المتحدث العسكري السعودي وهو يشرح انتصارات جيشه الباهرة على ( المتمردين ) يشعر بالأسى والحزن للضحايا الأبرياء من شعب اليمن الفقير الذين سقطوا مضرجين بدمائهم لهذه (الهبة اليعربية الوهابية الشجاعة التي لانظير لها ) ويشعر أيضا بالقرف والإشمئزاز من هذه الخيانة والعمالة الفاضحة لأباطرة البترول الذين كدسوا طائراتهم التي آشتروها بمليارات الدولارات المسروقة من ثروة شعوبهم ودون أن يحاسبهم مجلس نواب أو دستور ليدكوا بها هذا البلد وعاصمته العريقة الفقيرة صنعاء بهذه السرعة التي تكون فيها هذا الحلف المشبوه. حتى باكستان وتركيا على لسان السلطان العثماني أردغان أعلنتا عن استعادهما لتدمير اليمن وقتل شعبه خارج قرارات مجلس الأمن بعد أن هيأت وسائل إعلامهم التي أججت الشارع العربي من ظاهرة الشيعة – فوبيا وصورت له بأن الشيعة يمثلون الخطر الأكبر على الأمة العربية .وإن أنصار الله في مقدمة هذا الخطر. وبعد أن عقدت مملكة آل سعود الظلامية وشقيقاتها الصغيرات تلك الصفقات الهائلة من الأسلحة إستعدادا لليوم الموعود الذي يتحقق فيه المشروع الصهيو أمريكي وقد حل هذا اليوم وتلقت مملكة البترول وشقيقاتها الضوء الأخضر من قصر السيدة العظمى في واشنطن ولندن وباريس وبروكسل فهبت طائراتها من أوكارها المظلمة لتدك عاصمة الفقراء الجريحة صنعاء. وبهذه الحملة الجوية المتعطشة لدماء اليمنيين تحاول ممالك ومشايخ البترول تحويل مسار المعركة ضد داعش والقاعدة ونقلها إلى أنصار الله لأنهم (الخطر الحقيقي الأول على الأمن القومي العربي !!!) لقد انكشفت كل نوايا أصنام القهر والظلام الخبيثة. وبات واضحا وضوح الشمس في رابعة النهار إن هذه الدمى المستبدة تخوض حروبا بأموال البترول الضخمة ضد الفقراء والمعدمين في الوطن العربي المنكوب بهم نيابة عن الكيان الصهيوني والغرب الإستعماري . وهذا يؤكد تماما إن قوى الردة والظلام وضعت كل طاقاتها وإمكاناتها المادية لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي لإطفاء الأمل في كل النفوس المتطلعة إلى واقع نهضوي ثوري يقف في وجه هذا المشروع الإستعماري البغيض المعادي لطموحات شعوب المنطقة .ولا أدري ماعلاقة أردغان ونظام باكستان بالأمن القومي العربي الذي يتمشدقون به زورا وكذبا.
لقد عود شعب اليمن المجاهد العالم عبر التأريخ بأنه يملك إرادة فولاذية في صد الغزاة ، ولن ترهبه طائرات ف16 أو تورنيدو أو الميراج، ولم يرضخ أبدا لمنطق البطش والقوة لكي يكون تابعا ذليلا للحلف الأمريكي الغربي الصهيوني الخليجي. والرمال اليمنية عصية دوما على هؤلاء الأوباش الجبناء الذين يغمرون رؤوسهم في الرمال حين يقوم الكيان الصهيوني بالإعتداء على أرض عربية. تطبيقا للقول ( أسد علي وفي الحروب نعامة .) وقد شاهد العالم كيف كان إنتصار حزب الله على الصهاينة ثقيل الوطأة عليهم، ولم يخف رئيس وعاظهم أحقاده الموروثة حين حرم الدعاء له .
إن دماء شهداء اليمن الطاهرة التي لونت شوارع صنعاء نتيجة هذا العدوان الجوي السافر المعادي لكل القوانين والأعراف الدولية والأخلاقية حتى إنه يتعارض مع المادة الثامنة لميثاق الجامعة العربية التي تنص على (إحترام كل دولة من الدول المشتركة فى الجامعة نظام الحكم القائم فى دول الجامعة الأخرى، وتعتبره حقاً من حقوق تلك الدول، وتتعهد بأن لا تقوم بعمل يرمى الى تغيير ذلك النظام فيها. )وطل الحقائف التأريخية تؤكد إن المكر سيحيق بأهله. وستتحول دماء اليمنيين إلى شظايا من نار تحرق المجرمين عملاء أمريكا والصهيونية العالمية. ويتذكر اليمنيون جيدا مواقف هذه المملكة الظلامية المعادية لشعب اليمن منذ قيام ثورته عام 1962م ضد حكم الإمامة الظلامي الذي عزله عن العالم حين ترك عبد العزيز آل سعود لعائلته المالكة التي قال فيها:
(لا تدعوا اليمن يصبح دولة تملك قوة عسكرية واقتصادية لان ذالك يمثل تهديد لحكمكم ولعرشكم كعائلة حاكمة.) أي يجب أن يكون اليمن تابعا ذليلا لآل سعود الذين ترعبهم دولة مستقلة وديمقراطية على حدودها الجنوبية.
وعلى اليمنيين على اختلاف مذاهبهم وأفكارهم أن يتوحدوا لصد هذا العدوان الغاشم لإنقاذ وطنهم وبنائه على أسس ثابتة من احترام حقوق ألإنسان فأوباش القاعدة في الداخل تتربص بهم الدوائر ، وأباطرة البترول وأعوانهم يريدون بهذه القوة الغاشمة كسر إرادتهم ومن ثم جلبهم إلى بيت الطاعة السعودي. فالذئب لايأكل إلا من الغنم القاصية وكما قال الشاعر:
تأبى الرماحُ إذا آجنمعن تكسرا – وإذا آفترقن تكسرت آحادا.
ويوم غد سيجتمع قادة الأمة العربية ( الميامين ) ويتوسطهم الدمية المسخ الهارب من غضبة شعبه عبد ربه منصور هادي وعلى شفتيه إبتسامة عريضة يشكر فيها عربان الخليج ورئيس الجامعة العربية ، ومن بارك هذه الهبة اليعربية الأمريكية الصهيونية التي سفكت دماء اليمنيين الفقراء التي مازالت أجسادهم تحت الأنقاض .ثم تصدر جامعتهم العتيدة بيان النصر الختامي عن ضرورة كسر شوكة (الخطر الحوثي ) بتأسيس جيش عربي كبير للوقوف بوجه هذا الذي يهدد كيان الأمة حاضرها ومستقبلها في الصميم. فهل يوجد أشد وأنكى من هذا العار والخذلان.؟ فهنيئا لنبيل العربي على مواقفه الوطنية المشهودة،وبياناته الخالدة.!!!.وقد فاته شيئ مهم وهو تسمية مؤتمر القمة العربية البائس هذا ب ( مؤتمر عاصفة الحزم .) ليكون إسما على مسمى. وربما سيحضر ألرئيس الأمريكي أوباما بعد القمة العتيدة ليلتقي بملك السعودية سلمان ويشربان سوية نخب النصرالمؤزر مع العائلة المالكة ثم يرقصان بالسيف على نهج الأسلاف الميامين. مبروك سلفا.
إن المطلوب اليوم من كل أحرار العالم والمنظمات التي تدافع عن قضايا حقوق الإنسان وقضايا التحرر وعلماء الدين الأحرار والكتاب التقدميين الشرفاء أن يقفوا وقفة جادة لمساندة شعب اليمن المجاهد المظلوم ويشرعوا أقلامهم ضد هذه الهجمة البربرية الظالمة التي قام بها آل سعود وحلفائهم الظلاميين . إن وقفتكم المشرفة أيها المناضلون الأحرار مع شعب اليمن تمثل وقفة الضمير العالمي الحي ضد أعداء الشعوب فلا تبخلوا على شعب اليمن الذي ينتظر وقفتكم المشرفة.
جعفر المهاجر / السويد .
27/3/2015م



#جعفر_المهاجر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن لن يكون لقمة سائغة لأنظمة الإستبداد.
- كلمات ٌخجلى إلى نبع الحنان الأزلي.
- نتنياهو وأباطرة البترول والسيدة الكبرى.
- ماهكذا تُطلق الإتهامات يافضيلة شيخ الأزهر.
- العراق ومعركة المصير والإعلام الطائفي.
- أيام لاتُنسى في بعقوبه.
- مَعين الأجيال.
- هولاكو يعود مع أحفاده.
- متى يُراجع الطائفيون أنفسهم.؟
- وعاظ السلاطين وفتاوى الجهاد.
- نظرة موضوعية للعلاقات العراقية الإيرانية.
- أيها القوم كلكم أبرياءُ.!
- قلبي على وطني.
- الإرهاب الصهيوني ، والعواقب الوخيمة.
- مابين المحبة والبغضاء.
- توقٌ إلى مدن الخراب.
- وطن جريح ، وعام ميلادي جديد.
- ثلاث قصائد.
- بغداد يانبض السنا.
- المرأة العراقية والطريق الطويل من الكفاح والمعاناة .


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المهاجر - من عاصفة الصحراء إلى عاصفة الحزم.