أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - سقطات إلهية أم نصوص بشرية













المزيد.....

سقطات إلهية أم نصوص بشرية


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 16:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


- الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت (47) .

الأديان بشرية الفكر والهوى والتهافت ولا تقتصر بشريتها على حجم الخرافات التى رسمها إنسان قديم وفق خيالاته ومعارفه وحالته النفسية , ولا لحجم التناقضات بين نصوصها وهذا ما أشرت إليه فى سلسلة مقالات "تناقضات فى الكتابات المقدسة-10مقالات " , ولا للمغالطات الفجة التى تتصادم مع علومنا ومعارفنا , ولكن الأمور تصل إلى حد التهافت عندما يتسرب من نصوصها كلمات وعبارات تنتقص من الفكرة الإلهية ذاتها وتقوضها ليكون هذا موضوعنا التوقف أمام بعض الكلمات التى تثبت أننا أمام كتابات بشرية إفتقدت للدقة والتركيز ليعبر الإنسان القديم عن رؤيته بعفويته الشديدة التى تنم عن شخصية بسيطة فى خيالاتها ومنطقها وإذا كان هناك من يعترض على هذا التحليل فليفسر لنا هذا التهافت .

- فى سورة الكافرون( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُون ولا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ).
لن نتوقف أمام تكرار "ولا انتم عابدون ما عبدتم" فى نفس الآية بلا داعى ولكن لنا أن نتوقف أمام قوله "ما أعبد" فكلمة "ما" تشير إلى الغير العاقل فهل الله هكذا ..أم هكذا شائع من مقولات عند التعبد للأوثان حينها .. ألم يكن من الدقة والبلاغة القول "بمن أعبد " .

- من سورة الحجر( ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين )
كلمة "ربما" هنا تعنى عدم المعرفة والشك والظن والإحتمالية . فهل الله لا يعلم ما يوده الكافرين .

- فى آية سورة النساء 4: 81 ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً ).
هذه الآية أرادت تصدير فكرة أن القرآن ليس فيه إختلافات كونه من عند الله بالرغم أن هناك الكثير من الإختلافات ولكن لنا أن نتوقف أمام كلمة "كثيرا" فهى تعنى إمكانية وجود إختلافات ولو قليلة أو متوسطة وبذا فهى تنال من الألوهية ,فألم يكن من الدقة القول وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ فلن يَجِدوا أى إختلافات .!

- فى سورة الفتح 27 ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا )
يقول الله فى هذه الآية أنه سيؤكد الرؤيا التي رآها محمد وسيدخله المسجد الحرام ولكن سيعنينا التوقف أمام مقولة "إن شاء الله" فما هذا ؟! كيف يقول الله عن ذاته إن شاء الله فهل يستعين بذاته.!.. نحن نقول فى حديثنا "إن شاء الله " لأننا نفتقد القدرة ولا نمتلك علم المستقبل والغيب فنجهل اللحظة القادمة لنحيل علمها ومشيئتها وقدرها للإله فنقول "إن شاء الله " ولكن هل من المنطق أن يقول الله لذاته إن شاء الله وهو عالم الغيب ذو اليقين والمشيئة والقدرة وصاحب الأقدار المتحققة.؟! هذا يعنى إما أن الله غير متأكد من علمه ومتشكك فيه لذلك قال "إن شاء الله" وهى غير منطقية فعبثاً قوله هذا فهو يحيل المشيئة كأنها لذات ليست ذاته أو يكون القائل شخص آخر أى أن محمد مُبدع هذه الآية وهو القائل " إن شاء الله" لعدم معرفته بماذا سيحدث من الرؤية وخاف أن يتم إحباطه فقال إن شاء الله أو أتصور "إن شاء الله " عبارة دارجة على لسان محمد تقديراً وتعظيماً للإله مثلما هى دارجة على ألسنة عامة المسلمين فكتبها دون أن يفطن أنها هكذا غير منطقية .

- فى غافر 77( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ) .
لنتوقف أمام كلمة "فإما" و " أو" فهذا يعنى أن الله لا يعلم وفى حيرة من أمره أو يبدو أنه لم يحسم إختياره .!

- فى سورة البقرة 106 ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍۢ-;- مِّنْهَآ أَوْ مِثْلِهَآ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ ٱ-;-للَّهَ عَلَىٰ-;- كُلِّ شَىْءٍۢ-;- قَدِيرٌ ).
هذه الآية فيها الكثير من العوار فما معنى النسخ ليأتى بآية أخرى فألم يكن يعلم الله بأن هذه الآية ستُنسخ وتفقد صلاحيتها فهذا يعنى أن الله يجهل الغيب علاوة أن المُفترض فى الإله ان كلامه مقدس ومحفوظ وغير طارئ أو هوائى وهذا ما يؤكده فى القرآن ذاته (لاَ تَبْدِيـلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) يونس/64 فأليس هذا تناقض ليقول مرة لا مبدل لكلمات الله ومرة ننسخ ونبدل ثم ما معنى "ننسها". أضف لذلك أنه لا يوجد تحديد فى القرآن للآيات الناسخة والمنسوخة فكيف يعرف المسلمون ولكن دعونا نتوقف أمام كلمة "مثلها" فى الآية فإذا كانت الآية الناسخة مثل الآية المنسوخة فى قوله "مثلها " فلما النسخ إذن وما معناه !!.

- فى سورة النساء3 قوله (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامي فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثني و ثلاث ورباع فأن خفتم اللا تعدلوا فواحده ولن تعدلوا ) ما علاقة عدم الإقساط فى اليتامى برخصة الزواج مثنى وثلاث ورباع وما فائدة الرخصة إذا كانوا لن يعدلوا.

- فى آية سورة الاعراف 179 ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَذَانٌ لاَ يَسْمَعُون بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) . وفى إنجيل متى 13:15 (لأن قلب هذا الشعب قد غلظ واذانهم قد ثقل سماعها وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم و يسمعوا باذانهم و يفهموا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم )
نسأل هنا هل القلب يفقه ويفكر فلا تقل أن هذا مجاز كما كنت أتصور فهناك كثير من الآيات فى القرآن والكتاب المقدس تشير أن القلب عضو التفكير وسأعتنى بهذا فى بحث قادم ولكن تبقى هاتان الآيتان أوضحهما , فالإله فصل وأوضح أن العين عضو الإبصار والأذن عضو السمع وهذا لا مجاز فيه وعليه فالقلب عضو التفكير .!

- في سفر الخروج الإصحاح 32 الرب غضب غضباً شديداً على بنى اسرائيل .وقال لموسى :( فالآن اتركني ليحمى غضبي .وقال موسى : إرجع عن حُمُو غضبك واندم على الشر بشعبك . فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه ).!
ما هذا الكلام الغريب .. الرب يغضب ويقول لموسى "إتركنى ليحمى غضبى" وكأنه فى معركة على ناصية الحارة وموسى يعنف الرب على حميته :"إرجع عن حُمُو غضبك واندم على الشر بشعبك" فيمتثل الرب ويندم على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه"!

- آية ( اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) .
هل كلمة "يستهزئ" كلمة مقبولة فى إنسابها للإله فألا تقلل من قيمة الإله عندما يصل لهذه الدرجة من التدنى لمناهزة لإنسان .ثم مع من يكون الإستهزاء فهل يكون فى محفل من الملائكة أم لحاله بإعتباره أزليا ؟!, وهل يكون لحظة الحدث أم قبل الدهور .!

- حديث ( إذا كان يوم الجمعة ينزل الله تبارك وتعالى بين الأذان والإقامة عليه رداء مكتوب عليه إني أنا الله لا إله إلا أنا يقف في قبلة كل مؤمن مقبلا عليه إلى أن يفرغ من صلاته لا يسأل الله عبد تلك الساعة شيئا إلا أعطاه فإذا سلم الإمام من صلاته صعد السماء )الراوي: أنس بن مالك المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال
الله عليه رداء مكتوب عليه "أنا الله لا إله إلا أنا" وكأنه شيخ طريقة .. مدد يا شيخ العرب .!

- فى سورة الأعراف 20( فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ )
فلنتوقف عند : تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينََ ولتلاحظ "أو" التى تعنى الإختيار والإحتمالية وعدم الحسم فهل الله لم يعلم مادار بين إبليس وآدم لذا فهو يستنتج .!

--آية سورة الأحزاب 57:33 ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ).
قد يكون مفهوماً أن الله يلعن من يؤذى الرسول بالرغم أن اللعنه هنا لا تليق بذات إلهية ولكن من غير المَقبول ولا المُفترض أن الذات الإلهية تتأذى أليس كذلك .!

- في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 24 : أن الرب غضب على بني إسرائيل وجعل فيهم وباء فقتل سبعين ألف رجل ( وبسط الملاك يده على أورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك للشعب : كفى , الآن رويدك ).
عبارة "فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك للشعب : كفى الآن رويدك" هل تليق بمستوى إله .

- فى الزمر 75 (وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
لن نسأل لماذا الملائكة حفاة ولماذا لم يحضر لهم الله كوتشيهات رياضية ولكن معنى إنهم يلفون حول العرش أن الله محدود بالعرش .أليس كذلك .!

- فى يس36: 30 ( يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) .
هل من المقبول من ذات إلهية كلية الكمال والعظمة والقدرة أن تتحسر ؟!.

- فى الإصحاح 8- 22 من سفر التكوين ( وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت) .
هل يليق بكلى الحكمة والكمال والعزة أن يعاتب نفسه ويتعهد أن لا يرتكب حماقات اخرى .. بغض النظر اننى أرى الإله الذى يتحسر ويبكت نفسه شئ جميل فما أجمل القدرة على الإعتراف بالخطأ والإعتذار عنه ولكننا يا سادة أمام إله أليس كذلك .

- فى سورة الحجر15: 39( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ ولأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) .
فلنتوقف أما كلمة "بما أغويتنى" فهل يليق هذا مع إله كلى الصلاح والخير أن يصدر ويوحى بغوايته للشيطان .

- فى سورة الحجر 21( وَإنْ مِنْ شَيْء إلاّ عِنْدَنا خزائنه) - ( لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) – (ولله خزائن السماوات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون) .
آيات تعلن أن لله خزائن ليكون سؤالنا عن معنى أن الله لديه خزائن يضع فيها مقتنياته ويحافظ عليها .وما معنى أن الله غنى ومالك الملك بإعتباره إله واحد لا شريك له , فما أهمية الخزائن لله قبل الخلق أو حتى بعد الخلق .

- فى سورة الأنفال 31( وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) .
يعني السبب المانع لاهلاك هؤلاء القوم كما أهلك الله أقواما آخرين بالرغم أن الكفار تحدوا بقولهم فلتمطر علينا حجارة من السماء أو إئتنا بعذاب أليم هو كون تواجد النبي محمد بينهم أى أن الله يخشى أن يأتى حجر فى رأس محمد فهل هذا التبرير مقنع يحول الله أن يبيد هؤلاء الكافرين وينجى نبيه كما فعل سابقا أو يمطرهم بحجارة ذكية تصيب الكفار ولا تلحق الأذى بالنبى أم ان تكنولوجيا الحجارة الذكية لم ترد فى علم الإله حينها أم أن النبى وجد نفسه فى حرج أمام تحدى الكفار فألف هذه الآية .

- فى خروج 3: 21 قال الله لبني اسرائيل: ( وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا ٱ-;-لشَّعْبِ فِي عُيُونِ ٱ-;-لْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ.حين تمضون من أرض فرعون : لا تمضوا فارغين. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً. وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين ) .
هل هذا يليق بإله أن يطالبهم بالسلب فألا يمكن ان يرزقهم خيراً بدون نهب . والمصيبة ان الرب يخطط لكيفية الاحتيال والسرقة ويشارك فيه "وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا ٱ-;-لشَّعْبِ فِي عُيُونِ ٱ-;-لْمِصْرِيِّينَ. بل تطلب كل امرأة من جارتها أمتعة : فضة وذهب وثياباً.وتضعونها على بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين "... إخيييييه .

- فى سورة القلم 45 (فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) لنتوقف أمام : "سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ" ليكرر حكاية الإستدراج في سورة الاعراف 182(وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ) .
هل يليق بذات إلهية كلية الكمال والعظمة والجلال صاحبة كن فيكون أن تنحدر لمستوى أن تستدرج البشر وهل لنا ان نتوقف أيضا أمام "وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ " .!

- فى سورة العنكبوت 3:29. ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) لنتوقف هنا امام كلمتين "فتنا" و"فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ" فهل يليق بالإله أن يفتن البشر فأليست الفتنه من الشيطان , ولنجد أن الغرض من الفتنه لكى يعلم الله الفرق بين الصادقين والكاذبين ,فهل الله لا يعلم ككلى العلم والمعرفه منذ الأزل لينتظر العلم من نتائج الفتنه .!

- فى الأنفال 30 ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ).- هل المكر صفة محمودة تليق بإله فأليس المكر معناه غياب القدرة والقوة لتبحث عن وسيلة خداع وأليس عيباً أن يكون الإله كلى الصلاح والعظمة مكار ليناطح المخلوق الغلبان ..ما هذه الآلهة .!

- في سفر صموئيل الثاني الإصحاح 12 ( لِذَلِكَ لَنْ يُفَارِقَ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّكَ احْتَقَرْتَنِي واغْتَصَبْتَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ». «هَذَا مَا يَقُولهُ الرَّبُّ: سَأُثِيرُ عَلَيْكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ مَنْ يُنْزِلُ بِكَ الْبَلاَيَا، وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ، فَيُضَاجِعُهُنَّ فِي وَضَحِ النَّهَارِ. 12أَنْتَ ارْتَكَبْتَ خَطِيئَتَكَ فِي السِّرِّ، وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ عَلَى مَرْأَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِي وَضَحِ النهار) .
فلنتأمل :" وَآخُذُ نِسَاءَكَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ وَأُعْطِيهِنَّ لِقَرِيبِكَ فَيُضَاجِعُهُنَّ فِي وَضَحِ النَّهَار" ِ. يعنى سأغيظك ولا يهمنى ان ده اسمه زنى وفجور , وأنا اللى سأعطى النسوان لقريبك ومفيش حد يقوللى إيه ذنب النسوان .!ولا ميصحش بإله أن يقوم بهذه المهمة.! "أَنْتَ ارْتَكَبْتَ خَطِيئَتَكَ فِي السِّرِّ، وَأَنَا أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ عَلَى مَرْأَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِي وَضَحِ النهار" ..يعنى إذا كنت إنت عندك حياء فأنا معنديش .! إيه اللى بيحصل ويتقال ده .!

أليس ما تم عرضه يثبت أننا أمام نصوص بشرية الفكر والهوى شديدة التهافت محددة بمعرفتها ومزاجها ورؤيتها وسذاجتها أم أننا أمام نصوص إلهية لإله لا يعلم قيمة نفسه ,فمن يعترض على بشرية الأديان فليفسر هذا التهافت .

دمتم بخير.
-"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته" - حلم الإنسانية القادم فى عالم متحررمن الأنانية والظلم والجشع .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى ثقافة الإيمان السالبة
- أنا فهمت الآن .
- تأملات فى ماهية الإنسان
- إنهم يزرعون الوحشية ويمنهجون الهمجية
- تأملات فلسفية من رحم طرائفنا وسخريتنا
- أسئلة ليست حائرة إلا لمن يريد أن يحتار
- إمتحان ومشاغبة على جدران الخرافة والوهم
- يؤمنون بحثاً عن لحظة جنون وهذيان!
- هوان العقل المتأسلم-الثقافة عندما تنتهك عقولنا وانسانيتنا
- أسئلة مُحرجة-35إلى40من خمسين حجة تفند وجود الإله
- بحثاً عن حلول لخروج الإسلام من أزمته .
- الأمور تمر عبر النصب والإحتيال-كيف يؤمنون
- خيبة !!- لماذا نحن متخلفون
- خمسون حجة تُفند وجود الإله-جزء رابع27 إلى 34من50
- فى القانون الطبيعى والرياضيات والنظام-نحو فهم للوجود والحياة ...
- دعوة للنقاش حول الحوار المتمدن إلى أين
- أرجوكم إنتبهوا
- ثقافة الكراهية والعنف والطريق إلى الإرهاب .
- ثقافة النقل قبل العقل والطريق إلى التخلف
- خمسون حجة تفند وجود الإله-جزء ثالث21 إلى 26من 50


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامى لبيب - سقطات إلهية أم نصوص بشرية