أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - النكتة التي أصبحت تنطبق علينا















المزيد.....

النكتة التي أصبحت تنطبق علينا


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في لحظة تأملت في بلاد العرب التي احمد الله إنها ليست أوطاني و احمد لله أن كل العرب ليسوا إخواني أنا في سوريا أو في الشام من الأغراب تأملت حال هذه المنطقة الموبوءة الغارقة في مستنقع الجهل والتخلف والنازية وكره الأخر واستحلال عرضة ودمه وماله تأملت فوجدت أن العالم يتغير بسرعة ونحن في مصر نتأخر حتى بعد انتهاء تمثيلية الانتخابات الهزلية التي أثبتت تأخرنا وارتباطنا بما شربناه وتعلمناه من العرب ، قارنت بين مصر في عهد أجدادي العظماء الفراعنة حيث كان الخير والفن والرقى والحكمة وبين هذا العصر الأغبر الذي أصبحنا فيه مضحكة وسخرية للعالم ، ويكفى في البرنامج الأخبـــاري ( الايرونيوز الناطق باللغة الألمانية في تقرير مصور ) تعليقهم الساخر على تمثيلية الانتخابات المصرية و أختتامهم التقرير بهذه العبارة ( والرئيس الجديد هو نفسه الرئيس القديم ليحكم مصر 30 سنة ) وعندئذ تذكرت كيف نتأخر وكيف نتخلف نحن المصريين ، حتى أن النكتة التي كنا نقصها ونرويها على غيرنا سخريه وتهكم ، أصبحت تنطبق علينا نحن في مصر ألان والسبب هو العهد الديكتاتوري البائد الذي اصبح فيه كل رجال الدولة من بوليس و جيش و صحافة و إذاعة و تليفزيون وأحزاب الكل يدافع عن مصلحته الخاصة والشخصية بصرف النظر عن مصلحة البلد ، وجعلوا بلدي سيدة عاقر لم تنجب سوى شخص واحد له مصر ونحن المصريين عبيد لهذا الواحد .
وتذكرت النكتة التي أصبحت تجوز شرعيا ودستوريا في مصر والنكتة هي .
سأل واحد ثلاثة أشخاص الأول مصري والثاني سوداني والثالث عراقي وكان السؤال
ما رأيك في أكل اللحمة ؟
فكان جواب المصري يعنى أية لحمة
و جواب العراقي يعنى أية رأى
و جواب السوداني يعنى أية آكل
وحينما أتأمل أجد إننا نحن المصريين تغير بنا الحال فأصبحت إجاباتنا معا هي
يعنى آيه أكل ويعنى آيه رأي ويعنى آيه لحمة ؟
فنحن المصريين نظرا للحكم العسكري وقانون الطوارئ المحكومين به عن طريق مباحث آمن الدولة والمخابرات ، سرقة أموال مصر والمصريين بواسطة أولو الآمر فجاع الشعب المصري و اصبح لا يعرف معنى الآكل كذلك اصبح مرعوب من زوار الفجر ولا يعرف كيف يعبر عن رأيه وألغيت من قاموس حياته كلمة رأي منذ ثورة العسكر و اصبح الرأي هو رأى القائد والكل خٌــــدام للقائد بألقاب ورتب ومراكز مختلفة منهم خدام برتبة وزير أو رئيس وزراء الكل خدم لسيادة الرئيس وبالتالي اصبح الشعب كله خدم للرئيس واصدق تعبير هو نتيجة الانتخابات 88.5 % وكأن الرئيس هذا هو فوق الله ( جل جلاله ) لان بكل صدق لو رشح الله نفسه في انتخابات حرة لن يأخذ هذه النسبة لان هناك يهود و مسيحيون و مسلمون وملحدون وبهائيون وهندوس وبوذيون , … إلى ما لانهاية وبالتالي أن السيد الرئيس وسط تسعة مرشحين استطاع أن يفوز بنسبة 88.5 %
أنني اقف عاجزا عن التعبير عن هذه الانتخابات وهذه النسبة !! ، وكيف يقبل رئيس جمهورية على نفسه أن يصبح رئيس ب15%من أصوات الناخبين الذين تقدموا للانتخابات مع التزوير في هذا الرقم ( ال6 مليون الذين انتخبوا ) .
هذه الانتخابات ذكرتني بما تقوم به جماعة الأخوان المسلمين في انتخابات النقابات المهنية مثل نقابة المحامين والأطباء والمهندسين يتقدم للإدلاء بصوته ما بين 5 % إلى 8% من الأعضاء وكلهم من الأخوان بالطبع ليسيطروا على النقابات وما فعلة مبارك ما هو ألا نفس التكتيك فالرئيس هو رئيس ل 73 مليون منهم 32 مليون لهم حق الانتخاب وقام منهم ستة ملايين بالانتخاب مع تزوير هذا العدد لأنه اقل من هذا بكثير .
وبذلك أصبحت هذه النكتة لا تجوز على غيرنا بل تجوز شرعيا ودستوريا في مصر و أصبحت إجابات المصريين هي نفس إجابات العراقي + السوداني معا
يعنى أية آكل يعنى أية رأي يعنى أية لحمة !!!؟
أخيرا يا أخي المصري إن هذه ثقافة التخلف والجهل وهى نتاج طبيعي للثقافة العربية التي لا تعتد بالأخر و لا برأيه بل ولا بوجوده .
و أما عن ( أمرهم شورى بينهم ) آهل الحل والعقد لست أنت منهم ولا أنا بالطبع بل هم الرئيس وعائلته .
وأخيرا لك منى كل احـــــــــترام
أسف لا تسألني عن معنى كلمة احــــترام
لأنك إن كنت من المنطقة العربية فهذه الكلمة غير معروفه سامحني .
مدحت قلادة
في لحظة تأملت في بلاد العرب التي احمد الله إنها ليست أوطاني و احمد لله أن كل العرب ليسوا إخواني أنا في سوريا أو في الشام من الأغراب تأملت حال هذه المنطقة الموبوءة الغارقة في مستنقع الجهل والتخلف والنازية وكره الأخر واستحلال عرضة ودمه وماله تأملت فوجدت أن العالم يتغير بسرعة ونحن في مصر نتأخر حتى بعد انتهاء تمثيلية الانتخابات الهزلية التي أثبتت تأخرنا وارتباطنا بما شربناه وتعلمناه من العرب ، قارنت بين مصر في عهد أجدادي العظماء الفراعنة حيث كان الخير والفن والرقى والحكمة وبين هذا العصر الأغبر الذي أصبحنا فيه مضحكة وسخرية للعالم ، ويكفى في البرنامج الأخبـــاري ( الايرونيوز الناطق باللغة الألمانية في تقرير مصور ) تعليقهم الساخر على تمثيلية الانتخابات المصرية و أختتامهم التقرير بهذه العبارة ( والرئيس الجديد هو نفسه الرئيس القديم ليحكم مصر 30 سنة ) وعندئذ تذكرت كيف نتأخر وكيف نتخلف نحن المصريين ، حتى أن النكتة التي كنا نقصها ونرويها على غيرنا سخريه وتهكم ، أصبحت تنطبق علينا نحن في مصر ألان والسبب هو العهد الديكتاتوري البائد الذي اصبح فيه كل رجال الدولة من بوليس و جيش و صحافة و إذاعة و تليفزيون وأحزاب الكل يدافع عن مصلحته الخاصة والشخصية بصرف النظر عن مصلحة البلد ، وجعلوا بلدي سيدة عاقر لم تنجب سوى شخص واحد له مصر ونحن المصريين عبيد لهذا الواحد .
وتذكرت النكتة التي أصبحت تجوز شرعيا ودستوريا في مصر والنكتة هي .
سأل واحد ثلاثة أشخاص الأول مصري والثاني سوداني والثالث عراقي وكان السؤال
ما رأيك في أكل اللحمة ؟
فكان جواب المصري يعنى أية لحمة
و جواب العراقي يعنى أية رأى
و جواب السوداني يعنى أية آكل
وحينما أتأمل أجد إننا نحن المصريين تغير بنا الحال فأصبحت إجاباتنا معا هي
يعنى آيه أكل ويعنى آيه رأي ويعنى آيه لحمة ؟
فنحن المصريين نظرا للحكم العسكري وقانون الطوارئ المحكومين به عن طريق مباحث آمن الدولة والمخابرات ، سرقة أموال مصر والمصريين بواسطة أولو الآمر فجاع الشعب المصري و اصبح لا يعرف معنى الآكل كذلك اصبح مرعوب من زوار الفجر ولا يعرف كيف يعبر عن رأيه وألغيت من قاموس حياته كلمة رأي منذ ثورة العسكر و اصبح الرأي هو رأى القائد والكل خٌــــدام للقائد بألقاب ورتب ومراكز مختلفة منهم خدام برتبة وزير أو رئيس وزراء الكل خدم لسيادة الرئيس وبالتالي اصبح الشعب كله خدم للرئيس واصدق تعبير هو نتيجة الانتخابات 88.5 % وكأن الرئيس هذا هو فوق الله ( جل جلاله ) لان بكل صدق لو رشح الله نفسه في انتخابات حرة لن يأخذ هذه النسبة لان هناك يهود و مسيحيون و مسلمون وملحدون وبهائيون وهندوس وبوذيون , … إلى ما لانهاية وبالتالي أن السيد الرئيس وسط تسعة مرشحين استطاع أن يفوز بنسبة 88.5 %
أنني اقف عاجزا عن التعبير عن هذه الانتخابات وهذه النسبة !! ، وكيف يقبل رئيس جمهورية على نفسه أن يصبح رئيس ب15%من أصوات الناخبين الذين تقدموا للانتخابات مع التزوير في هذا الرقم ( ال6 مليون الذين انتخبوا ) .
هذه الانتخابات ذكرتني بما تقوم به جماعة الأخوان المسلمين في انتخابات النقابات المهنية مثل نقابة المحامين والأطباء والمهندسين يتقدم للإدلاء بصوته ما بين 5 % إلى 8% من الأعضاء وكلهم من الأخوان بالطبع ليسيطروا على النقابات وما فعلة مبارك ما هو ألا نفس التكتيك فالرئيس هو رئيس ل 73 مليون منهم 32 مليون لهم حق الانتخاب وقام منهم ستة ملايين بالانتخاب مع تزوير هذا العدد لأنه اقل من هذا بكثير .
وبذلك أصبحت هذه النكتة لا تجوز على غيرنا بل تجوز شرعيا ودستوريا في مصر و أصبحت إجابات المصريين هي نفس إجابات العراقي + السوداني معا
يعنى أية آكل يعنى أية رأي يعنى أية لحمة !!!؟
أخيرا يا أخي المصري إن هذه ثقافة التخلف والجهل وهى نتاج طبيعي للثقافة العربية التي لا تعتد بالأخر و لا برأيه بل ولا بوجوده .
و أما عن ( أمرهم شورى بينهم ) آهل الحل والعقد لست أنت منهم ولا أنا بالطبع بل هم الرئيس وعائلته .
وأخيرا لك منى كل احـــــــــترام
أسف لا تسألني عن معنى كلمة احــــترام
لأنك إن كنت من المنطقة العربية فهذه الكلمة غير معروفه سامحني .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسباب نجاح مبارك في الانتخابات
- روشتة للهوس الديني والتأسلم الشعبي في مصر
- علاج الهوس الديني والتأسلم الشعبي في مصر
- الهوس الديني والتاسلم الشعبى فى مصر
- سيناريو الدعاية ونتيجة انتخابات الرئاسة المصرية
- المقاطعة الشريفة
- سيناريوهات للأمن و السلام العالمي
- أبطال ألامس إرهابيين اليوم
- تعقيبا على الدكتور شاكر النابلسى لمقاله الإخوان الموحدون
- حوار مع ميت
- أنا خائن......؟ لماذا ؟
- كلمات صديقي الفيلسوف للأفراد وللحكام
- تحليل من واقع بريدي الإلكتروني
- كيف تصبح مليونيرا في مصر
- قبطي يرد على مبارك
- رأى قبطي للإصلاح في مصر
- قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية
- السيكولوجية العربية و المحنة القبطية
- الأصابع الخفية للمحنة القبطية
- عاش بابا العرب و خرس المأجورين


المزيد.....




- قرش يهاجم شابًا ويتركه ليهاجمه آخر بينما يحاول الهرب.. شاهد ...
- اكتشاف شكل جيني جديد لمرض ألزهايمر يظهر في سن مبكرة
- نتنياهو: إسرائيل يمكنها -الصمود بمفردها- إذا أوقفت الولايات ...
- شاهد: إجلاء مرضى الغسيل الكلوي من مستشفى رفح إلى خان يونس
- دراسة: الألمان يهتمون بتقليل الهجرة أكثر من التغيّر المناخي! ...
- رغم الاحتجاجات.. إسرائيل تتأهل لنهائي مسابقة الأغنية الأوروب ...
- البنتاغون قلق من اختراق روسيا لمحطات -ستارلينك- واستغلالها ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط صاروخين أوكرانيين استهدفا بيلغورود غرب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من رفح باتجاه إسرا ...
- العراق يدعو 60 دولة إلى استعادة مواطنيها من ذوي عناصر -داعش- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مدحت قلادة - النكتة التي أصبحت تنطبق علينا