أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية















المزيد.....

قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1153 - 2005 / 3 / 31 - 09:59
المحور: حقوق الانسان
    


العالم العربي عالم الشعارات والكلام فالشعوب العربية يومها كلام نومها كلام حياتها كلام في كلام هذا عن الكلام و يضاف على ذلك من مشتقات الكلام الشعارات الرنانة والتي لا تنطبق على الواقع المرير للشعوب العربية عامة والشعب المصري على وجه الخصوص وخصوص الخصوص المواطن القبطي المقهور و المغلوب و المطحون و المذلول من أجهزة الدولة المصرية عامة وجهاز مباحث أمن الدولة خاصة .
ومن هذا المنطلق دعنا نستعرض الشعارات التي هي عكس الواقع في مصرنا .
بما أن مصر جزء من العالم العربي بل أنها اكبر دولة في الدول العربية فبالطبع لـــــــــها النصيب الأكبر في فن الكلام والخطابة هذا الفن ( فن الكلام فقط ) الذي اصبح المصريون امهر الشعوب في توظيفه حتى في احلك الظروف مثل النكسة فبقيادة الإعلامي احمد سعيد تحولت الهزيمة النكراء إلى نصر ساحق و لكن بالكلام ( مثل الصحاف في العراق - العلوج الأمريكان ) بل من مهارة المصريين في فن الكـــــــلام اصبح شعـــار المصــــــريين ( إحنا اللي دهنا الهواء دوكو ) أي أن كلامنا اصبح له لون ورائحة وطبعا الرائحة ليست من باريس بل من مصر واصبح المصريين ملوك الكلام والشعارات .
و مثال حي لذلك أهم قضية للأقباط في مصر منذ ثورة العسكر الأحرار ( الأشرار ) هي قضية بناء الكنائس والدستور المصري المقنن لاضطهاد الأقباط لتعرف و تتأكد مدى إتقان المصريين لفن الكلام تجد الكل بلا استثناء من الغفير إلى الوزير من المخبر إلى اكبر راس في الداخلية رافعين شعارا ( الدين لله والوطن للجميع ) .
ومن الطبيعي جدا في الساحة العربية عامة والمصرية خاصة إن كل ما يقال هي شعارات جوفاء فالحكومة المصرية تعمل العكس تماما فليس الدين اصبح لله ولا الوطن اصبح للجميع .
و لك مثال حي ضمن آلاف الأمثلة التي تؤيد غريزة الشعارات الجوفاء الفارغة كنــــــيسة في منقطين منذ 28 سنة ( أي والله ثمانية وعشرون سنة ) و أمن الدولــــة بقيادة وزير الداخلية ( حبيب العادلى ) يقف أمام بنائها منذ 28 عاما ( ليس يوما أو شهرا بل أعوام ) والشعار الدين لله والوطن للجميع شعار يردده المصرين في كل مناسبة وفى كل مجلس و في الإذاعة والتليفزيون والمجلات حتى أن رئيس الجمهورية دائما يصرح مرارا وتكرارا أن مصر وطن واحد للجميع ولا توجد مشكلة قبطية وان حادث الكشح من اجل 3 دولارات كما صرح في فرنسا سابقا وهذه ال3 دولارات آدت إلى قتل 21 قبطيا منهم من حرق في وسط الحقل ووسط أرضة وأمام الشرطة ورغم ذلك تجد مصر مازلت مملوءة بالشعارات الجوفاء و لذلك فليس بغريب في مصر أن تجد الدولة دائما تتغنى بشعار الدين لله والوطن للجميع ترفض بناء كنيسة في منقطين بمركز سما لوط محافظة المنيا منذ 28 سنة ( السنة في مصر 365يوما واليوم في مصر 24 ساعة حتى يعرف الآخرون إن مصر تتبع نفس التوقيت العالمي وليس لها توقيت أخر ) .
وقبل ذلك ما حدث في طحا الأعمدة من قتل كاهن واثنين من الشمامسة نتيجة ترميم سور الكنيسة من اثر سقوط شجرة علية الساعة الواحدة مساء .
وإنني لو ذكرت أمثلة للحوادث التي تتعارض مع الشعارات التي ترددها مصر وسلطاتها تحت اسم ( الدين لله والوطن للجميع ) فإنها لا تحصى منها ما هو يومي ومنها ما هو دوري وبكل أسف من القائم بهذا كله رجال الأمن رجال الشرطة و مباحث أمن الدولة التي اخترقت من قبل الأصوليين و التي أصبحت مسئولة عن الأقباط لاضطهادهم وإذلالهم حتى يكرهوا على الارتداد عن المسيحية .
وحسب أوامر وزير الداخلية و لخطرة بناء الكنائس في مصر وتطبيقا للشعار الأجوف الدين لله والوطن للجميع لم يصرح ببناء الكنيسة في منقطين و يذهب الأقباط الغلابة سفر 5 كيلو متر إلى الكنيسة في القرية المجاورة مع العلم بان عددهم 5000 نسمة ويوجد في قرية منقطين 22 جامع وزاوية و ليس هناك كنيسة لان هدف وزير الداخلية هو حرمان الأقباط من أيمانهم المسيحي وأيمان أجدادهم ورغبته هو وكل أجهزة الدولة بقيادة الجهاز الأعلى للشرطة في ارتدادهم عن الأيمان المسيحي و أسلمتهم بالعافية .
وعلية حيث إنني لا أرغب في اعتناق الإسلام و لكن يجب على كمصري أن اتبع تعليمات وزير الداخلية اللواء حبيب العدلى أن يكون الإسلام لي دين ، و لكن نظرا لحالتي الصحية الغير مستقرة نظرا لإصابتي بكثير من الأمراض فلا أستطيع القيام بالمهام التي ذكرها شيوخ الفتاوى والمصاطب بان لكل مؤمن 72 حورية في الجنة، وأنا بحالتي الصحية المتعبة هذه افضل أن أكون مشركا بأمر وزير الداخلية الذي حرمنا من وجود كنيسة للتعبد فيها وللاحتفاظ بأيماننا وإيمان أجدادنا ، فأنا ألبي طلب وزير الداخلية و ابدأ من ألان كأول قبطي يعلن إشراكه .
و حيث أن من الصعب أن الحد بالله خالق الكل فقررت الإشراك به بناء على صلف وتعنت وزير الداخلية ونزولا لرغبته و حيث أنني مثل باقي المصريين والعرب في هذه المنطقة التي تعظم و تمجد الطغاة والقتلة وسفاكي دمائها و التي تمجد معذبيها وبما أن الأقباط معذبهم الأول هو وزير الداخلية فها أنا أؤمن به و أعظمه ( و ألان اشهد أن لا اله إلا الله وان حبيب العادلى ..............الله ) .
و أخيرا اختم بالدعاء
اللهم عظم وبارك في وزير داخلتينا .
اللهم أعطى حبيب العدلى وعدك الذي وعدته في الآخرة حسب كفاءته في اضطهاد النصارى الكفار .
اللهم ساعده هو ومعاونيه في خطف البنات و الستات من الكفرة الأقباط .
اللهم امح من على الأرض أعداءه من الكفار و أعداء الأيمان .
اللهم اسمع له و أعطية المقام المحمود الذي يستحقه.
اللهم زد له حسناته وقلل له سيئاته .
اللهم شدد له العزيمة في اضطهاد الكفرة من الأقباط .
اللهم بارك في آهل و أصحاب و أصدقاء و حبايب حبيب العدلى .
اللهم احفظ له القصور وزد له الحور في جنة الخلود .
اللهم زد له حساباته في البنوك ليوم وفاته من الوهابيين أخواته .
الهم آمين أمين وكمان أمين أمين .
و أخيرا الإمضاء

مدحت قلادة
قبطي آشرك أخيرا حسب رغبة وزير الداخلية المصرية ( حبيب العادلى )
[email protected]
و إلى اللقاء في المقال القادم بعنوان فن اختيار الأسماء في مصر والعالم العربي
الهم أمين أمين كمان أمين



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيكولوجية العربية و المحنة القبطية
- الأصابع الخفية للمحنة القبطية
- عاش بابا العرب و خرس المأجورين
- النكت القبطية وهموم الأقباط
- القضاء المصري و تشرشل
- تكلم حتى أراك .. رسالة مفتوحة الى المستشار طارق البشري
- سياســــــــــة التنفيــــــــــــــس
- الصحافة المصرية والطبلة


المزيد.....




- رئيس لجنة الميثاق العربي يشيد بمنظومة حقوق الإنسان في البحري ...
- بعد تقرير كولونا بشأن الحيادية في الأونروا.. برلين تعلن استئ ...
- ضرب واعتقالات في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في جامعات أمريكية ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في غزة
- تفاصيل قانون بريطاني جديد يمهّد لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- بعد 200 يوم من بدء الحرب على غزة.. مخاوف النازحين في رفح تتص ...
- ألمانيا تعتزم استئناف تعاونها مع الأونروا في قطاع غزة
- العفو الدولية تحذر: النظام العالمي مهدد بالانهيار
- الخارجية الروسية: لا خطط لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة إ ...
- اعتقال نائب وزير الدفاع الروسي بتهمة تلقيه رشى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مدحت قلادة - قبطي يشرك بأمر وزير الداخلية