سيناريوهات للأمن و السلام العالمي

مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 1258 - 2005 / 7 / 17 - 04:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لعلك تعتقد إنني أُهزي أو لست في كامل قواي العقلية لأنني أتحدث عن سلام عالمي وليس سلام مصر فقط ، في الحقيقة أن ما يحدث في العالم من ( تفجير و قتل و إرهاب) لكــــل
إنسان بدون تفرقة في الجنس واللون واللغة جعلني أحاول أن أبحث بعمق في هذه الأحداث الجارية ، ولتحقيق ذلك ليس بالأمر الهين بل يجب أن نحلل بعمق سبب القتل و الدمار و الإرهاب الحالي في ( العراق - لندن - روسيا - الفلبين - الشيشان – السودان – مصر - باكستان - أفغانستان – أمريكا - ...الخ ) و من المسئول عنه و من القائم عليه حتى أن هذا الإرهاب لا يفرق بين الرجال والنساء الشيوخ والشباب حتى الأطفال لم يسلموا منه وكيفية التخلص من هذا الإرهاب الأسود الذي يتم باسم وتحت ستار الدين ( لان هذا هو الإرهاب العالمي ويسمى الإرهاب الديني) والذي لا يستطيع أحد إنكاره أو التنصل منه ، بل يجب ان يفكر أين الخطاء وما الدافع لهذا الإرهاب المسمى بالإرهاب الديني .
هل الخطاء في التنزيل أم في التأويل كما قال على بن أبى طالب حينما كان يحارب معاوية بن أبى سفيان وقال كلمته المشهورة ( نحن قتلناهم في التنزيل ألان نقاتلهم في التأويل ) .
واستخلصت ثلاثة حلول وسيناريوهات لعل العالم يعمه السلام والحب و الوئام ويعيش الإنسان سنوات حياته القليلة في العالم في راحة وسلام و هو آمـــــن على حياته و أولاده و بناته من الإرهاب المتوقع ( الواقع باسم الدين ) .
السيناريو الأول :
أن يعلن كل العالم إسلامه وبالطبع ستقوم حروب لمن الصدارة للإسلام السني أم الإسلام الشيعي ؟ والذي نراه في العراق خير مثال لذلك الحل أن يعلن العالم الأيمان بالإسلام السنة نظرا للغالبية العددية وسوف يتوقف القتل و الدمار لان العالم سيكون مسلم سني 100% و لكن هل بهذا نكون قد انتهينا من سفك الدماء باسم الإسلام و المتأسلمين وسيصبح العالم كله موحد على حسب التعبير الإسلامي و سترتفع على العالم كله شعار لا اله إلا الله وان محمد رسول الله ) و تتوقف العمليات الانتحارية حيث كان يتسابق المتسابقون من اجل الشهادة للفوز بالجنة والحور والغلمان .

و أنا أريدك أن تشاركني رأيك في السيناريو الأول هل يعود السلام للعالم بهذا الحل ؟
أم سيقوم تكفيريين آخرون يستحلوا دماء واعرض و أموال المخالفين لهم في الرأي؟

السيناريو الثاني :
أن يعلن العالم كله أنه آمن بالإسلام الشيعي وان لا اله إلا الله وعلى بن آبي طالب ولى الله وبهذا نكون آمنا حروب الملالى وتصديرهم للثورات التي كلفت العالم مليارات من الدولارات و مئات الآلاف من الجنود القتلى و الجرحى ولا حاجة بعد ذلك لصنع قنابل نووية أو هيدروجينيــــــة ( كما يقال عن قنبلة باكستان القنبلة الإسلامية او تمسك ايران بالاستمرار في إنتاج قنبلة ذرية ) المهم هو انه ستنتهي الحروب واستنزاف الأرواح لمئات الأفراد يوميا وسوف تنتهي الحرب بين الشيعة و السنة لان العالم كله سيصبح شيعي و ستنتهي من العالم سفك الدماء وستكون الكلمة العليا بهد ذلك لآية الله ......والكل عبيد أمر آية الله وروح الله الكبير ( على سبيل المثال ) .

أريدك أن تشاركني رأيك في السيناريو الثاني هل سيعود السلام للعالم بهذا الحل ؟
أم سيقوم قوم يكفروا و يستحلوا دماء الأخريين ؟

السيناريو الثالث :
أن يتم جمع كل المتاسلمين ( شيعة وسنة ) و الأخوان المسلمين و كل من يلعب على وتر الدين ومن على شاكلتهم من أمثال ( رافعي شعار الإسلام هو الحل ) في مركبة وإرسالهم إلى كوكب أخر غير الأرض وليكن بلوتو مثلا كي لا يعودوا إلى الأرض مره أخرى وتستريح الأرض من هذه الغمة و يعيش العالم في سعادة وهناء و يكون شعار الجميع الأرض للجميع و الدين لله ولا يقوم شخص علينا يدعى أن معه توكيل من الله عز وجل في تسيير أمور حياتنا و تكفير من لم يتبعه وتنتهي من الأرض طريقة الذبح على الطريقة الإسلامية مع التكبير وتنتهي من الأرض الشريعة الوهابية الصحراوية الشرسة ويعيش العالم في آمان وسلام .
عزيزي القارئ الفاضل مع أي سيناريو تقترع . لك حرية الاختيار و التعليق و هل تعتقد إن بهذه الاقتراحات يحل السلام العالمي .

#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل