أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فالح الحمراني - ستالين في الميزان برؤية بريماكوف















المزيد.....

ستالين في الميزان برؤية بريماكوف


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 4748 - 2015 / 3 / 14 - 18:31
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ستالين في الميزان
برؤية بريماكوف
د.فالح الحمراني
منذ ان سلط الزعيم السوفياتي الاسبق نيكتا خروشوف الضوء على الجرائم التي ارتكبها نظام ستالين، في تقريره الشهير امام مؤتمر الحزب الشيوعي السوفياتي في فبراير 1956 ، مازالت شخصية ستالين مثار جدل في المجتمع الروسي المعاصر، وليس وحده، ولم تخفت وتائر السجال. وهناك اسئلة تنطرح ايضا بمدى علاقة ممارسات ستالين بالفكر الماركسي، وهل تحرك في هذه الحالة كماركسي/ لينيني كما كان يحب تسمية نفسه، ام كرجل سلطة اراد ان ينفرد بها عن طريق ابادة كافة المعارضين الفعليين والمحتملين، او كرجل دولة سعى لإستعادة هيبة روسيا الامبراطورية بمسميات عصرية، مفرغة من الايديولوجية الماركسية/ اللينينية.
ويرى القارئ اليوم في رفوف مخازن بيع الكتب بموسكو المؤلفات الانيقة، التي تتناول الشخصية الإشكالية تاريخيا، من مختلف الجوانب وتنقب عن ادواره وفي برامجه الاقتصادية واسباب وفاته ودوره في الحرب العالمية الثانية والانتصار على النازية... وعلاوة على ذلك هناك دعوة لإستعادة مدينة "فولغا غراد" اسمها السابق الذي نالته بعد الحرب العالمية الثانية "ستالين غراد" ودعوات لوضع التماثيل ولوائح تذكارية له في بعض الاماكن العامة، وبالمقابل ثمة ايضا حملة مضادة شرسة مناهضة تحذر من تداعيات مدح ستالين اوتمجيده باي شكل من الاشكال او استحضار "روحه"، وتنشر الكثير من الاصدارات عن المعتقلات والسجون التي فتحت ابوابها في عهد ستالين وزج الملايين من الابرياء، لها، وعن ممارسة اجهزة الأمن التعسفية وإعدام الالوف من البسطاء والمشاهير على أساس تهم باطلة. هذان الموقفان يتواجهان اليوم بحدة. ولم يخفت النقاش حول ستالين حتى خارج روسيا بما في ذلك بين المثقفين العرب، البعض يتعامل معه كزعيم تاريخي قاد الطبقة العاملة العالمية نحو بناء الاشتراكية ولو في بلد واحد، واشاد اول دولة اشراكية، والاخر يرى فيه طاغية مستبد أقام حكم مطلق وحرف الفكر الماركسي وابعد الحزب عن الجماهير ليكون الناطق الوحيد باسمها من دون مشروعية، واراد ان يبني الجنة على رؤوس البشر او كما يقول لينين " قيادة الناس للجنة بالعصا". خلاصة: هناك معسكر يريد اعادة الإعتبار لستالين كصاحب دور التاريخي ايجابي، واخر يسعى لمحوه من التاريخ وتجنب احياء اساليبه في الحكم والقيادة، بما ذلك لكونها لا تنسجم والفكر الماركس / اللينيني.
ضمن هذا السياق كرس السياسي المخضرم ورجل الدولة المستعرب المعروف يفجيني بريماكوف في كتابه الجديد " روسيا : الآمال والهواجس" الصادر توا في موسكو فصلا بعنوان " في ان واحد "مع" " وضد" ستالين". ان عودة بريماكوف لموضوعة ستالين التي بدت وكأنها خارجة عن مادة الكتاب العامة، جاءت كما يبدو بمثابة ناقوس خطر من الولع بشخصيته او التطرف بتقيمها سلبا، في وقت تقف فيه روسيا على مفترق طرق تاريخية، كما انه يحذر من ان تلقي الممارسات الستالينية بضلالها على الانجزات العظمى التي قام بها الشعب السوفياتي.
ويرى بريماكوف: ان هناك مواجهة واسعة بشأن ستالين، وتكمن في "هل علينا ان نمحو من تاريخنا 70 عام المرحلة السوفياتية، او ننوع الموقف من ما عايشته البلد في هذه الحقبة". او بعبارة اخرى "هل تستطيع جرائم النظام الستاليني التي فضحها المجتمع وأدانها ان تشطب على النجاحات التي حققها الاتحاد السوفياتي في الكثير من المجالات : الاجتماعية والثقافية والقدرة على تعبئة كافة الموارد لتحقيق اختراقات في المجالات العملية ـ التكنولوجية."
وحسب بريماكوف " ان ستالين يتحمل فعلا بصورة مباشرة مسؤولية الجرائم، وخاصة في الثلاثينيات، التي اودت بحياة ملايين الناس الابرياء، وبعد وفاة لينين قلص "السياسية الاقتصادية الجديدة"، وادى هذا الى خيبة شريحة اجتماعية بالكامل ـ الفلاحين، وتهجير شعوب وناس من مختلف القوميات الى كازاخستان خلال الحرب الوطنية العظمى."
وفي معرض بحثه عن الأسباب التي أدت الى ارتكاب كافة هذه الجرائم يرى بريماكوف انها كانت في اطار خطة ستالين الواعية لإزالة كافة الشخصيات التي قد تعترض طريق صعوده للسلطة والانفراد بها. ويضيف : "ان من السذاجة تفسير كل أعمال الشر التي بلغت ذروتها في النصف الثاني من الثلاثينيات "ببرانوية"ووساوس ستالين". ويرى ان ممارساته ،رغم كونه يبالغ شكوكه بالاخرين، "لم تكن ارتجاليية وانما متفقة مع منطقه الشرير". وانه لم يكن مقتنعا بتحضير قيادات الجيش الاحمر، الذين قام يتصفيتهم، مؤامرة عليه لعزله من منصب سكرتير عام الحزب، ويستبعد بريماكوف ايضا ان يكون ستالين قد قام ضمن هذه القضية بتصفية المارشال اللامع وصاحب الماثر في الحرب الاهلية، والحزبي العريق ميخائيل توخاتشيفسكي وفريقه، بسبب الشكوك التي ركبته، واضاف "ان نهج التصفيات في الجيش الاحمر لأية معارضة الذي اختطه القائد، اصبح بالنسبة لستالين المهمة الاولى."وان " اظهار ثبات موقع ستالين في الجيش الأحمر كانت سببا في تعين المارشال "فاسيلي بليوخر" رئيسا للمحكمة العسكرية بقضية توخاتشيفسكي وانصاره.وحسب ما يقول بريماكوف: ان " فاسيلي بليوخر" (1890 ـ 1938 ) لم يكن رجل قوميسار الشعب ( وزير ال دفاع) كليمينت فوراشيلوف ( 1881ـ 1969) ولا حليف "مارشال الخيالة" سيميون بوديوني( 1883ـ 1973)، لذلك تم بعد اجراء المحاكمة اعتقاله ومن ثم تصفيته بالتعذيب.
ويلفت بريماكوف ايضا الى ان ستالين لم يحصر تصفيات المخالفين لأراءه في اطار الجيش وحسب. حيث سادت التطهيرات كافة انحاء البلاد. "وأَنزلت الضربة الأولى بنشطاء الحزب". منوها بوجود أساس للحديث عن " ان جزء من الذين طالهم التنكيل كانوا من المتمسكين بوجهات نظر تروتسكي". معربا عن القناعة لو "ان ستالين تمكن في العشرينيات من جر الحزب باكمله خلفه، لما اصبحت تصفية تروتسكي في الخارج بديلا عن نفيه." وقال ان " ستالين كان حينها يخشى إستعمال الإجراءات القصوى ازاء تروتسكي وانصاره. " والان انتقم". واستسرل بريماكوف بالقول" بدل الصراع الايديولوجي مع الخصوم، اعتمد النهج الذي اختطه ستالين على إسلوب التصفية الجسدية لكل من لا يتفق معه ". وقال " ليس سرا ان نيكيتا خروشوف ( 19861894 ) ولازار كاجانوفيتش ( 1893ـ 1991) وفيتشسلاف مولوتوف ( 1890 ـ 1986) دفعوا ستالين نحو ذلك، ساعين للظهور بمظهر الناس المخلصين له الذين يؤتمن بهم". واضاف" ان أيادهم ملطخة بدماء الابرياء".
وفي رصد خلفيات الاحداث يلفت بريماكوف الى ظهور في هذه المرحلة بالواجهة وزير الداخلية نيكولاي يجوف ( 1895 ـ 1940) ذو الميول السادية، بمثابة الرجل الثاني في قيادة البلد.و السماح بالتعذيب، "بالطبع بمعرفة ستالين، صب في دعم ممارساته"، وادى هذا الى تصعيد وتائر آلية التنكيل، "حيث انتشرت ممارسة ارغام المواطنيين على رفع تقارير بوشايات ملفقة على زملائهم واقاربهم، وغالبا على الناس الذين لا يعرفونهم تماما، في محاولة لخلاصهم من التعذيب الجسدي. وبلغت اعمال التنكيل حدود غير مسبوقة."
كما يلاحظ ان "ممارسات التنكيل، التي مورست بعهد ستالين، طالت الشيوعيين الأجانب ايضا. وجرى بتهمة التروتسكية والعداء للبلفشية، اعتقال زعماء احزاب شيوعية منضمة للكومنترن وتم تعذيبهم جسديا :بما في ذلك زعماء الحزب الشيوعي الألماني واليوغسلافي بما في ذلك "فلاديمير تشوبيتش"(1891ـ1938) زعيم الحزب الشيوعي اليوغسلافي في 1920 وممثل الحزب الشيوعي اليوغسلافي في الكومنترن وشارك في 1937ـ 38 في الحرب الاهلية في اسبانيا حيث قاد الكتيبة الاممية 15 والبولوني ومؤسس الحزب الشيوعي اليوناني والهنغاري والروماني والفنلندي ودول البلطيق وغيرهم. كما جرى اعتقال "بيلا كون" الشيوعي المجري والثوري البلشفي الذي قاد الجمهورية المجرية السوفيتية سنة 1919 ومن ثم اعدامه رميا بالرصاص. وتحولت اقامتهم بالاتحاد السوفياتي الى اعتقال واذلال. ومن زاوية تاريخية ليس بمقدور احد ان يصفح عن ستالين ويسامحه على ممارسات التنكيل بهم."
وقال: هذا جانب من القضية. "والجانب الاخر هو حل الكومنترن في مايو عام 1943 الذي يندرج ايضا في لائحة جرائم ستالين". "ان حل الكومنترن، الذي جاء طبعا بأمر من موسكو، تم حينما كان الاتحاد السوفياتي بحاجة ماسة لرص صفوف قوى التكتل المعادي للهتلرية الذي ضم الاتحاد السوفياتي وامريكا وبريطانيا وغيرها. وما عرقل هذه العملية هو خشية عدد من زعماء الغرب من تغلغل مجسات الكومنترن وكالسابق، في الدول المتحالفة الان مع الاتحاد السوفياتي ضد للهتلرية، وهدفه (الكومنترن) الإستراتيجي اطاحة الانظمة البرجوازية."
ويرى بريماكوف : ان اعادة الاعتبار وتبرئة ساحة الكثير من الذين طالهم التنكيل والقتل، لا يمكن ان تخفي وقائع " الجولاج" (معسكرات الاعتقالات الجماعية). وهنا يستدرك بالقول "بيد ان النظر الى كامل مرحلة السبعين عاما من حياة بلادنا، عبر شبكة الجرائم والاخطاء، هو موقف استهانة تجاه الشعب السوفياتي، الذي على هذه الشاكله يجري الشطب عليه من التاريخ، وتصويره كدهماء من البشر المشغولين فقط بمدح ستالين وتمجيده."
ويتناول بريماكوف ايضا مرحلة الحرب العالمية الثانية، ويدحض التفسير الرسمي بان الهزيمة التي منى بها الاتحاد السوفياتي في مرحلتها الاولى كانت بسبب ان هجوم القوات الهتلرية كان مفاجئا وغادرا. وبعد عرض مفصل يصل بريماكوف الى راي مفاده ان الهزيمة في المرحلة من الاولى من الحرب وتغلغل العدو بسرعة الى اعماق الاتحاد السوفياتي لم تكن فقط بالهجوم المفاجئ لجيش هتلر ولا بسبب نقص في شجاعة الجيش الاحمر وانما الى توازن القوى العسكرية للاتحاد السوفياتي والمانيا وكذلك من اسباب اخرى الى انه كان حصيلة اعمال التنكيل في الثلاثنيات التي ابعدت من الجيش الجزء الاعظم من القيادات العسكرية وان الاخطاء التي ارتكبتها العسكرية التي حلت محل القيادة التي طالها التنكيل كان لها دورا في هزيمة الجيش الاحمر في بداية الحرب. ويشير ايضا الى الحزم الذي ابداه ستالين في وقف تراجع الجيش الاحمر امام قوى العدو بعد الانتصارات التي حققها في شتاء 1941 في ضواحي موسكو وضروة اتخاذ الاجراءات اللازمة لاحداث انعطاف في الوضع، الذي تحقق في نهاية المطاف.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستالين وقضية تقسم فلسطين كخبرة تاريخية
- من قتل المعارض الروسي نيمتسوف؟
- اخطاء السيد عبد الباري عطوان الفظة في كتابه: الدولة الاسلامي ...
- هجوم داعش على العراق وتداعياته المستقبلية
- مواصفات مطلوبة برئيس وزراء العراق الجديد
- تكتلات سياسية ام تخندق طائفي
- العرب وروسيا والأزمة الاوكرانية
- خواطر على هامش ثمانينية الحزب الشيوعي العراقي
- ليتحالف اليسار العربي مع بوتين
- روسيا في البحث عن الذات وعلاقاتهاالاوربية
- الازمة الاوكرانية في سياق النظام الدولي الجديد
- اوكرانيا :من الثورة البرتقالية الى سيناريوهات الربيع العربي
- انتاج الديكتاتوية او لماذا ارفض التمديد لفترة حكم القيادات ا ...
- روسيا تعود للشرق الاوسط باوراق جديدة
- ظاهرة ابن - القائد- في النظام السياسي العربي الحديث
- مؤشرات على فشل مشروع الاسلام السياسي
- عن نتائج المؤتمر 25 للحزب الشيوعي الروسي
- حول زيارة مسعود البرزاني لموسكو
- انياب الاسلاميين
- لماذا لم تشهد الساحة الحمراء اليوم الاحتفال بثورة اكتوبر !


المزيد.....




- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فالح الحمراني - ستالين في الميزان برؤية بريماكوف