|
وهذا ردي على هرطقات الأزهر
راغب الركابي
الحوار المتمدن-العدد: 4747 - 2015 / 3 / 13 - 00:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في البداية أقدم التحية الخالصة لرجال قواتنا المسلحة الباسلة ومقاتلينا الأشداء من أبناء الحشد الشعبي المجاهد ، وأحيي فيهم روح النبل وصدق النوايا والإبتعاد عن الزوايا الحرجة التي يريد البعض جرهم إليها ، كما وأحيي فيهم روح الإصرار والعزيمة التي لا تلين من أجل تحرير الأرض والإنسان من هيمنة داعش وتلك الفتنة التي وفدت إلى بلادنا ، عبر هذا التحريض وهذا الدس والتضليل والخديعة وسوء النوايا من البعض . لقد برهن رجال حشدنا الشعبي إنهم أصحاب قضية وأصحاب مشروع ، هدفه حماية الإنسان العراقي والأرض العراقية التي يتآمر عليها أخوة وأعداء من أجل تمزيقه وتقسيمه تحت عناوين ومسميات شاذة ونشاز ، إن أبطال الحشد الشعبي ليسوا من فئة المليشيا أو التنظيمات الخارجة على القانون ولا هم في ساحات القتال طائفيين أو مذهبيين ، بل إنهم على الدوام دعاة خير ورسل سلام وجند حق حيثما يكون وكيفما يكون ، وعملهم دائماً في سبيل ؤد الفتنة وردم الهوة بين المتخالفين ، وقد جسدت أفعالهم في الأيام الماضية هذه الروح خير تجسيد ، بل إن روحهم الوثابة تدفعهم لكي يعود العراق حراً معافى ، يشدهم إلى ذلك شعور واقعي في عودة الروح العراقية النبيلة إلى الجريان من جديد ، وإذا كان ذلك شأنهم وتلك هي روحهم وعزيمتهم فكيف يحق للأزهر أن يصف أفعالهم بأقبح الأوصاف ، لقد هالني روح التحيز البغيض وروح الطائفية المسخ في افوآه وتصاريح جوقة الأزهر فاقدي الضمير ، إن أهل السنة في مناطق النزاع هم من يقود الحشد ويدله على أماكن وتجمعات أرهابيي داعش ، وأهل السنة هناك مع الحشد في طريق تحرير المدن والقصبات من هذا العفن الجاهلي ، لقد ثبت بالدليل : إن الأزهر مؤوسسة فقدت المصداقية وفقدت هذا العنوان التي تتلبس به ، وغدت مع السنيين تعبر عن نزعات معروفة لدينا ولأهل مصر . ولهذا أحث الغيارى من أبناء مصر لكي يوقفوا بوجه هذا الهذيان وهذا الكذب المتعمد ، وهذا التجييش الإعلامي الذي يخدم داعش وحركاتها الإجرامية في مصر وفي العراق وفي سوريا وفي ليبيا ، وأطالب الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي ليقف بوجه هذا الخرق المقصود في ما يعكر صفو علاقاتنا العربية ، وأدعوه لمحاسبة مثيري الفتنة وداعمي الإرهاب فخطرهم على الجميع واحد ، وإنني لعلى ثقة إنه سيأخذ كلامنا هذا على محمل الجد وسيعمل على ما تمليه عليه إرادته ومسؤوليته القانونية والدستورية والأخلاقية . إن واقعنا لا يرحم ومشاكلنا جمةٌ وكثيرة ، ولسنا بحاجة للمزيد من التجييش والمزيد من النفخ بالبوق ، وإن ثقة بشعب مصر عالية وكبيرة وهو لن يسمح بمثيري الشغب في إعلاء كلمة الفوضى في بلادنا العربية ، ولقد شاهد شعب مصر ورأى ما تفعله عصابات داعش من قتل وذبح على الهوية وجرائمها طالت كل شريف ، إن شعب مصر سيقف بوجه هذا الأزهر الفاسد ، وسيعمل على تصحيح مساره من خلال إعادة البناء والهيكلة ، و وضع الرجل المناسب في المكان المناسب . إن ردي هذا يأتي في وقت تخوض فيه قواتنا الباسلة حربها المشروعة على عصابات وزمر داعش ، وهي تحقق إنتصارات باهرة ستغير وجه المنطقة وسترسم ملامحها من جديد على أساس العدل والحرية والسلام ، إن ردي أخص به من يحاول إثارة الأحقاد في جسد الوطن الواحد والشعب الواحد ، فالعراق سنة وشيعة متحدين ضد داعش ومتعاونيين معاً في طردهم من بلادنا كي تعود الحياة أجمل وأرقى .
#راغب_الركابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة يوم المرأة العالمي
-
في سياق مقال الأخ - آراس جباري - عن العلمانية والليبرالية لد
...
-
جدلية الحرية والقانون
-
عاشت فرسنا
-
كلمة في يوم الجيش العراقي
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين .المقالة الثانية : العقيدة ا
...
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين ... المقالة الثانية
-
مقالات الليبراليين الديمقراطيين
-
عام الأمل .... عام الرجاء
-
تهنئة للرئيس التونسي المنتخب السيد الباجي قائد السبسي
-
تكفير داعش
-
الأزهر وإشكالية التكفير
-
الدكتور العبادي والتحديات
-
الإسلام المتخلف
-
عقلانية الرئيس فؤاد معصوم
-
الحسين ثائراً
-
العلاقات العراقية السعودية
-
ستبدأ الحرب على داعش
-
تحرير المعنى
-
مؤتمر باريس
المزيد.....
-
قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
-
بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم
...
-
استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم
...
-
شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال
...
-
المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا
...
-
الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا
...
-
الجبهة اللبنانية واحتمالات الحرب الشاملة مع الاحتلال.. وقمة
...
-
جامعة الدول العربية تشارك فى أعمال القمة الاسلامية بجامبيا
-
البطريرك كيريل يهنئ المؤمنين الأرثوذكس بعيد قيامة المسيح
-
اجعل أطفالك يمرحون… مع دخول الإجازة اضبط تردد قناة طيور الجن
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|