أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!














المزيد.....

موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 4745 - 2015 / 3 / 11 - 08:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ تموز 1958في القرن الماضي والمثقف العراقي مطالب بإبداء رأيه الصريح حول الأحداث السياسية على الخصوص ،ونتيجة لذلك تم الفرز بين اليسار والقوميين لكن إثر المجازر والتعذيب والخراب النفسي ،وصولا لعهد الديكتاورية ذات القسوة المفرطة اواخر الستينيات ، حيث هجر المثقفون العراق ماعدا مثقفي السلطة ،في عام 2003 أسقط الأميركان بغداد بعد مشاورات مع عدة اطراف ،كان من ضمنها لجان تسمى لجان ثقافية ، تم تسمية أعضاءها فيما بعد مثقفي الإحتلال وحصل انشقاق بين هؤلاء فاصبحوا ليبراليين ويساريين وإسلاميين بعضهم مع السلطة الجديدة واخرين ضدها لكن ضمن ( ديمقراطية معلبة ) تعتمد التحاصص والمذهبية والمناطقية ..الخ .
الآن وبعد حزيران 2014 حيث سقطت ثاني اهم مدن العراق بيد تنظيم إرهابي لديه مقومات دولة ودعم وإسناد شعبي من الإسلاميين في كل أنحاء العالم ، وهو بالفعل يسمي نفسه الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية ، بات الأمر مرعباً ومخيفاً لكل مثقف عراقي حر مستقل ، فالذين يحاربون داعش هم إسلاميون من طرف آخر ، ميليشيات مدعومة ومجهزة من الجمهورية الإسلامية في ايران ، الجيش العراقي تخاذل امام داعش وقياداته كانت فاسدة ، هنا ايران تتدخل لحماية العراق ،وعلنا ، يخضع اكثر من 100 ضابط من الحرس الثوري الإيراني تحت زعيم حركة بدر هادي العامري وهو وزير عراقي سابق ومقاتل اسلامي ضد صدام حسين و(شيخ التوابين ) * تخلى عن المناصب والبرلمان وذهب يدافع عن بلده ويقاوم داعش ..!! بمعنى أن العامري حين تنهزم داعش من المرجح أن يكون قائدا عراقيا للملايين ، لأن العراقيين بطبيعتهم يحبون الشجاع المقدام الذي لايخاف ..وكذلك الذي يتعنصر للدين والمذهب والعشيرة ..!!
هنا اصبح المثقف الحرّ في العراق محاصر بين داعش الهمجية وايران الإسلامية ورجالها في العراق ، بحيث تم مطالبة الكثيرين بإبداء وجهات نظرهم من المعارك الدائرة ،الشاعر سلام دواي كتب:" من يطلب من المثقف ان يتحول الى لافتة، على خطأ بالتاكيد ، فمواقف المثقف تتضح من خلال مجمل أعماله وسلوكه ولايحتاج الى الإفصاح عنها بجمل تعبوية..بالمناسبة هذه الجمل التعبوية فقدت أهميتها المعنوية من طول التكرار على مدى ربع قرن او اكثر ، خاضت الامم حروبا عظيمة دون أهازيج وانتصرت ،،وخضنا جميع حروبنا بالاهازيج دون نتائج مهمة ، الموقف الوطني ليس فقط اهزوجة انها أشياء اخرى وقد آن لنا ان نتعلمها " ، بينما كتب الروائي والشاعر حسين الموزاني المقيم في برلين " أين هو الجيش العراقي الوطني هذا الذي يمكن أن نحارب تحت رايته؟ لقد اضمحل وأخلى مكانه للميليشات الطائفية العجميةِ القيادة والتفكير. ولذلك سيكون "نصرهم" منقوصاً وستكون فرحتهم فيها غصّة وحرقة. وإذا ما أخذنا الأمور بنتائجها وهذا هو التحليل المنطقي التاريخي الوحيد، فإننا نسأل ما الذي جناه العراقيون من الإسلام أصلاً، سوى القتل والتدمير والتآمر والفتن والعمالة والانتقام والاغتصاب الجسدي والإخصاء الفكري والحروب الطائفية والفقر واللصوصية والكذب والذلّ والتبعية؟ وكتب الشاعر العراقي صلاح فايق حكاية بليغة إستمدها من التاريخ معتمدا كتاب لونكريك "اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث فكتب صلاح فايق "من أجمل الكتب التي قرأتها عن تاريخ العراق هو كتاب لونكريك , البريطاني وعنوانه " اربعة قرون من تاريخ العراق الحديث " , اي من بداية السلطنة العثمانية
الى نهايتها . نقرا فيه عن احتلال القوات الايرانية لبغداد لمرات عدّة طوال تلك القرون وتحويلها , فوراً , كإنتقام علني , المراقد السنيَة الى مراحيض ومعالف ومباغي . الاتراك , من ناحيتهم , فعلوا الشيء نفسه بمراقد ومقدسات الشيعة في مدنهم . يذكر لونكريك , وقد كتب هذا الكتاب قبل حوالى مائة سنة , حادثة غريبة , كأنه تنبأ بما حدث ويحدث خلال السنوات الأخيرة في العراق , من خلال علاقته مع ايران. ففي احد الآحتلالات الايرانية ,
استطاعوا , بمفاوضاتٍ سرّية ,اقناع احد ابناء السلطان العثماني واسمه بكر صوباشي , بخيانة ابيه وفتح ابواب اسوار بغداد لهم , على ان يغدقوا عليه المال والجاه والسلطة في ما بعد. وهكذا قرر الابن الخائن تحقيق ما تم الاتفاق عليه مع العدو الايراني . نجحت الخطة وحصل الايرانيون على ما ارادوا . القوا القبض على الحاكم العثماني واسرته وقتلوا كل ما عداهم , وبالطبع فانهم ابقوا على الابن الخائن , ثم ارغموه ان يحضر احتفالا ضخماً عند نهر دجلة , وضعوا الحاكم العثماني واسرته في قاربٍ من قير او اسفلت , طلبوا من الابن الخائن ان يبتهج ويعرض فرحه, وفيما هو يشرب ويحتفل مع اسياده الجدد , بدأوا بحرق القارب امامه , فجاءت النيران على والديه , ثم على اخوانه وشقيقاته , حتى تحولوا , وسط اهازيج الايرانيين ورقصهم , الى رماد . لم يحصل الابن الخائن على اكثر من هذا المشهد الدموي ليبقى معذبا حتى نهاية حياته . لماذا لم يحرقوه هو الآخرايضا ًمع اسرته ؟ لأن انتقامهم كان سيبقى ناقصاً بدون ندمه" وبسبب طول مقال الشاعر الذي وصف فيه الأحزاب الشيعية والمليشيات انها الأبن الخائن ،فقد استغنيت عن الباقي بسبب قصر مساحة النشر واسلوبي في الكتابة .
خاتمة :
لابد من القول حول بغداد عاصمة امبراطورية ايران :
في هذا الظرف العراقي العصيب ،لو تساهل مستشار الرئيس الإيراني في تصريحه المثير عن بغداد قائلا افتراضا:بغداد عاصمة الثقافة الفارسية ،حيث الغناء والموسيقى والسينما والنظافة والتقاليد ومولانا جلال الدين الرومي بدلا عن بغداد عاصمة الإمبراطورية الإيرانية التي يحكمها معممون قرواوسطيون طائفيون حرقوا المنطقة منذ 1979 وصنعوا لهم أحزابا وميليشيات دينية من أجل النفوذ وبسط السيطرة بالمال والسلاح والعقيدة المذهبية......لقد ولى زمن الإمبراطوريات الدينية إلى الابد. ...العالم مسطح ومنبسط ومتغير بسرعة الانترنيت.

*التوابون في العصر الحديث : هم العراقيون الأسرى الذين جندتهم ايران لقتال صدام ..بين 1980 -1988 ..الخ



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الجمال والمحبة ..
- عن التبن والطين والشعر
- الحرب العالمية المقدسة ..!
- يا بلاد الماع ميع ماع
- الأكراد يحبون أنفسهم ..لماذا الغيرة ؟
- وزارات للبيع وكباب من لحوم الحمير
- رومانسية الموت العراقي المزمن
- العراق المنكوب بأهله وجيرانه وطوائفه الشريرة
- الولادة وحزّ الأعناق والإبتكار.!
- سواد ٌ في سوادٍ
- عصر -شرّوف- قاطع الرؤوس :
- الجزيّة جزاء المسيحيين..أهل العراق
- رمضان كريم وخليفة جديد للمسلمين
- أرض الأشرار
- بغداد : لن يمروا....!
- أنا جبان أمام الحروب ..!!
- نائب وناخب وراتب وخائب
- إشكالية الجمال والهروب إلى الأدب الرقيع ..!!
- قوات حفظ الأخلاق
- قوانين الجعافرة : مشهد خيال علمي عراقي


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - موقف المثقف الحيوي وضميره من داعش ...وغيرها..!!