أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..















المزيد.....

ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكيد ان العراق بوضعه الحالي هو ارض خصبة لتدخل الكثير من القوى الاقليمية والعالمية في شأنه الداخلي وربما الوصول الى التدخل في قرارات يتخذها العراقيون ويجد بعضها مصيرية لكن الحقيقة ان بعض البصمات واضحة على اوراقها واكثر الدول تدخلا في العراق هي الدول الاقليمية بعد انحسار الوجود الامريكي في العام 2011 مع بقاء امريكا في العراق بسفارة تعد الاكبر لها في المنطقة والعالم مزودة بكل وسائل التدخل في الشأن العراقي من مخابرات واستخبارات وقوات نائمة تعد بالمئات لكن هذا السكون الامريكي يصبح فاعلا دبلوماسيا خاصة في حل المشاكل بين اطراف المعادلة العراقية من سنة وشيعة وكرد تجد السفارة الامريكية ومكتب نائب الرئيس الامريكي وخارجيته على اهبة الاستعداد لعمل شيء ما في اي تدهور في العراق بين تلك الاطراف لكن الوضوح الاكبر نجده على اراضي كردستان ليس دبلوماسيا بل عسكريا وبوضوح لاعتبارات امريكية اعلنت عنها اكثر من مرة ان ارض كردستان هي الاهم بعد ارض اسرائيل ووجود الديمقراطية على ارض كردستان تساهم بشكل فعال في تعزيز الاجندات الامريكية وخاصة التبشير بديمقراطية ناشئة ناجحة قياسا الى الاراضي العراقي الاخرى .. كل ذالك لا يعني ان العراقيين بأختلاف تطلعاتهم لا يستعينون بدول اقليمية تقترب من رؤية البعض واخرى تبتعد منها السياسيين السنة مثلا يجدون ان الدول العربية مثل الاردن والسعودية وقطر والامارات هم الاقرب لوجودهم ومساعدتهم بالمشورة والمؤتمرات المنعقدة والدعم المادي ايضا وهذا الميل واضحا في المؤتمرات المقامة في هذه الدول ودعوة بعض قادة الدول لدعم المكون السني ,,كذالك الاكراد يعتمدون ايضا في احيان كثيرة كمتكأ لهم على الجانب التركي محاولين ايجاد توازن على اراضيهم بين الكتلة الامريكية والتركية التي تتقاطع في بعض الاحيان وتقترب في احيان اخرى فالتدخل التركي في سوريا وعدم انضمام تركيا للتحالف الدولي ضد داعش جعل من امريكا ترسل اشارات مزعجة لتركيا حول موقفها الاخير منها ربما تعاود النظر في وجود قاعدة انجرلك الامريكية على الارض التركية ونقلها الى الاقليم ,,والشيعة ايضا ليس ببعيدين عن هذه التحالفات والتجاذبات في الساحة العراقية القلقة وهم يقتربون جميعم الى الجانب الايراني الذي يعتبرونه الظهير الاساس في الوجود الشيعي بعد ان تعقدت الهجمة الداعشية وقبلها القاعدة ووصول الاموال والعتاد والتمويل من الدول العربية صار لزاما ان تبحث عن من يقف بجانبها لردع هذا التحرك الذي بدأ يكبر ويأخذ ابعادا تهدد الوجود الشيعي فكانت ايران ذات المشتركات المذهبية والعقائدية هي الاقرب الى هذا المكون الذي يعتقد الايرانيين ان قوة الشيعة في العراق تبعد الخطر عن الارض الايرانية والحفاظ على التجربة الايرانية التي تحاول الوصول الى مصاف الدول النووية على حساب التذمر الدولي والتأييد الشيعي حتى لو اضطر الايرانيين الى ارسال قوات ايرانية وقادة وأسلحة وتدريب قوات عراقية من بعض الفصائل المسلحة لتقف ضد الهجمات على الشيعة ..
اليوم هذا الوجود الكبير من بعض الدول العربية وأمريكا وايران وصل الى مرحلة البقاء للأقوى وصراع الارادات وإزالة الضعيف عن الطريق لتبقى القوتان الكبيرتان امريكا وايران كلاعبين كبيرين في رسم الخريطة المستقبلية بعد سيطرة قوات داعش على كل الاراضي الذي يعيش عليها المكون السني مثل الموصل وتكريت والرمادي وديالى ,,
في سابقة غريبة اعتبرها الكونكرس الامريكي تحول في سياسة البيت الابيض عندما اعلن اوباما ان التدخل الايراني يعتبر ايجابيا في العراق في حال طرد داعش على انه يجب عدم اثارة الشعور الطائفي وهيمنة الشيعة على المشهد السياسي هذا التصريح عده بعض اعضاء الكونكرس اعتراف بتنامي القوة الايرانية في العراقي على حساب انحسار القوة الامريكية مع وجود التحالف العالمي التي تقوده امريكا ضد داعش في العراق وسوريا طبعا هذا التصريح كان قد سبقه ايضا تصريح لأوباما حول البرنامج النووي الامريكي والتعامل مع الحصار على ايران وبرنامجها النووي مما ازعج المجلسين الامريكيين وبالتالي سيصوغان قرارا او الزاما بالعودة اليهما من قبل البيت الابيض في حال التعامل مع البرنامج النووي الايراني ,,,
يعتقد الشيعة اليوم في ضل التحرك لتحرير المناطق من داعش انهم الاقرب الى ايران منهم الى امريكا ويعطوك الكثير من الدلائل والمقارنات بين الدولتين من حيث الوجود والمساعدات العسكرية واللوجستية وهي الاقرب ايضا لهم من الدول العربية قاطبة ايران هي الدولة الوحيدة التي آوت العراقيين من بعد هروبهم من نظام صدام ولسنين عدة وهي الوحيدة التي قدمت المساعدات الغذائية ايام الحصار وهي الوحيدة التي باركت بالتغيير وسارعت بفتح سفارتها مع صمت الدول العربية لهذا الحدث بل وشجبه من قبلهم ومقاطعة العراق وليومنا هذا منذ اكثر من اثنا عشر عاما ومع امريكا ايضا تعتبر ايران متفوقة في الحسابات والمقارنات الشيعية فلقد وقفت امريكا بالضد بل وحاربت كل الفصائل والمليشيات الشيعية منذ ان وطأت اقدامها ارض العراق ومعارك كبيرة حدثت في النجف وبغداد ضدها مع قوات النخبة الامريكية بالإضافة ان امريكا ولفترة تسعة اعوام لم تسلح القوات العسكرية بأسلحة وعتاد يعتد بها ويجعلها تستطيع السيطرة على الاراضي العراقية من القاعدة بالأمس وداعش اليوم ووقفت امريكا موقف المحير للسياسي العراقي الشيعي حول بعض صفقات الاسلحة معها والمحير الاكثر وهم يرون الطائرات الامريكية ترمي بالاعتدة والاسلحة والمؤن وتهبط في المناطق المحتلة من قبل داعش وانعدام الثقة في الجانب الامريكي بدأ يكبر والشيعة يرون ان امريكا بمحاربتها لداعش ليست كما كانت في العام 1991 وفي العام 2003 وهي تملأ السماء العراقية بالطائرات لمقاتلة جيش صدام وايضا يسوقون لك امثلة بين تعامل الطيران الامريكي في الشمال العراقي وقوته وعدد طلعاته وبين ما موجود في غرب العراق وشمال بغداد ...واليوم يعتقد الشيعة ان الظهير والوجود الايراني صار اكثر اهمية واصبحت ايران ايضا تلعب بالمكشوف وهي ترسل قادتها العسكرين الى المعارك مع الجيش وقوات الحشد في مقاتلة داعش في المناطق السنية والمتتبع للمعركة اليوم يجد ان الاسلحة المتطورة التي يقاتل بها الفصائل الشيعية والحشد الشعبي تتفوق حتى على الاسلحة التي يحملها الجيش العراق فتجد الطائرات المسيرة وقواعدها داخل العراق يتعامل بها مقاتلين عراقيين ينتمون لفصائل شيعية وتجد الاسلحة الحرارية والالكترونية المتطورة وهي من صنع ايران كالقاذفات الذكية واسلحة ومدرعات استمكان مواضع العدو حراريا بالإضافة الى اجهزة الاتصالات وأجهزة التقاطع الراداري يتعامل بها العراقيون وبحرفية عالية وتعامل متطور نتيجة التدريب على يد القوات الايرانية وعلى الاراضي الايرانية والعراقية والحال ان بعض الاحداث التدخلية الايرانية اصبحت تعلن على شاشات التلفزة الايرانية وعلنا جهارا ونهارا مع وجود التحالف الامريكي الدولي فالتلفزيون الايراني اعلن قبل يومين وصول الضابط قاسم سليماني الى اراضي تكريت واستقبل بحفاوة من قبل القادة العراقيين وقبل ذالك اعلن استشهاد القائد تقوي في مدينة بلد ونقل جثمانه الى ايران وبإعلان التلفزيون الايراني بل وان الحديث المعلن ان قوات من المتطوعين الايرانيين وبأعداد تتجاوز المئات اليوم هي تقاتل جنبا الى جنبا مع الجيش والحشد الشعبي العراقي في المناطق السنية واستخدام الطيران الايراني في طلعات مقاتلة مع الحدود وداخل الاراضي العراقية لمعالجة بعض الاهداف التي تقترب من الحدود الايرانية وعلى مرأى ومشاهدة قوات التحالف الدولي ..
واضح ان المعادلة على الارض تميل كفتها الى جانب الوجود الايراني الذي اصبح معلنا رسميا وشعبيا من قبل العراق وايران ولعل الايام والأسابيع والأشهر القادمة حبلى بتطورات اكبر واكثر وضوحا من الجانب الايراني وانحسار الادوار والاجندات الاخرى وضمورها خاصة بعد تحرير المدن الاخرى المحتلة من قبل داعش كالرمادي والموصل وبعض الاقضية والقصبات الاخرى .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة صلاح الدين ..الأسلحة الغائبة ..
- 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .
- معركة صلاح الدين مزايا مختلفة ورؤى جديدة .
- المصادقة على الاعدامات ليس مطلبا جماهيريا ..الرئيس فؤاد معصو ...
- الحكومة العراقية الرافد الثاني لداعش ماديا ..
- بوري .
- الكساسبة واقباط مصر المغدورين .. يوقظون العرب .
- أمودي
- ماذا بعد داعش ..
- اللجان التحقيقية ..اضاعة للوقت وللقضية .
- سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ...
- ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..
- مراسلي العراق الحربيين ..نجاح باهر وتميز في نقل الحقيقة .
- كم من الادلة تحتاج الحكومة لتخرج من صمتها ؟
- الشهداء يرحلون مبتسمين ..على سعدي النداوي نموذجا .
- السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
- الكمين (العملية الاخيرة)
- البدائل السريعة والممكنة لرفد الاقتصاد العراقي ..موازنة 2015 ...
- عش البراق .
- الحبانية وعين الاسد بين صقور مؤتمر اربيل وحمائم اهل السنة .


المزيد.....




- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- إسرائيل تتأهل إلى نهائي مسابقة يوروفيجن الأوروبية رغم احتجاج ...
- شاهد: فاجعة في سان بطرسبرغ.. حافلة تسقط من جسر إلى نهر وتخلف ...
- المساعدات الأوروبية للبنان .. -رشوة- لصد الهجرة قد تُحدث الع ...
- بوتين يوقع مرسوما بتعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة الرو ...
- -صليات من الكاتيوشا وهجومات بأسلحة متنوعة-.. -حزب الله- اللب ...
- بالفيديو.. -القسام- تستهدف جنود وآليات الجيش الإسرائيلي شرقي ...
- سوريا..تصفية إرهابي من -داعش- حاول تفجير نفسه والقبض على آخر ...
- حماس: في ضوء رفض نتنياهو ورقة الوسطاء والهجوم على رفح سيتم إ ...
- كتائب القسام تقصف مجددا مدينة بئر السبع بعدد من الصواريخ


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..