أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - تأثير انتصار اليسار الراديكالي في اليونان على مسار الحرب الاوكرانية















المزيد.....

تأثير انتصار اليسار الراديكالي في اليونان على مسار الحرب الاوكرانية


جورج حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت سنة على الانقلاب الفاشستي الذي نظمته المخابرات الأميركية في أوكرانيا والذي أطاح بحكومة الرئيس الشرعي و"الوسطي" سياسيا فكتور يانوكوفيتش، ما اضطره الى اللجوء الى روسيا لإنقاذ حياته، بعد ان شنت حكومة ياتسينيوك الموالية للغرب حملة تطهير عرقي، على الطريقة "الداعشية"، ضد الروس والناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا، والذين كانوا يشكلون اكثر من 40% من سكان البلاد. وهي الحملة التي شجبها يانوكوفيتش.
اهداف المؤامرة
وكان هدف المؤامرة الانقلابية:
أولا ـ الاخضاع بالقوة لغالبية الشعب الاوكراني، او التطهير العرقي التام للمواطنين الاوكرانيين الروس والناطقين باللغة الروسية، خصوصا في شبه جزيرة القرم وشرق وجنوب أوكرانيا (ما يسمى حوض الدونباس)، علما ان غالبية الأراضي الأوكرانية كانت جزءا لا يتجزأ من الدولة الروسية القديمة حتى الحرب العالمية الأولى. (وكذلك بولونيا). وفي رأينا المتواضع ان روسيا ارتكبت حينذاك خطأ تاريخيا كبيرا، بالموافقة على تشكيل الدولتين المصطنعتين بولونيا وأوكرانيا.
ثانيا ـ الإلغاء من طرف واحد للاتفاقية الروسية ـ الأوكرانية لتأجير قاعدة سيباستوبول البحرية لاسطول البحر الأسود الروسي، والتي كان ينتهي امدها الأصلي سنة 2017، ولكن جرى في نيسان 2010 تمديدها 25 سنة قابلة للتمديد اوتوماتيكيا 5 سنوات أخرى، وقبضت أوكرانيا مسبقا ثمن التأجير عن المدة كلها، بشطب قسم من الديون المتراكمة على أوكرانيا بسبب عدم دفع اثمان الغاز الروسي المورد اليها، وذلك ما تم الاتفاق عليه كجزء من حل ازمة الغاز الروسية ـ الاوكرانية التي انفجرت سنة 2009، وتم حلها بوساطة من الاتحاد الأوروبي.
ثالثا ـ ادخال أوكرانيا كعضو في حلف الناتو المعادي لروسيا، وتحويلها الى قاعدة عسكرية نووية ناتوية ـ أميركية، ونشر نظام الصواريخ المضاد للصواريخ على أراضيها المحاذية تماما للأراضي الروسية، ما يجعل البث الراداري العسكري الغربي قادرا على التغلغل مئات بل وآلاف الكيلومترات داخل الأراضي الروسية، مما يهدد الامن القومي الروسي، لانه يصبح في مقدور اميركا والناتو توجيه الضربات النووية الى روسيا في مدة اقصر من مدة نظام الإنذار الروسي.
المؤامرة لم تمر
وطبعا ان روسيا لم يكن من الممكن ان تسمح بمرور هذه المؤامرة وفتح الباب لتمزيق روسيا من الداخل وتحويلها الى مستعمرة لاميركا وأوروبا الغربية واليهودية العالمية. كما ان غالبية الشعب الاوكراني، الذي يدين بوجوده ذاته لروسيا، لم يكن ليسمح بأن يتحول الى جسر لتمرير هذه المؤامرة، التي كانت تمثل "نقطة الذروة" في سياسة الهيمنة الامبريالية الأميركية ـ الصهيونية على العالم.
القلعة القديمة للمقاومة
وفي القديم، بعد ان سقطت قرطاجة وافريقيا الشمالية والشرق الأوسط واسيا الصغرى والبلقان وأوروبا الوسطى والغربية امام جحافل الامبراطورية الرومانية، فإنها وصلت تماما الى الشواطئ الشرقية والشمالية للبحر الأسود (شبه جزيرة القرم وحولها)، ووقفت (او الاصح: أوقفت!) تماما عند حدود ما يسمى اليوم الدولة الروسية. وان مقاومة سكان "روسيا" القدماء للجحافل الرومانية، هو الذي جعل الإمبراطورية الرومانية القديمة "عالة على التاريخ"، حيث بدأت تتآكل من داخلها ثم تسقط.
اسماك البحر الأسود اكلت جثث الغزاة
وفي القرون الوسطى، حينما ـ بتحريض ومباركة باباوات "الفاتيكان الأسود" ـ توجهت "الحملات الصليبية الشرقية" من غرب ووسط أوروبا نحو القسطنطينية والقدس ومصر، توجهت في الوقت نفسه "الحملات الصليبية الشمالية" (من جرمانيا وبولونيا والسويد ودول البلطيق)، ضد روسيا، بالتنسيق والتحالف مع الغزاة المغول والتتار والعثمانيين والشركس والخزر في الجنوب. وكان الهدف كما هو اليوم: الاطباق على العالم الحضاري القديم والسيطرة عليه ونهب خيراته واستعباد شعوبه. ولكن الروس ـ وبتضحيات كبرى اقلها احتراق موسكو ـ نجحوا في سحق الصليبيين في الشمال، واليهود الخزر و"المسلمين المزيفين" المغول والتتار والشركس والعثمانيين في الجنوب، وملأوا البحر الأسود بجثثهم. ولولا الانتصارات الروسية في ذلك الزمن، لكان الصليبيون و"الدواعش" المغول والتتار لا يزالون الى اليوم يتقاسمون الهيمنة على العالم العربي ـ الإسلامي.

ما اشبه اليوم بالبارحة
واليوم لا يمكن الفصل بتاتا بين الهجمة الأميركية ـ الناتوية ـ الداعشية على سوريا والعراق والشرق الأوسط، عن الهجمة الأميركية ـ الناتوية على أوكرانيا وأوروبا الشرقية.
المقاومة تنتصر دائما
ولكن خلال سنة تطورت الأمور بطريقة بدأت معها المؤامرة الغربية ـ الفاشستية على أوكرانيا تتحطم، وتنقلب وبالا على أصحابها، لانها ايقظت مشاعر العداء للفاشستية في كل انحاء أوروبا. وقد هبت الجماهير الروسية والناطقة باللغة الروسية في القرم وشرق وجنوب أوكرانيا لاخذ دورها الميداني الفعال. فتمت السيطرة "المدنية" على جميع معسكرات الجيش الاوكراني في تلك المناطق، وتم تشكيل "قوات الدفاع الشعبي الذاتي"، وانضم القرم (باستفتاء دمقراطي) الى روسيا، وانفصلت دونيتسك ولوغانسك عن جسم الدولة الأوكرانية واعلنتا نفسيهما جمهوريتين مستقلتين. وكانت تلك المناطق بحاجة فقط الى المساعدات الإنسانية، لان جميع الاعمال توقفت بسبب القصف الوحشي للمدن والقرى من قبل الجيش الانقلابي الاوكراني.
ورغم معارضة كييف والدول الغربية بمختلف الحجج الواهية، قامت روسيا بتقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة لسكان مناطق شرق وجنوب أوكرانيا المنكوبة، مما جعل "قوات الدفاع الشعبي الذاتي" قادرة على الصمود الى ما لا نهاية.
ومن وجهة النظر العسكرية البحت، لروسيا وحلفائها الاوكرانيين، كانت المعادلة بسيطة للغاية: لتدم الحرب مائة سنة، ويزول الناتو ويزول الاتحاد الأوروبي وتزول اميركا، ولا يتزحزح جندي او بحار روسي من مكانه في سيباستوبول، ولا تعود الفاشستية الى شرق وجنوب أوكرانيا على الحدود مع روسيا.
جنرالات الناتو "يتفرجون" لا اكثر
وقد فشلت الكتلة الغربية بزعامة اميركا في تحقيق أي من أهدافها التي كانت متوخاة من الانقلاب الفاشستي في أوكرانيا. واهمها كان ـ كما سبق وذكرنا ـ تحويل أوكرانيا الى قاعدة عسكرية نووية ناتوية ضد روسيا. بل انقلب السحر على الساحر، وبدأ جنرالات الناتو "يتفرجون" (ولو مجانا) كيف ان القرم يتحول بسرعة مذهلة الى قاعدة عسكرية روسية من جميع أنواع الأسلحة البرية والبحرية والجوية والفضائية للسيطرة الستراتيجية التامة على كل أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط واسيا الوسطى والغربية.
العاصفة القادمة من اليونان
وبعد الانتصار الانتخابي الكاسح لليسار الراديكالي في اليونان، واحتمالات قيام الغواصات النووية الروسية بزيارات "سياحية" للجزر اليونانية في بحر ايجه والبحر الايوني، بدأت فرائص "الطفل المدلل" التركي للناتو، ومعه كل جنرالات الناتو، ترتعد مسبقا، لما تحمله الأيام القادمة:
ـ فماذا لو قام غدا الـ 200.000 مهجر قبرصي يوناني بالمطالبة بإخراج الجيش المحتل التركي والعودة الى مدنهم وقراهم في شمال قبرص؟
ـ وماذا لو قام القبارصة باكثريتهم الساحقة (بمن في ذلك قسم كبير من القبارصة الاتراك) بالمطالبة باجراء استفتاء وصوتت الأغلبية الساحقة لصالح توحيد قبرص واليونان، ومنح القبارصة الاتراك منطقة حكم ذاتي محلي وثقافي ضمن الجمهورية اليونانية ـ القبرصية الموحدة، او التعويض عن الأملاك لمن يشاء المغادرة منهم الى تركيا؟
ـ وماذا لو طالبت الكنيسة الارثوذوكسية اليونانية غدا بوقف الجدال المخجل (تاريخيا وحضاريا ودينيا) القائم الان بين الاتاتوركيين والاردوغانيين حول تحويل كنيسة آيا صوفيا في اسطمبول الى جامع او الى متحف، واعادتها الى كنف الكنيسة الارثوذوكسية اليونانية؟
ـ وماذا لو طرحت الدولة الوطنية اليونانية، الراديكالية اليسارية ـ الارثوذوكسية، مسألة عودة احفاد المهجرين اليونانيين (وربما هم غالبية الشعب اليوناني) الى ارض اجدادهم (اسطمبول وازمير وغيرهما)، وضرورة رفع يد تركيا الناتوية عن اسطمبول ومضائق البوسفور والدردنيل، واعادتها الى أصحابها الشرعيين (الدولة والشعب اليونانيين) او تحويلها الى منطقة دولية محايدة، تحت السيادة الرسمية لليونان، وتشرف عليها "قوات سلام دولية" قوامها الرئيسي "قوات سلام روسية"، باعتبار روسيا هي الدولة الأعظم القريبة من المضائق وذات المصلحة الاكبر في تأمين حيادية المضائق وتأمين أمنها القومي ومصالحها القومية من خلال المضائق؟
العقدة اليونانية المزدوجة
ان جميع هذه المشكلات التاريخية الهامة وامثالها سيبدأ طرحها في حال استقرت الأوضاع للحكم الوطني اليساري الراديكالي ـ الارثوذوكسي في اليونان. وهذا ما سيفتج أبواب الجحيم امام الكتلة الغربية كلها. واذا لم تستقر الأوضاع لهذا الحكم الشرعي المنتخب بكل دمقراطية، بالمقاييس الغربية ذاتها، وامتشق الشعب اليوناني السلاح، فإن المصيبة على الكتلة الغربية ستكون اعظم.
يتسابقون لكسب رضا الكرملين
ولهذا يسرع جميع زعماء وجنرالات الكتلة الغربية الان للفلفة الازمة الأوكرانية بأسرع ما يمكن، لا سيما بعد ان فشلت المؤامرة الغربية في أوكرانيا في تحقيق أي من أهدافها على الأرض، بل انها بالعكس تماما "ساعدت" روسيا في فضح الكتلة الغربية وتحقيق تقدم غير مسبوق في الستراتيجية الدولية التي تطبقها بروية وعقلانية وبتصميم وحزم.
وفي حين كان الزعماء الغربيون قبل أسبوعين او ثلاثة فقط يتسابقون ويزايدون على بعضهم البعض في الافتراءات ضد روسيا واقتراحات فرض العقوبات عليها وعزلها وتقديم المساعدات المالية والعسكرية والسياسية للفاشست والانقلابيين في أوكرانيا، بدأ هؤلاء الزعماء انفسهم، من أوباما الى ميركيل الى اولاند الى الأمين العام للناتو وما دون، يتسابقون في اظهار النوايا "الطيبة" و"السلمية" وعدم النية في تقديم ما يسمونه "الاسلحة القاتلة" الى أوكرانيا، وعدم النية في ضمها الى الناتو.
يبيعون الماء في حي السقائين
وقد اسرعت انجيلا ميركيل برفقة اولاند في القيام بزيارة مشتركة الى موسكو، ولكنهما ـ في الطريق ـ عرّجا الى كييف وقابلا الرئيس الانقلابي بوروشينكو لوضعه في "الأجواء الجديدة". وفي الكرملين اجتمعت ميركيل وهولاند مع الرئيس بوتين، كي يعرضا عليه حلا سلميا للمشكلة الأوكرانية يقوم (بعد التناسي التام للادعاء بأن القرم هي اوكرانية) على التقيد باتفاقات مينسك لوقف اطلاق النار بين قوات كييف وقوات دونيتسك وغدانسك، وعلى تطبيق مبدأ التركيب الفيديرالي للدولة الأوكرانية، وإيجاد منطقة عازلة منزوعة السلاح على الحدود مع روسيا تمتد بعمق 50 ـ 70 كلم داخل الحدود الأوكرانية.
أي ان ميركيل وهولاند تجشما عناء السفر الى الكرملين وخرق قرارات مقاطعة روسيا، ومقاطعة بوتين بالاخص، لا لشيء اخر بل من اجل "بيعه بضاعته" ذاتها. فقبل الانقلاب الفاشستي في 21 شباط 2014 سبق لروسيا والرئيس الاوكراني الشرعي السابق فكتور يانوكوفيتش ان اتفقا على تطبيق الحل الفيديرالي في أوكرانيا وعلى تشكيل لجنة ثلاثية (اوكرانية ـ روسية ـ اتحاد أوروبية) لبحث جميع القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية وغيرها بين روسيا وأوكرانيا والكتلة الغربية. ولكن المخابرات الأميركية أقدمت على تنفيذ الانقلاب الفاشستي واشعال الحرب الاهلية في أوكرانيا. والان... "عفا الله عما مضى" و"عود على بدء" وكأن شيئا لم يكن!!!
جرائم الحرب
ولكن الواقع هو غير ذلك تماما. ويقول الرئيس الانقلابي بوروشينكو ان عدد ضحايا الحرب في أوكرانيا بلغ 6600 بين مدنيين وعسكريين. ولكن جريدة "فرانكفورتر ألغيمايني تسايتونغ" الألمانية تنقل عن المخابرات الألمانية ان عدد الضحايا بلغ 50.000، بعضهم هم رجال الشرطة الذين كانوا ممنوعين من حمل واستخدام الأسلحة النارية ضد المتظاهرين "المسالمين"، والذين هاجمتهم المجموعات الفاشستية المنظمة لدى تنفيذ الانقلاب، ومزقت بعضهم بالرصاص، وهشمت رؤوس وعظام بعضهم الاخر بالهراوات والركلات وحولتهم الى كتل مدماة من اللحم الممزق والعظام المهشمة. وبعض الضحايا كانوا من الشبان والرجال الروس الذين كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في الجيش الاوكراني، وكان قد تم فرزهم وتسريحهم بسبب انهم "روس او ناطقين بالروسية"، وكانت العصابات الفاشستية تكمن لهم في الطرقات وهم عائدون بالباصات عزلا الى بيوتهم وتمزقهم بالرصاص. وكان يتوجب على الأمهات والآباء والزوجات والابناء في شرق وجنوب أوكرانيا الذين كانوا ينتظرون عودة رجالهم الذين كانوا يصدقون انهم مواطنون اوكرانيون صالحون ان يستلموهم جثثا ممزقة ويُجبرون على دفنهم بصمت وبدموع مكبوتة. وبعض الضحايا كانوا من عمال المناجم الذين كانوا يطعمون كل أوكرانيا والذين كانوا يتظاهرون سلميا ضد الانقلاب الفاشستي فهاجمتهم العصابات الفاشستية فاحتموا منها في دار النقابات في اوديسا، فتم احراقهم احياء داخل بناء دار النقابات. وغالبية الضحايا كانوا من المرضى والجهاز الطبي في المستشفيات، ومن الأطفال في دور الحضانة والمدارس الابتدائية ومعلماتهم، ومن المسنين الذين لم يغادروا منازلهم المهدمة لانهم لا يعرفون اين يذهبون ولا يستطيعون التراكض هربا من القنابل المتساقطة.
والسؤال الان: هل سترضى الجماهير الشعبية التي قدمت كل هذه التضحيات والالام خلال السنة الماضية ان تتناسى كل ذلك وتجلس الى طاولة المفاوضات مع ممثلي السلطة الانقلابية ـ الفاشستية، وكأن شيئا لم يكن؟
ان هذه الجرائم ينطبق عليها تماما وصف "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، وهي قد جرت ليس في عهد هتلر، بل في عهد وبدعم ومباركة باراك أوباما وانجيلا ميركيل وبابا الفاتيكان.
وان الذي اعطى الأوامر بالقصف والقتل الجماعي هو الرئيس الانقلابي بوروشينكو ورئيس وزرائه ياتسينيوك ووزير دفاعه، والجنرالات والضباط الانقلابيون هم الذين قاموا بالتنفيذ. والجماهير الأوكرانية تطالب الان بتقديم كل هؤلاء الى المحاكم، وبالتعويض على المتضررين وإعادة بناء بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم والبنى التحتية لمدنهم وبلداتهم.
ستمرغ انوفهم في التراب الأسود لفحم الدونباس
كما ان جماهير شرق وجنوب أوكرانيا لن ترضى ان تكون المنطقة العازلة منزوعة السلاح على الحدود مع روسيا تحت سلطة كييف، لان هذه المنطقة هي جغرافيا وسكانيا تابعة لشرق وجنوب أوكرانيا، أي "جمهورية دونيتسك" و"جمهورية لوغانسك"، اللتين لا تعترفان بشرعية السلطة الانقلابية في كييف، حتى لو اعترف بها (للضرورات الدبلوماسية البراغماتية) فلاديمير بوتين نفسه.
لقد أراد زعماء الكتلة الغربية جر روسيا الى "فخ افغانستاني" ثان في أوكرانيا. ولكنهم وقعوا هم في الفخ الروسي. وهم مجبرون الان على تمريغ أنوفهم في التراب الأسود لمناجم الفحم في الدونباس. ويتسابقون لكسب رضا الكرملين، بانتظار ان يعرفوا بأي اتجاه ستهب العاصفة القادمة في اليونان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*كاتب لبناني مستقل



#جورج_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز اليسار الراديكالي القومي في البونان يربك الكتلة الغربية
- فوز اليسار الراديكالي القومي في اليونان يربك الكتلة الغربية
- منتدى دافوس صورة مقلوبة عن الانحطاط الرأسمالي
- الهند تعيد النظر في علاقاتها مع فرنسا
- فرنسا ستنهار... كأوكرانيا
- روسيا: العدو الشرقي الأعظم للامبريالية الغربية
- روسيا تنتقل الى الدبلوماسية الهجومية في الشرق الاوسط
- فرنسا كومبارس أميركي صغير
- خطوة ستراتيجية روسية مذهلة: تحويل خط -السيل الجنوبي- الى ترك ...
- روسيا الارثوذكسية العدو التاريخي للغرب الاستعماري واذنابه
- أوكرانيا تنهار اقتصاديا وستنهار كدولة
- الفاشو دمقراطية أميركية ستتحطم في بولونيا ايضا
- التحضير لفيلم أميركي في هنغاريا على طريقة -الربيع العربي-
- روسيا تستعد لحرب كونية شاملة
- طاعون -التحول الدمقراطي الغربي- في بلغاريا
- الكتلة الغربية تهدد السلام وأمن الشعوب وكل الحلول تأتي من مو ...
- روسيا ستحطم التحدي الغربي في اوكرانيا
- الحرب الاقتصادية الروسية ضد الكتلة الغربية
- اوروبا ستدفع ثمن العنصرية الغربية ضد روسيا
- حرب البدا ئل وسقوط الائتلاف الحاكم في اوكرانيا


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حداد - تأثير انتصار اليسار الراديكالي في اليونان على مسار الحرب الاوكرانية