أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -القامرة -التي في خاطري و -القاهرة- التي في خاطرك -المحطة الاولى -














المزيد.....

-القامرة -التي في خاطري و -القاهرة- التي في خاطرك -المحطة الاولى -


محمد البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 02:43
المحور: الادب والفن
    


نغادر الامكنة دون ان تغادرنا. فنطلب منها الصفح دون ان تغفر لنا ... الفضاءات نفسها تتكرر و اقسمت ان لا تتغير ، الا بطلاء بعض المساحيق على و جهها ،الذي طالما حلمنا به ،بعد ان غرقنا في بحر الاحتلام به ،نحن المنتمون الى قبائل جبالة او الذين تبتدا بهم بعض حكايات العنصرية المعصرنة او النكت المضحكة المقرصنة:"واحد الجبلي..." سنسافر عبر حافلة مهترئة من الزمن الغابر... من العهد البائد .تصر الام ، التي توقظك في الصباح الباكر،على اكل البيض المسلوق وتلح عليك بحنان الامومة ان "تسسن الزيت البلدي"بالحرشة الحيانية التي تصنعها هي باناميلها التي ترتكن فوقها "الجنة". وتحرص بطلبها الشغوف منك ان ترشف كؤوسا من الشاي المنعنع و احيانا "اتاي بالشيبة" او "بالسالمية "او "فليو"... اه !على حنان الام، كم هو رائع ،متنوع، متعدد ...حتى في احصاء الجرعات التي سيكتب عليك ان تنقذ بها ماء وجهك. المهم تخاطبك "الوالدة" ان تسرع فوقت الحافلة -المنغرسة في كياناتنا ،باحتكارية نادرة للراسماليين الجدد ، مصاصي دماء مجتمعنا و اقتصادنا وحياتنا- لا ينتظر... الحافلة التي ستقلنا في رحلة الشتاء والصيف "على بركة الله" ،من منفى دائم الى منفى مؤقت ...من معبد "لالة راضية "الطاهرة الى معبد "لالة ربيعة" اللاطاهرة !ستشق الحافلة المسافات و نحن "سنخبطها" .تتوقف بنا بعد مغادرة المدينة النائمة ببضع كيلوميترات... "اليوم بين من اوله .صبحنا ع الله .من منكم على جنابة ؟من منكم مسخوط والديه ؟من منكم منحوس ؟ فلينزل من لكار ديالي ... امساخط حتى هاذ السفيحة لي درتها فوق كوسانة الشيفور ماقدتش على عيونكم الخبيثة .حتى هاذ شي ديال لقران ماوكلش معكم "عين الحسود لا تسود"...حتى هاذ شي ديالي ماجاب حتى نتيجة وكتبتها بالخط العريض في ذيل الحافلة "خمسة على عينك" ...المهم تفو عليكم على كنس ما يحشمش ،ما يرمش... تفو عليكم ،ايها الاوغاد، ايها الحثالة ...لراجل منكم يجاوبني ...لي راجل منكم يخرج لعندي ..."يخاطبنا بذلك كريسون الحافلة بوقاحة ، و الدم يغلي في عروقي ...انني ذاهب الى العاصمة لدراسة القانون و نحن نمتطي حافلة كلها خرق للقانون :لا فحص تقني و لا مراقبة طرقية وسيرشارج فظيع، فبالاضافة الى ستين مقعدا هناك "سيبليمون" في الحافلة نفسها ..."المهم اختبئوا و تخبعوا "يغير الكريسون لهجته اتجاهنا عند كل "باراج :"اوليداتي غير كلسو على هاذ لكراسى ديال بلاستيك، حتى يحين الله و اعدكم انه بمجرد المرور من الباراج ساشتري لكم الكراسي الوثيرة و بطبيعة الحال الحلوى الفيلالية !ساجلب لكم الشيخات و ماكيين غير الطاسة و القرطاصة و لي كيسلني شي صرف نردولو مداوبيل!" و بمجرد تجاوزنا للباراج ببضع خطوات و بعض ان سلمت الجرة يبدا يرغد و يزبد من جديد: "الله ينعلكم العروبية ...الكنس الناقص ...تفو عليكم المنحطين ... احطب جهنم"...حينها وبدون ادنى تردد ترجلت منا امراة جبلية قحة واخذت "تريشه ترييشا" وتخربشه خربشات دموية وليصل صياحها المرتفع الى الكوميسارية- سونطرال، التي ربطت الاتصال بالباراج عبر "طانكي -وانكي" ...كل عناصره اخذت تهرول لمعرفة مصدر الصياح ولمعاينة ماحدث ..."وقف لكار ... المساخ... الحمار... راه حنا جبالة لشبعتيهم معيار... ولي مايقبلو لا ذل لا عار... هانا غادي نوريك جبليات علاش قدات... يالي موحال تكون من صنف البشر..." لقد اضحى الكريسون صاحب الطنز العكري كخروف مشوي، التهمته المراة الجبلية القحة ،بكل يسر لدرجة معها الجمت و اخرست لسانه المتعفن ...طلب "الشاف" من المراة القحة و الكريسون الوقح الذهاب معه لانجاز المحضر... و تابعنا نحن المسير بدون" كوبيلوط" وليغير البيلوط عربدة لكريسون بكاسيط مهترى اكثر من الحافلة و اغاني " شوفو غيرو ...هذي كذبة باينة... هاي ...هاي ... و بوصولنا الى "باب الفتوح "ستمتطي الحافلة فتاة فاتنة، باهرة الجمال... ليتحول السفر من جحيم مدنس الى فردوس مقدس ... يتبع ...



#محمد_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسكلوبيديا المرح السياسي بالمغرب
- كفاك سيدي الرئيس... يكفيك سيدي الرئيس
- المغرب/ فرنسا :اشتدي يا ازمة تنفرجي
- ابتسامة البياض الثالث
- سمفونية المغتربين
- سلام الله!
- -الخطاب السياسي لبنكيران .من مأسسة الاختلاف الى شخصنة الخلاف ...
- انبياء الخلد التافه
- امتدادات المجتمع المدني اوالغائية الوظيفية
- افعال -متعدية-
- -عطيني صاكي- -اعطيني حريتي --الدفاع عن الحريات الاربع المهدو ...
- عيون مقعرة
- التنمية المتفائمة بالمغرب
- فتاة -سيدي الحاضي- و الفيلسوف- الغير الراضي-
- الفهم الفيبري للاسلام -4الاسلام و العلمانية -
- الو...83مكالمة للحاسة السادسة
- باب الوراء
- رجال تحت البحر
- جسد.. سابع
- الاسم بين الماكرو استيطيقي و الميكرو استيطيقي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البكوري - -القامرة -التي في خاطري و -القاهرة- التي في خاطرك -المحطة الاولى -