أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم الخالد














المزيد.....

وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم الخالد


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق عراق الزعيم وكما ارتبطت بعض الأماكن بأسماء محرريها ونحتت لهم أسمائهم في صخر الخلود رسم الزعيم أسمة في قلوب العراقيين ممن عرفوه محررا وقائدا وأنسانا .
والعراق كان خربة قبل مجي محررة يوم أعاد له نفطه الدافق ليحيي بة بلدة ميتا وشعب قتلته الملا ريا والبلهارسيا والفقر .
ومن بقراء التاريخ بتمعن يجد بان الزعيم لا يختلف عن غيرة من المحررين والأسماء الخالدة في التاريخ كسيمون بوليفار وفلاديمير لينين وتشي جيفارا وفيدل الكاسترو وهوشي منة وما تسي تونغ لان كل منهم حرر بلدة بلغته الخاصة ولو حالف الحظ الزعيم وأعطاه فسحة من الوقت مثل ما أعطى لغيرة لكان للعراق شكلا مختلفا كثيرا عما نراه اليوم .
لكن زمن الزعيم مر كنسمة باردة في صيف قائظ أو أشبة بلحظة حلم قصير لم يتسنى للبعض بان يراه.
لذلك بقي زمن الزعيم أسطورة ورمزا للمقارنة تتضاءل أمامه أقزام الأرقام ورسم البعض صورة متسامية لهذا الزعيم كما صور الانكليز محررهم الشهير آرثر وغيابه في سهل افيلون وعودته في يوما ما على حصان ابيض ليخلص شعبة من الساقطين واللصوص والسفلة .
يتذكر والدي موقفا واحدا جمعة مع الزعيم حين كان حرسا لباب النظام لأحدى الوحدات العسكرية حين تفاجئوا يوما بان الزعيم في مقر وحدتهم تجمع الكل ليصافح الزعيم الخالد الذي مد يده للكل ببساطة شديدة لم تمنعه الرتبة والمنصب من التعالي على الجند البسطاء كما يفعل الحثالات و اللصوص ومزوري الرتب .
وتأوهت الشكوى للزعيم تعبر عن واقع المأساة والبعد وما كادت كلماته تصل مسامع الزعيم حتى نادى في كل الجنود ومن لدية مشكلة وشكوى من الواقع المر .
أيام قليلة على شكوى الوالد من البعد عن الوحدة العسكرية حتى حصل على قطعة ارض في مدينة الزعيم "الثورة" بلا بدل أو فلس احمر .
يتذكر والدي لليوم بأنة صافح الزعيم في ذلك الصباح الخالد وتمسكت كلتا يديه بيد ذلك الزعيم ذو الوجه المبتسم .
يقول المصور اللبناني جان هوفانيس مصور ستوديو بابل الشهير في شارع الرشيد وذكرياته عن الزعيم قاسم في مجلة التضامن العدد 307 في 1989 بان الزعيم كان مواظبا على التصوير منذ أن كان برتبة ملازم ودائما كان يأتي مع زملائكما يحيى عكاشة وناجي طالب إلى هذا الأستوديو .
وبعد انتصار تموز الخالد يستمر المصور اللبناني بذكرياته عن الزعيم حينما دعوة بأخذ صورة للزعيم في وزارة الدفاع .حيث نصبت أجهزة الإنارة فيقول ما نصه :-
وخرج علينا الزعيم محاطا بكل من قاسم الجنابي وفاضل المهداوي وحافظ علوان وعبد الكريم الجدة ووصفي طاهر ومقدم بدين لا اعرف أسمة وحين أبديت ملاحظتي حول وقفة الزعيم فتقدمت منة فمنعني هذا المقدم فابتسم الزعيم لي وأومئ إلى المقدم بالخروج من القاعة وعلى كثرة زياراتي للوزارة لم أرى هذا المقدم أبدا مع الزعيم .
وفي إحدى المرات كنت في إحدى قاعات وزارة الدفاع وشاهدت لوحة للزعيم يصارع ثورا مكتوب علية " الاستعمار " فلم يعجبني هذا المشهد فقلت للزعيم بأنة لا يليق بمسئول كبير أن يصور بهذه الطريقة فلم أشاهد هذه اللوحة التي نزعت من الجدار .
وفي إحدى المرات كنت جالسا في قاعة التشريفات انتظر الزعيم فقدم لي المراسل شاي بالحليب يقول "جان "عنة بأنة لم يذق في حياته نكهة شاي بالحليب مثل هذا فلم تكن كمية السكر حادة وكانت الكميات متوازنة جدا .
فقلت للزعيم بأنة علية أن يهتم بهذا الرجل الذي يعد هذا الشاي بالحليب وعندها لم أزر الزعيم ألا وقال لمن حوله هل أحضرتم الشاي بالحليب للعم "جان" .
ويسترسل جان في وصف الزعيم عبد الكريم بأنة كان رشيقا جدا ومرتبا للنهاية وأنيقا في ملابسة العسكرية وكأن ملابسة قد خرجت لتوها من المكوي .
فيقول فلم أرى سرواله مطعجا أو كثير الثنايا .

ويقول التاريخ صارخا بان الزعيم قاسم حينما وقع على قرار التأميم لتحرير النفط العراقي من شركات النهب واللصوص بقانون 80 الخالد قال قولته الشهيرة لأصحابه "
" هيا بنا نوقع على قرار إعدامنا "
.....................................................
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقسيم البرجوازية العراقية وفئاتها
- البرجوازية العراقية مابين الرفيق النمري والدكتور حسين علوان ...
- الأعلى والأدنى في راتب الموظف والسلطوي العراقي
- هل كان ال6 من كانون الثاني تاريخا حقيقيا لتأسيس الجيش العراق ...
- الذين يريدون الضحك على العراب الأميركي
- العراق .. دخول الثقب الأسود وتحقيق نبوءة اينشتاين
- لو كنت القائد العام للقوات المسلحة ؟
- السيرة.. كما يرويها جدي ..وجدتي
- ومازلنا نغني تحت الصفصافة 1.. يا سعدي يوسف
- الدكتور كامل النجار ..هكذا ينظر علماء الإسلام للإعجاز الرقمي ...
- العراق . الثورة . الانقلاب والتغيير العقدي
- التاريخ الإسلامي ..سيناريو وضعة الرواة
- الحزب والتنظيم . مأساتنا كماركسيين
- الخدمة – البضاعة :- بين المؤسسة الربحية وغير الربحية
- الخدمة والبضاعة:- مابين مجتمع البرجوازية الوضيعة والمجتمع ال ...
- لينين - أكتوبر - هكذا هكذا و إلا فلا لا
- هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري
- يوم كنت رئيسا للجمهورية العراقية
- عالم الخدمة والنقد : الذي استعبد فاتنات اسطنبول
- انتحار التاريخ حين يكون السلف ماركسي متنور والخلف ظلامي متشد ...


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - وما قتلوك يقينا .... يا عبد الكريم قاسم... حكايات عن الزعيم الخالد