أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تسمحولي اتفلسف














المزيد.....

تسمحولي اتفلسف


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 09:11
المحور: كتابات ساخرة
    


دعوني اتفلسف قليلا،فهي على الاقل ملاذ الذي قال عنهم شيخنا الجواهري.
عندي من الاسى جبل،،،، يمشي معي ويرتحل.
حين تضيق فرص العيش بمواطن عراقي ويرى كل شيء مظلما حوله ويقرر التخلص من الحياة منتحرا فيكون امام الحكومة العراقية المبجلة خياران،الاستقالة الجماعية او تشكيل لجنة من امانة مجلس الوزراء لشراء شيء من " الغيرة" او حبات من " الضمير" من الشركات الامريكية المتخصصة.
ولأن الخيارين مستحيلين فستبقى الحكومة على رأس عملها مع بقاء تلك الشركات الامريكية تبيع منتوجها لمن يهمه الامر.
عباس مهدي مواطن من الديوانية لديه كل المواصفات للحصول على عمل فهو خريج جامعي وعمره لايتجاوز 44 سنة،ولكن فرصة العمل هذه كانت بعيدة عنه قريبة من رهط المنطقة الخضراء وما جاورها.
ظل يعيش على الامل فترة طويلة وفجأة وجد نفسه يسكن في بيت من الصفيح مع زوجته واولاده الخمسة.
لم يعد يطيق ذلك فقد كان يحلم ان يرى اولاده وهم يلبسون ثيابا جديدة في مناسبات الاعياد وغيرها وحين انتكس به الحلم قرر قبل يومين ان يتخلص من الحياة فانتحر وغادر الدنيا الى غير رجعة.
سيقول البعض ان الناس تموت بالعشرات يوميا فلماذا الحديث عن حالة فردية؟.
هذا صحيح ايها السادة ولكن الاصح منه ان الحكومة التي يرسم اعضائها الزبيبة على صدغه لاتؤمن بالتكافل الاجتماعي رغم انهم مسلمون حد النخاع،والاصح كذلك ان العشرات الذين يموتون يوميا انما يموتون بفعل فاعل اما الذي يموت لانه جوعان في بلد من اغنى بلدان الشرق الاوسط فهذه كارثة وهي تقسم الى قسمين لاثالث لهما،الاول ان جماعة المنطقة الخضراء كفرة بامتياز،والثاني ان اللصوص يعيشون في اعلى درجات الرفاهية بعد ان انحنوا للدولار من" ورا ومن كدام".
كم مواطنا مثل عباس مهدي سيصمد في هذا الزمن الاغبر وكم مسوؤلا عنده غيرة سيطالب الحكومة بتشريع قانون التكافل الاجتماعي؟.
سنجد مواطنين بعدد هموم القلب مثل عباس مهدي ولكننا لانجد ولن نجد مسوؤلا عنده غيرة.
اما قلت لكم اني اريد ان اتفلسف قليلا لأن ليس من المعقول ان اطالب حكومة تجلس على خزينة فارغة ومسروقة بان تفكر بمواطنيها الذين اصبحوا فضائيين منذ ان كانت الموصل على خارطة العراق.
في كل بلاد الكفار ،ويمكن ان تسألوا اعضاء الحكومة عن ذلك،تتكفل وزارة الشوؤن الاجتماعية بجميع احتياجات العاطلين عن العمل،ولأنهم كفار واولاد ستين " كذا" تصرف لجميع العاطلين رواتب ثابتة مع مخصصات لعلاج الاسنان سنويا وفحص البصر والعلاج المجاني مع مجانية الادوية اما اذا وصل مواطنهم الى سن 65 سنة فيزاد راتبه بمعدل 100 دولار اسبوعيا مع بطاقة يستعملها في التنقل مجانا بالحافلات في اي مكان يريده.
اليس هؤلاء كفار بامتياز ايها السادة وجماعتنا حريصين على اداء صلاة الجمعة اما في بقية الايام فالله وحده يعلم ماذا يفعلون في الكرادة داخل او خارج.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالروح بالدم نفديك يامجاري
- آل كابوني العراق-مزعطة-
- اليزابيث من آل البيت
- عندما لطم اوباما ومساعده بوتين
- واحد ....اسمه قريبا
- يافرحة المادامت ياناس
- دعاء سخيف الى من يهمه الامر
- انا فضائي اذن انا موجود
- حوار الطرشان في حكومة الغلمان
- خوية حيدر العبادي لك رسالة من اولاد الملحة
- -فوك الحمه خيارة-
- ارحموني في الاجابة يرحمكم الله
- هل صحيح ناقل الكفر ليس بكافر؟
- مابين الحسين وزواره يقف هؤلاء الامعات
- قدري قاد بقرنا،كنبر فلاح نشيط
- هلهولة لابو صخرة الورد
- صبرا آل العراق فالحسين لكم
- ياظالمني
- كل الطرق تؤدي الى الخرفان المحشية
- هل يدفع فراشوا المنطقة الخضراء الضريبة؟


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - تسمحولي اتفلسف