أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهنة














المزيد.....

لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهنة


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهنة "

هل فكر ودرس وتساءل القائمون على هذا المشروع نتائج ما سيحدث من تشنج وصراعات ونتائجا لن تنعكس الا على الايزيديين انفسهم ؟
هل أدرك المعنيون بالأمر أن هذا المشروع ، لن يؤدي إلا لزيادة الإحتقان وتاخير تحرير وعودة المختطفات الايزيديات و النازحين المظلومين الى ديارهم وملاذاتهم ؟
هل يعي الايزيديون هذه الحقيقة ؟؟

قبل أيام تم تأسيس ( كانتون شنكال ) أي ( إدارة ذاتية ديمقراطية ) لمنطقة شنكال المنكوبة التي تم احتلالها من قبل عصابات التنظيم الإسلامي الإرهابي في الثالث من أغسطس 2014 والتي اقترف خلالها التنظيم ابشع الجرائم ضد الكرد الايزيديين ، ولا شك لنا بالذكر والتكرار ان انتكاسة شنكال تعد وشم عار في جبين من ارتكبها ومن ساندهم من الخونة من بعض العشائر العربية والتركمانية في المنطقة اضافة الى ان قيادات قوات البيشمركة تتحمل الجزء الاكبر من المسؤولية التاريخية على تسليم شنكال وتبقى القيادة الكردية مطالبة بمعاقبتهم معاقبة عادلة وقانونية ان ارادت اعادة الثقة لشعبها الايزيدي .

وهنا للوقوف على هذا المشروع الكبير والخطير في الظروف الراهنة على الأقل ، يبدو ان هذه الحالة بما تنطوي عليه من جدل ونقاشات ثرة ، انها خطوة نحو التغيير الذي تتراوح فيه فئات معينة من الايزيديين ، ليست جلها بصفاء النية او للصالح الايزيدي وانما ، لاسباب ولغايات في نفس بعض العناصر والأحزاب السياسية المشاركة . حيث تمّ فرز الايزيديون على أساس ديني وسياسي ونفعي .
ومن المؤسف ، فقد كان وما زال الايزيديون لا يتمكنون من الانعتاق و التحرر من الوصايا والولاء والتبعية للأحزاب ، بإرادتهم وبغير إرادتهم، والان بهذا المشروع الذي جاء تحت اشراف حزب ال ب ك ك الذين نكون لهم كل الاحترام لموقفهم المشرف يوم غزو شنكال من قبل قوات الضلالة لداعش المجرمة ومساعدة الايزيديين وانقاذهم من الطوفان الذي اجتاحهم في يوم وليلة ، ولكن هذا لا يعني ان يتحرر الايزيديون من وصايا للاحتماء بوصايا أخرى وفي وقت غير مناسب .

مما يجدر بالإشارة ان الإنقسامات والانشقاقات التي تطغي على الشارع الايزيدي اعتبارا ، وإن كانت الشكوى قد ظلّت محصورة في نطاق التململ فقط دون أن تحقق ولو شيء ناجح يذكر من المأساة والكوارث التي تعرض لها الايزيديون كتحرير نسائهم وبناتهم القابعات في سجون التنظيم الإسلامي الإرهابي ، حيث ان الإنقسامات لا تخدم الا مصالح الأعداء لأنهم وحدهم المستفيدون منها بصورة مطلقة ، وبعبارة أخرى ، ، أن هذه الإنقسامات وضعت الايزيديين في أطر ضيقة ضمن حدود التحسب والتفكير المتمثلة ب ( كانتون شنكال ) ، ذو الصبغة الحزبية والنفعية . حتى اصبح الشارع الكردستاني ، الايزيدي والغير ايزيدي ، يتربصون الواحد منهم بالآخر، ويتعامل معه بشك وحذر، وتنتابهم المخاوف وكأنهم أمام أعداء لا شركاء حقيقيين في هذا الوطن...

الايزيديون اليوم ، و من المؤسف يغرقون بين العاطفة الدينية ومغريات المناصب والحياة ، وبين التشرد والضياع وبين المذلة والخنوع وبين التفتت والشتات ..
.
فكيف يمكن إنجاح مثل هذا المشروع ل شعب ضعيف ما زال غارق في دمه والمه تحت ثقل قوة ما زالت تحتله ، تسبيه تقتله ، تشرد شعبه وتفعل به ما تشاء ؟ إنه السؤال المضمر الذي يحفز النقاش الايزيدي بل والإنساني الحالي في شأن آفاق التغيير ومتطلباته المرجو ة في بنية شعب مشتت مشرذم لحد النخاع .

بهذا لم يكن الايزيديون أي دعاة التغيير كما ادعوا ، قد اجروا اصلاحا إيجابيا لانتكاسة شعبهم او وطنهم بل عملوا عن جهل في تأخير بل وتجميد الحلول الإيجابية اللازمة ، متناسين او جاهلين ان التمسك بذلك القرار ليس الا تغذية طوعية للخطر المباشر وغير المباشر الذي يهدد حاضرومستقبل الايزييين .. .أي إدارة ذاتية هذه التمسك بها ومواصفاتها وحدودها، ،غافلين ،عن أن هذا التمسّك يغذّي الخطر الذي يتهدّده، بدل أن يُساعد على تحقيق النجاح والسلام والتناغم ، فتحوّل التعايش تحايلا وتكاذبا متبادلا لأن تمسك الايزيديين ب " كانتون شنكال " ليس الا طمعا في تقوية حقوق المنتمين الى ذلك الكانتون على حساب حقوق المشردين والمهجرين والمؤسرين والشهداء .
ولا شك اننا نتضامن و نشجع هذا المشروع وندافع عنه وعن حقوقه ومواقفه وسياسته حينما يكون في الزمن المناسب ، وكما اود ان أوضح للقائمين عليه ان لا يعتبرون من نقدهم او من لم يتضامن معهم انه ضدهم او مارقا عن طريق مبادئ الايزيدياتي رجاءنا ان يعوا قبل فوات الأوان . !







#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - ميلاد الصباح -
- - الوفود الايزيدية العالمية وتدني مشاركة المرأة فيها -
- - الايزيديون يوم قيامتهم ينقلب احبابهم الى ذئاب ! -
- - كردستان تبكيك ( دنيا ) !
- - نبراتك -
- - ليكن فدراسيون الجمعيات الأيزيدية في المانيا والسويد عبرة ل ...
- - في عيدك من كل عام -
- وداعا فنان الشعب وداعا ايها المناضل
- الشباب وامراض التكنولوجيا المعاصرة
- - - على درب التبانة التقينا
- - بيوت الله للعبادة لا للسياسة -
- - هل يتعظ الشعب العراقي من نظيره الشعب المصري العظيم ؟ -
- - لوحة ما ئية -
- -يا أنين المسرى-
- - أيزيديوا العراق تحت النار -
- - رحلة محاربة في كردستان الجديدة -
- - والتقينا -
- -وشنكال الحسناء مازالت تنتحب -
- - حمامة شرودٌ انا -
- - اجيتك يا عراق -


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سندس سالم النجار - لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهنة