أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رجب الطيب - هل تكون النسخة الثالثة من - أراب أيدول - هي الأخيرة ؟ !















المزيد.....

هل تكون النسخة الثالثة من - أراب أيدول - هي الأخيرة ؟ !


رجب الطيب
(Rajab Ata Altayeb)


الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


هل تكون النسخة الثالثة من " أراب أيدول " هي الأخيرة ؟ !

رجب الطيب

نقل عن الشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو , انه _ وبعد أن شكّل قائمة انتخابية في أول مؤتمر للإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين , برئاسة زيتونة فلسطين الشاعر العظيم عبد الكريم الكرمي ( أبو سلمى ) التي ضمت إضافة لمعين , محمود درويش , وواجهت منافسة من قبل قائمة حركة فتح برئاسة ناجي علّوش , وذلك عام 1971 , حيث فازت تلك القائمة _ قال ردا على معاتبة أبي سلمى له , والله لو كانت القائمة برئاسة المتنبي لهزموها !
نقول هذا كواحد من أدلة كثيرة على انه ليس بالضرورة الأكثر جودة أو الأدق مهنيا أو حرفية أن يأخذ حقه في الشهرة أو التقدير أو حتى أن يظفر بالجوائز حين تعقد المسابقات أو تقام المهرجانات , ذلك أن هناك اعتبارات أخرى , تتدخل , لتحدد مكانة أو موقع النص أو المبدع , وما إلى ذلك .
وفي الحقيقة فإن ما يجمع عليه النقاد , أو ما يعد وفق النظريات عملا جيدا أو ممتازا أو متقنا , قد لا يأخذ حظه في الانتشار , لذا فقد قام بعض النقاد والمتابعين بالتمييز بين أدب وفن النخبة وبين الأدب والفن الشعبي .
على أي حال , وفي سياق فتح وتحديث المجتمعات العربية , واستخداما للمتطور التقني أو المستحدث من وسائل الاتصالات والتواصل , واستثمارا لما باتت تتمتع به الفضائيات من مكانة مؤثرة ومهمة للغاية في صنع الثقافة العامة , وخلق الرأي العام , ظهرت العديد من البرامج التي تقوم على أساس التفاعل المباشر والفوري مع الجمهور , حتى انه ظهر مصطلح تلفزيون الواقع ارتباطا بهذا الأمر . وقد اتضح ذلك بكل وضوح , حين قامت بعض الفضائيات العربية بفتح الأبواب على مصراعيها أمام الربيع العربي الذي انطلق قبل نحو أربع سنوات , وما زالت أصداؤه وتردداته تنتشر وتتفاعل في كل أنحاء الوطن العربي .
وقد واكبت ثورة الاتصالات وظهور الفضائيات ظاهرة الفيديو _ كليب في فن الغناء , فقدمت جمالية ومتعة الصورة مرافقة لجمالية الصوت والأداء , ويمكن القول بان ظاهرة الفنان الفرد , أو الفنان الذي تصنعه الموهبة , أو الإذاعة الرسمية بات أمرا من الماضي , فقد صارت الميديا ومؤسسات الإنتاج الخاصة تصنع النجوم , وتطلق الكليبات وفق خطط يختلط فيها البزنس مع الفن , فيما يمكن القول بأن كل شيء بات له علاقة بالصناعة بعد أن شهدت المنطقة العربية انحسارا حادا في جملة الشعارات والجمل القومية أو الثورية السابقة !
المهم أن فضاء الأعلام المرئي العربي شهد عددا من المحطات الرائدة في المجال , وكان منها محطة الأم بي سي , والتي ما زالت تحقق حضورا , بعد أن دخل الأعلام المدعوم من الحكومات العربية , بإطلاق مجموعات الأعلام المرئي المتخصصة , حيث حققت الجزيرة والعربية مكانة أولى غطت كل الفضاء العربي وشغلت جل وقت المواطن العربي , على مختلف اهتماماته السياسية , الرياضية , الفنية , أو الاجتماعية .
رغم ذلك فقد اعتمدت الآم بي سي على البرامج ذات الوقع والوزن العالمي , وهي في حقيقتها برامج غربية / أمريكية , مثل " من سيربح المليون " , " أراب دوت جالانت " و " أراب أيدول " وهي كلها النسخة العربية عن تلك البرامج الغربية .
المهم أن " أراب دوت جالانت" و" أراب أيدول " مهمتهما الكشف عن المواهب , الأولى المواهب بشكل عام والثانية المواهب الغنائية , ورغم أن كثيرا من البرامج التي كانت تؤدي الغرض ذاته في الماضي , وقدمت عددا من المواهب الذين صاروا لاحقا فنانين مشهورين , إلا أن " أراب أيدول " مختلف عن برامج كشف المواهب في الحقب الماضية , لكنه لا يختلف كثيرا عن برامج ظهرت ثم اختفت خلال العشر سنوات الماضية .
ظهر برنامج " سوبر ستار" , و" ستار أكاديمي" , بنفس الشكل والطريقة _ تقريبا , لكن أراب أيدول ظهر بعد أن توقف سوبر ستار وستار أكاديمي , بما يفرض تساؤلا طبيعيا وتلقائيا حول إن كان سيشهد هذا البرنامج مصيرا مشابها , ذلك انه يبدو في هذا الزمن الفضائي , بات الإنسان ملولا ويحتاج إلى التجديد باستمرار , لذا فمن غير المتوقع أن يبقى اهتمامه ببرنامج ما بعد عدة دورات بنفس الحجم والمستوى .
المهم أن " أراب أيدول " أنتج ثلاث دورات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة , كان آخرها قبل أيام , وبعد أن شارك في كل دورة عشرات المتسابقين , حيث يتم منحهم فرصة الغناء على الهواء مباشرة , أمام لجنة تحكيم مكونة من أربعة فنانين مشهورين , يتم فرز المتسابقين على جولتين : الأولى يتم فيها منح لجنة التحكيم القرار بالإبقاء على المتسابقين لجولة تالية أو أمرهم بالانصراف والمغادرة . وفي الثانية يكون للجنة التحكيم حضور وتأثير , ولكن الحكم يكون للجمهور , من خلال التصويت , حيث يبقى من ينال أعلى الأصوات , وفي كل أسبوع تتم مغادرة متسابق ينال أقل عدد من أصوات الجمهور , والتي ترسل عادة عبر أس أم أس أو الاتصال الهاتفي .
وحيث أن التصويت عبر الرسائل , والتي يبلغ ثمنها _ بالمتوسط _ نحو دولار أمريكي , فإن ذلك يعني بان التصويت _ والذي عادة ترتفع وتيرته كلما احتدت المنافسة بين المتسابقين , حيث يتم إقحام التعصب القطري فيها , بين المتنافسين المنتسبين للدول العربية _ يغطي عمليا مصاريف المسابقة , والتي تكون أيضا فرصة لظهور بعض نجوم الغناء العربي , الذين انحسرت الأضواء عنهم بدرجة ما !
لقد تم الخلط كثيرا بين الفن والمال , من خلال هذا البرنامج , ويمكن بالتفاصيل , سرد العديد من الملاحظات ذات الطابع الفني , فمثلا , لماذا لا تضم لجنة التحكيم متخصصين في الموسيقى , يفحصون معرفة المتسابقين بالنوتة الموسيقية وبالمقامات , كذلك اختبار ثقافتهم اللغوية من خلال وجود شعراء الأغاني , والسؤال الأهم , لماذا لا يفكرون بهذه الملايين افتتاح معاهد موسيقى في العواصم العربية , ثم لماذا لا يجري التنسيق مع المعاهد ودور الأوبرا القائمة لاختيار المتسابقين , حيث فقط من يحالفه الحظ بالوصول إلى مقر لجنة المسابقات هو من ينال فرصة المشاركة .
يبدو أن بعض أعضاء لجنة التحكيم من الفنانين المشهورين والأثرياء , بات يجد في المسابقة ليس فرصة فقط للظهور , والتربع لعدة ساعات في صدر البيوت العربية , ولكن أيضا فرصة للتحكم بما لديه من ثروة ومال بمآل المسابقة , وحتى بفوز هذا بدلا عن ذاك !
وما ظهر من عدم انسجام في الدورة الثانية بين كل من الإماراتية أحلام واللبناني راغب علامة , كذلك " خفة " الفنانين من لجنة التحكيم التي لا تخفى على أحد , حيث يعلقون على أداء المتسابقين أكثر مما يقدمون " تقييما " فنيا , بما يعني أن الأمر كله دون معايير علمية أو مهنية , وأنه في أحسن حالاته يعتمد الذائقة حكما ومعيارا , لذا من الطبيعي أن يختلف أعضاء لجنة التحكيم أنفسهم في حماسهم لهذا المتسابق دون ذاك , خاصة حين تتقدم المنافسة .
وحيث أن أحلام تعتمد على كونها خليجية وثرية , فقد كانت سببا , على ما يبدو في إقصاء علامة عن الدورة الثالثة , التي جرت آخر هذا العام , ولم تتوقف الشائعات عند هذا الحد , بل يقال بأنها " صرفت " الملايين ليفوز المتسابق السوري بالنسخة الثالثة من محبوب العرب , حتى تثبت لنفسها ولغيرها وللجميع بأنها " بلقيس " هذا الزمان العربي , حتى لو كان ذلك يعني بان يكون ذلك سببا في فقدان البرنامج لمصداقيته والمسابقة لقيمتها فتكون هذه الدورة الثالثة هي الأخيرة !



#رجب_الطيب (هاشتاغ)       Rajab_Ata_Altayeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاباريهت حازم كمال الدين : الكتابة على وقع الحنين للوطن !
- صلاة الحياة
- القصيدة المحرمة
- الرواية الفلسطينية في الشتات ( 3 _ 3 )
- الرواية الفلسطينية في الشتات ...
- الرواية الفلسطينية في الشتات ( 1 _ 3 )
- الحق في الرحيل : رشاقة النص السردي وحداثته !
- فلتغفري : مدونة القلق الحداثي روائيا !
- غزة : الكف الذي يناطح المخرز
- جنسية معتز قطينة : السؤال الوجيه لا يبني نصا روائيا !
- الرواية / الوثيقة التاريخية !
- الأجنبية : حين تتحول اليوميات الى نص !


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رجب الطيب - هل تكون النسخة الثالثة من - أراب أيدول - هي الأخيرة ؟ !