أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد حران السعيدي - نأمل أن تكون سنتنا














المزيد.....

نأمل أن تكون سنتنا


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


سنوات تليها أخرى تمر متعاقبة على هذا الشعب المثقل بالألم وهو ينتظر تحقيق بعض أحلامه البسطه , أوجعته العجاف ودمرته أيدي العابثين بدمه وماله وكرامته , تتالت صفحات قاتمه في سجله حتى لم يعد يقوى على حمل ما حَمَلته أياه ثقال الليالي ودامية النهارات , فبين سيوف القتله وأيدي السراق بدا مضمخا كأن كلاب تناهشته , وبين مطرقة الارهاب وسندان الفساد ضاعت ملامحه وكأنه جسد واحد تناشزت اعضاءه ولم يعد احدها يمت للاخر بصله غير التنافر واستعداء بعضها على بعض بدسيسة الطائفيه القاتله .
ويقينا ان الزمن ليس له ذنب بما يجري , وما السنوات إلا وقت لايُلام ولا يُشكر لأن الفاعل خلاله هم البشر , هم من يغير وجه التاريخ إن جدت النوايا وصدقت , وتوحدت الجهود لتغيير الواقع المر , ويوسم الزمن دون خيار منه بالسعد أوالنحس رغم ان سعادة الناس صنيعة أيديهم وما يعانونه من ويلات ليس بعيدا عن مسؤوليتهم , فالتخاذل والنكوص وتشتت الجهود المخلصه وتشظي الشعب وانقسامه على أسس ما أنزل الله بها من سلطان كانت السبب الاساسي لما نكابده الأن من قتل على الهويه وتدني في مستوى الخدمات وعيشة العديد من العوائل تحت خط الفقر رغم ما يتوفر من أمكانيات كانت سترتفع بمستويات الحياة العامه الى مصاف الدول ذات الاقتصاد القوي .
في سالف ليس بعيد كانت هناك حالات قحط وجدب سميت ياسماء السنين (سنة لوعه) على سبيل المثال هي إحدى العجاف نتجت عن شح الامطار قبل تنظيم الري وإنشاء السدود المنظمه لتوزيع الثروه المائيه حيث كانت معظم أراضي العراق (ديميه) , ألأن وبعد أن قطع العلم شوطا رائعافي تقنين الري باستخدام آلات حديثه أصبح بئر الماء يكفي لسقي مساحات واسعه , وانتجت تطبيقات الهندسة الوراثيه محاصيل تكتفي باقل مايمكن من الماء ومحاصيل تستطيع اعطاء غلتها متحملة سبخ الارض ولم يترك العلم من منفذ تستطيع السيده (لوعه) أن تدخل منه ثانية ولم تترك النواظم والسدود مجالا للسيد(فيضان) أن يُغرق المدن.
كانت ألأوبئه تفتك بالبشر في مواسم وحقب سميت باسمائها فهناك سنة للطاعون وأخرى للجدري وثالثة للكوليرا جسدها الروائي الكبير (غابريل غارسيا ماركيز) في رائعته (الحب في زمن الكوليرا) وسبقه (البير كامي) في (الطاعون)غير أن معارك الأنسان ضد قاهراته من ألأوبئه لم تترك لها من سبيل عودة وبائيه بعد سيل المنجزات العلميه الطبيه في مجالي انتاج العقاقير والأمصال الواقيه .
سنوات أخرى سُميت بأسماء الحروب مثل (داحس والغبراء) وسنوات (حرب البسوس) وحرب (السبعين) والحربين العالميتين والحرب الكوريه والعراقيه الايرانيه .... الخ , وقد انتبهت البشريه الى ان الحروب ليست سوى مغامرات قاده مهوسين أُطلقت أيديهم في مصائر الشعوب فأحرقوا ألأخضر واليابس , وجاءت نتيجة تلك ألأستفاقه منظومة متكامله من (مضادات الحروب) إن صح التعبير فوضعوا لوائح حقوق الانسان وأرسوا (الديموقراطيه) كأسلوب لأختيار القاده وكبلوهم بدساتير لاتترك لهم العوده لأزمنة السلاطين والملكيه المطلقه .
وهكذا يستمر العقل البشري في مساره المدافع عن الزمن لكي لايوسم بما ليس فيه وليتحول الى أيام تمت فيها المنجزات والمكتشفات العلميه والتشريعات .... والسؤال الذي يجب أن نوجهه لانفسنا : الى متى نستمر بإتهام السنين بعد أن برأ العقل ساحتها ؟؟ , لتكن هذه السنه سنتنا , ليس بأيامها التي ننتظر فيها الفرج ولياليها التي نُطيل فيها الدعاء فقط , بل بالعمل الناضج الموحِد لجهد الجميع في معركة شامله على كل الجبهات , نُقاتل فيها ألأرهاب كشعب ولانجير النصر باسم صنم لكي لاتكون (قادسية أخرى لصدام أخر) ونضرب على يد الفساد بعمل رقابي تشريعي قضائي ونعيد بنية الدوله على أسس حضاريه تتخطى العشواء وتعتمد التخطيط لكي لايكون تعبيد هذا الشارع قد تم بناء على رغبة السيد (س) ولانُطلق يد الشيخ (ص) في تعيين من يشاء بما يريد له من المناصب ولانبقي لمزاج المسؤول (ع) أثرا في تقرير ملاكات المدارس سيما اذا كان لم يُكمِل تعليمه وحتى لاتبقى (الكوامه) و(السنينه) تعبث بمصائر الناس خارج القانون ومن أجل أن لاتبقى عدد أيام الدوام الرسمي في بلادنا خلال السنه الواحده أقل من نصف أيامها ولنعيد المصانع والمزارع ولنعمل على تجميل مدننا ولنترك الانتظار السلبي لقائد قادم بعد ان كررنا تسليم مقدراتنا دون رقابه وقانون , لتكن هذه السنه سنتنا بالعمل وليس سواه .



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُبل التغيير
- قتلتنا أيها اللعين ...3
- قتلتنا ايها اللعين ....2
- قتلتنا أيها اللعين ....1
- حذارِ من السخريات
- ومَن همُ بدرجة وزير
- الحاجه (غنيه) ... والكفاءات العراقيه...
- بعض الكبار ... و(حلقوم) (أبو إرحيم)
- خاتونه وبريمر وخراب البيت
- مع وقف التنفيذ
- واصله (للذيل) ياخويه
- الى السيد حيدر العبادي
- ما خفي أعظم
- بِيعْ عِجِلْ جيب (تِتِن)
- بَعضُنا أمرُهُ عَجَبْ
- إِعدلها (يبو الجعل)
- (الملكي والكتلوني)... وخراب بيت (جاسم)
- لماذا الرهان على الفاشلين
- (بشت) مصاول و(خفخاف) بعض المسؤولين
- الصم البكم


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد ما فعلته دببة عندما شاهدت دمى تطفو في مسب ...
- شاهد: خامنئي يدلي بصوته في الجولة الثانية من انتخابات مجلس ا ...
- علاج جيني ينجح في إعادة السمع لطفلة مصابة بـ-صمم وراثي عميق- ...
- رحيل الكاتب العراقي باسم عبد الحميد حمودي
- حجب الأسلحة الذي فرضه بايدن على إسرائيل -قرار لا يمكن تفسيره ...
- أكسيوس: تقرير بلينكن إلى الكونغرس لن يتهم إسرائيل بانتهاك شر ...
- احتجاجات جامعات ألمانيا ضد حرب غزة.. نقد الاعتصامات وتحذير م ...
- ما حقيقة انتشار عصابات لتجارة الأعضاء تضم أطباء في مصر؟
- فوائد ومضار التعرض للشمس
- -نتائج ساحرة-.. -كوكب مدفون- في أعماق الأرض يكشف أسرار القمر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد حران السعيدي - نأمل أن تكون سنتنا