أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [2] ببساطة شديدة: الله عندنا هو ما قبل لحظة الإنفجار الكبير..















المزيد.....

الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [2] ببساطة شديدة: الله عندنا هو ما قبل لحظة الإنفجار الكبير..


إسلام بحيري

الحوار المتمدن-العدد: 4679 - 2015 / 1 / 1 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يقول الكاتب: عندما يقال أن الله كامل فهذا غير صحيح , فالإله قبل الخلق لم يكن كاملاً بالضرورة فهو لم ينجز عمل الخلق بعد حتى يكتمل كماله بل القول أنه مازال يخلق يعنى أيضاً أنه لم يكتمل بعد لعدم إنجازه أفعال ومهام لم ينته منها بعد .وهذا يعنى أن فكرة الكمال تناقض عملية الخلق .
- إذا كان الله كامل منذ الأزل فهذا يعنى أنه يستحيل أن يخلق , فالخلق فعل حادث واجب القيام به بغض النظر عن حسنه أو رداءته فلن يحقق الله كماله منفصلاً عن الخلق , والخلق هنا ينتقص من الكمال ,فالكامل يعنى أنه أنجز كل مهامه ووصل لكمالهاهـ

ونقول:
1- عنوان المقال 50 حجة تفند وجود الإله لا صفات الإله وكمالها.. ولذلك لا معنى لكلامه هذا عند الحديث عن "وجود" الله تعالى، يجب أن نبحث هذه المسألة الأصلية أولاً، ثم بعد أن نفرغ منها نتطرق إلى الفروع.. وأما أن يستهل الكاتب مقاله بها، فهذا خطأ منهجي واضح وبعثرة في الأفكار.. وأنا أرى أن الكاتب يؤمن بوجود الله - بدليل أنه يتحدث عن من ؟ - ولكنه لديه مشكلة شخصية معه.
2- صفات الله تعالى قسمان : صفات ذاتية وصفات فعلية..
صفاته الذاتية كالعظمة والرحمة والعلم والسمع والبصر والقدرة الخ، فلا يصح أن يقال رحيم بعد أن لم يكن رحيماً وقس على هذا.
وصفاته الفعلية كالخلق والرزق والإحياء والإماتة والتدبير الخ، وهذه يصح أن يقال خالق بعد أن لم يكن خالقاً.
3- الله تعالى كامل بذاته، لا بأفعاله.. وعليه: فإن عملية الخلق من عدمه لا تتعلق بكمال الله الذاتي سبحانه وتعالى.. خلق فهو كامل، لم يخلق فهو كامل أيضاً.. لأن الخلق ما هو إلا ظهور صفاته بعد البطون، لا أكثر.. فهو الظاهر الباطن، نحن نرى الله الظاهر في صفحات الطبيعة وجميع العوالم لا سيما عالم الإنسان.. هذه كلها آثار صفاته التي أظهرت كماله وجماله وجلاله.

يقول الكاتب:
- من صفات الموجودات التغير ,فلا يصح لموجود أن يوجد و لا يتغير فعدم التغير يعنى العدم ولن نقول الموت ,فالموت تغير ,ولنلاحظ ان التغير إشارة علي وجود زمن بين الحالات المختلفة في التغير, فلو هناك إله موجود ، فلابد له من تغير فهو يُحيى ويميت , والحىّ والموت يعنى التغيير ليتنافى هذا مع مقولة الإله الكامل لأن الكامل لا يتغير.
- الله يكون غير محدود وهذا يعنى أنه فى كل يوم بحال نتيجة تمدده فى الزمان والمكان وهذا ينفى الكمال الذى يعنى حالة مثالية لا تقبل أى زيادة أو إضافة أو تغيير. اهـ

ونقول : الكاتب يخلط بين "الموجودات" و"المخلوقات".. وكان الأولى به أن يستخدم مصطلح "المخلوقات" بناء على ثبوت خلق المادة علمياً في الفترة الأخيرة بحسب علم كوزمولوجيا ونظرية الإنفجار العظيم. هنا كنا سنتماشى معه من أنه لابد لكل مخلوق أن يتغير.. ولكن بسبب الخلط فإن كلامه سيكون غير صحيح، لأن قانون التغير يسري على المادة فقط، ولم يقل مؤمن ولا ملحد بأن الله مادة.


يقول الكاتب: الله كامل ومطلق أى أن كماله فى ذاته وكينونته ,والكامل هو الذى ينتج بلا أى عيب أو حاجة أن يضاف له أو ينتقص منه فهو أتم وأكمل حالة مثالية ولكن الله خلق وهناك عيوب فى الخلق من تشوهات ماثلة للعيون
- كذلك مشهد ختان الذكور والإناث تعنى أن خلق الإله يعتريه الخطأ لنقوم نحن بالتعديل فأليست عملية الختان إمتهان لخلق الله وتحقير لكماله وكفاءاته . اهـ

ونقول:
1- الحديث عن الكمال -كما قلنا- لا سمت بصلة لمسألة الوجود.. واما أن يتفرع الأمر إلى حكمة خلق "القلفة" و"ختان الذكور" فهذا تفريع بعيد جداً لا يمت بصلة لمسألة وجود الله تعالى إلا من باب التعلق بصفة واحدة من صفاته هي صفة (الحكيم).. فما علاقة هذا بالـ"وجود" ؟
2- لماذا تنزل تحت وتبحث في الأعضاء التناسلية يا حاج سامي وأنت عندك مثال فوق أوضح منه هو مثال شعر الرأس ؟!
3- صدع الملاحدة رؤوسنا بالحديث عن الزائدة الدودية ثم ظهرت فوائدها أخيراً (قرأت فوائدها مرة على النت) وليس لديّ وقت لمعرفة فوائد القلفة، ولا أريد أن أعرف.. الأمرأوسع من هذا.

يقول الكاتب: الله محدود أم غير محدود .. إذا كان محدود فهذا يعنى أنه ناقص ومحدد كوحدة وجودية مثلنا ضمن الوجود وهذا ينزع عنه الألوهية وإذا كان غير محدود فهذا يعنى أنه فى تزايد مستمر كما يُعنى أيضاً أنه غير مُكتمل لتنتفى عنه صفة الكمال كونه فى تزايد يبحث عن الإستكمال .

ونقول:
1- مرة أخرى يخلط الكاتب بين "الوجود" و"الكون".. وهذا بسبب عدم فهمه لمسألة خلق المادة.. فهو قد قال لي في تعليق على الرد السابق (ألا تذكر ما درسناه في الإبتدائي أن المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم؟) مما يعني أنه لا زال يؤمن بأزلية المادة بناء على ما درسه في المرحلة الإبتدائية.. في حين أن نظرية الإنفجار العظيم قديمة الآن! وتقول أن هذا الكون كون مخلوق! والسؤال: هل كان هناك وجود آخر قبل خلق المادة ؟ لو قلنا لم يكن ثمة وجود، إذن من أين جاءت المادة الأولى ؟! لابد أن هنا وجود ولكن غير مادي.. كان معه المعلومة والشفرة والقدرة على التحويل من غير المادي إلى مادي.. وهنا وقعت لحظة الإنفجار الكبير.
2- قول الكاتب "وإذا كان غير محدود فهذا يعنى أنه فى تزايد مستمر كما يُعنى أيضاً أنه غير مُكتمل" لو كان هن أحد يفهم معقولية هذا السطر فليساعدني لأني - بصدق - لم أفهم ترتيب التزايد المستمر على الغير محدود.. ولن أقول أن هذه فهلوة وحداقة مرة أخرى لأنه "بيزعل".. ربما يتعلق كلامه بتوسع الكون ؟ إذن هو لازال يفهم أن خالق المادة لابد من أن يكون مادة.. ونحن ببساطة شديدة جداً نقول له أن الله عندنا هو ما قبل المادة.. ما قبل لحظة الإنفجار المادي الكبير.. هذا هو الله! هل هذه صعبة ؟ معقدة لهذه الدرجة يعني ؟!

قول الكاتب: الله غير محدود يلغى وجوده أو وجودنا فلا يوجد أى عائق يحد وجوده , فلا الكون ولا الأرض ولا أجسادنا ولا خلايانا ولا ذراتنا تحد وجوده ليبدأ وجوده وطالما نحن أصحاب وجود فإما أن نكون جزيئات من الله أو إنه غير موجود .! اهـ

ونقول: هذا أيضاً بناء على ما يتصوره من أن الإله الخلق لابد وأن يكون مادة.. ما دام المخلوق مادة!
هو يتصور أن "الوجود" قبل الإنفجار الكبير = الكون حالياً.. وهذا لا يقول به أحد لا فيلسوف ولا عالم.. اللهم إلا الأخ سامي لبيب وعلماء الملاحدة رغماً عنهم.
نحن هنا وضعنا أصبعنا على أصل نختلف فيه تماماً وهي تعريف الوجود بناء على معطيات العلم الحديث.. فالاخ سامي الفاضل يرى أن الوجود هو ما بعد البيج بانج، الإنفجار الكبير فقط، والفقير يرى أن الوجود أكبر وأبعد وأعمق من هذا بكثير.. فما بعد الإنفجار الكبير تافه جداً لا يمثل شيئاً بالنسبة للوجود الأصلي السابق عليه والذي يسميه المؤمنون "الله".. حيث ظهرت صفاته من البطون إلى الظهور كما يقول الصوفية.

وبسبب اختلاف الاصول سيكون الخلاف في الفروع لا نهائي.. ويبقى سلطان العقل "المقدس" هو النذير.



#إسلام_بحيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [12]
- الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [1]
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد ...
- الرد على الأستاذ طلعت رضوان في مقاله (مغزى تعدد أسماء الآلهة ...
- الإلحاد.. هل هو إيمان أو دين أم عدمية وداعشية ؟!
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [11]
- أنا أكفر إذن أنا موجود !
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [10]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [9]
- كلمة السيد علاء ابوالعزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفي ...
- علماء الأزهر.. هل تحولوا إلى دعاة يصدون عن سبيل الله ؟!
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [8]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [7]
- إذا كان الإسلام هو سبب التخلف فبماذا نفسر حضارة الإسلام بعلم ...
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [6]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [5]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [4]
- الدين و الإلحاد وجهاً لوجه [3]
- الدين والإلحاد وجهاً لوجه [2]


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسلام بحيري - الرد على سامي لبيب في مقاله 50حجة تفند وجود الإله [2] ببساطة شديدة: الله عندنا هو ما قبل لحظة الإنفجار الكبير..