أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - مشايخ ومشايخ















المزيد.....



مشايخ ومشايخ


محمد زكريا توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 4673 - 2014 / 12 / 26 - 17:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الأزهري رقم واحد، رفاعة رافع الطهطاوي

عندما طلب محمد علي باشا، ترشيح إماما لكي يرافق البعثة التعليمية المصرية، مدة إقامتها فى فرنسا، كان رفاعة الطهطاوي هو الإمام الذى اختاره الشيخ العطار، شيخ الأزهر.

بالرغم من أن الطهطاوي قد رافق البعثة كإمام وليس كطالب، إلا أن السنوات الخمسة التى قضاها فى باريس من عام 1826-1831م، كانت أهم خمس سنوات فى حياته.

فقد استطاع رغم خلفيته الأزهرية التقليدية أن يستوعب الفكر التنويري الأوروبي عند اصطدامه به. وأن يتفاعل معه تفاعلا خلاقا يتماشى مع النهضة التنموية التحديثية التى كان يقودها محمد علي باشا.

قام الطهطاوي بدراسة اللغة الفرنسية. أتقنها إتقانا تاما فى ثلاث سنوات. كان يستعين بمدرس خصوصي على نفقته الخاصة. قام بقراءة كتب التاريخ القديم والفلسفة اليونانية، وكتب في الميثولوجيا والرياضيات والمنطق.

وتراجم عن حياة نابليون، وكتب متنوعة عن الشعر الفرنسي، لشعراء مثل راستين، ورسائل اللورد شيسترفيلد، ومؤلفات فولتير وروسو وكوندياك ومنتسكيو. وكتب أخرى عن الهندسة وعلوم الحرب والمعادن والقانون.

لقد تركت أفكار الثورة الفرنسية، رواسب عميقة داخل نفسه بالرغم من تعليمه الأزهري السابق. كان يعتقد أن المجتمع الصالح، هو المجتمع المبني على أسس العدالة. وأن الهدف من الحكومات، هو رعاية مصالح المحكومين. وأن الشعب لا بد له من المشاركة فى الحكم. لذلك يجب إعداد أفراد الشعب لهذا الغرض.

كان يرى أن القانون يجب أن يكون ديناميكيا. يتغير تبعا للظروف. وأن الحكام الصالحين فى وقت ما، ليسوا بالضرورة صالحون فى كل وقت. وأن حب الوطن هو أساس كل الأخلاق السياسية.

أثناء إقامته فى باريس، قام الطهطاوي بالاتصال بعلماء الحملة الفرنسية المستشرقين. كانت حضارة مصر القديمة قد ملكت عليه كل وجدانه. كان هذا يدل على فهم الطهطاوي الصحيح والمبكر لقضية الأصالة والمعاصرة.

كان يعي بعمق معنى الكلمات التى خاطب بها أحد علماء الحملة الفرنسية (جومار)، طلاب البعثة المصرية فى حفل أقيم عام 1828م لتوزيع الجوائز على الناجحين حيث يقول:

"إنكم منتدبون لتجديد وطنكم الذى سوف يكون سببا فى تمدين الشرق بأسره...أمامكم مناهل العرفان فاغترفوا منها بكلتا يديكم..."

عندما عاد الطهطاوي إلى مصر، نشر ملاحظاته عن المجتمع الفرنسي فى كتاب تخليص الإبريز فى تلخيص باريز. الذى ترجم إلى اللغة التركية وعدة لغات أخرى.

به ملاحظات الطهطاوي عن الشعب الفرنسي. فهم محبون للنظافة والتعليم والعمل. لا يميلون إلى الكسل، وبهم شغف للمعرفة والاستطلاع. في علاقاتهم العامة، يثقون فى بعضهم البعض. ونادرا ما يخدع أحدهم الآخر.

يحتل كتابه تخليص الإبريز أهمية خاصة بين تلك المؤلفات. فهو بحق أول نافذة أطل منها العقل العربي على الحضارة الغربية الحديثة. يعتبر أشهر كتب الرحلات العربية فى العصر الحديث. هو البيان الفكري الأول للبرجوازية المصرية الناشئة. وأول كتاب عربي، يعرف الفكر الليبرالي من ناحيته النظرية والتطبيقية.

إلى جانب عرضه لنظم الحكم الدستورية الأوروبية. أهم ما في الكتاب، الفصول التي تتعرض لوثيقة إعلان حقوق الإنسان، التي جسدتها الثورة الفرنسية بتأثير من فلاسفة عصر التنوير. وترجمته للدستور الفرنسي، دستور عام 1814م.

ثم عمل الطهطاوي فى الترجمة فى المدارس الحديثة التى أنشأها محمد على باشا. فى عام 1836م، عمل فى مدرسة الألسن، ثم رئيسا لتحرير جريدة الوقائع المصرية.

قام فى هذه الفترة بترجمة ما يقرب من العشرين كتابا في الجغرافيا والتاريخ والعلوم العسكرية. وأشرف على ترجمة المئات من الكتب الأخرى إلى اللغة العربية والتركية.

منها كتب فى التاريخ القديم، وتاريخ العصور الوسطى. وتاريخ ملوك فرنسا، وحياة فولتير وبيتر الكبير، وحياة تشارلز الثاني عشر والإمبراطور شارل الخامس وبطرس الأكبر والاسكندر المقدوني وغيرها.

كانت تراجمه لمشاهير وعظماء العالم بطلب من محمد علي. نظرا لاهتمامات محمد علي الشخصية بحياة العظماء. لأنه كان يحاول تقليدهم والاستفادة من سيرهم. لكن أعمال فولتير وجان جاك روسو ومونتسكيو (ابن خلدون الغرب)، كانت من اختيار الطهطاوي نفسه.

عندما توفى محمد على وخلفه عباس الأول عام 1850م. استهل حكمه بتصفية معظم المدارس والمؤسسات التحديثية التى أنشأها جده محمد علي. من بينها مدرسة الألسن.

وجاهر باحتقار الثقافة الغربية وأتباعها. وشرد دعاة التحديث وعلى رأسهم الطهطاوي الذى أبعد إلى السودان. لكي يعمل مديرا لمدرسة ابتدائية بسيطة عام 1850م، لمدة أربع سنوات. فحل الجهل والتخلف فى البلاد من جديد. وقويت شوكة الاقطاع والعناصر الغير مصرية.

لكن بمجئ سعيد باشا إلى الحكم عام 1854م، عاد الطهطاوي إلى القاهرة ليواصل عمله السابق كرئيس لمدرسة الألسن. والمشرف على أعمال الترجمة. وفى عهد اسماعيل باشا، ازداد نفوذ الطهطاوي، واشترك فى وضع السياسة التعليمية للدولة المصرية. وشجع طبع الأعمال الأدبية العربية العريقة، مثل أعمال ابن خلدون فى المطبعة الأميرية ببولاق.

فى السنوات الأخيرة قبل وفاته، نشر عدة مقالات فى إصدارات وزارة المعارف. وألف كتابا عن تاريخ مصر وعن التعليم. مثل كتاب المرشد الأمين للبنات والبنين. وكتاب مناهج الألباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية.

كتابه الأخير يوضح الاتجاه الليبرالي الذي رسمه الطهطاوي للمجتمع المصري. كيف كان المجتمع المصري في الماضي، وكيف فقد طريقه. وكيف يعود إليه. يوضح نظرية الطهطاوي فى التعليم المصري. التى أتبعت فى عهد اسماعيل باشا والحكام الذين أتوا بعده.

كان ينادي بالإصلاح التدريجي فى نظام الحكم. فالحاكم يجب أن تكون سلطاته مقيدة بالقوانين. والحكومة يجب أن تكون مسؤولة أمام ممثلي الشعب. أما بالنسبة للشريعة، فهو أول من أشار إلى فتح باب الإجتهاد.

كان من رأيه أنه لا تعارض بين الشريعة والقوانين الوضعية. أى أن الشريعة يمكن أن تفسر فى ضوء الحاجات والمتغيرات الحديثة. مما يضمن للمجتمع ديناميكيته، لإيجاد الحلول لمشاكله أولا بأول.

إذا أراد رجال الدين تفسير الشريعة فى ضوء إحتياجات العصر، فعليهم أن يكونوا على دراية وفهم عميق باحتياجات العصر. فالطبيب يجب أن يفهم الداء قبل أن يصف الدواء. فقد كان الطهطاوي يرى أن الفلسفة والعلوم الحديثة، كانت موجودة فى العالم الإسلامي إلى وقت قريب.

لكنها ذبلت فى عصره. نظرا لاتباع رجال الأزهر سياسة عدم قبول العلوم الحديثة اللازمة للنهوض بالدول. مثل علوم الاجتماع ونظم الحكم والاقتصاد. فالأطباء والمهندسين والاقتصاديين، يجب أن يكون لهم الاحترام الذى يحظى به رجال الدين.

العامة يجب تدريبهم على فهم حقوقهم السياسية. والحكام يجب أن تخاف الرعية. وأن تكون العلاقة بين الحاكم والمحكوم، هى علاقة بين الحقوق والواجبات.

الثروة القومية وصلاح الأمة يعتمدان على أخلاقها. طالما كانت الأخلاق قوية، كانت الأمة عظيمة. الطريق إلى الأخلاق هو التعليم. التعليم يجب أن يكون متصلا بمشاكل الوطن. التعليم الابتدائى، يجب أن يكون إلزاميا للجميع.

التعليم الثانوي يجب أن يكون رفيع المستوى. المرأة يجب أن تتعلم مثل الرجل. هو بذلك يكون أول من نادى بتعليم المرأة ومساواتها بالرجل قبل قاسم أمين بعدة عقود.

تعليم المرأة ضروري لثلاثة أسباب: الأول، هو التوافق فى الزواج وتربية الأولاد تربية جيدة. الثاني، لإعدادها للعمل فى الأعمال المناسبة لها إذا دعت الحاجة لذلك. السبب الثالث، لحمايتها من الحياة الخاوية التى تحياها المرأة الجاهلة وسط باقي النساء الجاهلات.

يواصل الطهطاوي آراءه فى التعليم فيقول أن التعليم يجب أن يهدف إلى تكوين الشخصية الصالحة عند الفرد. وليس مجرد تجميع معلومات. لذلك يجب أن تهتم المدارس بالأنشطة المختلفة والرياضة البدنية. يجب أن تراعي النواحي الصحية فى عدد التلاميذ فى الفصل الواحد. والإشراف الطبي والنظافة وخلافه.

كما يجب أن تنمي المدرسة المثل والأخلاق الكريمة فى نفوس الطلبة وتشجع الصداقة المخلصة والشجاعة وحرية إبداء الرأي والعفو عند المقدرة واحترام الوالدين وكبار السن وما شابه ذلك من قيم نبيلة. أهم من كل ذلك، الاهتمام بغرس حب الوطن فى نفوس التلاميذ.

حب الوطن هو الدافع الرئيسي لبناء المجتمعات المتحضرة. نلاحظ أن الطهطاوي فى كتبه، كرر ذكر حب الوطن مرارا وتكرارا. كأنه أراد أن ينبه جيله والأجيال القادمة بأهمية حب الوطن فى بناء المجتمعات الحديثة. هذا ما رآه فى فرنسا أثناء إقامته فى البعثة التعليمية. فواجبات الفرد نحو وطنه عديدة. منها: الوحدة الوطنية، والامتثال للقانون، والتضحية بكل ما هو رخيص وغال فى سبيله.

وطنية رفاعة كانت مصرية علمانية صحيحة. لا إسلامية أو عربية. تشمل قدماء المصريين، وأبناء مصر غير المسلمين. وكانت وطنيته تعتبر تقدما وتطورا وحضارة.

ترتبط بنظام سياسي علماني يحفظ الحياة ويصون العدالة والمساواة بين جميع المواطنين. وينمي الاقتصاد ويطور المؤسسات العلمية. لتساهم جميعا فى نشر ثقافة عقلانية تؤدي إلى ازدهار مصر وعظمتها التى كانت لها يوما فى قديم الزمان.

أما حقوق الفرد فهي الحرية: حرية الرأي، حرية التعبير، حرية اختيار الحاكم، وحرية اختيار من يمثلونه فى المجالس النيابية. الحرية فقط هي التي تخلق الوطنية. نلاحظ هنا أن ابن خلدون كان يرى أيضا أن الوطنية، ويسميها العصبية، هى أساس وحدة وقوة المجتمعات.

إلا أن ابن خلدون كان يرى العصبية تعتمد على صلة الرحم والدم، بينما الوطنية التى ينادي بها الطهطاوي، تعتمد على صلة المكان والأرض. ففي كتاب المناهج يقول الطهطاوي:

"إن كل ما يربط المؤمن بأخيه المؤمن فى العقيدة، يربط أيضا المصري بأخيه المصري في الوطن. لأن رباط الوطن يأتي قبل رباط الدين. فهناك إلتزام خلقي لكل من يشارك فى نفس الوطن. لكي يعمل على رفعة ومجد هذا الوطن"

لكن ما هي هذه الوطنية التى ينادي بها الطهطاوي؟ ينادي الطهطاوي بالوطنية المصرية التى تشمل كل من يعيش على تراب مصر. مصر بالنسبة له شئ مختلف.

يبدأ تاريخها المتصل منذ عصر الفراعنة إلى العصر الحديث. كتب شعرا أثاء إقامته فى باريس، يمدح فيه الفراعنة. لم تكن مصر القديمة مجرد موضوع للفخر والتباهي فقط. لكنها بالنسبة له، كانت جذورا عميقة للحضارة والخلق والازدهار الاجتماعي والاقتصادي.

لم يكن الغرب بالنسبة للطهطاوي، مجموعة من الدول الاستعمارية التى يجب مقاطعتها ومحاربتها وحماية أنفسنا من حضارتها، كما يحمي السليم نفسه من الأمراض المعدية. لكن الغرب كان بالنسبة له، هو العلوم الحديثة والثقافة والفكر والأدب والسياسة والاقتصاد الحديث والأسلوب العلمي فى حل المشاكل.

الطريق الوحيد للاستفادة من علوم الغرب، هو طريق الاحتكاك المباشر. أي طريق البعثات والتجارة والصناعة. هنا يقول: "مخالطة الأغراب، لاسيما إذا كانوا من أولي الألباب. تجلب للأوطان من المنافع العمومية، العجب العجاب"

لكن تحذير الطهطاوي من بعض جوانب الحضارة الغربية، لا يعني من قريب أو بعيد الرفض الكامل لها. لأن الانفتاح على الغرب، وتعلم لغاته وحضارته، لا يشكل الخطر الذى يتخوف منه رجال الدين وبعض مفكري الشرق. إن الخطر الحقيقي الذى يواجهه العالم الإسلامي اليوم، هو خطر عدم الانفتاح على الغرب.


الأزهري رقم اثنين، طه حسين

ولد طه حسين عام (1889 – 1973م) فى قرية صغيرة فى صعيد مصر. بالرغم من فقده لبصره فى سن مبكرة، إلا أن هذا لم يمنعه من مواصلة تعليمه، وحصوله على أعلى الدرجات العلمية.

بعد مرحلة الكتّاب، التحق بالأزهر فى سن الثالثة عشر ليقضي به عشر سنوات. ألم خلالها بقواعد وآداب اللغة العربية إلماما كاملا. درس فيها أصول الفقه والتاريخ الإسلامي دراسة مستوفية.

كان على اتصال أثناء دراسته بفكر الإمام محمد عبده. إذ كان يحضر بعض محاضراته عن الإسلام والفلسفة الإسلامية. كان يطالع مقالات للكتاب الإسلاميين المعتدلين والصحفيين اللبنانيين وكتاب جريدة الجريدة وخصوصا أحمد لطفي السيد.

ثم انتقل للدراسة بالجامعة المصرية وكانت حديثة العهد. يقوم بالتدريس بها أساتذة أوروبيين مثل ليتمان وبالينو وسانتلانا. مما أضاف بعدا جديدا لثقافته الدينية والعربية. حصل من الجامعة المصرية على أجازة الدكتوراة فى أدب أبي العلاء المعري.

فى عام 1915م، ذهب طه حسين إلى فرنسا ليقضي بها أربعة أعوام. اطلع خلالها على أدب أناضول فرانس وكومتيه ورينان. كان يواظب على حضور محاضرات درخيم.

خلال فترة البعثة هذه، تزوج من فتاة فرنسية كانت هي نور عينيه. في نهاية البعثة، حصل على أجازة الدكتوراه من جامعة السربون فى أعمال ابن خلدون. منذ عودته إلى مصر عام 1919م، ولمدة ثلاثين عاما متواصلة، كان الدكتور طه حسين فى مركز الحركة الأدبية والأكادمية فى مصر.

عمل أستاذا وعميدا لكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، وجامعة الاسكندرية، ووزيرا للمعارف (1950 – 1952م). كانت خيرة انتاجه الفكري والأدبي فى فترة العشرينيات والثلاثينيات. متمثلة فى العديد من المقالات الصحفية والروايات الأدبية ودراسات فى التاريخ الإسلامي.

وكتاب عن حياته (الأيام)، ينتقد فيه التعليم. ومجموعة دراسات اجتماعية وسياسية، ترجمت معظمها إلى عدة لغات أجنبية. استحق بسببها لقب عميد الأدب العربي بجدارة.

إلا أنه قد مر خلال فترة نشاطه الفكري هذا بأزمتين حادتين. تركا فى نفسه أثرا بالغا. الأولى عام 1926م، عندما نشر كتابه "في الشعر الجاهلي"، والثانية عام 1938م عندما نشر كتابه "مستقبل الثقافة فى مصر".

جاء فى كتابه "فى الشعر الجاهلي"، إن الأدب العربي في الخمسين سنة الأخيرة، قد انحدر وأصابه المسخ والتشويه، بسبب مجموعة احتكرت اللغة العربية وآدابها بحكم القانون. هذا أمر ليس خليق بأمة كالأمة المصرية، كانت منذ عرفها التاريخ ملجأ الأدب وموئل الحضارة. عصمت الأدب اليوناني أيام حكم البطالمة من الضياع. وحمت الأدب العربي من سطوة العجمة وبأس الترك والتتر.

الأدب العربي، يجب أن يُعتمد فى درسه على اتقان اللغات السامية وآدابها. وعلى اتقان اللغتين اليونانية واللاتينية وآدابهما. بالإضافة إلى تفهم التوراة والانجيل والقرآن. إذ كيف السبيل إلى درس الأدب العربي، إذا لم نقم بدراسة هذه الموضوعات كلها.

فهل نظن أن من شيوخ الأدب فى مصر، من قرأ إلياذة هوميروس وينادة فرجيل؟ لقد كان الجاحظ أديبا، لأنه كان مثقفا قبل أن يكون لغويا أو بيانيا أو كاتبا. كان يتقن فلسفة اليونان وعلومهم وسياسة الفرس وحكمة الهنود.

كان على علم بالتاريخ وتقويم البلدان. لو عاش الجاحظ فى هذا العصر، لحاول اتقان الفلسفة الألمانية والفرنسية. هذا ما يفعله بالضبط أستاذ الأدب الإنجليزي أو الفرنسي اليوم.

يكفي أن تنظر فى أدب أبي العلاء المعري لترى أننا فى حاجة إلى علوم الدين الإسلامي كلها. وإلى النصرانية واليهودية ومذاهب الهند فى الديانات. هذا لكي نفهم شعر أبي العلاء. فالأدب لا يمكن أن يثمر إلا إذا اعتمد على علوم تعينه، وعلى ثقافة تغنيه.

اللغة العربية لغة مقدسة، لأنها لغة القرآن والدين. ولأنها مقدسة، لا تخضع للبحث العلمي الصحيح الذي قد يستلزم النقد والتكذيب والانكار والشك على أقل تقدير. أما طه حسين، فيريد أن يكون تدريس اللغة العربية وآدابها، شأن العلوم التى ظفرت بحريتها من قبل.

فدراسة الأدب العربي اليوم، تقتصر على مدح أهل السنة، وذم المعتزلة والشيعة والخوارج والكفار. ليس فى ذلك شأن ولا منفعة، ولا غاية علمية بالنسبة لأدب اللغة العربية. فالأدب العربي شئ، والتبشير بالإسلام شئ آخر.

لقد أغلق أنصار القديم على أنفسهم فى الأدب باب الاجتهاد. كما أغلقه الفقهاء فى الفقه، والمتكلمون فى الكلام. فما زال العرب ينقسمون إلى بائدة وباقية، وإلى عاربة ومستعربة.

ومازال أولائك من جرهم، وهؤلاء من ولد اسماعيل. ومازال امرؤ القيس صاحب "قفا نبك..."، وطرفة صاحب "لخولة أطلال..."، وعمر بن كلثوم "ألا هبي...".

لكنني، والكلام هنا لطه حسين، شككت فى قيمة الأدب الجاهلي، والححت فى الشك. وانتهيت إلى أن الكثرة المطلقة مما نسميه أدبا جاهليا، ليس من الجاهلية فى شئ. إنما هي منحولة بعد ظهور الإسلام. فهي اسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهوائهم، أكثر مما تمثل حياة الجاهليين.

ما بقي من الأدب الجاهلي الصحيح قليل جدا، لا يمثل شيئا، ولا يدل على شئ، ولا ينبغي الاعتماد عليه فى استخراج الصورة الأدبية الصحيحة لهذا العصر الجاهلي.

فالشعر الذي ينسب إلى امرؤ القيس أو إلى الأعشى أو إلى غيرهما من الشعراء الجاهليين، لا يمكن من الوجهة اللغوية والفنية أن يكون لهؤلاء الشعراء.

ولا أن يكون قد قبل وأذيع قبل أن يظهر القرآن. لذلك لا ينبغي أن يستشهد بهذا الشعر على تفسير القرآن وتأويل الحديث. إنما ينبغي أن يستشهد بالقرآن والحديث على تفسير هذا الشعر وتأويله.

حياة العرب الجاهليين، ظاهرة فى شعر الفرزدق وجرير وذي الرمة والأخطل والراعي أكثر من ظهورها فى هذا الشعر، الذى ينسب إلى طرفة وعنترة وبشر بن أبي خازم.

أما سبل نحل الشعر الجاهلي، كما سردها طه حسين، فهي سياسية ودينية. فبعد هجرة الرسول إلى المدينة، نشأت عداوة بين مكة والمدينة. اصطبغت بالدم يوم انتصر الأنصار فى بدر، ويوم انتصرت قريش فى أحد.

فوقف شعراء الأنصار وشعراء قريش، يتهاجون ويتجادلون ويتناضلون. يدافع كل فريق عن أحسابه وأنسابه، ويشيد بذكرى قومه. وبعد فتح مكة بقليل، وبعد أن توحدت قريش مع الأنصار، توفى الرسول ولم يضع قاعدة للخلافة، ولا دستورا للحكم لهذه الأمة، التى جمعها بعد فرقة. فعادت هذه الضغائن إلى الظهور.

استيقظت الفتنة بعد نومها. وزال الرماد الذي كان يخفي الأحقاد. فاختلف المهاجرون من قريش مع الأنصار فى الخلافة. أين تكون ولمن تكون. وكاد الأمر يفسد بين الفريقين. لولا حزم نفر من قريش وقوة قريش المادية.

فأذعن الأنصار. وقبلوا أن تخرج الامارة إلى قريش. إلا سعد بن عبادة الأنصاري، الذى أبى أن يبايع أبا بكر، وأن يبايع عمر. ظل يمثل المعارضة. قوي الشكيمة، ماضي العزيمة. حتى قُتل غيلة فى بعض أسفاره. وزعم الرواة أن قتله الجن.

ولما قُتل عمر وانتهت الخلافة إلى عثمان، أصبحت الخلافة فى بني أمية. واشتدت عصبية الأمويين. واشتدت العصبيات الأخرى بين العرب. وبعد مقتل عثمان وافتراق المسلمين، انتهى الأمركله لبني أمية، بعد تلك الفتن والحروب.

فالعصبية وما يتصل بها من المنافع السياسية، قد كانت من أهم الأسباب التى حملت العرب على نحل الشعر للجاهليين. فابن سلام يعترف بأن أهل العلم قادرون على أن يميزوا الشعر الذي ينحله الرواة فى سهولة. لكنهم يجدون مشقة وعسرا فى تمييز الشعر الذي ينحله العرب أنفسهم.

لم تكن العواطف والمنافع الدينية أقل من العواطف والمنافع السياسية أثرا فى تكلف الشعر ونحله. وإضافته إلى الجاهليين. فكان هذا النحل في بعض أطواره، يقصد به اثبات صحة وصدق النبى. وكل ما يتصل ببعثته من أخبار وقصص. تروى لتقنع العامة بأن علماء العرب وكهانهم وأخبار اليهود ورهبان النصارى، كانوا ينتظرون بعثة نبي عربي، يخرج من قريش أو مكة.

كما كان هناك لونا آخر من الشعر المنحول. نسب إلى الجاهليين من عرب الجن. فالأمة العربية لم تكن أمة من الناس فقط. إنما كانت هناك أمة أخرى من الجن.

تحيا حياة الأمة الإنسية. وكانت تقول الشعر. وأنطقوا الجن بضروب من الشعر وفنون من السجع. ووضعوا على النبي نفسه أحاديث، لم يكن بد منها، لتأويل آيات القرآن على النحو الذى يريدونه ويقصدون إليه.

في طبقات الشعراء لابن سلام، نجده يثبت أن الشعر الذى يلجأ إليه القصاص لتفسير ما جاء بالقرآن الكريم من أخبار الأمم القديمة البائدة لعاد وثمود ومن إليهم، هو شعر منحول وضعه ابن اسحق الذى لم يكتف بذلك. إنما نسب الشعر إلى آدم نفسه، حين زعم بأنه رثى هابيل حين قتله أخوه قابيل.

كانت هناك أيضا خصومات بين العلماء. كان لها تأثير غير قليل فى مكانة العالم وشهرته ورأى الناس فيه. فاستشهدوا بشعر الجاهليين على كل شئ. فالمعتزلة مثلا، يثبتون مذاهبهم بشعر الجاهليين.

كان طه حسين يرتاب فى شعر أمية بن أبي الصلت. ويقول أن شعره إنما نحل نحلا. نحله المسلمون ليثبتوا أن للإسلام قدمه وسابقه فى البلاد العربية. من هنا لا نستطيع أن نقبل ما يضاف إلى هؤلاء الشعراء والمتحنفين. إلا مع شئ من الاحتياط والشك غير قليل.

أثار كتاب طه حسين "فى الشعر الجاهلي" معارضة شديدة. لأنه يقدم أسلوبا نقديا جديدا للغة العربية وآدابها. يخالف الأسلوب النقدي القديم المتوارث. هذه المعارضة، قادها رجال الأزهر. واتهم طه حسين فى إيمانه.

سحب الكتاب من الأسواق لتعديل بعض أجزائه. قامت وزارة اسماعيل صدقي باشا عام 1932م بفصله من الجامعة، كرئيس لكلية الآداب. فاحتج على ذلك رئيس الجامعة أحمد لطفي السيد، وقدم استقالته. ولم يعد طه حسين إلى منصبه، إلا عندما تقلد الوفد الحكم عام 1936م.

هكذا يتكرر فصل جديد مأساوى فى ملحمة تاريخ البشرية. حينما يصطدم الجديد بالقديم. والعلم بالمتوارث. فكل ما نعرف هو الصحيح واليقين. ومالا نعرف هو الخطأ البين.

كلما قلّت معارفنا، كلما زادت ثقتنا فيما نعلمه. وزادت ضراوتنا فى الحفاظ على هذا القليل. فالعقل جريمة واستخدام الفكر خطيئة. إذا حاولا أن يصححا أفكارنا ومفاهيمنا الخاطئة.

ثم يقول طه حسين فى كتابه مستقبل الثقافة فى مصر، إن مصر يجب أن تكون جزءا من أوروبا حضاريا. لأن هذا هو الطريق الوحيد لكي ننتمي للعالم الحديث.

لا يعني هذا أن نصنع حضارة خاصة بنا، يمكن مقارنتها بالحضارة الأوروبية. إنما يعني أنه ليس هناك أية فروق بين الرجل المصري والرجل الأوروبي.

كان معظم الكتاب والمفكرين فى ذلك الوقت، ومنهم أحمد أمين، يصنفون دول العالم إلى دول شرق ودول غرب. كانوا يضعون مصر مع دول الشرق نظرا لموقعها الجغرافي.

أما طه حسين، فيقول إن مصر ثقافيا وحضاريا، هي دولة غربية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من دلالة. فالعالم ينقسم إلى حضارتين لا ثالث لهما. الأولى، تأخذ جذورها من الحضارة المصرية القديمة وفلسفة اليونان والقانون الروماني. والثانية، تأتي من الهند والصين.

مصر تنتمي إلى الحضارة الأولى. فلماذا إذن ينظر المصريون إلى أنفسهم على أنهم من أهل الشرق؟ يأتي هذا بسبب اللغة والدين. والمشاركة في هموم الاحتلال والتخلف. وما دمنا متخلفين مثل دول الشرق، ونتحدث بلغتهم، فنحن مع حضارة الشرق. ولكن تاريخ مصر يقول عكس ذلك.

مصر كانت عبر التاريخ على اتصال بدول البحر المتوسط وبحر إيجة. كانت هي نفسها مهد حضارة غمرت الآفاق آلاف من السنين. هذه الحضارة هي جذور وأصل الحضارة الغربية الحديثة.

خلال التاريخ، كان تأثير حضارة مصر على اليونان، وتأثير حضارة اليونان على مصر واضح ومستمر. حتى عندما كانت مصر جزءا من الدولة الإسلامية، نجدها تستقل بشخصيتها منذ حكم ابن طولون. وكانت على اتصال بحضارة الغرب والبحر المتوسط أكثر من حضارة الشرق. لماذا إذن تخلفت مصر عن دول الغرب حضاريا؟

يقول طه حسين أن ذلك يرجع إلى الاحتلال التركي. فهو الذي قضى على حضارة مصر، ولفترة طويلة. جعلها تمر بعصور مظلمة مثل العصور المظلمة التى مرت بها أوروبا من قبل.

لكن عصور الانحدار والتخلف انتهت فى مصر منذ أن تيقظت من ثباتها بالحملة الفرنسية وحكم محمد علي باشا. وبدأت تأخذ من أوروبا علومها وأسلوبها فى الحكم. وصار كل شئ في مصر غربي. حتى المؤسسات الإسلامية فى مصر، مثل المحاكم الشرعية، كانت على غرار النمط الأوروبي.

حقيقة هناك فروق بين مصر وأوروبا حاليا، لكن هذا يأتي من أن عصر النهضة الأوروبية قد بدأ فى القرن الخامس عشر. أما عصر النهضة فى مصر، فقد بدأ مع بداية القرن التاسع عشر. لكن مصر سوف تلحق بأوروبا فى وقت قصير إن شاء الله. هكذا كان طه حسين متفائلا.

الحضارة الأوروبية منفصلة عن الدين. لذلك يمكن لمصر أن تأخذ من حضارة الغرب. دون الخوف من تأثير هذه الحضارة على ديانتها. فالحضارة الاسلامية قديما أخذت من حضارة اليونان وحضارة الفرس والهند بدون مشكلة.

فى الواقع، ليس هناك حضارة غربية وأخرى اسلامية. إنما هي كلها أطوار مختلفة لحضارة واحدة. هي الحضارة الإنسانية. الكل قد ساهم فيها بقدر كبير أو صغير.

بدأت هذه الحضارة فى مصر. ثم انتشرت منها إلى جميع أنحاء العالم القديم. ثم خبا نورها فى مصر، ليسطع فى اليونان. ومن اليونان إلى الاسكندرية والشام. ثم أسهمت الاسكندرية والشام والفرس والترك والهنود فى الحضارة الإسلامية، التي استمرت أربعة قرون. ثم انتقلت عن طريق الأندلس وصقلية إلى أوروبا.

هذه الحضارة تعرف اليوم خطأ بالحضارة الغربية. إنما الإسم الصحيح لها هو الحضارة الإنسانية. فهي بمثابة النهر الذي يصب فيه الكل، وينهل منه الجميع. ونحن نتساءل بدورنا. لماذا الخوف من الحضارة الغربية؟

الخوف من الحضارة الغربية يأتي من عدم الثقة فى أنفسنا وفى قدراتنا. ويأتي من مجموعة تحتكر تفسير الإسلام. وتعارض الحضارة الغربية من منطلق ديني بحت.

خوفا من تأثير هذه الحضارة على العقيدة. لكن هذا الخوف لا مبرر له. لأنه ناتج عن عدم فهم للحضارة الغربية.

كل الذين كانوا ذو ثقافة واسعة، مثل الكندي والفارابي والرازي وابن سينا وابن رشد وابن خلدون، ومن المحدثين، أمثال رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وطه حسين، لم يجدوا أى تعارض أو خوف من الاستفادة من الحضارات الأجنبية، مع الاحتفاظ بالأصول الإسلامية.

ضعفنا وتخلفنا هو الخطر الحقيقي الذى يهدد وجودنا. وليست الحضارة الغربية. فماذا يحدث لو تسلح جيشنا اليوم بالسيوف والرماح والسهام. واستخدم أسلوب الكر والفر، الذى كان مستخدما أيام الفتوح الإسلامية؟

ماذا يكون عليه حالنا، إذا رفضنا استخدام المضادات الحيوية والأسلوب الحديث فى التشخيص والعلاج، واكتفينا بأسلوب العلاج المتبع أيام صدر الإسلام؟

إذا كانت الحضارة الغربية هي الصاروخ والطيارة والسيارة والتليفزيون والتليفون والكهرباء والذرة. وإذا كنا نقبل كل ذلك بسهولة وبشهية نحسد عليها. لماذا إذن الخوف من الحرية والديموقراطية والفلسفة والأدب والفن والموسيقى الغربية؟

من يقول أن كل هذه الأمور محلية تصلح للغربيين ولا تصلح لنا، كما يدعي بعض مشايخنا؟ كل هذه موضوعات ثقافية لا دين لها ولا وطن. هى نتاج التراث الإنساني. تعبر عن آمال وأحزان الإنسان فى كل مكان وكل زمان.

إذا كانت اليابان قد أخذت من الحضارة الغربية، ونهلت منها كل منهل. دون أن تفقد شخصيتها أو دينها. فنحن من باب أولى، أحق بالاستفادة من الحضارة الغربية التى نحن مؤسسيها. دون خوف على شخصيتنا. لأن جذورنا أثبت وأقدم وأعرق.

حمايتنا من الغزو الفكري الغربي، هي دعوة غبية مغرضة. تبغي حماية ضعفنا وتخلفنا. وتجد قبولا من الطغاة وزبانية الحكم الشمولي. لأن الرياح الغربية تحمل معها بذور الحرية والديموقراطية. هذا هو الخطر الحقيقي على الفكر المظلم والنظم الاستبدادية البغيضة التي تحكم المنطقة دون هوادة.


مشايخ الأزهر الآن، كما جاءوا في الأخبار، بدون تعليق.

هاجم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خريج السربون، في القناة الفضائية المصرية نظرية التطور لدارين، وكانت أهم النقاط التي جاءت في حديثه هي:

نظرية التطور لداروين، لا تزال في مرحلة الافتراض، لم تثبت باليقين العلمي. انقسم العلماء بشأنها.


رئيس مجمع البحوث الإسلامية : تكفير داعش لا يمتكله الأزهر الشريف.

عباس شومان :تكفير التنظيمات مسألة اعتقاد يصدره القاضي بعد تحقيق دقيق.

عمرو عبدالمنعم: شيخ الأزهر تعامل مع داعش ديينياً وليس سياسياً.

حامد أبو طالب : أصول علمية يعتمد عليها الأزهر في تفسيراته..وداعش “عصاة “وليسوا كفارا.

أكدت مشيخة الأزهر أنه في حال ثبوت وجود مخالفة، سيتخذ مجمع البحوث الإسلامية الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من ثبت تورطه في إثارة هذا الجدل والبلبلة داخل المجتمع، بعد ورود شكاو عدة للأزهر الشريف بازدراء الدين الإسلامي وتشويه صورة الصحابة، رضوان الله عليهم، في الفيديوهات المنتشرة أخيرا التي تنكر عذاب القبر.

أي أن مشيخة الأزهر ستعمل على سجن من ينكر عذاب القبر والثعبان الأقرع.

تحقيق إيمان الوراقي عن مناهج الأزهر حاليا. (الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 - 10:34) . مناهج الأزهر، الباب الخلفي للإرهاب والطائفية والعنصرية في مصر..كتب الفقه بالمعاهد الأزهرية تبيح أكل لحوم البشر والمرأة والصبي دون شيّها وتجيز للإنسان قطع جزءا من جسده وأكله إذا اضطر.

دم المرأة وحياتها أرخص من دم الرجل وحياته.. ولا أجرة طبيب للرجل على زوجته المريضة ولا نفقة دواء.. ويجوز للمرء التخلي عن زوجته المريضة وتركها دون نفقة.

أعلن مايكل طلعت، شقيق الدكتورة سحر طلعت رزق، التى لاقت مصرعها وزوجها الدكتور مجدى صبحي، وتم اختطاف ابنتهما على يد مجهولين ملثمين منذ يومين فى مدينة سرت بليبيا، عن العثور على جثة الطفلة المخطوفة، 14 سنة، فى إحدى صحارى ليبيا.

لم يعلق شيخ الأزهر على الحادث السابق، لكنه بادر بتجديد مطالبته للمرجعيات الشيعية بإصدار فتاوي تحرم سب الصحابة. مسألة أولويات!!!

هؤلاء هم مشايخ الأزهر الحاليون، المنوط بهم محاربة فكر الدواعش، ونشر الوسطية والاعتدال في الإسلام.






#محمد_زكريا_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميكانيكا الكمية – كيف خلقت المادة من الفراغ؟
- الميكانيكا الكمية – الفراغ الكوني ليس فراغا
- الميكانيكا الكمية – شئ من نظرية النسبية
- الميكانيكا الكمية – أشعة بيتا والنيوترينو
- الميكانيكا الكمية – النواة قطرة سائلة
- الميكانيكا الكمية – قوة ربط النواة وأنفاقها
- الميكانيكا الكمية – الغوص في أعماق الذرة
- الميكانيكا الكمية – الإلكترون سحابة حول النواة
- الميكانيكا الكمية – ألاعيب شيحة والنط من فوق الأسوار
- الميكانيكا الكمية – مبدأ عدم اليقين لهيزنبرج
- الميكانيكا الكمية – الموجة الاحتمالية
- الميكانيكا الكمية – الطبيعة الموجية للمادة
- الميكانيكا الكمية – ما هو الضوء ومن أين يأتي؟
- الميكانيكا الكمية – أول الغيث قطرة
- كيف ظهرت نظرية الكم من حطام النظرية الكلاسيكية
- معالم على الطريق
- لن يستطيع الأزهر قيادة حركة التنوير والإصلاح الديني؟
- فريدريك نيتشة – اسلوبه ورأيه في المرأة
- فريدريك نيتشة – الثقافة والأخلاق
- نيتشة - 1


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد زكريا توفيق - مشايخ ومشايخ