كريم الشامي
الحوار المتمدن-العدد: 4659 - 2014 / 12 / 11 - 22:37
المحور:
الادب والفن
إلى: صديق، لَيْسَ صَديقاً لِأَحَد.
-------------------------------
عِنْدَما حَدَّقْتُ في عَيْنَيْكَ
رَأَيْتُ ثَعْلَباً مُثْقَلَاً بِأَنْفاسِهِ
مَبْطوناً بِالحيَلِ الكثيرةِ
أَشْفَقْتُ
وَأَخَذْتُ طَرَفيْ إلَي
لِكَي لَاْ تَجْرَحكَ النَّظْرَة
أوْ تُهَلْهِلكَ الحَقيقَةُ.
إهْدَأْ
لَنْ أُخيفكَ
وَلَنْ أُوقِظَ الذّئبَ الذي
تَرَكْتَهُ مُتَدَثِّرَاً بِدَفاترِ الأكاذيب
وهوَ يَرْتَعِدُ مِنْ جَليدِ الحروفِ
ومِنْ برودةِ الكَلِمات.
هاهوَ ، وقَدْ أَسْكَرْتَهُ
يَرْقِدُ بِدَعَةٍ تَحْتَ بيادر الأَيَّام
غَيْرُ آبِهٍ أبَدَاً
بِالأجْنِحَةِ الّتي كُنْتَ تَلْهوَ بِتَكْسيرِها
أوْ بِنَتْفِ ريشِها الجَّميل
وغَيْرُ مُكْتَرِثٍ بِمَصاهِرِ الطّيورِ في أَحْشائكَ.
أَمّا أنا
فَلَيْسَ لي بَعْدُ
سِوى أنْ أمْضيَ ساكِتاً
وَلَنْ أَدْعوه
ما دامَ هانِئاً بِرَقْدَتِهِ
إلى تَطْهيرِ مَخالِبَكَ مِنْ دَمِه.
#كريم_الشامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟