أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - لترتفع الأصوات للتضامن مع هيفاء الأمين وكل النساء العراق















المزيد.....

لترتفع الأصوات للتضامن مع هيفاء الأمين وكل النساء العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 01:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قضية حرية المرأة بشكل عام هي أن تأخذ المرأة مكانها الطبيعي في المجتمع وتتمتع بالحرية التي تحقق لها حياة كريمة وتصون حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وباختصار أن لا تعامل معاملة العبيد وينظر لها وكأنها خلقت للجنس والأطفال والخدمة المنزلية فقط، وحرية المرأة حق مشروع في كافة الصعد بما فيها حق التعليم والدراسة والعمل بشقيه السياسي والمهني.
وما نص عليه الدستور العراقي حول حقوق المرأة معروف لا لبس فيه على الرغم من مثالبه ونواقصه وهو واضح، إلا أن الدستور والقوانين وحقوق المرأة المشروعة مع الأسف الشديد في واد وما يجري على ارض الواقع من تخلف وتجاوز على حقوق الكثير من النساء في وادي آخر، و قد ظهر هذا الأمر خلال السنين السابقة وكيف جرى معاملة النساء بشكل لا حضاري ولا إنساني في الكثير من الحالات، والحديث المنمق في المحافل الرسمية عن الحريات وحقوق النساء ما هو إلا حبر على ورق، فالمرأة بقت ضحية لأوهام ذكورية تعتبرها ناقصة "عقل ودين" ولهذه الكلمتين الوضيعتين معنى واضح أيضاً، فالذي لا عقل له معروف ولا يحتاج إلى شرح وتفسير، والثانية بدون دين تعتبر خارجة عن المألوف في الإسلام إي أنها كافرة أو مرتدة يحق لمن يشاء قتلها أو سبيها مثلما حدث للمواطنات العراقيات الآزيديات في سنجار وغيرهن من الشبكيات والمسيحيات، والذي يتتبع مجريات ما جرى على أيدي داعش واحتلال الموصل وغيرها سوف لن تصعقه صاعقة فقط بل وكأن القيامة قد قامت، فما سلمت امرأة إلا النادر منهن من الاعتداء والاغتصاب الهمجي الإجرامي، وقبل أن يقوم داعش من جرائم بالضد من النساء وما جرى من سلب للحريات وبالأخص حرية المرأة والتجاوز على حقوقها كانسان فان حوادث الاعتداء على النساء في العراق ليست بالقليلة وتراوحت ما بين القتل والاعتداء والخطف والتهديد، وهذه الأعمال لا يمكن فصلها عن ذلك المخزون الرجعي المتطرف الذي تقوم به المنظمات الإرهابية التكفيرية ولا يمكن فصله عن ما قامت وتقوم به الميليشيات الطائفية التي استغلت تواجدها المسلح وتحت أبصار المسؤولين الكبار في الدولة بحجة الشريعة والدين فكم من نساء اعتدى عليهن في شوارع العاصمة أو المحافظات! وكم هي النظرة الدونية بالضد من حقوقهن! وكم منهن منعن أو تعرضن إلى التهديد والوعيد لأنهن سافرات!، أما قضية الانتماء والعمل السياسي أو المهني النقابي فذلك يعتبر حرام عليهن لا بل تستعمل مختلف الضغوط حتى تحت طائلة الفتاوى من قبل البعض من رجال الدين، وممارسة الضغط والتهديد حتى بالقتل لكي يمنعن ليس فقط من العمل في هذه المجالات فحسب بل حتى الخروج من منازلهن ولدينا العديد من الأمثلة التي من الممكن نسوقها وهي غير قليلة، لكننا نكتفي في هذا الصدد أن نسوق مثالاً حياً يخص امرأة متعلمة وخريجة جامعية ولديها ثلاثة أبناء، وهي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ونصيرة في قوات الأنصار التي حاربت النظام ألبعثي ألصدامي وعضوة في رابطة المرأة العراقية المعروفة بدفاعها عن المرأة وحقوقها وتعرض عضواتها إلى الملاحقات الإرهابية والبوليسية والكثير منهن قد سجن وتعرضن لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي واغتيل البعض منهن في السجون وحتى وصولاً إلى الإعدام.
هذا المثال يتمثل بالسيدة المناضلة هيفاء الأمين المعروفة بشجاعتها ومواقفها ونضالها الوطني والطبقي ليس في مدينتها الناصرية فحسب إنما في العراق وهي معروفة جماهيرياً حتى أشير أنها حصلت على حوالي ( 16 ) ألف صوت انتخابي في الانتخابات الأخيرة، هذه المناضلة وبسبب سفورها وقناعتها بان الحجاب حالة شخصية في الاختيار وحسب قناعة الإنسان وحريته مادام الأمر لا يخرج عن المألوف ويتماشى مع مفهوم الحرية التي لها ضوابطها، فهي تتعرض الآن إلى ضغوطات هائلة حتى وصل الأمر إلى التهديد
أولاً: بالقتل
ثانياً: مغادرة مدينتها الناصرية
ثالثاُ:أو ارتداء الحجاب على الطريقة التي تجعل منها إمعة لا تستطيع أن تقف للدفاع عن حقها في الاختيار.
هذا التهديد بالقتل هو الطريقة المتبعة في ما يسمى طاعة المرأة حتى لو كانت الأمور خاطئة وغير طبيعية ، لقد رفضت هيفاء الأمين إلى حد هذه اللحظة التهديد بالقتل أو مغادرة مدينتها أو لبس الحجاب وهي التي كانت منذ نعومة أظافرها سافرة في جميع مرافق حياتها وفي المدرسة الابتدائية والثانوية والجامعة، وهي المتحررة فكرياً من التقاليد البالية التي تنظر للمرأة وكأنها سلعة أو بضاعة تستعمل في وقت الضرورة والحاجة، وهي مقتنعة بأن للمرأة الإنسان أحقية في الحياة ومساواتها بالرجل في كافة المجالات ما عدا الجنس البشري باعتبارها أنثى والرجل ذكر ، وهي مؤمنة بمساواتها في العمل المهني والدراسة والتعليم والسياسة والانتماء السياسية والمهني .
اليوم وبعدما قدمت السيدة هيفاء الأمين شكوى في الناصرية لحمايتها من التهديدات نؤكد أن التهديد لا يختصر على نوع معين وله طرق عديدة وملتوية فما وراء الأكمة ما ورائها ونعتقد أن هناك جهات من أحزاب ومنظمات الإسلام السياسي خلفها بعدما وجدوا أن هذه المناضلة قد تشكل خطراً عليهم في الانتخابات القادمة أو فيما يخص العمل النسائي الذي يطالب بالحقوق المشروعة ، وهم يرون أنها تشكل خطراً على سياستهم التي تحاول أن تحجب حقوق المرأة في العمل السياسي والاستقلالية الفكرية.
من هذا المنطلق يجب أن يقف كل من تهمه حرية المرأة وحقوقها المشروعة بالضد من هذا التهديد الأحمق وان تشحن أقلام المثقفين الوطنين والديمقراطيين من كتاب وسياسيين وأكاديميين وطنيين للتضامن والاستنكار.. وعلى منظمات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية والتقدمية أن ترفع عقيرتها للدفاع عنها ليس كونها عضو اللجنة المركزية في حزب مناضل عريق أو أنها كانت نصيرة في حركة الأنصار مع العديد من المناضلات العراقيات أو في منظمة نسائية قدمت الكثير من التضحيات ليس في مجال النضال النسوي المطلبي فحسب بل النضال الوطني والتحرري منذ العهد الملكي مروراً بجميع الأنظمة السياسية وبخاصة سلطة حزب البعث الصدامي والسنوات التي تلت سقوطه واحتلال العراق، إن الدفاع عن المناضلة هيفاء الأمين هو دفاع عن حقوق كل نساء العراق..
في الوقت نفسه نطالب السلطات في محافظة الناصرية ان تتخذ الموقف الايجابي من تهديد هيفاء الأمين وحمايتها والتحرك الجدي للوقوف معها ضد من يريد أن ينتهك حريتها وعملها السياسي والإنساني ، هذه الحماية تعني الدفاع عن جميع النساء في المحافظة أو في كل أنحاء البلاد، وستكون هذه السلطات مسؤولة أمام الحركة النسوية العراقية والدولية والأحزاب الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وأمام أكثرية الشعب العراقي إذا ما لحق بهذه المناضلة إي أذى أو اعتداء على حياتها .




#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصلاح النظام والمؤسسة القضائية في العراق ضرورة وطنية ملحة
- إلى متى تستمر جرائم الخطف والابتزاز والاغتيال ؟
- لأيام سرت عابرةً
- تصورات طرْطميس اللغوية
- وأخيراً حُلتْ عقدة وزراء الداخلية والدفاع
- تداعيات للكشف عن اللؤم المخزون
- دعوة لإجراء تحقيق قضائي في قضايا الفساد ومسؤولية الاضطراب ال ...
- صدى يضيء دم العراق
- المخاطر المحدقة التي تؤدي إلى تقسيم العراق
- ماذا بعد تشكيل الحكومة الجديدة ؟
- أيام على انتهاء تكليف حيدر العبادي لتشكيل الوزارة
- جريمة إبادة الآزيديين والمسيحيين وجريمة -سبايكر -
- مشوارٌ انتهى وغطاء انكشف عن المرحلة القادمة في العراق
- متى يتخلص الشعب الفلسطيني من الاحتلال وتنصف حقوقه المشروعة
- جزء من حلم البعث الصدامي حققته داعش
- انتهازي بامتياز
- الرهان على الحكومة الجديدة وانتشال العملية السياسية من السقو ...
- ماكنة الشر الإسرائيلية تذبح الشعب الفلسطيني في غزة
- يا صبر أيوب على الوضع الحكومي والتصريحات غير المسؤولة
- فشل ما يسمى بالإعلام الحكومي ودور الإعلام المضاد


المزيد.....




- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مصطفى محمد غريب - لترتفع الأصوات للتضامن مع هيفاء الأمين وكل النساء العراق