أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - «فضائيون» في العراق.. مفرزات الهيمنة الأمريكية














المزيد.....

«فضائيون» في العراق.. مفرزات الهيمنة الأمريكية


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 10:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن سلسلة من الإجراءات لتطهير المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية من الفاسدين, إذ قام بإعفاء عشرات القادة من مناصبهم وإحالتهم على التقاعد, كما كشف عن وجود 50000 عسكري «فضائي».


تطلق تسمية «الفضائي» على العسكريين الذين يقبضون 50% من الراتب وهم جالسون في بيوتهم, أما الـ 50% بالمئة الأخرى، فتذهب إلى جيوب ضباط المقاولات, علماً أن «الجيش العراقي بني على أساس «التطوع»، مقابل دفع المتطوع مبلغاً يصل الى 2000 دولار. وتشير أكثر التقديرات حذراً أن حجم هؤلاء «الفضائيين» وصل إلى ما يقارب الربع مليون عسكري.

يتندَّر المواطن العراقي على هذه الإجراءات, ففي نظره «الفضائيين» درجات، ويُصنَّف سياسيو مرحلة بريمير «فضائيون من الدرجة الأولى»، حيث تقضم ميزانية الرئاسات الثلاث نسبة عالية من الميزانية العامة. ناهيكم عن الألاف المؤلفة من «المستشارين» وأصحاب التقاعد «الجهادي» برتبة عقيد فما فوق, خصوصاً أولئك القادمين من بلدان اللجوء الأوروبي والذين يمنحون «تقاعد مبكر» لأسباب نفسية!

وكان بريمير، الحاكم الأمريكي للعراق، هو من أطلق وحش الفساد، وهو من قال بكل استهتار عند رده على سؤال لصحفي أمريكي حول اختفاء 12 مليار دولار، بأنه لا يعرف أين ذهبت! وها هم تلاميذه الذين نهبوا مئات المليارات, يطالبون المواطن بالتقشف, وهو الذي يعاني من البطالة وانقطاع الراتب لشهور وغلاء المعيشة وانعدام الخدمات الأساسية.

إن مطالبة الطبقة الحاكمة الفاسدة الشعب بالتقشف تترافق مع إعلان الأمريكان عن النية في تشكيل «جيش سني» تعداده 100 ألف مقاتل, ودعم البيشمركة الكردية, لتحقيق «التوازن» مع «الجيش» الراهن الذي يصنَّف «شيعياً». إن سياسة تقسيم الشعب إلى «مكونات» لا تشي إلا بالإصرار على رفض فكرة إعادة بناء الجيش العراقي الوطني على أساس الخدمة الإلزامية، يكون ولاؤه للشعب العراقي ويضمن سلامة وأمن العراق وحدوده.

لابد لنا هنا من تذكير هتَّافة «عهد العبادي» بأن غالبية الوجوه المشاركة في حكومته كانت ممثلة في الحكومات السابقة، وعليها ملفات فساد، وهي جزء من الأزمة لا الحل, إضافة إلى أن الصراع الدائر اليوم بين مختلف أجنحة الحكم, هو نوعان, الأول صراع محاصصة, ولا يمس مطلقاً بنية النظام الطبقية الاستغلالية الطفيلية التابعة للإمبريالية الأمريكية, البنية المولِّدة للأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

أما الثاني، فهو صراع إرادات إقليمية, واللافت للانتباه هنا, الاستقبال المميز الذي حظي به المالكي في كل من طهران وبيروت, واقترانه بالإعلان السياسي المتعارض على طول الخط مع توجه حكومة العبادي, فقد أفاد بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في «حزب الله» أن: «الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله استقبل نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، حيث عبَّر الطرفان عن ثقتهما المطلقة بحتمية انتصار شعوب وحكومات المنطقة على داعش.. وأوضحا أن مثل هذه الجماعات لا مستقبل لها ولمشاريعها التدميرية في أي من دول المنطقة على الإطلاق.. وكانت القراءة متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة، وعلى ضرورة التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية، ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع».

وأخيراً، لابد من التنويه إلى التأثير الإيجابي للدور الفعال المتزايد لروسيا على الصراع الدائر في كلٍ من سورية والعراق وعموم المنطقة، وانعكاسات هذا الدور إيجابياً. خلاصة القول, لا يمكن الفصل بين الوجهين, الطبقي والوطني, عراقياً وعربياً وعالمياً, في الصراع الحاسم بين الشعب من جهة، وسلطة الفضائيين من جهة أخرى.

*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي
7/11/2014



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمال النفط دعامة العراق... وعملاء أمريكا يستحضرون «التقشف»
- ديمبسي في بغداد وأربيل: إعادة احتلال أم استعجال التقسيم؟
- الشاعر الشيوعي الكبير سعدي يوسف يقف شامخاً متحدياً القوى الظ ...
- العراق... أسير خطابين لنهج واحد!
- المعركة ضد داعش وقوى الفساد متلازمة طبقياً ووطنياً
- عربدة الولايات المتحدة ستكلف العراق 500 مليار دولار!
- نحو جبهة شعبية عراقية سورية!
- بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - التيار اليساري الوطني العراقي - «فضائيون» في العراق.. مفرزات الهيمنة الأمريكية