أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق... أسير خطابين لنهج واحد!














المزيد.....

العراق... أسير خطابين لنهج واحد!


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 20:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يعاني العراق من تدخلات الدول الإقليمية في شؤونه الداخلية. وانعكس ذلك على العلاقة بين عناصر الطبقة السياسية، الحاكمة تبعاً لتعبية هذا الطرف أو ذاك، لهذه الدولة الإقليمية أو تلك.


كان أخطر أشكال التدخل ذلك المتبرقع بالشعارات الطائفية التي فاقمت من حدة الصراع المفتعل أمريكياً، والمستمر منذ احتلال العراق في 9 نيسان 2003 وتشكيل مجلس الحكم على أساس توازن «المكونات» ورفعت من مستوياته إثنياً وطائفياً، خصوصاً بقرار المحتل في حل الجيش العراقي وإلغاء قانون الخدمة الإلزامية وإعادة بنائه على أساس «تطوع» العاطلين عن العمل للانضمام إليه في مقاولات فساد مفضوحة ووفق تسعيرة معلومة.

تأتي زيارات المسؤولين العراقيين (الجدد – القدامى) إلى دول الجوار، وفق خطاب رسمي يعلن رغبة الحكومة الجديدة في إقامة علاقات متوازنة مع هذه الدول. وكان من أبرزها زيارة الرئيس الجديد معصوم إلى السعودية، إذ أعلنت مصادر رسمية عن الأمل بأن تسفر الزيارة عن نتائج إيجابية تعزز التعاون المشترك بين البلدين! خاصة فيما يتعلق بـ «محاربة الإرهاب»! لضمان أمن المنطقة وتحريرها من «داعش»!. وقد تبنى رئيس الوزراء الجديد العبادي نهج تحسين العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، حيث زار وزير الداخلية دولة قطر وأعقبتها زيارة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري لتركيا.

غير أن التصريحات التي أطلقها النائب الأول لرئيس الجمهورية، نوري المالكي، أثناء زيارته لإيران تتعارض تماماً مع هذا الموقف الرسمي، حيث اتهم دولاً إقليمية بإسقاطه، وإصرارها على الاستمرار في سياسة التدخل في الشؤون الداخلية العراقية، علماً أن العبادي قد سبقه في زيارة إيران أيضاً.

ولم يقتصر مسعى الحكومة الجديدة المعلن على «إعلان العلاقات المتوازنة» بل استحصلت على غطاء المرجع الشيعي الأعلى، علي السيستاني، لهذا التوجه إقليمياً وكذلك مباركته لخطتها «الجديدة» على صعيد ملف المصالحة الداخلية المكلف به نائب رئيس الجمهورية، إياد علاوي. فقد زار الرئيس معصوم النجف عشية سفره إلى السعودية ليعلن «إشادته» بمواقف المرجع الديني آية الله علي السيستاني تجاه العملية السياسية، و«عدم تفرقته بالتعامل مع أطياف المجتمع في البلاد»، وأن «السيستاني أدى دوراً مهماً في مرحلة كتابة الدستور العراقي»، وينظر إلى «العراقيين على أنهم سواء ولا فرق بين مكون مع مكون آخر»، مشيراً إلى تمكن السيستاني من «الحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً والمساهمة في درء الأخطار عنه». إضافة إلى زيارة وزير الدفاع العبودي إلى أربيل للبحث في الملفات العالقة بين المركز والإقليم، التي أضيف إليها ملف الفرقة العسكرية العراقية المراد تشكيها كبديل عن الفرق الأربع الهاربة.

تلكم هي لوحة المشهد السياسي العراقي كما يرسمها أقطاب الحكم متجاهلين عن عمد حقائق خطيرة، أبرزها، تمدد جيش الاحتلال الأمريكي في مناطق عديدة من العراق، وتشكيله مراكز للقواعد العسكرية واستمرار القصف الامريكي المزعوم على «داعش» دون نتائج على الأرض، والإعلان الأمريكي الرسمي المتواصل من أن المعركة ضد «داعش» قد تطول إلى سنوات، ما يعني استمرار نهب النفط العراقي وبيعه بالسوق السوداء، والحقيقة الأكبر كون «داعش» صنيعة أمريكية بتسهيل تركي – سعودي.

إن حكام العراق «الجدد- القدامى» إما في حالة نكران للواقع أو حالة هروب إلى أمام، هذا إذا افترضنا أن من بينهم وطنياً يسعى حقاً لإنقاذ العراق من التقسيم والتفتيت والفساد والإرهاب. ومقياس الوطنية لا يقاس بمحرار طبيب، ولا بالتصريحات المغلفة بالشعارات عن وحدة العراق وشعبه، وإنما بالبرنامج السياسي والتحالفات الداخلية والإقليمية والدولية. وبكل بساطة ووضوح إن من لا يرى بأمريكا عدواً، بل والمسؤول الأول عما آلت إليه أوضاع العراق، وخطراً قائماً مستمراً على وجوده، فإنه يفتقد للوطنية حتى وإن اعتمر جبلاً من الشعارات والتصريحات عن الوطن والشعب.

* صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعركة ضد داعش وقوى الفساد متلازمة طبقياً ووطنياً
- عربدة الولايات المتحدة ستكلف العراق 500 مليار دولار!
- نحو جبهة شعبية عراقية سورية!
- بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق... أسير خطابين لنهج واحد!