أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار














المزيد.....

بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4610 - 2014 / 10 / 21 - 21:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فجَّر إعلان وزير الدفاع الأمريكي عن «إنقاذ طائرات الأباتشي الأمريكية مطار بغداد من السقوط بيد داعش»، التي وصلت على مقربة 30 كم منه، حالة من الهلع بين المواطنين، وارتباكاً شديداً في أوساط القيادات السياسية والعسكرية.


لم تتوقف حالة الهلع الشعبي والارتباك الحكومي، رغم قيام رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش بعقد اجتماعات مع نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، توني بلنكن، والجنرال جيمس تيري، قائد القوات البرية المشتركة للتحالف الدولي. بل إن التصريحات الصادرة عن هذه الاجتماعات قد رفعت من منسوب الهلع والارتباك. إذ جاءت مطالبة العبادي المسؤول الأمريكي بأن «تفي الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها بتسليح الجيش العراقي» بعد عشر سنوات من الهيمنة الأمريكية وخمس سنوات على توقيع ما يسمى بـ «اتفاق المصالح الاستراتيجي»، لتبلغ الشعب العراقي بأنه لا يملك جيشاً مدرباً أو مسلحاً، وعشرات المليارات المخصصة لذلك قد نهبت. وبالمحصلة، فلا حول له ولا قوة إلا بإرادته الذاتية للدفاع عن النفس والأرض عند «غزوة داعش لبغداد».

مما زاد الطين بلة صدور بيان رئيس أركان الجيش العراقي، الذي برهن على تسلم الأمريكان قيادة المعركة، في إعادة للاحتلال المباشر أن «زيباري يعبر عن تقديره وتثمينه للقادة والمستشارين الأمريكيين لمساهمتهم وتعاونهم مع القوات الأمنية العراقية، في المحافظة على أمن وسلامة الشعب العراقي، وكذلك دعمهم في تطوير قدرات الجيش العراقي، من خلال التدريب وتقديم الدعم اللوجستي»، متمنياً «النجاح والتوفيق للضيوف في مهمتهم بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين».

ولعل الأخطر في هذا المشهد السياسي التعبوي الاستعراضي- من حشد شعبي وإعادة تسليح والإعلان عن مشروع تشكيل ما يسمى بـ «الحرس الوطني»- هو إعلان هزيمة محافظة الأنبار قبل وقوع المعركة مع «داعش». فقد طالب مجلس المحافظة «التحالف الدولي» مباشرة بإرسال قواته لإنقاذ المحافظة من السقوط المحتم بيد «داعش».

فالموقف الذي جاء تعبيراً عن طبيعة الطبقة السياسية الحاكمة في العراق- المرتهنة ارتهاناً مطلقاً للأمريكي، رغم ارتباطاتها الإقليمية المتناقضة بتركيا وايران والسعودية- وهذا ما يفسر غياب الرؤية الاستراتيجية لدى صنّاع القرار، بل ضياع القرار الوطني العراقي المستقل، بين مراكز قوى تتقاسم القرار كل تبعاً للدولة الاقليمية الراعية له. وضابط الإيقاع الوحيد المقبول من قبل جميع أطراف المحاصصة على تنوع رايتها المزيفة، الدينية «شيعية، سنية»، والقومية «عربية، كردية، تركمانية» هو الحامي الأمريكي.

خلاصة القول، إن قدرة حكومة المحاصصة على مواجهة التحديات («داعش» وأخواتها مليشيات الوسط والجنوب والشمال)، في ضوء تركيبتها الراهنة، هي بدرجة صفر، فهي على المستوى الداخلي تلجأ إلى سياسة الهروب إلى أمام، عبر إجراءات ترقيعية تعمق وتطيل الأزمة، مثل تشكيل الحرس اللاوطني التفتيتي، وفق ما ورد في المادة الأولى: «التوازن الفعلي للمكونات الذي يحقق التمثيل النسبي للمكونات داخل المحافظة في تشكيل الحرس الوطني»!. فانتقلنا من حصص مكونات الكتل سياسياً إلى حصص مكونات المحافظة الواحدة عسكرياً، بل نزولاً للأقضية والنواحي كما ورد في المادة الثانية: «يتم تشكيل قوات عسكرية نظامية محلية في كل محافظة من أبناء المحافظة نفسها فقط، ويتم تطويع أبناء الأقضية والنواحي ومركز المحافظة، بما يضمن التمثيل الحقيقي لأبناء جميع المكونات، وبحسب نسبة تمثيلهم الحقيقي في مجتمع المحافظة نفسها»!.

إن معركة الأنبار، بما تمثله من موقع جيوسياسي، هي معركة سدود مياه وطاقة وطرق برية عراقية داخلية وخارجية رئيسية، كما يوجد فيها أكبر ملجأ نووي، هي معركة بغداد الاستراتيجية، فسقوط الأنبار بيد «داعش» يعني سقوط العاصمة بغداد، بل والعراق برمته.



*صباح الموسوي منسق التيار اليساري الوطني العراقي
التيار اليساري الوطني العراقي - المكتب الاعلامي



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تؤمِّن الأجواء لصنيعتها «داعش»!
- الحلف الإمبريالي وخطوات تفتيت المنطقة!
- الغازي الأمريكي يعود «منقذاً»؟
- الشهيدة الحقوقية سميرة صالح النعيمي تلتحق بالشهيد الشيخة أمي ...
- العراق: بين مطرقة الإرهاب الأمريكي وسندان همجية (داعش)
- الفقاعة فاضت دماً والطبقة الحاكمة في عراك تحاصص النهب
- الانقلاب ثلاثي الابعاد ذو الاهداف المتعارضة…أما الهدف المشتر ...
- كلمة بالقلم الأحمر -9 - بايدن يستثمر - دولة الخلافة الاسلامي ...
- كلمة بالقلم الأحمر : القُرْآن حمَّالُ أوجُه وللدواعش الصهاين ...
- انتصارات البيشمركة المرتبة امريكيا داعشيا بارزانيا جزء من خط ...
- هل رسمت القاذفات الامبريالية الامريكية حدود دولة داعش ؟
- كلمة بالقلم الأحمر : مزاد الولاية الثالثة- بين حيتان الفساد ...
- العراق على حافة الهاوية : نعم لتشكيل حكومة طوارئ وطنية
- مهزلة «داعش»: جديد «الحرب الكبرى الثالثة»
- نظام المحاصصة ومسرحية انتخاب الرئيس
- برنامج المرشح اليساري صباح زيارة الموسوي لمنصب رئيس جمهورية ...
- العراق باق وأعمار «الدواعش» قصار
- معركة العراق الوطنية العظمى : خندق الشعب والوطن في مواجهة خن ...
- الشهيدة أمية... نخلة العراق الوطنية
- العراب الصهيوني لتحالف دولة داعش الوهمية والخنجر العنصري الط ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟
- شاهد كيف أثرت رسوم ترامب الجمركية على أسعار السيارات في أمري ...
- تقارير: ترامب يلجأ لطائرة قطرية فاخرة حتى تكون مقره الجوي ال ...
- واشنطن توافق مبدئيًا على بيع الرياض شحنة أسلحة بقيمة 3.5 ملي ...
- هجرة الأطباء من مصر، مكسب مادي أم هرب من ظروف عمل قاسية؟
- انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في لبنان.. عون ل ...
- صحيفة: كييف قد تعاود العدوان حال عدم اعتراف الغرب بانضمام ال ...
- وكالة: وزير الدفاع الهندي قد لا يشارك باحتفالات عيد النصر في ...
- تصويت في ولاية تكساس لإنشاء مدينة جديدة خطط لها ماسك رغم تحذ ...
- بريطانيا: الشرطة توقف خمسة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين للاشتب ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - التيار اليساري الوطني العراقي - بغداد الهدف القادم... إذا سقطت الأنبار