أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى فلسطين خذوني معكم














المزيد.....

الى فلسطين خذوني معكم


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى فلسطين خذوني معكم ...
كنا صغارا وتروضنا على اسم فلسطين ....وما يتهافت على مخيلة الشعراء والأدباء والمثقفين ، وما كانت تستهويه الأنظمة العربية وتختبئ خلفه لخداع شعوبها ومازالت تمارس الاعيبها وفبركاتها ، لأيهام الناس !...بأنها مع امال الشعب الفلسطيني وطموحاته وتطلعاته .
أذكر التأريخ المجيد لهذا الشعب المكافح والعنيد والمتسمر في أرضه ووطنه والمتشبث بحقه وعدالة قضيته .
أذكر موقف حزبنا من بداية نشوئه وريادته لتطلعات شعوبنا العربية نحو التحرر والأنعتاق من ربق المستعمر البغيض ورجسهم وسطوتهم وجبروتهم ، ومنهم شعبنا المكافح الصابر ، الشعب الفلسطيني ، ولم يتورع حزبنا ولم يتراجع قيد أنملة عن نصرة الشعب الفلسطيني وكفاحه المستميت ومواجهته للعنصرية الصهيونية وللمشاريع الأستعمارية على أمتداد المائة عام الماضيات والحزب يفتخر بتصدره نصرة شعبنا الفلسطيني ، وبقيادة مؤسس الحزب وقائده البار الشهيد ( يوسف سلمان يوسف ...فهد ) بتأسيسه عصبة مكافحة الصهيونية ...لنصرة هذا الشعب وفضح التواطئ المكشوف من قبل النظام القائم أنذاك والذي يخدم الصهيونية ومشروعها الأستعماري بقيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ودياره .
عندما تطور النضال الكفاحي للشعب الفلسطيني ، كان حزبنا ورفاقه من السباقين لنصرته ومؤازته ، وشكل ما كان يعرف في حينه فصائل (النصار الشيوعيين ) الذين أنخرطوا بهذه التشكيلة العسكرية عام 1969م ، والتي تمثل أحدى الشواهد على مصداقية توجه الحزب ورفاقه لأسناد نضال الشعب الفلسطيني من أجل قيام دولته المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين من دول الشتات لأرضهم التي هجروا منها ظلما .
لقد أنضوينا في منظمات التحرير الفلسطينية وفصائلها كشيوعيين ومناضلين للدفاع عن حقوق هذا الشعب المكافح ، وتعايشنا معهم كرفاق درب تعنينا قضيتهم ، وذاد الشيوعيين العراقيين بالنفس والنفيس لترسيخ اللحمة الرفاقية والكفاحية بين حزبنا ورفاقه وبين الفصائل الفلسطينية المكافحة من أجل أستقلالها وهويتها الوطنية الفلسطينية . ولقد أستشهد من رفاقنا من أستشهد في سوح المواجهة مع العو الأسرائيلي العنصري الغاشم .
أذكر وفي الحرب الوطنية بين المقاومة الفلسطينية والقوى الموطنية اللبنانية من جهة وبين القوى المتواطئة مع الأحتلال الأسرائيلي من الجهة الأخرى ، والتي سميت حرب الأيام العشرة في عام 1981م والتي حولت الليل الى نهار من شدت القصف وغزارة النيران ، كنت وقتها أعمل في وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) وكان وقتها مسؤول الأعلام الفلسطيني الشهيد ( ماجد أبو شرار ) ...والذي أغتالته الموساد الأسرائيلي في روما بوضع عبوة ناسفة في الغرفة التي ينام فيها، في أحد فنادق روما ، وكانت تعمل معي فتاة لبنانية جميلة الخلقة والخلق ، وبعد أن أنهينا عملنا خرجنا وأوصلت زميلتي الأنسة ( جميلة ) الى جسر الكولا حيث أستقلت سيارة أجرة الى بيتها ، ورجعت الى مكان سكني في حي صبرا والمكان ليس ببعيد عن الوكالة التي أعمل بها ، وأثناء مسيري وقبل أن أصل الى الشقة التي أسكن فيها ، صادفني أحد الرفاق !....وبادرني بأننا قلقون جدا عليكم ؟ ...قلت له !...وما دواعي القلق ؟ ...فقال لقد قصفت الوكالة وهناك شهداء وجرحى !...فقلت له ياهذا لم يمضي على مغادرتي الوكالة سوى بضع دقائق !!، فقال ...هذا الذي سمعته ...فأخذت أدراجي عائدا الى الوكالة لأتقصى ما حدث ، وعند وصولي الى الوكالة رأيت مدير الوكالة وكان اسمه الأخ قاسم والشهيد ماجد أبو شرار لم يكن موجود أثناء وقوع الحادث وكان هو المقصود ، والصاروخ الذي سقط على الوكالة سقط على غرفة الشهيد ماجد أبو شرار والتي كانت خالية ولاكن الشضايا أصابت عامل مقسم الوكالة فأستشهد في الحال ، وفي هذه الأثناء صعد الى الوكالة حرس القائد العام للثورة الفلسطينية الشهيد ياسر عرفات ومن ثم الشهيد عرفات وتفقد الموقع وسلم علينا ( يعطيكم العافية شباب ) كنت بصدق أتمنى أن أعانق هذا الرجل ....الأسطورة مثلما كانوا يصفونه الفلسطينيين بمختلف فصائلهم ، ولم يقول عنه سوى ( القائد العام ) ...بالرغم من كل الخلافات التي تطفح على السطح ولاكن عندما تصل الى ( أبو عمار ) يقولون ( الى موقع الأسرار قلت لها قفي ) .. رأيته يرتدي بزته العسكرية ويغطي رأسه ( كاسكيته ) ويحمل بيده عصا كالتي يحملها القادة الميدانيين العسكريين ، وكانت عيناه تترقب ما حوله وينتابه هدوء يوحي بأنه يخفي شئ بداخله !...ولسانه ينطق بوداع مطمأن وكلمات هادئة خافتة ( يعطيكم العافية !...ويأخذ أدراجه مغادرا المكان ...ووجوم يخيم على الحضور وحرس الوكالة والمخابرات الفلسطينية التي حضرت للتو لتقصي ما حدث وكأن حال الجميع يقول كم هو جميل تواضعك وقوة شكيمتك وشجاعتك !...وتخرج في مثل هذه اللحضات العصيبة والخطرة لتقف مع رفاقك ومقاتليك .
هذا شئ من ذكرياتي مع القضية الفلسطينية وفصائلهم والقائد لنضال الشعب الفلسطيني ورمزه الكفاحي الشهيد ياسر عرفات .
اليوم الثلاثين من نوفمبر ...هو يوم التضامن ونصرة هذا الشعب العظيم ، كل القوى الخيرة مع الشعب الفلسطيني ومع نضاله العادل حتى يحقق أهدافه وتطلعاته في قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وعودة كل اللاجئين والمشردين في أرجاء بلدان الشتات ، ليستعيدوا حريتهم وكرامتهم وليبنوا غدهم الرخي والسعيد ....مثل باقي الأمم والشعوب ....والنصر حليف كل الشعوب الساعية للخلاص والتحرر والأنعتاق .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
1/12/2014م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسائلني يوم التقينا ....
- محاكات لرسالة سجين كتبها لزوجته من معتقله ( نقرة السلمان )
- متي نتبرئ من الطائفية السياسية
- نزهة مع الفاتنات
- حسين مروة ...المفكر والباحث والمناضل
- صباح الخير للمولود الجديد في عراق اليوم
- نعي واستذكار لرحيل الأديب والشاعر شاكر السماوي
- حوار هادئ
- من ذكرياتي عن الزمن الماضي
- رسالة الى رفيق
- استذكار للمناضلة نرجس الصفار
- لعصفورتي الصغيرة
- الأشاعة وأخواتها
- عثمان الموصلي أحد أعمدة الثقافة والفنون
- الى متى تستمر معانات ناحية بهرز
- بلا عنوان
- حول استيزار الوزراء للدفاع والداخلية في العراق
- تأملات ومحاكات مع الذات
- دوافع قيام الحرس الوطني العراقي
- حول سعير الحرب في سوريا وأمتداداتها


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الى فلسطين خذوني معكم