أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الفاسدون والفاشلون لن يرموا سلاحهم














المزيد.....

الفاسدون والفاشلون لن يرموا سلاحهم


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 08:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الملاحظ ان كل المؤشرات تؤشر الى وجود صراع خفي ومرير بين انصار الحكومة السابقة من الحرس القديم وبين انصار التغيير والاصلاح من انصار الحكومة الجديدة برئاسة العبادي .. فمرة تطفو على السطح ومرة في الكواليس المظلمة وبالخفاء ..
وليس غريبا او جديدا عليكم هذا النهج وهو افتعال الازمات وقد تعودنا عليه طيلة السنوات الثماني الماضية و تاجيج الصراعات المفتعلة و لا احد يتحكم بنتائجها ومع من سيكون الفوز بها والشيء الوحيد هو انعكاساتها السيئة على المواطن المسكين ..
وطيلة السنوات السابقة اصبح معروفا للمواطن شخصيات وقيادات معينة ومن كل الكتل السياسية (وبدون استثناء ومعظمها غير نظيف او نزيه) سيطرت على العملية السياسية والدينية والعسكرية والاقتصادية في العراق ..وسخرت كل مقومات وواردات الدولة لمصالحها ومنافعها الشخصية ووقع البلد في مستنقع الفوضى والفساد والفشل والتخلف ..
هذا الواقع المرير قد دمر الشعب العراقي ومزقه وتجاوز الحدود المقبولة من قبل كل الشعب العراقي واصبح يؤثر وعندما هدد المصالح العليا للدول الاجنبية والاسلامية والعربية المحيطة بالعراق ..فتدخل الجميع ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وتركيا وايران بالضغط والاقناع الى ان اقنعوا المالكي بالتنحي و تسليم الراية الى العبادي ...
وقد تعهد العبادي باصلاح ما افسده من سبقه ..وقد تفاءل المواطنون المسحوقون خيرا بالتغيير وتاملوا الخروج من المستنقع بهدوء ...ولكن كل المؤشرات تفيد ان المستفيدين من الحكومة السابقة قيادات كبيرة وهي فاسدة للنخاع وواثبتت الوقائع انها لن تقبل بالتغيير بسلام او تسلم مناصبها بسلام ..
وعندما بدأ العبادي تنفيذ ما وعد من تصحيح ..اصطدم بالحرس القديم (ولو بشكل خفي وغير معلن وهذا امر بديهي خسب قناعتي الشخصية )..وصار بين نارين اما ان يقف بوجه الفاسدين او يغمض عينيه ويتغاضى ...وحسب قناعتي انه حاول ان يناور ويهدأ اللعب ولكن الشعب والمظلومين ولاسيما من اوصلوه لمنصبه لم يقبلوا بتهدأة اللعب وانما يشجعوه على قتال الفاسدين والفاشلين والضرب بيد من حديد ..
واهم خطوتين اقدم عليهما ابعاد (بعض ) قيادات في القوات المسلحة والامن الداخلي وبدأ بفتح ملفات فساد عفنة وطالت اكبر الرؤوس في السلطة السابقة ...وهنا كشرالفاسدون والخاسرون عن انيابهم وبداو ببث سمومهم لافشال او عرقلة خطوات العبادي على خجلها وبطئها وهدوءها ..من خلال افتعال الازمات ..
وعاد الحرس القديم الى اسلوبه القديم بافتعال الازمات واثارة الضجة الاعلامية واطلاق التصريحات وافتعال معارك سياسية جانبية ..ومنها مطالبة الملك علاوي للعبادي باصدار عفو عام والغاء قانون المسائلة والعدالة خلال شهر ..اواتفاق عادل مهدي النفطي مع حكومة الاقليم ..والتصريح الغريب لنجرفان البرزاني ان الاكراد لن يشاركوا بتحرير الموصل ..
مناورات وازمات ومواقف وكلها تضع العقبات امام حكومة العبادي في محاولة اما لتركيعها او افشالها واسقاطها ...وكمثل على ذلك وليس على سبيل الحصر ..ملفات خيانة سقوط الموصل او مجزرة سبايكر او موضوع تشكيل الحرس الوطني او فراغ الخزينة وقطع الرواتب والتقشف او ازمة الغاز والنفط الابيض وكلها مواضيع خطرة وتقصم الظهر ...
واخيرا اصدار الحكم بالاعدام على النائب السابق احمد العلواني الذي ينتمي الى احدى اكبرالكتل المشاركة بالحكم ويعتبر موضوع حساس جدا في هذه المرحلة بالذات ...واي مراقب يلاحظ ان التوقيت غير موفق من قيل القضاء الموالي للحكومة السابقة ولن يصب في صالح الحكومة الحالية وعلى راسها العبادي وانصاره او التهدأة او المصالحة الوطنية ..اي ان هذه القضية وما صاحبها من ضجيج وتهديدات تطرح سؤال ...لمصلحة من هذا التوقيت وكل الشعب يطالب بمصالحة حقيقية ..؟؟
وهنا على من ساعد العبادي للوصول الى منصب رئاسة الوزارة العراقية ان يهب فورا وبقوة لصد العواصف التي تهدد حكومته ومواقفها ( الخجولة في محاربة الارهاب والفساد ) ...بالضغط على اصدقاءهم المعروفين في اربيل والنجف وطهران والرياض..ليسمحوا للرجل ان ينفذ ما وعد شعبه المظلوم والمسحوق للوقوف بوجه الحرامية والفاسدين ...وبالرغم من انني لست من اعوان العبادي او من حزبه ولست عدوا لخصومه ..وانما انا عراقي مستقل واتمنى للحق ان ينجح وينتصر..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتدرون سبب أكل اللحم والاكباد نية ؟؟
- الاستراتيجية الامريكية الجديدة ..كما افهمها ؟؟
- مستر اوباما ؟ حبيبنا واخونا نتنياهو فقد الشرعية لو بعد ؟؟
- من الايدي الخفية وراء هذه الاعمال الارهابية ؟؟
- جنرال ديمبسي صححوا اخطاءكم وبسرعة رجاءا
- ماهدف خطف الاطباء ؟؟ جنائي او لعلاج ارهابي ؟؟
- العراق بحاجة لجيش مهني وطني لاسياسي ولا طائفي
- لاتلوموني .. فانا انفخ في قربة مزروفة
- اتعلمون ان العبادي في موقف لا يحسد عليه
- ما سبب غياب النعمتان المجهولتان ؟؟
- كارثة اذا ظهر الارهابي ابيولا بين العراقيين
- راحت فلوسك ياصابر العراقي
- كولولي احنا شمسوين جوة ربنا لينتقم منا هذا الانتقام ؟؟.. الج ...
- اتدرون حال العراقي صار يبجي الما يبجي ؟؟ الجزء الاول
- اردوغان ارجوك لاتصب الزيت على النار
- روح نكعها واشرب مايهه
- لاتصدكون ان ذيل الكلب راح يعدل
- خيانة الوطن امر لايغتفر
- القتل مستمر بين الاعتذار الامريكي واللامبالاة الاممية
- هذا لسان حالي انا العراقي..


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الفاسدون والفاشلون لن يرموا سلاحهم