أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - وماذا بعد عشرة أعوام؟














المزيد.....

وماذا بعد عشرة أعوام؟


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4636 - 2014 / 11 / 17 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في کلمته التي ألقاها ستراون ستيفنسن عضو البرلمان الاوربي السابق في مؤتمر في البرلمان البريطاني خلال الآونة الاخيرة، تحدث کيف انه عندما کان مساعد الرئيس للمجموعة البرلمانية لحزب الشعب الاوربي، قدم دعوة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، لإلقاء کلمة في جلسة مجموعتنا في البرلمان الاوربي بمدينة بروکسل، فوجئ بإتصال کل من أنجيلا ميرکل و شو سول مستشار النمسا و رئيس الوزراء الاسباني و الرئيس الفرنسي وقتها جاك شيراك، وکلهم أکدوا له بأنه لايجوز لکم أن تسمحوا لهذه السيدة بأن تأتي الى هنا و تلقي کلمتها في البرلمان وإلا فإن مسؤولي النظام الايراني سيترکون المفاوضات النووية! و يتساءل ستيفنسن في کلمته: ولقت مضت 10أعوام منذ ذلك الحين! ما هي النتائج التي ترتبت لنا على تلك المفاوضات النووية؟ لا شيء. لم يحدث شيء. لقد اشتروا هؤلاء الوقت وهم الآن على أعتاب إنتاج قنبلة نووية. وهذا هو نتيجة لعبة المساومة والاستراضاء في حق هؤلاء الأفراد.
أعوام طويلة طواها المجتمع الدولي و هو يخوض غمار مفاوضات شاقة و عسيرة مع النظام الايراني الذي قام من جانبه بإستغلال جلوسه على طاولة المفاوضات أبشع إستغلال، من قبيل عدم عقد أية لقاءات مع المعارضة الايرانية المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية و عدم تسليط الاضواء على المسائل المتعلقة بنضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية، الى جانب شروط و أمور أخرى بحيث يتساءل المرء ازاء ذلك؛ ترى هل أن النظام الايراني هو الذي يقف في موقع القوة في هذه المفاوضات کي يملي شروطه و خياراته بهذه الصورة؟
المثير للسخرية، ان النظام ومع إنطلاق مزاعمه بشأن الاصلاح و الاعتدال منذ عهد محمد خاتمي، فقد قام بإستغلال هذا الامر أيضا من أجل فرض خياراته و شروطه(کي يستمر في الاصلاح و الاعتدال!!)، وقد تجلى ذلك في إدراج منظمة مجاهدي خلق، من قبل إدارة الرئيس الاسبق کلينتون ضمن قائمة المنظمات الارهاب کذبا و ظلما، مثلما تم فتح ملف في القضاء الفرنسي ضد المقاومة الايرانية و قادتها، لکن، نتساءل(کما تساءل السيد ستيفنسن)، مالذي تحقق فعلا من الاصلاح و الاعتدال المزعوم منذ عهد خاتمي و حتى عهد روحاني الحالي؟ هل هناك من يجرؤ على أن يقدم لنا ولو مجرد مثال واحد يثبت بأن هناك فعلا خطوات إصلاحية؟ هل هناك من يجرؤ على أن يقول بأن حملات الاعدامات قد هبطت کثيرا في عهد روحاني؟
الحقيقة، التي لاخلاف عليها، هو انه ليس هنالك من أي تقدم يذکر فيما يتعلق بالمفاوضات النووية، مثلما انه لاوجود أبدا لأية مظاهر تؤکد بأن هناك مسار إصلاحي في إيران، وانما على العکس من ذلك تماما، فحملات الاعدامات و القمع و إضطهاد النساء و تحقيرهن قد زادت بصورة إستثنائية، کما ان تعنت النظام و عدم رضوخه للمطالب الدولية بشأن ملفه النووي، وخصوصا في الجلسات التي أعقبت إبرام إتفاق جنيف المرحلي في نوفمبر من العام الماضي، وان المجتمع الدولي لو لم يتصرف کما أراد النظام و کان قد أتاح المجال للمقاومة الايرانية و دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية و الديمقراطية، فإن الاوضاع و الظروف کان من المؤکد جدا بإنها کانت ستختلف کثيرا عما هي عليه الان و کانت ستکون ومن دون أدنى شك لصالح الشعب الايراني و من صالح السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي
- قمع للداخل و تطرف للخارج
- التطرف و الارهاب لاأب او أم لهما
- إقرار حقوق سکان ليبرتي المحك لحيادية حکومة عبادي
- نضال من أجل الحرية و معادي للإرهاب و القمع
- الاخطر من داعش بکثير
- الى متى يبقى الحصار يردي بسکان ليبرتي؟


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - وماذا بعد عشرة أعوام؟