أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - إلى صديقي العلماني ...














المزيد.....

إلى صديقي العلماني ...


مليكة مزان

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 17:42
المحور: كتابات ساخرة
    


في آخر انقلاب سافر لك أسمعكَ تقولُ :

ـ بل مجرد رقم في لائحة النساء الشهيات في هذا البلد كنتِ ، وكذلك فيه ستمضين ، وهي لائحة ما تزال تتغير ، قصراً أو طولاً ، حسب مواسم العرض والطلب ، حسب عدد اللقاءات الثقافية التي تُنظم هنا وهناك ، لقاءات أتواطأ فيها وأخبث المثقفين وأكذب السياسيين على أن نعيش على هامشها ما لذ وطاب من المغامرات في أي حضن هش من أحضان نسائنا الحالمات .

قلت مستخفة بوقاحتك المفاجئة :

ـ أجل هي لائحة تتغير . وهن أيضاً عشيقات كثيرات ، عشيقات لا يغضبن من تنقلك المكوكي بين أحضانهن تماماً كما لم تغضبك يوماً إقامتهن القصيرة في سريرك وهن يعبرنه إلى أسرة أخرى في بحثهن المضني عن ذاك الجسد ، ما دام كل مَن في المعسكر ، إناثاً وذكوراً ، متفقين على احترام حق كل فرد في ممارسة ما يطيب له من حقوق وحريات .

أجل هي لائحة تتغير ، بل كنتَ ، وبفخر متزايد ، تعطيني كشفاً مستمراً بأسماء من غادرنها ، وأسماء من نزلن بها ضيفات جديدات ، بل وجدت اسمي في لائحتك وقد وضعتَ ، وبكل ما تملك من وقاحة ، تحته خطين .

أجل ، وجدت اسمي ...

وإذ وجدت اسمي أبداً ما كان ليؤلمني أن أجده بقدر ما آلمني استخفافك بذلك المغزى الأصيل الجميل الذي كنت أريده لتواجد اسم مثل اسمي في تلك اللائحة الطويلة لحريمك العلماني الملعون .

بل أبداً مضيت راضية بوقوع امرأة مثلي ، في حد ذاتها ، في فخاخ كل هيام بك .

الوقوع في فخاخ كل هيام بك من شأنه أن ينصف الذاكرة ويحرر الجسد !

أو هكذا على الأقل كنتُ أظن ...

وها أنا ، بعد خيبة كل ظنوني فيك وتوقعاتي منك ، أجدني مضطرة من جديد لأجعلك على يقين من أني لن أكون في حريمك ذاك اسماً كباقي الأسماء ولا عشيقة كباقي العشيقات .

الأنثى ، أيها العاشق " المحترم " ، نعم الأنثى ..

" لا تريد رجلاً ثرياً ، أو وسيماً ، أو حتى شاعراً ، هي تريد رجلاً يفهم عينيها إذا حزنت فيشير بيده إلى صدره ويقول : هنا وطنكِ . "

هي مقولة بليغة لنزار قباني سيكون من المؤلم جداً أن تمر هنا بمحاذاتها دون أن تتصبب حقيقتك عرقاً ، أو يرتعش قلبك خجلاَ وأرقاَ !

بل ، آهاً ، كم ارتميتُ في حضنكَ ، وقلت : " هنا وطني " !

بل ، آهاً ، كم خانني فيكَ ذاك الوطن !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من روايتي : بكل جوعي إليكَ ...








#مليكة_مزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أحمد عصيد : عجباً كيف تكون همجياً حتى وأنت عاشق ثائر ؟! ...
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 7 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 6 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 5 )
- إلى أحمد عصيد ( الرسالة 4 )
- من رسائل مليكة مزان المفتوحة إلى أحمد عصيد ( 3 )
- إلى المثقف العلماني أ. ع .. مرة أخرى ؟ ربما ... لمَ لا ؟ بل ...
- رسالة حب مفتوحة إلى أحمد عصيد
- في المغرب ، وكشعب أمازيغي أصلي ، عودتنا الدولة العروبية الإس ...
- درجة الهمجية التي يتعرض لها الشعب الكوردي دفعتني إلى مساندته ...
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان : سأظل تلك المؤيدة للقضية الكو ...
- الاعتداء على أعراض النساء بمناسبة أي حرب سلوك لن يدل سوى على ...
- أمقت الزواج كما هو متعارف عليه لدينا مقتا شديدا
- بعد سقوط الأسئلة
- الى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 47
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 48
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 50
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 51
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 52
- إلى ضمة من عطرك / رواية / المقطع 53


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مليكة مزان - إلى صديقي العلماني ...