أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - فائز تركي القريشي - العطاء سمة العظماء














المزيد.....

العطاء سمة العظماء


فائز تركي القريشي
(Faiz Turky)


الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 22:53
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


العطاء سمة العظماء
منذ بدأ الخليقة جعل الله سبحانه وتعالى صفة أساسية وهي من الصفات التي أراد لها الله أن تنمو وتستمر وإنها من أحب الصفات لديه سبحانه وتعالى إذ انه قرن الثواب بالعطاء وقرن الجزاء الوافي للإنسان بحجم العطاء ونوعه ،علم أبانا ادم العطاء والزمه بالعبادة وهي من أسمى أنواع العطاء ومنحه القلب والذي هو مصداق العطاء ثم تتالت العطاءات التي تقدمها البشرية جيلا بعد جيل ولعل من أكثر الناس عطاءا ماديا ومعنويا عبر تلك الحقب التاريخية هم الأنبياء والأوصياء والصالحين وسأعرج على أهم شكل وأعظم شكل من أشكال العطاء ولكن دعوني انتقل بكم قليلا إلى ما وصلنا إليه في عصرنا حيث إن العطاء قانون من أهم قوانين النجاح وتطوير الذات باختصار فان هذا القانون ينص حسب قول العالم ديباك شوبرا (أن الكون يعمل وفقا لتبادل ديناميكي مستمر في الأخذ و العطاء، و نحن عندما نبدي الاستعداد الدائم لنعطي نحصل على ما نطمح للحصول عليه، فنحن بذلك نعمل على إبقاء الوفرة الكونية جارية في مسارها الطبيعي) ويقول بوب بروكتور( كاتب أمريكي ) ( العطاء هو القانون الرئيسي للحياة انه القانون الأول للخليقة ، العطاء هو قانون الحياة في حالة مبسطة ) ويقول ( طالما إن التلقي هو الذي يهيمن على عقولنا هذا العقل يكون في حالة عجز حيث انه مقيد في أفعاله طبقا للقانون الرئيسي للخليقة ) ، إن العطاء من وجهة نظري الشخصية هو بمثابة رد الجميل لله سبحانه وتعالي ذلك لأنه منحنا قدرات هائلة فأي شكل من أشكال العطاء مصدره بالنتيجة من الله سبحانه وتعالى ، ولو ركزنا قليلا لوجدنا إن بدون العطاء لايمكنك أن تتلقى وحتى إن تلقيت سيكون التلقي خال من المعنى وسرعان ما تخسر ما تلقيته واضرب مثلا مبسطا عن هذا الأمر شخص ما يحصل على مبلغ من المال من دون جهد كان يكون ربحه في برنامج أو أي كان مصدره فان هذا المال لن يدوم طويلا وسرعان ما يفقده الشخص لعدم تقديره لقيمة المال الحقيقية وهي الجهد المبذول بينما في المقابل شخص تعب في جمع مبلغ من المال فانه يعلم قيمة المال الذي حصل عليه ما يجعله حريصا على إنفاقه في أوجهه الصحيحة وحريصا على استثماره بالشكل الصحيح ، كذلك هنالك مردود نحصل عليه من العطاء المعنوي لا بل هنالك عطاء معنوي يرتقي فوق كل عطاء مادي وأفضل من مثل هذا العطاء بشكل منقطع النظير هو الإمام أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام) حينما أعطى كل شئ ولم يتردد في هذا العطاء لأجل الإسلام والأمة فضحى بعائلته وبنفسه إثباتا بان العطاء هو أسمى الصفات التي يريدها الله سبحانه من الإنسان فهل فكرنا بحجم ما أعطيناه وما سنعطيه وهل كان ما أعطيناه كافيا وهل لدينا الوقت الكافي لنعطي مستقبلا كلها تساؤلات يجب أن تكون مطروحة أمامنا وخير ما اختم به، هذه الآيات من سورة الإسراء (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا * وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا * كُلا نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا * انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلا )

فائز تركي القريشي



#فائز_تركي_القريشي (هاشتاغ)       Faiz_Turky#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن الخوف
- تحقيق الانجاز
- الايجو
- التغيير الذاتي اولا
- الفرق بين السلطة والتاثير
- مفهوم السلطة في العراق
- البرمجة السابقة للعقل البشري
- ادراك سلسلة التفكير


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - فائز تركي القريشي - العطاء سمة العظماء