أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - أنكيدو وثور السماء














المزيد.....

أنكيدو وثور السماء


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


أنكيدو وثور السماء
د.غالب المسعودي

سنتوغل في ألغابة..إ نس ألموت
تقدم,من يكون في المقدمة يحفظ حياة
من يمشي وراءه,إ ذا سقطنا...........
سنخلد اسمينا*

على هذا النحو سيكون مصير الكائن, إن كان إنسانا او شبه الاه ,بالرغم من التعارض مع الطبيعة اللاعضوية الالهة ,في هذا الوجود اللامتناهي ولكي تبقى المظاهر الخاصة والتعارضات قائمة دون ثبات, الحرية هي التلبية لواقع حقيقي يزدهر فيه ألانسان وهو منصهر في الحالة الحية للحياة, وأحد مناظير السعادة هي التي تندمج فيها عوالم الروح في المطلق ,وإن كانت ذكرى مجتزءة من عالم ألاساطير السومرية , ليست هي التي تحصر المعنى لكنها تخدم أكثر المواضيع إثارة ,إ ذ ينتقل فيها المطلق من موضوعية هلامية الى موضوعية واقعية داخل وعي الذات ,وإجابة على السؤال الوجودي ما الهدف من الحياة.....؟ إذاً يكون العمل هو المجسد للحقيقة في شكل حسي يتماهى مع حميمية الشعور, ويشكل الفكر المستنير, شكل الواقع ,والمفاهيم هي تعاريف مجردة, لكنها تشكل كل شيء ,بصفتها واقعا غير حسي تنطوي على تعيينات في تصوراتها الذاتية ,وهذا العالم حبيس داخل الأنا البسيط ,يتمركز خارج المكان ويرتب الفروقات المجتمعية في دائرة تدعي المثالية الاانهاخاصة, بعيدة عن الشمولية والمؤهل, تحجب بينها وبين الواقع ستارة من عدم ,تحتل مساحات الواقع, الا انها لا تمتلك حضورا ذي فعالية بوجه عام, وبمعنى آخر, تشكل وحدة كلية لأنوية متخلفة ومنغلقة,وتدعي أن يكون الواقع مطابق للمفهومها ,بمعنى آخر انها هي وحدها ألواقع الحقيقي,و تكمن المفارقة في أن هناك فارق بين توهم الجمال ,والجمال الحقيقي, فليس كل حقيقي جميل وليس كل جميل حقيقي ,إ ن الافكار كلها تصورات, لكن ما يعيبها هو ادعاء الشمولية ,والوجود الحسي هو الحاكم لنجاح التصورات, لكننا عندما نراجع واقعنا الموضوعي, سنجد أن الانسان فيه مغيب ,واشكال الحضارة غير واضحة المعالم, ووجوده قد اصابه الأهتراء, فلا هو منصهر في الحالة الحية للانسانية يمتلك المبادرة الفعالة, ولا هو معترف بالنكوص, ينتظر نزول ثور من السماء, بكل قوته وتعييناته ,وما الحياة الا سيرورة دون حياد ,والحياة العصرية تقول أن علينا أن لا نحارب الحياة, وفي هذا يكون كل عمل عبقري غير قادر على المساومة على شكله المناسب ,ولايستغني عن قانون الاشياء,و وفق التحديد المنطقي, لكل نظرية خصوصيتها في الاقناع مصبوب في قالب علميو يجب أن لاتخرج عن ترتيباتها , هنا تكمن أهمية الكتابة في الوقت الحاضر,إذ نجد انفسنا نكتب وفق إيقاع غريزي لم يصل الى حالة من التوافق مع الحياة المعاصرة, نرى أن الامكنة إنغلاقات ,وألنفاق فضيلة والتعاطف الحميم يبقى أمنية ,و هذا المعيار يعلمنا أن الكمية ليست الا عنصرا بنائيا ثانويا دون فعالية, ولم نعد نرى ان هناك إدهاش في المجازات ,وليس هناك أدب صرف ,كل ماهو موجود توليد كلمات لا تتمسك بمدلولها اللفظي, ألابتكار معدوم والكتابة مقحمة على الجنس الادبي, ولا صور في المدلول اللفظي, والشغل الشاغل هو الشكل, الذي يطوف مع تغير المكان, والمفردة سلسلة مفككة ولحظية داخل النص, ولا تاثير لها الا الصوت ,والحاضر بشكله المتطاول يقر برتابة وسأم المتلقي ,والنتيجة نحن لم نفشل في فهم معنى المعنى, بل فاشلون بفهم المعنى, والأبتكار يحتاج الجسارة في عالم الحس والحدس بعيدا عن الصوت الذي يشل النشاط الذهني كونه انفعالي, يزبد ويرعد في إيقاعه الخاص دون مدلولات اصيلة ,خبرته عرضية ووعيه مزيف منغلق داخل فرديته الأنوية المريضة ,لايدرك أن التغيير غامض وعصي على التحديد بوسائل بدائية.
*مقطع من ملحمة كالكامش.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمنتج ألثقافي ألعربي ....حقول من تراب..............
- النوستالجيا وذهنية التحريم تداعيات
- قلق.............!
- ألاسود لون ألحزن أم لون ألكلمات
- مقاطع من وحي الآلهة السومرية
- ألجذور ألثقافية للعنف وألأرهاب
- ألجنس وعنف اللغة عند العرب
- حلاوة روح...فلم سياسي بامتياز
- الكلمة في ظل المعنى
- قصيدة ربابيل
- مو حزن لكن حزين...........
- التأويل الشعائري وإشتراطات الحضارة
- حبيبتي
- احمد محبوبة
- احمد محبوبة _قصة قصيرة جدا
- العشق الممنوع
- قصة قصيرة جدا...سعاد..........سعاد....
- الأنقراض الناعم
- لعينيها تكتمل القصيدة
- شالا وغليوني وخمري


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غالب المسعودي - أنكيدو وثور السماء